النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    المشاركات
    374

    بغداديون "المالكي شخصية العام 2008

    بغداديون "المالكي شخصية العام 2008 وسياسيون "البارزاني والمشهداني يستحقان اللقب"
    By H S, G A
    Published 31.12.2008, 22:01


    حازم الشرع – غسان الياسري/ نيوزماتيك/ بغداد

    بدا العام 2008 للعراقيين مزدحما بالأحداث والقضايا الشائكة التي ظن الكثير منهم أن البلاد لن تخرج من نفقها المظلم حتى أعوام مقبلة، إلا أن الحراك السياسي في البلاد حسم الكثير منها، وأبرزَ شخوصا اعتبرها العراقيون الأكثر تأثيرا في واقع بلادهم خلال العام 2008.

    وفيما اختلف السياسيون حول من هو الرجل الأكثر تأثيرا في حياة العراقيين لعام 2008، اجمع البغداديون الذين التقتهم "نيوزماتيك" على أن "رجل العام هو رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي" لدوره الكبير في القضاء على المليشيات والجماعات المسلحة التي قسمت العاصمة العراقية في السنوات الماضية إلى كانتونات طائفية، يصعب التنقل فيما بينها.

    المالكي والخلاص من الهويات المزوّرة

    يقول المهندس احمد عبسلي 25 عام المختص في صيانة الحاسوب في حديث لـ"نيوزماتيك"، إن "المالكي هو اشرف إنسان رأيته خلال العام 2008، فقد قضى على جيش المهدي وعلى تنظيم القاعدة في بغداد وأعاد لنا الأمن، وخلصنا من عمليات القتل الطائفي المرعبة، التي منعتنا التواصل مع أصدقائنا وأقاربنا في مختلف أحياء بغداد، خوفا من أن يتم تصفيتنا على أساس الهوية إذا ممرنا بأحدها".

    ويضيف عبسلي "المالكي استطاع أن ينهي الهويات المتعددة التي كنا نزوّرها لكي نتنقل في العاصمة، والتي كنا نخرجها لرجال الأمن غير الموثوق بهم وحسب انتماء كل منطقة، بعد أن قام بتطهير أجهزة الأمن من المنتمين للمليشيات والجماعات المسلحة، وارجع لنا ثقتنا مرة أخرى برجال الأمن، ليجعل بغداد مدينة للجميع، يستطيع الكل التنقل بين جميع أحيائها".

    وكان المالكي قد قاد عدة حملات عسكرية في عدد من مدن ومحافظات العراق استهدفت المليشيات والجماعات المسلحة بدأت بالبصرة في آذار من العام 2008 وانتقلت إلى بغداد، ومن ثم إلى الموصل والعمارة والديوانية وديالى، وتمكنت تلك الحملات بشكل كبير من إرساء سلطة الدولة في تلك المناطق.

    سابقا منتصف الليل كان في الساعة الرابعة عصرا

    وخلق الاستقرار الأمني والحملة التي قادتها حكومة المالكي لتطهير الأجهزة الأمنية من المنتمين للميلشيات والجماعات المسلحة، جوا امنيا أكثر راحة لعمل الصحفيين العراقيين، ما جعلهم يواصلون أعمالهم لساعات متأخرة من ليل بغداد، الذي كان موحشا في السنوات الماضية، بحسب ما يرى الصحفي احمد المهندس.

    ويقول المهندس وهو مقدم برامج في إذاعة راديو الناس في حديث لـ"نيوزماتيك" إنه "الآن يتأخر لغاية منتصف الليل وهو يعمل أو يتنزه في شوارع العاصمة، بينما في السابق كانت الساعة الرابعة عصرا هي منتصف الليل عنده".

    ويرى المهندس أن "كل ذلك تم بسبب إصرار المالكي وخروجه من الحزبية والطائفية الضيقة وفرضه الأمن، الذي سمح بدوره للأماكن الترفيهية والمطاعم الليلية أن ترى النور مرة أخرى، لذا فإن رجل العام هو المالكي لأنه استطاع تغيير الواقع العراقي ايجابيا".

    المالكي أعادنا إلى البلاد ولكن اهتمامه بالثقافة ضئيل

    الفنانون العراقيون الذين هجروا البلاد في السنوات السابقة بسبب سيطرة التنظيمات المتطرفة على أحياء العاصمة، اخذوا بالعودة إلى بلادهم والاستقرار مرة أخرى ليكملوا مسيرتهم الفنية من الداخل بعد أن تم القضاء على تلك التنظيمات خلال العام 2008.

    ويرى الفنان المسرحي فلاح إبراهيم في حديث لـ"نيوزماتيك" أن "المالكي هو الأبرز لعام 2008 لأنه متوازن وعادل ويمتلك وطنية كبيرة أبعدته عن المسارات الشيعية والسنية والكردية التي حشر البعض أنفسهم فيها، واستطاع أن يدير البلاد بشكل مكنه من حل الكثير من القضايا الشائكة بشكل يصب في مصلحة الشعب العراقي".

    ورغم اعتقاد بعض الفنانين أن المالكي هو الرجل الأبرز لعام 2008 بسبب تخليه عن انتماءاته الطائفية والحزبية والعرقية، إلا أنهم يأخذون عليه عدم اهتمامه بدعم الجانب الثقافي للبلاد.

    يقول مدير الفرقة القومية للتمثيل حاتم عودة في حديث لت"نيوزماتيك" إن "المالكي استطاع أن يأخذ عن جدارة الصورة الأبرز في أذهان جميع العراقيين للعام 2008 بسبب أطروحاته الوطنية، لكنه في المجال الثقافي اهتم فقط في بجانبها الذي يخدم السياسة، وترك الثقافة الحقيقة للبلاد".

    بغدادية: المالكي جعلني اشعر أن العراق ليس أفغانستان

    واسهم الاستقرار الأمني الذي حصل في العام 2008 اثر القضاء على الجماعات الدينية المتطرفة، في تمكين النساء العراقيات مرة أخرى من ارتداء ما يردن من ملابس، دون أن تكون هناك جماعات تهددهن بالعقاب إن لم يتحجبن أو حين يرتدين ملابس مميزة وحديثة.


    خريجات عراقيات في جامعة المستنصرية وتقول رنا احمد، 23 سنة، وهي تشير إلى شعرها المسرح بعناية إنها "تمكنت أخيرا ومنذ ستة أشهر من نزع غطاء رأسها الذي فرضه المتطرفون عليها، وكانت كل من لا ترتدي ملابس إسلامية في الحي تهدد بالعقاب"، وتواصل في حديث لـ"نيوزماتيك" بالقول "لقد أعاد المالكي لي الأمل بعد أن فقدته في السنوات الماضية وجعلني اشعر مرة أخرى أن بلدي هو العراق وليس أفغانستان".

    كاتب سياسي: الطالباني هو الأبرز والأخطر

    ويرى البعض أن التقدم الذي حققه العراق على كافة المستويات في العام 2008 لم يكن حصيلة جهد رئاسة الوزراء فقط وإنما حصيلة جهود عديدة بذلها الكثيرين لنزع فتيل الخلافات بين الفرقاء العراقيين.

    ويقول الكاتب والصحفي العراقي عبد المنعم الأعسم إن "الأحداث العراقية لعام 2008 صنعتها شخصيات كثيرة ولاعبون كثر ترك معظمهم بصمته على الوضع في العراق"، ويشير إلى أن "الجانب الأمني يرتبط بالسياسات العامة ومن يديرها، لذا فإن للسياسة دور كبير في الملف الأمني وتحسنه".


    جلال الطالباني في مؤتمر الاشتراكية الدولية - حزيران الماضي ويعتبر الأعسم في حديث لـ"نيوزماتيك" أن "الرئيس العراقي جلال الطالباني هو اللاعب الأخطر والأبرز في التقريب بين الفرقاء المتناقضين، فقد عقد الاتفاقات الصعبة والمستحيلة أحيانا، لذا فهو نجح أن يجمع بين المتناقضات في سلة واحدة، ويكون شخصية محورية ساهمت في تحسن حتى الجانب الأمني، لكونه دائما قادرا على نزع فتيل الأزمات بين القوى السياسية".

    ويتفق النائب عن التحالف الكردستاني محسن السعدون مع الأعسم، ويقول انه "في ظل النظام الاتحادي، لا يستطيع الفرد لوحده أن يحقق الانجازات بل المؤسسة الاتحادية بمجموعها تعمل على ذلك، لذا فإن ما حققه المالكي جاء عبر التعاون الذي أبداه الجميع والذي بدوره حقق النتائج الايجابية الحالية".

    برلماني كردي: البرزاني هو شخصية العام

    ويرى السعدون في حديث لـ"نيوزماتيك" أن الرجل الأبرز للعام 2008 "كان رئيس إقليم كردستان مسعود برزاني"، ويوضح أن "البارزاني رفض أن يتراجع عن أي موقف يدافع فيه عن مصالح العراق وشعب كردستان".

    وكانت العلاقات قد تأزمت أكثر من مرة خلال العام 2008 بين الحكومة الاتحادية العراقية وحكومة إقليم كردستان العراق بسبب الخلافات الكبيرة حول الصلاحيات الممنوحة للإقليم وقضايا مثل استخراج النفط ووجود البيشمركة خارج حدود الإقليم، والذي وصل في بعض الأحيان إلى إصدار بيانات شديدة اللهجة من كلا الطرفين.

    برلماني صدري: المشهداني رجل العام لمواقفه في تحمل الضغوط

    وينظر السياسيون العراقيون إلى رجل العام من خلال توجهاتهم وكتلهم السياسية. ويصف النائب عن الكتلة الصدرية في البرلمان العراقي، احمد المسعودي رئيس مجلس النواب المستقيل محمود المشهداني بأنه "هو من يتسحق لقب ابرز شخصية سياسية للعام 2008".

    ويوضح النائب المسعودي أن "المشهداني كانت له مواقف شجاعة في تحمل الضغوط من كافة الجهات السياسية المؤلفة للبرلمان، بالإضافة إلى عمله المتواصل رغم تلك الضغوط على إنضاج موقف وطني مميز داخل البرلمان".

    وكان الرئيس السابق لمجلس النواب العراقي محمود المشهداني قدم استقالته من منصبه في الثالث والعشرين من الشهر الحالي، على خلفية اعتراض عدد من الكتل السياسية داخل البرلمان على أداء المشهداني في إدارة الجلسات و"تصرفاته غير اللائقة مع أعضاء المجلس" حسب قول العديد من أعضاء الكتل البرلمانية.

    نائب مستقل: المالكي غير اتجاه الدولة الفاشلة

    ومثل الانفتاح الذي تميزت به العلاقات الخارجية العراقية على المستويين العربي والأجنبي، وفتح عدد من السفارات العربية مرة أخرى في بغداد كسفارتي الإمارات والكويت، نقلة ايجابية لوضع العراق في المنطقة في العام 2008.

    ويصف عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي النائب عن الائتلاف جابر حبيب جابر في حديث لـ"نيوزماتيك" المالكي بأنه "غير اتجاه الدولة الفاشلة الذي كان سائرا عليه العراق ليبدله بدولة قوية وناجحة، بعد أن تمكن من تحقيق الاستقرار، الذي تمخض عنه انفتاح خارجي على العراق من جميع دول العالم".

    ويشير جابر إلى أن "انجاز الاتفاقية الأمنية مع أمريكا والخطوات الكبيرة التي قطعها ملف المصالحة الوطنية في اتجاهه الصحيح في عهد المالكي، فضلا عن تحقيق الأمن والقضاء على الخارجين عن القانون تعتبر من ابرز الأمور الذي أثرت بشكل ايجابي في العراق لسنة 2008".

    وكان البرلمان العراقي قد صوت نهاية شهر تشرين الثاني الماضي، على الاتفاقية الأمنية مع واشنطن، والمسماة اتفاقية انسحاب القوات الأجنبية، والتي بموجبها ستنسحب القطعات العسكرية الأمريكية إلى خارج المدن في حزيران من العام المقبل، كما يتم انسحاب كامل القوات بنهاية عام 2011.

    كاتب: المالكي شخصية العام عراقيا عربيا ودوليا

    ويعتقد الكاتب والسياسي العراقي إبراهيم الصميدعي في حديث لـ"نيوزماتيك" أن "المالكي لم يكن شخصية العام على المستوى العراقي فقط، وإنما تجاوز ذلك ليكون الأبرز عربيا وعالميا، بعد تمكنه من إرساء الاستقرار في بلد كانت كل التوقعات تشير إلى انه يتجه نحو الهاوية، بالإضافة إلى تمكنه من إخراج العراق من البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة، فضلا عن تقليصه فترة بقاء القوات الأمريكية في العراق لثلاث سنوات، حطم فيها رهانات كل المعادين للعملية السياسية والذين كانوا يتكلمون عن جدول لعشرات السنين".

    وكان مجلس الأمن الدولي صادق بالإجماع على القرار ذي الرقم 1959، والذي ينص على إخراج العراق من طائلة الفصل السابع وإنهاء تفويض القوة المتعددة الجنسيات بنهاية عام 2008، فضلا عن حماية الأموال العراقية لمدة عام وإزالة أكثر من أربعين عقوبة دولية كانت مفروضة على العراق.

    ويخضع العراق منذ عام 1990 للبند السابع من ميثاق الأمم المتحدة والذي فرض عليه بعد غزو قوات النظام السابق لدولة الكويت في شهر آب من العام نفسه، ويسمح هذا البند باستخدام القوة ضد العراق باعتباره يشكل تهديدا للأمن الدولي، بالإضافة إلى تجميد مبالغ كبيرة من أرصدته المالية في البنوك العالمية لغرض دفع تعويضات للمتضررين جراء غزوه للكويت.

    ويضيف الصميدعي أن "ما يميز المالكي ويجعله رجل العام 2008 هو الجرأة الكبيرة التي تحلى بها في نقد الدستور والمطالبة بتعديله، وهو في أعلى موقع من هرم السلطة، بالإضافة إلى تقبله بروح ديمقراطية وقانونية ما بدر عن مراسل قناة البغدادية الذي رمى فردتي حذاءه على الرئيس الأمريكي جورج بوش بوجود المالكي".

    وكان مراسل قناة البغدادية الفضائية منتظر الزيدي قد قام برمي فردتي حذائه على الرئيس الأمريكي جورج بوش ونعته بـ"الكلب" أثناء مؤتمر صحفي مشترك عقده بوش ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بعد التوقيع على الاتفاقية الأمنية بين البلدين، منتصف شهر كانون الأول الحالي، في مقر رئاسة الوزراء العراقية ببغداد.
    وسياسيون "البارزاني والمشهداني يستحقان اللقب"
    By H S, G A
    Published 31.12.2008, 22:01


    حازم الشرع – غسان الياسري/ نيوزماتيك/ بغداد

    بدا العام 2008 للعراقيين مزدحما بالأحداث والقضايا الشائكة التي ظن الكثير منهم أن البلاد لن تخرج من نفقها المظلم حتى أعوام مقبلة، إلا أن الحراك السياسي في البلاد حسم الكثير منها، وأبرزَ شخوصا اعتبرها العراقيون الأكثر تأثيرا في واقع بلادهم خلال العام 2008.

    وفيما اختلف السياسيون حول من هو الرجل الأكثر تأثيرا في حياة العراقيين لعام 2008، اجمع البغداديون الذين التقتهم "نيوزماتيك" على أن "رجل العام هو رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي" لدوره الكبير في القضاء على المليشيات والجماعات المسلحة التي قسمت العاصمة العراقية في السنوات الماضية إلى كانتونات طائفية، يصعب التنقل فيما بينها.

    المالكي والخلاص من الهويات المزوّرة

    يقول المهندس احمد عبسلي 25 عام المختص في صيانة الحاسوب في حديث لـ"نيوزماتيك"، إن "المالكي هو اشرف إنسان رأيته خلال العام 2008، فقد قضى على جيش المهدي وعلى تنظيم القاعدة في بغداد وأعاد لنا الأمن، وخلصنا من عمليات القتل الطائفي المرعبة، التي منعتنا التواصل مع أصدقائنا وأقاربنا في مختلف أحياء بغداد، خوفا من أن يتم تصفيتنا على أساس الهوية إذا ممرنا بأحدها".

    ويضيف عبسلي "المالكي استطاع أن ينهي الهويات المتعددة التي كنا نزوّرها لكي نتنقل في العاصمة، والتي كنا نخرجها لرجال الأمن غير الموثوق بهم وحسب انتماء كل منطقة، بعد أن قام بتطهير أجهزة الأمن من المنتمين للمليشيات والجماعات المسلحة، وارجع لنا ثقتنا مرة أخرى برجال الأمن، ليجعل بغداد مدينة للجميع، يستطيع الكل التنقل بين جميع أحيائها".

    وكان المالكي قد قاد عدة حملات عسكرية في عدد من مدن ومحافظات العراق استهدفت المليشيات والجماعات المسلحة بدأت بالبصرة في آذار من العام 2008 وانتقلت إلى بغداد، ومن ثم إلى الموصل والعمارة والديوانية وديالى، وتمكنت تلك الحملات بشكل كبير من إرساء سلطة الدولة في تلك المناطق.

    سابقا منتصف الليل كان في الساعة الرابعة عصرا

    وخلق الاستقرار الأمني والحملة التي قادتها حكومة المالكي لتطهير الأجهزة الأمنية من المنتمين للميلشيات والجماعات المسلحة، جوا امنيا أكثر راحة لعمل الصحفيين العراقيين، ما جعلهم يواصلون أعمالهم لساعات متأخرة من ليل بغداد، الذي كان موحشا في السنوات الماضية، بحسب ما يرى الصحفي احمد المهندس.

    ويقول المهندس وهو مقدم برامج في إذاعة راديو الناس في حديث لـ"نيوزماتيك" إنه "الآن يتأخر لغاية منتصف الليل وهو يعمل أو يتنزه في شوارع العاصمة، بينما في السابق كانت الساعة الرابعة عصرا هي منتصف الليل عنده".

    ويرى المهندس أن "كل ذلك تم بسبب إصرار المالكي وخروجه من الحزبية والطائفية الضيقة وفرضه الأمن، الذي سمح بدوره للأماكن الترفيهية والمطاعم الليلية أن ترى النور مرة أخرى، لذا فإن رجل العام هو المالكي لأنه استطاع تغيير الواقع العراقي ايجابيا".

    المالكي أعادنا إلى البلاد ولكن اهتمامه بالثقافة ضئيل

    الفنانون العراقيون الذين هجروا البلاد في السنوات السابقة بسبب سيطرة التنظيمات المتطرفة على أحياء العاصمة، اخذوا بالعودة إلى بلادهم والاستقرار مرة أخرى ليكملوا مسيرتهم الفنية من الداخل بعد أن تم القضاء على تلك التنظيمات خلال العام 2008.

    ويرى الفنان المسرحي فلاح إبراهيم في حديث لـ"نيوزماتيك" أن "المالكي هو الأبرز لعام 2008 لأنه متوازن وعادل ويمتلك وطنية كبيرة أبعدته عن المسارات الشيعية والسنية والكردية التي حشر البعض أنفسهم فيها، واستطاع أن يدير البلاد بشكل مكنه من حل الكثير من القضايا الشائكة بشكل يصب في مصلحة الشعب العراقي".

    ورغم اعتقاد بعض الفنانين أن المالكي هو الرجل الأبرز لعام 2008 بسبب تخليه عن انتماءاته الطائفية والحزبية والعرقية، إلا أنهم يأخذون عليه عدم اهتمامه بدعم الجانب الثقافي للبلاد.

    يقول مدير الفرقة القومية للتمثيل حاتم عودة في حديث لت"نيوزماتيك" إن "المالكي استطاع أن يأخذ عن جدارة الصورة الأبرز في أذهان جميع العراقيين للعام 2008 بسبب أطروحاته الوطنية، لكنه في المجال الثقافي اهتم فقط في بجانبها الذي يخدم السياسة، وترك الثقافة الحقيقة للبلاد".

    بغدادية: المالكي جعلني اشعر أن العراق ليس أفغانستان

    واسهم الاستقرار الأمني الذي حصل في العام 2008 اثر القضاء على الجماعات الدينية المتطرفة، في تمكين النساء العراقيات مرة أخرى من ارتداء ما يردن من ملابس، دون أن تكون هناك جماعات تهددهن بالعقاب إن لم يتحجبن أو حين يرتدين ملابس مميزة وحديثة.


    خريجات عراقيات في جامعة المستنصرية وتقول رنا احمد، 23 سنة، وهي تشير إلى شعرها المسرح بعناية إنها "تمكنت أخيرا ومنذ ستة أشهر من نزع غطاء رأسها الذي فرضه المتطرفون عليها، وكانت كل من لا ترتدي ملابس إسلامية في الحي تهدد بالعقاب"، وتواصل في حديث لـ"نيوزماتيك" بالقول "لقد أعاد المالكي لي الأمل بعد أن فقدته في السنوات الماضية وجعلني اشعر مرة أخرى أن بلدي هو العراق وليس أفغانستان".

    كاتب سياسي: الطالباني هو الأبرز والأخطر

    ويرى البعض أن التقدم الذي حققه العراق على كافة المستويات في العام 2008 لم يكن حصيلة جهد رئاسة الوزراء فقط وإنما حصيلة جهود عديدة بذلها الكثيرين لنزع فتيل الخلافات بين الفرقاء العراقيين.

    ويقول الكاتب والصحفي العراقي عبد المنعم الأعسم إن "الأحداث العراقية لعام 2008 صنعتها شخصيات كثيرة ولاعبون كثر ترك معظمهم بصمته على الوضع في العراق"، ويشير إلى أن "الجانب الأمني يرتبط بالسياسات العامة ومن يديرها، لذا فإن للسياسة دور كبير في الملف الأمني وتحسنه".


    جلال الطالباني في مؤتمر الاشتراكية الدولية - حزيران الماضي ويعتبر الأعسم في حديث لـ"نيوزماتيك" أن "الرئيس العراقي جلال الطالباني هو اللاعب الأخطر والأبرز في التقريب بين الفرقاء المتناقضين، فقد عقد الاتفاقات الصعبة والمستحيلة أحيانا، لذا فهو نجح أن يجمع بين المتناقضات في سلة واحدة، ويكون شخصية محورية ساهمت في تحسن حتى الجانب الأمني، لكونه دائما قادرا على نزع فتيل الأزمات بين القوى السياسية".

    ويتفق النائب عن التحالف الكردستاني محسن السعدون مع الأعسم، ويقول انه "في ظل النظام الاتحادي، لا يستطيع الفرد لوحده أن يحقق الانجازات بل المؤسسة الاتحادية بمجموعها تعمل على ذلك، لذا فإن ما حققه المالكي جاء عبر التعاون الذي أبداه الجميع والذي بدوره حقق النتائج الايجابية الحالية".

    برلماني كردي: البرزاني هو شخصية العام

    ويرى السعدون في حديث لـ"نيوزماتيك" أن الرجل الأبرز للعام 2008 "كان رئيس إقليم كردستان مسعود برزاني"، ويوضح أن "البارزاني رفض أن يتراجع عن أي موقف يدافع فيه عن مصالح العراق وشعب كردستان".

    وكانت العلاقات قد تأزمت أكثر من مرة خلال العام 2008 بين الحكومة الاتحادية العراقية وحكومة إقليم كردستان العراق بسبب الخلافات الكبيرة حول الصلاحيات الممنوحة للإقليم وقضايا مثل استخراج النفط ووجود البيشمركة خارج حدود الإقليم، والذي وصل في بعض الأحيان إلى إصدار بيانات شديدة اللهجة من كلا الطرفين.

    برلماني صدري: المشهداني رجل العام لمواقفه في تحمل الضغوط

    وينظر السياسيون العراقيون إلى رجل العام من خلال توجهاتهم وكتلهم السياسية. ويصف النائب عن الكتلة الصدرية في البرلمان العراقي، احمد المسعودي رئيس مجلس النواب المستقيل محمود المشهداني بأنه "هو من يتسحق لقب ابرز شخصية سياسية للعام 2008".

    ويوضح النائب المسعودي أن "المشهداني كانت له مواقف شجاعة في تحمل الضغوط من كافة الجهات السياسية المؤلفة للبرلمان، بالإضافة إلى عمله المتواصل رغم تلك الضغوط على إنضاج موقف وطني مميز داخل البرلمان".

    وكان الرئيس السابق لمجلس النواب العراقي محمود المشهداني قدم استقالته من منصبه في الثالث والعشرين من الشهر الحالي، على خلفية اعتراض عدد من الكتل السياسية داخل البرلمان على أداء المشهداني في إدارة الجلسات و"تصرفاته غير اللائقة مع أعضاء المجلس" حسب قول العديد من أعضاء الكتل البرلمانية.

    نائب مستقل: المالكي غير اتجاه الدولة الفاشلة

    ومثل الانفتاح الذي تميزت به العلاقات الخارجية العراقية على المستويين العربي والأجنبي، وفتح عدد من السفارات العربية مرة أخرى في بغداد كسفارتي الإمارات والكويت، نقلة ايجابية لوضع العراق في المنطقة في العام 2008.

    ويصف عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي النائب عن الائتلاف جابر حبيب جابر في حديث لـ"نيوزماتيك" المالكي بأنه "غير اتجاه الدولة الفاشلة الذي كان سائرا عليه العراق ليبدله بدولة قوية وناجحة، بعد أن تمكن من تحقيق الاستقرار، الذي تمخض عنه انفتاح خارجي على العراق من جميع دول العالم".

    ويشير جابر إلى أن "انجاز الاتفاقية الأمنية مع أمريكا والخطوات الكبيرة التي قطعها ملف المصالحة الوطنية في اتجاهه الصحيح في عهد المالكي، فضلا عن تحقيق الأمن والقضاء على الخارجين عن القانون تعتبر من ابرز الأمور الذي أثرت بشكل ايجابي في العراق لسنة 2008".

    وكان البرلمان العراقي قد صوت نهاية شهر تشرين الثاني الماضي، على الاتفاقية الأمنية مع واشنطن، والمسماة اتفاقية انسحاب القوات الأجنبية، والتي بموجبها ستنسحب القطعات العسكرية الأمريكية إلى خارج المدن في حزيران من العام المقبل، كما يتم انسحاب كامل القوات بنهاية عام 2011.

    كاتب: المالكي شخصية العام عراقيا عربيا ودوليا

    ويعتقد الكاتب والسياسي العراقي إبراهيم الصميدعي في حديث لـ"نيوزماتيك" أن "المالكي لم يكن شخصية العام على المستوى العراقي فقط، وإنما تجاوز ذلك ليكون الأبرز عربيا وعالميا، بعد تمكنه من إرساء الاستقرار في بلد كانت كل التوقعات تشير إلى انه يتجه نحو الهاوية، بالإضافة إلى تمكنه من إخراج العراق من البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة، فضلا عن تقليصه فترة بقاء القوات الأمريكية في العراق لثلاث سنوات، حطم فيها رهانات كل المعادين للعملية السياسية والذين كانوا يتكلمون عن جدول لعشرات السنين".

    وكان مجلس الأمن الدولي صادق بالإجماع على القرار ذي الرقم 1959، والذي ينص على إخراج العراق من طائلة الفصل السابع وإنهاء تفويض القوة المتعددة الجنسيات بنهاية عام 2008، فضلا عن حماية الأموال العراقية لمدة عام وإزالة أكثر من أربعين عقوبة دولية كانت مفروضة على العراق.

    ويخضع العراق منذ عام 1990 للبند السابع من ميثاق الأمم المتحدة والذي فرض عليه بعد غزو قوات النظام السابق لدولة الكويت في شهر آب من العام نفسه، ويسمح هذا البند باستخدام القوة ضد العراق باعتباره يشكل تهديدا للأمن الدولي، بالإضافة إلى تجميد مبالغ كبيرة من أرصدته المالية في البنوك العالمية لغرض دفع تعويضات للمتضررين جراء غزوه للكويت.

    ويضيف الصميدعي أن "ما يميز المالكي ويجعله رجل العام 2008 هو الجرأة الكبيرة التي تحلى بها في نقد الدستور والمطالبة بتعديله، وهو في أعلى موقع من هرم السلطة، بالإضافة إلى تقبله بروح ديمقراطية وقانونية ما بدر عن مراسل قناة البغدادية الذي رمى فردتي حذاءه على الرئيس الأمريكي جورج بوش بوجود المالكي".

    وكان مراسل قناة البغدادية الفضائية منتظر الزيدي قد قام برمي فردتي حذائه على الرئيس الأمريكي جورج بوش ونعته بـ"الكلب" أثناء مؤتمر صحفي مشترك عقده بوش ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بعد التوقيع على الاتفاقية الأمنية بين البلدين، منتصف شهر كانون الأول الحالي، في مقر رئاسة الوزراء العراقية ببغداد.
    °ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ°ليس كل ما يعجبك يرضيك°ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ°

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    253

    افتراضي

    فعلاً المالكي هو شخصية عام 2008 والكل يذكره بالخير

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني