اطفال بغداد يلونون أصابعهم بحبر الانتخابات

بغداد/اصوات العراق: على الرغم من توجيه قيادة عمليات بغداد بعدم اصطحاب الاطفال الى المراكز الانتخابية، الا ان بعض الأطفال اصروا على التوجه إلى مراكز الاقتراع والمشاركة من خلال تلوين اصابعهم بالحبر الانتخابي اسوة بالكبار.
وقالت ام احمد، وتسكن منطقة بغداد الجديدة، إن ابنها البالغ من العمر خمس سنوات “رفض ان يبقى في البيت اثناء توجهنا للانتخاب دون بقية الاطفال الذين فضلوا اللعب بكرة القدم في الشوارع التي خلت من السيارات بسبب حظر التجوال”.
وكانت قيادة عمليات بغداد وجهت الناخبين بضرورة عدم اصطحاب الاطفال الى المراكز الانتخابية حرصا على سلامتهم، اضافة الى وضعها الخطط الامنية التي ستكون مسندة بقوات الدفاع الجوي، فضلا عن خطط احتياطية لتأمين رد الفعل السريع والتعامل مع كل من يحاول التأثير على سير الانتخابات.
واضافت ام احمد ان لوكالة (اصوات العراق) أن ابنها قام بـ”تلوين اصبعه بالحبر الانتخابي ظنا منه ان الامر متعلق بالحبر فحسب، وهو يتباهى بين أقرانه باصبعه الملون باعتباره الطقل الوحيد الذي سمح له بالاقتراع في العائلة”.
ويتوجه اليوم قرابة المليونين والنصف ناخب في بغداد، إلى 998 مراكز انتخابية موزعة على مناطق وسط وشرقي وجنوب وشمال شرقي بغداد، وبواقع 6993 محطة انتخابية للتصويت في انتخابات مجالس المحافظات.
أما اروى ياسين، فتقول وهي تقف في طابور المنتخبين ان ابنتها شهد التي لاتتجاوز الرابعة من العمر”استعدت منذ ايام لخوض الانتخابات وتسأل كل يوم متى نذهب؟”.
وأضافت لوكالة (اصوات العراق) “حضرت ابنتي ثياب العيد امس وقد أوصتنا بأن لا نذهب ونتركها بالبيت نائمة، وخوفا من تركها استيقظت منذ السادسة وايقظت الجميع لضمان اخذها للمركز الانتخابي لوضع اصبعها في الحبر”.
لكن بعض العوائل كانت اسباب اصطحاب اطفالها معها مختلفة، وقال ياسر خليفة انه اصطحب زوجته وولديه وأحدهما لا يتجاوز الثلاث سنوات من العمر فيما تحمل الام رضيعا على كتفها، نظرا لـ”عدم تواجد من يرعاهما في البيت، اضافة الى رغبتي في جعل الامر تقليدا عائليا يشارك به جميع افراد العائلة”.
وعلى طول الطريق للمراكز الانتخابية في بغداد شوهد اطفال يلعبون كرة القدم غير مهتمين الا لتقضية وقت ممتع، رغم تململ المارة خوفا من اصابتهم برمية مباشرة.
وقال الطفل عصام محمد البالغ من العمر 12 عاما لوكالة (اصوات العراق) انها “فرصة جيدة للعب كرة القدم في الشارع براحة تامة، لخلوه من السيارات”.
وأضاف أن الانتخابات “لا تعنيني لأنها من شؤون الكبار، ولا أعرف شيئا عنها سوى ان على الناخبين ان يختاروا احدى الصور الملصقة على الجدران”.