انضمام السنة للزوار الشيعة مؤشر سلام آخر في العراق


نقلت صحيفة كريستيان ساينز مونتير الامريكية صورة من عشرات الصور التي شهدها العراق خلال مراسم زيارة الاربعين، بتصويرها طريق الدورة الرئيسي الذي كان يعد من اكثر المناطق سخونة في بغداد، إذ مر عبره ملايين الزوار المتوجهين إلى كربلاء لاحياء الذكرى. ونقلت الصحيفة موقف الوحدة الوطنية الذي جسده العراقيون عندما انتشر شبان من منطقة الدورة برفقة الشيخ محمد العيثاوي (رئيس مجلس عشائر الحضر جنوب بغداد) عبر الشارع الرئيس ليوزعوا الفاكهة على الزوار.

ووصفت الصحيفة موقف هؤلاء الشبان والشيخ العيثاوي على أنها مؤشر دال على اضمحلال الانقسامات في الشارع العراقي. ونقلت الصحيفة عن الشيخ العيثاوي قوله إن الكثير من الناس كانوا خائفين في العام الماضي، أما الآن فهم يسيرون بأمان"، وفي السياق ذاته أقام مجلس عشائر الحضر جنوب بغداد الذي يتألف قادته من خليط مختلف المكونات، بنصب خيم استراحة لزوار كربلاء وتقديم الطعام والشراب والمأوى على طول الطريق المزدحم بالسائرين الى كربلاء لاحياء ذكرى اربعينية الامام الحسين (ع).

وأشارت الصحيفة الامريكية إلى النجاح الامني الذي حققته القوات العراقية لحماية ملايين الزائرين، مؤكدة نجاح الخطة المفروضة من قبل القوات الامنية. وقالت الصحيفة أن الفرق المحلية التابعة لقوات (أبناء العراق) تتجمع خلال الطريق إلى كربلاء لتوزيع العصائر والبسكويت للزائرين. وفي بغداد، شجع الاستقرار الأمني على عودة بقية المكونات لمشاركة الشيعة بتلك المراسيم.

واشارت كريستيان مونتير إلى تحرر مناطق بغداد من العناصر المتطرفة ولا سيما في الكرادة ببغداد التي تعلو ابنيتها الرايات السود. وذكرت الصحيفة في الختام أن العراقيين يبدو أنهم يسعون اليوم للعيش سوية مرة اخرى بعد موجة العنف التي عصفت بالبلاد في الاونة الماضية.