الآية الكبرى فرع الربوبية
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
صلاة دائمة بدوام خلود ربوبيتك

من مقامات الآية الكبرى والنبأ العظيم صلوات الله وسلامه عليه
أن ولايته الكلية لها علاقة بالربوبية
ولهذا السبب توقف قبول جميع العبادات على ولايته.

ومن هنا نفهم معنى ما قاله مولانا ثامن الأئمة وضامن الجنة
الإمام الرضا صلوات الله عليه عن آبائه وأجداده صلوات الله عليهم أجمعين
عن الباري تبارك وتعالى:
(لا إله إلا الله حصني ومن دخل حصني أمن من عذابي)
(ولاية علي حصني ومن دخل حصني أمن من عذابي)
ثم مشى قليلا فتوقف وقال:
(بشرطها وشروطها وأنا من شروطها).

فمعنى كون المعصوم شرطا لكلمة التوحيد
أي أن التوحيد متوقف قبوله على المعصوم عليه السلام
بل حتى ظهور التوحيد متوقف عليه.

وبالنهاية ينكشف لنا سر باطن قول مولانا أمير المؤمنين
صلوات الله عليه:
(أنا فرع من فروع الربوبية).

وتأكد أن جميع ما ذكرنا هو الوجه الظاهر من مقام المعصوم سلام الله عليه
وليس الوجه الباطن لأنه خاص بالذين
يحتملون الصعب المستصعب.

لأن الإمام هنا ذكر كلمة (فرع).

رزقنا الله وإياكم تحمل أمثال هذه المقامات النورانية
بجاه مولانا ثامن الأئمة وضامن الجنة
صلوات الله عليه.