النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    3,861

    افتراضي ايران وامريكا: بدايات التسخين ..........

    بدايات التسخين

    gmt 2300 2009 الإثنين 16 فبراير

    الاتحاد الاماراتية



    --------------------------------------------------------------------------------


    عبد الوهاب بدرخان

    تبادلت واشنطن أوباما، وطهران نجاد، في الأيام الأخيرة، ما يشبه المجاملات في ما بدا كأنه بداية التسخين استعداداً لما سيكون، فالتحادث المباشر مع إيران لم يعد وعداً انتخابياً للرئيس الأميركي، بل أصبح الآن جزءاً لا يتجزأ من الواقع. وعلى رغم الكتمان والغموض، هناك ورشة ناشطة تعد الملف ولن تكون جاهزة في القريب العاجل، لكنها لن تتأخر كثيراً. التوقيت مهم، وإيران مقبلة على انتخابات رئاسة، وقد يكون من الأفضل الانتظار إلى ما بعدها، فهذا يتيح مراقبة إيران، مرشديةً ومؤسسة دينية وسياسية، للتعرف إلى توقعاتها وتدبيراتها، فهذا أيضاً جزء من التسخين.

    جاء الترشيح المتوقع للرئيس السابق محمد خاتمي ليعطي للمعركة الانتخابية المقبلة زخماً داخلياً لم يكن متوقعاً قبله، وطالما أن البلد ذاهب إلى ملاقاة اليد الأميركية الممدودة، فإن المرشحين "المحافظ" و"الإصلاحي" سيكونان متساويين في "الإثم" المعلن مسبقاً، ولن يكون مبرراً أن يقدم أي متشدد على تصنيف أي "إصلاحي" بأنه مندفع إلى أحضان "الشيطان". أما الإصلاحي، وهو هنا خاتمي، فلا يريد الآن هذه المهمة لأنه أكثر تأهيلاً للتعامل مع الأميركيين، وإنما أكثر مصداقية في أمر يتعلق بمستقبل البلد. فإيران تعاني من صورتها أمام العالم، سيرة وسمعة وأداءً، ولا يتعلق ذلك بكونها نظاماً إسلامياً وإنما بعقدة الهيمنة والنفوذ التي تتحكم بها سواء كان الحاكم شاهنشاهيا أو من الملالي.

    لدى إيران ترسانة وأوراق إقليمية، تستطيع أن تتفاخر بأنها تسببت بإزعاج بالغ للولايات المتحدة في مغامرتها العراقية، فمنذ سقوط الاتحاد السوفييتي لم تتعرض واشنطن، ولا ربيبتها إسرائيل، لمثل هذا الخصم العنيد الذي تجدانه في كل مكان في الشرق الأوسط "الكبير". الأوراق للمساومة، الترسانة لا، وفي المساومة لا خسارة كاملة، أما الهدف، فهو كسب الرهان النووي. لا تقدر إيران على تصور نفسها في منطقة مدججة بأسلحة الدمار الشامل من دون أن تكون على المستوى نفسه، المشكلة أنها ضبطت متلبسة قبل أن تتمكن من إجراء أي تفجير تجريبي، فكانت الأزمة، وارتفعت في وجهها جدران الشروط الغربية، خصوصاً الأميركية، استطاعت أن تسوّف بجدارة ومهارة، لكن القنبلة تأخرت، إذ كان عليها أن تتخلى عن المشروع فلابد أن يكون الثمن عالياً، كذلك الإغراء.

    حتى لو كانت واشنطن مقبلة على التحادث مع إيران، فإنها لن تريها المكاسب المؤهلة لتليين موقفها إلا في وقت متأخر. ولن يكتشف الطرفان أياً منهما أكثر استعجالاً للتوصل إلى نتائج إلا بعد التوغل في المفاوضات. الهدف الأميركي غير القابل للنقاش لن يتغير: لا سلاح نوويا لإيران، كل ما هو غير ذلك سيطرح للتفاوض. هذه هي تقريباً الاستراتيجية التي اتبعت مع الاتحاد السوفييتي، وربما سيستفاد منها إلى حد بعيد. كانت موسكو تتخبط في أزمة اقتصادية حادة، لكنها كانت ماضية في سباق التسلح، فدفعت إلى الاستمرار، بل شجعت على الإمعان في التورط في ما سمي "حرب النجوم"والبقية معروفة.

    لإيران مصلحة في مفاوضات مجدية وسريعة، كذلك أميركا، لكن تقديرات الطرفين تقاس الآن بالسنوات لا بالشهور، صحيح أنها تتمتع بصبر أسطوري، إلا أن لعبة الوقت قد تكون منهكة، بل قاتلة، خصوصاً إذا تخللتها عودة إلى فرض عقوبات جديدة. قد تكتشف طهران أن الانفتاح الأميركي عليها استحقاق تصعب إدارته والسيطرة عليه أكثر بكثير من المفاوضات السابقة مع مجموعة الخمسة زائداً واحد عبر المفوض الأوروبي. ومعلوم أن تلك المفاوضات لم تحل دون إصدار مجلس الأمن قرارات بفرض عقوبات استشعرت إيران انعكاساتها السلبية الموجعة، إلا أنها لم تعبر عن أي ضيق، كان ذلك في عزّ فورة أسعار النفط، وبالأخص قبل الأزمة المالية، أما الآن وقد تدهورت المداخيل فلابد من استراتيجية أخرى.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    253

    افتراضي

    اللهم اجعل بئسهم بينهم

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    125

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن جكوك مشاهدة المشاركة
    اللهم اجعل بئسهم بينهم
    لن يكون بينهم بأس شديد

    هناك سياسة وهناك توافق ومصالح

    تحكم على الطرفين التعاون مع بعض والإستفادة من بعض

    وأكبر دليل التعاون الوثيق بين أمريكا وإيران في العراق

    وإيران تعرف كيف تلعب بأوراقها الخارجية جيداً

    او بمعنى أصح اللعب بجثث الشعوب الأخرى لمصلحتها الشخصية فقط !!

    لذا فالبأس مُستبعد ومُستحيل أن يقع بينهم !!

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    1,845

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن جكوك مشاهدة المشاركة
    اللهم اجعل بئسهم بينهم
    الباس ان وقع فلن يقع على الايرانيين بل سيقع على الشعب العراقي

    نعرف مدى ارهاب اخواننا الشيعة في ايران على الشعب العراقي من تفجيرات واسلحة تستخدم من قبل الخارجين عن القانون
    اللهم احفظ العراق واهله




ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني