الرقـــــــــــص على الجــــــــــــــراح

بعد ان نفض اعضاء اتحادنا الكروي اياديهم من نكبة خليجي مسقط ووضعوا اعذارهم لها وكل حسب ما يتطلبه منه الموقف ويقتضيه في الحجة والسبب اذ ذهبت تبريراتهم في شتى المذاهب والمسالك فمنهم من عصبها برؤوس افراد المنتخب ومنهم من رماها على الحكومة ومنهم من اتهم فييرا بدكتاتوريته التي لم يتوقعونها والخ من تلك الاعذارحتى تصوروها انها انطلت وانتهت بتلك الحجج والتي ربما اتفق فيها معهم الكثير وخالفهم فيها مثلهم

وبعد كل هذاوذاك اصبح منتخبنا الوطني وبعد كال اخفاقة كروية ينعم في سبات عميق من كل الجوانب واهمها الجانب التدريبي فهو لحد هذه اللحظة مجهول المصير بالنسبة للمدير الفني الاول فقط توفقوا في ايجاد المساعد وهذا مالا نشهده من قبل اذ ان المعروف لدى كل منتخبات العالم هو البحث السريع والجاد عن المدرب او المدير الفني مباشرة وبعدها اما ان يجلب هذا المدرب مساعدا له عمل معه يكون من جنسيته او جنسية اخرى او انه يختار حسب ما عنده من علم واطلاع على قدرات بعض المساعدين وهكذا تتسابق الايام وتمر ومنتخبنا الوطني لازال وهو الوحيد الذي لايمتلك مدربا سوى تلك الاسماء التي تطرح هنا وهناك ونسمع او نقرا عنها من خلال تصريحات بعض المسؤولين في اتحادنا الكروي التي بدأوها ب16 مدرب حتى تقلصت الى 3 وها نحن اليوم نسمع بان هولاء الثلاثة ايضا اصبحوا ضمن خبر كان اذ تم الغاء فكرة البحث عن مدرب لمنتخب العراق!!والاكتفاء بجلب المدرب البوسني جمال الدين موسوفيتش على شكل اعارة ربما تكون مجانية وعلى حساب الاتحاد القطري لكرة القدم كما حصل عام 86 عندما اعير افريستو لقيادة منتخب
العراق وحدث ما حدث انذاك

هذا الامر كان مدروسا ومعدا سلفا في خطط اتحادنا الكروي اذ ومنذ البداية كان الاتفاق مبرما من قبل الاتحاد والسيد المساعد(شنيشل) بان يتسلم في هذه الفترة تدريب المنتخب وتهيأته بدنيا والخ الى حين انتهاء السيد موسوفيتش من مهمته مع نادي السد القطري ربما البعض فهم اللغز هذا منذ ان وضع اتحادنا متمثلا بالسيدناجح حمود اسم موسوفيتش من بين الاسماء المتبقيه وهناك من كان له الدراية التامة قبل اعلان هذا الاسم والذي يهمنا من هذا هو مالذي يدعوا اتحادنا الكروي الى كل هذا والى متى تغيب روح الصراحة والجرأة في الطرح بينه وبين جماهيره

والى متى يرمى الفشل الذي يتعرض له اتحاد كرة القدم بين فترة واخرى اذاماسلمنا ان كل المناسبات الكروية جلبت لنا الفشل تلو الفشل الا ماندر كبطولة اسيا التي خسرنا غيرها الاهم والافضل!! على جهات ليست لها علاقة بذلك الفشل والى متى تبقى ذريعة الدعم المالي قائمه الكل يعلم ان حكومات الشعوب في كل مكان ليست ملزمة بدفع الامور الماديةكالمال الى اتحادات الكره وهذا نظام قائم بذاته وبين فترة واخرى نرى اتحادنا الكروي يضع لومه على الحكومة وخاصةفي مسألة جلب المدرب الاجنبي وهذه الورقة سقطت يوم بادرت الحكومة باتفاق مع الاتحاد بعودة فييرا والذي كان من اهم المطالب الجماهيرية التي تجاوبت معها كل الاطراف فوفرت الحكومة المبلغ اضافة الى الاتحاد الذي دفع من عقدفييرا نسبة وردت اليه من ذلك الدعم الذي تقف خلفه الشركات الراعية لانريد االعودة الى الخلف بقدر مانتمنى وضع
الحقائق والادلة وبعد ان فشل فييرا وشاركت اطراف في اسقاطه ولغاية معروفة اصبحنا نسمع من اعضاء اتحادنا ومن يلتف حولهم ان هذا ما جلبته الحكومة وعليه هي الجهة التي تتحمل وزر هذا كله وهذا من المضحكات المبكيات واليوم عادت الرنة وارتفعت العقائر التي خملت في سبات طويل بان ملف المدرب الاجنبي اغلق هذا ان كان فعلا انه مفتوح من الاساس والسبب بقلة الدعم المادي الذي يجب ان تبادر به الحكومة امر محير وغريب فان تدخلت الحكومه قيل انها تتدخل وان رفعت يدها قيل انها بخيلة وهي السبب في كل مايجري!!ولا ادري متى يكون الاتحاد ورجاله هو السبب ومتى نرى شجاعة في القرار ومواجهة صريحة تدل على ان من يتسلم مقاليد السلطة الكرويه فعلا انه صاحب خلفية
ثقافية في مجال الرياضة ومختص فيها؟!!لسنا مع الحكومة ولا مع الاتحاد نحن مع الواقع الذي نراه اصبح مزريا بالمرة ووصل حد الدرك الاسفل فلا يوجد نص ينص على الزام الحكومات بدفع اجور المدربين وهذا ما نبغيه هنا نعم على الحكومة تهيئة البنى التحتية وكل مايمكن ان يخدم الحركة الرياضية في القطر وهذا هو الجانب الذي نرى فيه التقصير اما مسالة المدرب فالكل يعلم بها من اختصاص وواجب الاتحاد والذي تنضوي تحت قبته شركات راعية وموارد كبيرة تكون كفيلة بايفاء كل متطلبات الاتحاد هذا هو الواقع الذي لالبس فيه فلماذا نرمي الاسباب التي جلبت الفشل برقاب الغير دون وعي وادراك وانصاف والامر كما اسلفنا واضح منذ البداية اذ ليست هناك نية لاتحادنا يوم اوكل مهمة المساعد لراضي شنيشل فهل رايتم منتخبا جهز مساعد مدربه قبل مديره الفني؟! في بلادنا ونظام اتحادنا نعم حتى تكون الخطة مدروسة وعلى اساس انها تنطلي وتكون مشروعه وتمر على (الغلابة) والمساكين من جماهير كرتنا التي عانت الامرين بعد الكاس الاسيوية

اذا مسالة المدرب لم تكن موجوده على الاطلاق في اجندة اتحاد كرة القدم وانما اتجهت نواياهم منذ البداية الى مدرب السد البوسني وبمساعدة شنيشل وبعد ان ظنوا ان الامر مر عليه زمن اطلقوا عذرهم وصرحوا بقلة الحيلة ونضوب المال وان الحكومة هي السبب فعليه توجهنا الى اتحاد الكرة القطري لاعارة مدرب السد المنقذ موسوفيتش وبعدها لكل حادث حديث فقد اعتادت الجماهير العراقية على النسيان وتحمل الجراح التي باتت مسرحا لكل من هب ودب لكي يرقص عليها دون ان يشعر بالمها وقد قيل قديما

لايؤلم الجرح الا من به الم