الشجاعة في مرجعية محمدباقرالصدر(قدست نفسه الزكيه)
بسم الله الرحمن الرحيم

محمد باقر الصدر لم يكن سياسياً بالسياسة الدنيوية . ولم يكن قائداً عسكرياً كقيادة البعث الظالم. ولم يكن مسؤولاً أو زعيماً لجناح مسلح .. كعصابات السلب وسفك الدماء والإرهاب
بل كان قائداً شجاعا صلبا وإماما تقيا نقيا زاهدا عابدا ناسكا مخلصا عالما عاملا مضحيا آمر بالمعروف ناعيا عن المنكر كان إماما وحجة وشفيعا رحمة للعالمين ....
أن مرجع التقليد يمثل موقع القمة في الأمة فهو بمثابة القائد بل هو كذلك فعلاً وعليه فأن العقل يقطع بان القائد لابد ان يكون شجاعا ولا يعقل أن تولي أمة من الناس آمرها بيد جبان متردد أو تسلم رايتها بيد جبان متخاذل حيث يقول أمير المؤمنين (ع) {رايتكم فلا تميلوها لا تزيلوها ولا تجعلوها ألا بأيدي شجعانكم المانعين الذمار ....} والعقل هنا يفرض أن يكون الرمز الذي تتمثل به المرجعية والقيادة شجاعا حتى يستطيع أن يربي الأمة على ذلك لكي تقوى على الدفاع عن عزتها وكرامتها ومقدساتها ووجودها نعم وهذا ما فعله محمد باقر الصدر حيث رباء أصحابه وعلمهم على صلابة الموقف أمام اكبر طاغوت شاهدة الأمة الإسلامية وجعلهم يوقفون بوجه ويقولون كلمتهم ويعبرون عن أراهم بكل صلابة وشجاعة حتى أرعبوا النظام الصدامي وهزوا عرشه وزلزلوا وما جعلهم يفعلون كل هذا ألا نهم شاهدوا مرجعهم وقائدهم محمد باقر الصدر (قدس سره ) واقفا وبكل جدارة وشجاعة وهو ينكل ويتهجم على السلطة ويحرم الانتماء لحزبها المئشوم . ومن أقوله البطولية أنه قال( قدس سره) سوف أظل أتكلم وتهجم على السلطة أندد بجرائمها وادعوا الناس للثورة عليها الى أن تضطر قوات الأمن إلى مقتلي في الصحن الشريف أمام الناس وأرجو أن يكون هذا الحادث تحفز لكل مؤمن وزائر يدخل الصحن الشريف لأنه سيرى المكان الذي سوف أقتل فيه فيقول( ها هنا قتل الصدر ) وهو أثر لا تستطيع السلطة المجرمة محوه من ذاكرة العراقيين } وهو المرجع الوحيد الذي إفتاء في حرمة الانتماء لحزب البعث وهذه الفتوى قالها لا بالسر والخفاء وانما قالها في الإعلان وعلى مراء ومسامع السلطة وهذا هو نصها { أنا أريد أن يعلم الجميع أن الانتماء لحزب البعث حرام . ولتعلم السلطة بموقف المرجعية الرافض لحزبها وعقائدها } نعم هكذا يجب أن يكون مرجع التقليد مثل هذه الشخصية العظيمة وألا فلا .. السلام عليك يا محمد باقر الصدر السلام عليك يا حسين العصر نعم أنت فعلاً حسين العصر قولاً وفعلاً وكما وقف الإمام الحسين أمام الطاغية يزيد وهورفضلاًلظلمه
وفساده وانحرافه وحكمه الجائر ورفع بوجه شعارا هيهات من الذله .وأنت فعلته مثل ما فعله الحسين (ع) وقفته بوجه الطاغية صدام وأنت ترفض لظلمه وفساده وانحرافه وحكمه الجائر وترفع شعار هيهات من الذله فالسلام عليك يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا والحمد لله رب العالمين.
منقول