المقدمة
كل باحث عن الحق يجب أن تكون عنده مقدمة ولا تخلوا هذه المقدمة من هذه النقاط لمعرفة المجتهد الاعلم الجامع للشرائط ( نائب الامام المهدي ( عليه السلام ) في زمن الغيبة بانيابة العامة
أولا
أن يتجرد عن العاطفة والهوى
ثانيا أن لاتأخذه بالله لومة لائم
ثالثا
ليعلم إن عمله هذا فيه تعب وعناء شديدين وفيه أيضا أذى كثير ممن لايروق لهم إتباع الحق ممن يدّعون أنهم أهل الحق
{لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَذًى كَثِيراً وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ }آل عمران186
أذا فعليه الصبر وتحمل الأذى في جنب الله ليحشر مع النبيين والصديقين وحسن أولئك رفيقا
رابعا
ليعلم أن الله سيهديه إلى الحق فحاشا الله أن يضل من استهداه {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ }العنكبوت69 ولا يشترط أن يكون موفقا في هداية الآخرين إذا صمو وعموا ثم صموا وعموا وقالوا {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ }الملك10
خمسا
أن يكون الباحث منصفا ولا ينظر بعين واحدة فكثير ممن يزعم انه باحث عن الحق فتجده يضع النتيجة أمام عينيه ثم يقحم الادله نحوها فإذا وجد الدليل ينفعه أخذ به وفتح له عينه اليمنى وإذا وجد الدليل ضد نتيجته المحصلة عنده مسبقا أغمض عينيه عنها فيكفر ببعض ويؤمن ببعض
سادسا
أن يتوكل على الله تعالى {َمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً }الطلاق3
وليعلم أن الله سيفتح له طريق الهادية ويسهل له البحث
إذن لنتوكل على بركة الله تعالى تحت هذا العنوان .