(تحت خفاء العنوان) جبار قاسم
من ذا الذي يدفن الصوت؟
لو أن عمري أطول من قامتي قليلا
ما كنت انحني للأبواب الموصدة
ولا فزعت من رؤيا خرافية
بأن حمامتي البيضاء تلتهم أذناب العقارب
فتخلف مدن خاوية وأسئلة مهجورة
تحت قبة الحديد ماتت صرخه
امطرت بدمها السماء
التقطنا صوراً لها
مرسومه منذ الازل
فليس التراب يطفي الدماء
فكان قلبي والنجم القطبي يشيران إليك
فكان الضريح
وتلك الكفوف نداء
بداء الحصاد وكل المناجل صدى
إلا منجل النار يذر اكف الأسى
صمتا أن الأرض تئن
من علاك نزل نور
تجلى بين المدينه وكربلاء
تجول عند الروح الاقليلا
احمله ماء
يحملني جمرا ونورا وبكاء
يقلب كفي عند مفترق السموات
يصبغ كل النجوم
حتى التي ولدت عند الحدود
تحرس باب النبواءت
وهي تضع فوق كاهلنا الرداء
من يعيد قبه الحديد؟
ان الكفوف يشغلها الدعاء