السحور في شهر رمضان من السنة ، وفيه فضل كبير ، لمعونته على الصيام ، والخلاف فيه على اليهود ، والاقتداء بالرسول صلى الله عليه وآله .
وقد روي عن آل محمد عليهم السلام : أنهم قالوا : يستحب السحور ولو بشربة من الماء .
وروي : أن أفضله التمر والسويق ، لموضع استعمال رسول الله صلى الله عليه وآله ذلك في سحوره من بين أصناف الطعام .فأما اللفظ الوارد بتفضيله فما روي عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : تسحروا ولو بجرعة من ماء ، ألا صلوات الله على المتسحرين .
وقال عليه السلام : إن الله وملائكته يصلون على المتسحرين والمستغفرين بالأسحار ، فليتسحر أحدكم ولو بجرعة من ماء . وقال عليه وآله السلام : تعاونوا بأكل السحر على صيام النهار ، وبالنوم عند القيلولة على قيام الليل فأما
أما يستحب أن يكون به الإفطار فهو غير نوع ، جاءت به الآثار : فروي : أن النبي صلى الله عليه وآله كان يفطر على التمر ، وكان إذا وجد السكر أفطر عليه .
وروى النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام : أنه قال : إن الرجل إذا صام زالت عيناه من مكانهما ، فإذا أفطر على الحلو عادتا إلى مكانهما .
وروى صفوان عن ابن مسكان عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يفطر على الحلو ، فإذا لم يجده أفطر على الماء الفاتر ، وكان يقول : هي ينقي الكبد والمعدة ، ويطيب النكهة والفم ، ويقوي الأضراس ، ويقوي الحدق ، ويحد الناظر ويغسل الذنوب غسلا ، ويسكن العروق الهائجة والمرة الغالبة ، ويقطع البلغم ، ويطفئ الحرارة عن المعدة ، ويذهب بالصداع .
وروي عن الباقر عليه السلام : أنه قال : أفطر على الحلو ، فإن لم تجده فأفطر على الماء ، فإن الماء طهور .

منقـــــــــول