الى شرفاء العراق

الى شرفاء العالم من لا يعرف العراق وما مر به عبر العصور .. الى ان احلكت دنياه بنظام ديكتاتوري ظالم طاغي اسمه البعث الكافر الذي ملأ العراق فسادا وجورا .. الذي كممت الافواه وصودرت الحريات وانطمست القوميات وضاع الحق في ازقة الردى ... ولكن كل ذلك لم يكن هناك يأس او قنوط بل بقيت العين شاخة لبصيص امل الهي ان يزيل هذه الغمة عن هذه الامة برحمته ورأفته تعالى.. وجاء عام 2003 فسقط النظام اشد سقوط وفر الكفرة الفجرة وهم يرتدون اقنعة الذل والعار .. وقلنا جاءوا اهل الحق واهل المروءة اهل العراق الذين ظننا بهم خيرا اذ انهم المجاهدون الباذلون خلال ثلاثة عقود خارج العراق .... وسيغيرون حياتنا ويعوضون ما حرمنا منه من متكلبات الحياة ويرفعون عن شعبنا الحف والضيم .... ولكن ؟؟ وا اسفاه !!! نسمع من نشرات الاخبارت بعيد سقوط صدام كلمة تكررت مئات المرات (الكعك العراقية) لكن غفلنا عن معناها الحقيقي ومرادها بانها اكلة شهية يتسابق عليها الجياع الشرهون لملأ سغبهم .. ونسوا شعبهم ونسوا بلدهم (نسوا العراق) ولما تسأل -لو صح التعبير- المجاهد يقول هذا حقي وحق تغربي وحق ظلمي وكأن الذي فعله ليس لوجه الله او الوطن انما فعله ارضاءا لنفسه وسد شهواته وقد نسى وتغافل ان هناك اخوة له تأملوه وتأملوا الخير فيه لكن خابت الظنون والقلوب حرى والعيون عبرى على ما صدمونا به وخبية الامل فيهم ، واخذوا تسابقون لتلك الكعكة ولم يتركوا منها حتى الفتات لشعبهم المحتاج المحروم المظلوم
فرجع مرة اخرى هذا الشعب ينظر الى رحمة السماء ويقول {الهي اليك المشتكى وانت المعول في الشدة والرخاء ، هؤلاء يدعون انهم عبادك المخلصون لك وللوطن وقد نسونا يا رب فهل تشملهم بقولك (الذين يمنعون الماعون) فهذه الخيرات ببلادي تغطي افريقيا وآسيا ونحن نستجدي جيراننا ونتوق الى من يتصدق علينا ، حتى الكنية في الفاتيكان تتصدق على اولاد محمد وعلي والحسن والحسين }
وكلما خرجت او ظهرت فئة مخلصة وطنية من الشباب بيض اليدين من دماء الشعب لم يسرقوا المال العام تصدى لهم السارقون والمغرضون والمنحرفون والمرتبطون باجندة خارجية بالتشويش واستخدموا اعلامهم وفضائياتهم بأن هؤلاء قاصرون سياسيا .. لكنهم( فتية آمنوا بربهم فزدناهم
هدى) كما حصل قبل فترة حين عقد في فندق فلسطين المؤتمر التأسيس لأئتلاف العمل والانقاذ الوطني نعم انه (العمل والانقاذ الوطني) اؤلئك الذين ينتمون اليه نعرفهم باخلاصهم وحبهم لوطنهم وشعبهم فهو يضم مختلف القوميات والاطياف العراقية الخالصة المخلصة ... لكن غضت ابصارها واودعوا وقرا في آذانهم خشية من تناميهم ومعرفة الناس فيهم خوفا ان تكون الغلبة لهم وترجع عافية العراق ويرجع خير العراق وتأمن الارملة على عيالها واليتيم تؤمن عيشتة والخريج يستبشر بالتعيين بعد جهد الجامعة والشيخ الكبير يتأمل الرحيل للحج لا بدفع الدولارات او الاستعانة بالـ(الواسطة)
فانا لله وانا اليه راجعون وفي الجعبة الكثير من القول ..
واخيرا الى شعبي المهضوم المظلوم لو اعدت الكرة سيقول لك ربك يوم القيامة(وما ظلمناهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون)
وطنــــــــــــــي
لأنني لم أمنحك غير الكلمات
تذكر أنني أحبك جداً
إنني أشعر أحياناً بالخجل ، وأطلب منك العفو
لأنني لازلت على قيد الحياة ، ولست ضمن قائمة الشهداء