قاسم محمد
يبدو ان الامور في العراق مع اقتراب موعد الانتخابات تسير بهذه الطريقة ، فالكيانات والائتلافات ستبقي منهجها السابق على حاله وتبني حملاتها الانتخابية على ادعاءات ليس لها واقع بل عكسها هو
الصحيح دوما وابدا ، والشواهد كثيرة والوقائع تتكرر يوميا .
هم يعلمون تماما ان سر نجاح ائتلاف دولة القانون مصداقيته في الوعود التي اطلقها ونفذها ، والنجاحات التي تحققت ماكان لها ان يكون لها هذا الوهج لولا الحس الوطني الذي رافقها ، ولذا يتحينون الفرص للعمل على مستويين . الاول ، التقليل من شان النجاح الذي تحقق والذي صار عنوانا لمشروع بناء دولة مدنية على اسس عصرية والوقوف بوجه أي قانون او خطوة تصب في هذا الاتجاه .
والثاني ادعاء المشاركة في النجاح ونسبته اليهم ورمي الخسارة والمشاكل على الاخرين ، ولذا حين يطرق باب الانجاز والنجاح تجد له الف مدع للابوة والرعاية والمساهمة التي لولاها لما كان لها ان يرى النور مع انهم انفسهم وقفوا بوجهه وحاولوا منعه ؟؟!!!
هذا هو الانفصام الذي يعاني منه خطاب القوى السياسية في العراق . كم منهم من وقف باتفاقية انسحاب القوات الاجنبية من العراق مثلا ، مع ان مطلب العراقيين جميعا يفترض ان يكون موحدا وهل هناك من لايريد السيادة والاستقلال لبلده ؟ وحين قطفت الثمرة تنازعتها الف يد وظهر لها الف حارث وباذر .
بالامس وقفوا ضد مشاريع قوانين لاتخدم الا المواطن واليوم تتباكى فضائياتهم على هذا المسكين الذي خرج في اقسى الظروف لانتخاباهم وكانت المكافاة ايقاف مشاريع لاتخدم سواه .
يدعون البناء ومعاولهم تهدم وتخرب اساسات وبنى تحتية هي حجز الزاوية في تحسين الوضع الاقتصادي والسياسي وبالتيجية استقرار امني دائم .
للفوز الف اب والخسارة يتيمية هذا هو الحال على الاقل في الفترة المنظورة ، وحسب المؤشرات الاولية للخطاب السياسي في العراق ، سيدعون ويدعون ويتهمون ويكذبون ولكن في النتيجة ليس هناك من حكم سوى الاصبع البنفسجي يوم ترتد السهام على راميها .