صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 28

الموضوع: عالم البرزخ

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    434

    افتراضي عالم البرزخ

    ياعباد الله مابعد الموت لمن لم يغفر له اشد من الموت وهو القبر –المرتبط بالروح- كلام الامام علي عليه السلام لمحمد ابن ابي بكر
    فاحذرو ضيقه وظنكه وظلمته وغربته
    هذا القبر يقول الامام احذرو ضيقه قد يدفن في مكان واسع لكن هذا القبر للروح ضيقا ومظلما
    ان القبر يقول كل يوم انا بيت الغربة انا بيت التراب انا بيت الوحشة انا بيت الدود والهوام والقبر اما روضة من رياض الجنة او حفرة من حفر النار
    ثم يسترسل الامام عليه السلام
    ان العبد المؤمن اذا دفن قالت له الارض مرحبا واهلا قد كنت ممن احب ان تمشي على ظهري فاذا وليتك-يعني صرت متصرفا فيك- فستعلم كيف صنيعي بك فيتسع له مد البصر روضة من رياض الجنة
    وان الكافر اذا دفن -ليس المراد الكافر الفقهي فقط بل قد يموت المسلم كافرا
    وان الكافر اذا دفن قالت له الارض لامرحبا بك ولا اهلا وقد كنت من ابغض من يمشي على ارضي فاذا وليتلك فسترى كيف صنيعي بك فتضمه
    عجيب هذه الضمة
    وموارد الضمة كثيرة وان الانسان بعد الضمة يذهل وينسى من ربه لذلك يتم بالدفن حالة التلقين لانه مذهول من شدة الضمة
    قال تعالى.وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وماهم بسكارى ولكن عذاب الله شديد
    فينسى ويتلجلج لسانه ولا يقدر على الجواب عند سؤال ناكر ونكير من ربك فيقول لاادري فيضربانه ضربة يذعر لها كل شيء ويفتحون له باب من النار وينزلان اليه من الحميم من جهنم
    وذلك قول الله
    وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ (92) فَنُزُلٌ مِّنْ حَمِيمٍ (93) وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ
    فنزل من حكيم يعني القبر
    وقوله تعالى وتصلية جحيم –يعني بالاخرة

    قال وان المعيشة الظنك
    قال تعالى ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى

    يقول الامام علي ع المعيشة الظنك يقول
    وان المعيشة الظنك الذي حذر الله منها عدوه عذاب القبر
    قال انه يسلط على الكافر ---الكافر قد نكون انا وانت ممن نموت لعمل واحد يحبط جميع عملك
    وقدمنا الى ماعملو فجعلناه هباءا منثورا
    قال الله تعالى
    ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا ومن كفر فان الله غني عن العالمين.
    عجيب يعني من لم يذهب الى الحج متعمدا يقول بلي لايموت مسلما بل كافر –صحيح نحن نعامله كمسلم لكن بعد الموت يعتبر كافرا
    لذلك يقول الامام الصادق يقول يطلق الكفر على معان خمس – بعض مصاديق الكفر
    ومايؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون-ليس فقط كفار بل مشركون
    يقول امير المؤمنين
    والصورة صورة انسان وباطنه صورة حيوان
    تجده ذئب
    ولكن افعل ماشئت –
    اليس الصبح بقريب
    اليس الصبح بقريب
    افعل ماشئت
    انك لن تخرق الارض ولن تبلغ الجبال طولا
    افعل ماشئت فانك ذاهب الى هذا المكان
    لذلك القران الكريم يقول
    بؤمئذ تحدث اخبارها بان ربك اوحى لها
    سمح الله لها بالتحدث الا اننا لا اذان لنا
    والحقيقة ان كل شيء يسمع مايجري في عالم البرزخ الا الثقلان وقد حجبو عن ذلك باعمالهم والا فان الانبياء والائمة عليهم افضل الصلاة والسلام والاولياء يسمعون ما يجري على الناس بعالم البرزخ
    السيد كمال الحيدري في محاضرة صوتية عن البرزخ

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المشاركات
    1

    افتراضي

    [align=center]أجزعا أم وجع[/align]

    ابي عبدالله الصادق (عليه السلام) قال: إن أمير المؤمنين (عليه السلام) اشتكى عينيه فعاده النبي (صلى الله وعليه وآله الطيبين الطاهرين) فإا هو يصيح, فقال له النبي أجزعا أم وجعا؟
    فقال يا رسول الله ما وجعت وجعا قط أشد منه!
    فقال يا علي إن ملك الموت إذا نزل لقبض روح الكافر نزل معه سفود من نار فنزع به روحه فتصيح جهنم, فاستوى علي سلام الله عليه جالسا.
    فقال: يا رسول الله أعد علي حديثك فقد أنساني وجعي ما قلت, ثم قال هل يصيب ذلك أحدا من امتك؟
    قال: نعم حاكم جائر, وآكل مال اليتيم ظلما, وشاهد زور

    من كتاب (سلوا الأئمة عليهم السلام ص 67) <تأليف: محمد أكبر حسين>

    ولكم جزيل الشكر

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رامي العكراتي مشاهدة المشاركة
    ياعباد الله مابعد الموت لمن لم يغفر له اشد من الموت وهو القبر –المرتبط بالروح- كلام الامام علي عليه السلام لمحمد ابن ابي بكر
    فاحذرو ضيقه وظنكه وظلمته وغربته
    هذا القبر يقول الامام احذرو ضيقه قد يدفن في مكان واسع لكن هذا القبر للروح ضيقا ومظلما
    ان القبر يقول كل يوم انا بيت الغربة انا بيت التراب انا بيت الوحشة انا بيت الدود والهوام والقبر اما روضة من رياض الجنة او حفرة من حفر النار
    ثم يسترسل الامام عليه السلام
    ان العبد المؤمن اذا دفن قالت له الارض مرحبا واهلا قد كنت ممن احب ان تمشي على ظهري فاذا وليتك-يعني صرت متصرفا فيك- فستعلم كيف صنيعي بك فيتسع له مد البصر روضة من رياض الجنة
    وان الكافر اذا دفن -ليس المراد الكافر الفقهي فقط بل قد يموت المسلم كافرا
    وان الكافر اذا دفن قالت له الارض لامرحبا بك ولا اهلا وقد كنت من ابغض من يمشي على ارضي فاذا وليتلك فسترى كيف صنيعي بك فتضمه
    عجيب هذه الضمة
    وموارد الضمة كثيرة وان الانسان بعد الضمة يذهل وينسى من ربه لذلك يتم بالدفن حالة التلقين لانه مذهول من شدة الضمة
    قال تعالى.وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وماهم بسكارى ولكن عذاب الله شديد
    فينسى ويتلجلج لسانه ولا يقدر على الجواب عند سؤال ناكر ونكير من ربك فيقول لاادري فيضربانه ضربة يذعر لها كل شيء ويفتحون له باب من النار وينزلان اليه من الحميم من جهنم
    وذلك قول الله
    وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ (92) فَنُزُلٌ مِّنْ حَمِيمٍ (93) وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ
    فنزل من حكيم يعني القبر
    وقوله تعالى وتصلية جحيم –يعني بالاخرة

    قال وان المعيشة الظنك
    قال تعالى ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى

    يقول الامام علي ع المعيشة الظنك يقول
    وان المعيشة الظنك الذي حذر الله منها عدوه عذاب القبر
    قال انه يسلط على الكافر ---الكافر قد نكون انا وانت ممن نموت لعمل واحد يحبط جميع عملك
    وقدمنا الى ماعملو فجعلناه هباءا منثورا
    قال الله تعالى
    ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا ومن كفر فان الله غني عن العالمين.
    عجيب يعني من لم يذهب الى الحج متعمدا يقول بلي لايموت مسلما بل كافر –صحيح نحن نعامله كمسلم لكن بعد الموت يعتبر كافرا
    لذلك يقول الامام الصادق يقول يطلق الكفر على معان خمس – بعض مصاديق الكفر
    ومايؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون-ليس فقط كفار بل مشركون
    يقول امير المؤمنين
    والصورة صورة انسان وباطنه صورة حيوان
    تجده ذئب
    ولكن افعل ماشئت –
    اليس الصبح بقريب
    اليس الصبح بقريب
    افعل ماشئت
    انك لن تخرق الارض ولن تبلغ الجبال طولا
    افعل ماشئت فانك ذاهب الى هذا المكان
    لذلك القران الكريم يقول
    بؤمئذ تحدث اخبارها بان ربك اوحى لها
    سمح الله لها بالتحدث الا اننا لا اذان لنا
    والحقيقة ان كل شيء يسمع مايجري في عالم البرزخ الا الثقلان وقد حجبو عن ذلك باعمالهم والا فان الانبياء والائمة عليهم افضل الصلاة والسلام والاولياء يسمعون ما يجري على الناس بعالم البرزخ
    السيد كمال الحيدري في محاضرة صوتية عن البرزخ

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    434

    افتراضي

    يرفع للفائدة
    اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    6

    افتراضي

    حفظكم الله يا شيعة علي من هول تلك الايام ، ادعو اخواني المؤمنين بالدعاء لاهل العراق وكل مكان فيه موالي بالفرج وتيسير الحال بحق محمد واله الاخيار

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    434

    افتراضي

    شكراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا عل المرور

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    139

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    انقل القصة التالية كما وردت في كتاب معرفة الله لسماحة ‌آية‌الله‌ الحاج‌سيّدمحمّدحسين‌ الحسيني الطهراني قدّس سرّه. والقصة تحوي دروس تربوية وعملية لنا في ضرورة مراقبة النفس وتصرفات الانسان.

    يقول السيد رحمه الله:

    لقد وقعت‌ قصّة‌ عجيبة‌ في‌ هذه‌ الدنيا لسماحة‌ آية‌ الله‌، المرحوم‌ الآخوند المولي‌ محمد مهدي‌ النِّراقيّ أعلی الله‌ مقامه‌ الشريف.

    و كان‌ المرحوم‌ النراقيّ من‌ كبار العلماء، و كان‌ جامعاً للعلوم‌ العقليّة‌ والنقليّة‌ و حائزاً لمرتبة‌ العلم‌ و العمل‌ و العرفان‌ الإلـ'هي‌ّ، وكان‌ في‌الفقه‌ والاُصول‌ و الحكمة‌ و الرياضيّات‌ و العلوم‌ الغريبة‌ و الاخلاق‌ و العرفان‌ من‌ علماء الإسلام‌ الذين‌ عزّ نظيرهم‌. والمرحوم‌ النراقيّ جدّنا الاكبر لاُمـّنا، أي أنـّه‌ كان‌ أباً لجدّة‌ جدّة‌ الحقير لامّة‌. و كان‌ ولده‌ الكريم‌ الحاج‌ المولي‌ أحمد النراقيّ أُستاذاً للمرحوم‌ الشيخ‌ الانصاريّ، و كان‌ من‌ العلماء البارزين‌ و له‌ تصانيف‌ عديدة‌ و كان‌ الشيخ‌ الانصاريّ قد جاء من‌ العتبات‌ المقدّسة‌ إلی‌ إيران‌ أوان‌ دراسته‌، فذهب‌ إلی‌ أصفهان‌، ثمّ قدم‌ إلی‌ قاسان‌ (كاشان‌) فأفاد من‌ محضر و درس‌ الآخوند المولي‌ أحمد النراقيّ أربع‌ سنوات‌ كاملة‌، عاد بعدها إلی‌ النجف‌ الاشرف..
    و هذه‌ القصّة‌ مشهورة‌ بين‌ علماء و طلاّب‌ النجف‌ الاشرف‌،
    لقد سكن‌ المرحوم‌ النراقيّ النجف‌ الاشرف‌ و توفّي‌ فيها، ومقبرته‌ في‌النجف‌ مُلحقة‌ بالصحن‌ المطهّر، و قد مرّ عليه‌ خلال‌ أيّام‌ إقامته‌ في‌ النجف‌ يومٌ من‌ أيّام‌ شهر رمضان‌ لم‌ يكن‌ لديه‌ شي‌ء في‌ منزله‌ للاءفطار، فقالت‌ له‌ زوجته‌: ليس‌ في‌ البيت‌ من‌ شي‌ء، فاخرج‌ و أحضر شيئاً!

    و يغادر المرحوم‌ النراقيّ البيت‌ و ليس‌ في‌ جيبه‌ فلس‌ واحد، فيتوجّه‌ مباشرةً إلی‌ وادي‌ السلام‌ في‌ النجف‌ لزيارة‌ أهل‌ القبور، ويجلس‌ مدّة‌ بين‌ القبور يقرأ الفاتحة‌، حتّي‌ مالت‌ الشمس‌ للغروب‌ و بدأ الظلام‌ ينتشر رويداً رويداً.

    ثمّ يري‌ المرحوم‌ في‌ تلك‌ الحال‌ جماعة‌ من‌ العرب‌ و قد جاءوا بجنازة‌ و حفروا لها قبراً، ثمّ إنـّهم‌ وضعوا الجنازة‌ في‌القبر والتفتوا إلی‌ المرحوم‌ النراقيّ فقالوا: إنّ لدينا عملاً و نحن‌ في‌ عجلة‌ من‌ أمرنا لنعود إلی‌ مكاننا، فقمْ أنت‌ بباقي‌ تجهيزات‌ هذه‌ الجنازة‌. ثمّ إنـّهم‌ تركوا الجنازة‌ وذهبوا.

    يقول‌ المرحوم‌ النراقيّ: دخلتُ القبر لافتح‌ الكفن‌ و أضع‌ خدّ الميّت‌ علی التراب‌ ثمّ أضع‌ فوقه‌ اللَبِنَ و أهيل‌ عليه‌ التراب‌، فشاهدتُ فجأة‌ نافذةً، ثمّ دخلتُ تلك‌ النافذة‌ لاُشاهد روضة‌ كبيرة‌ ذات‌ أشجار خضراء يانعة‌ متكاتفة‌ محمّلة‌ بالثمار المتنوّعة‌.

    و كان‌ هناك‌ طريقٌ من‌ باب‌ هذه‌ الروضة‌ إلی‌ قصرٍ مجلّل‌، وقد فُرش‌ هذا الطريق‌ بأجمعه‌ بحصي‌ صغار من‌ المجوهرات‌.

    وردتُ بلا إرادة‌ منّي‌، و توجّهتُ مباشرةً إلی‌ ذلك‌ القصر، فرأيت‌ أنـّه‌ قصر فخم‌ مبني‌ّ بطابوق‌ من‌ المجوهرات‌، ثمّ صعدتُ السلّم‌ و دخلتُ غرفةً كبيرة‌ فشاهدتُ شخصاً يتصدّر تلك‌ الغرفة‌ وأشخاصاً جالسين‌ في‌ أطراف‌ الغرفة‌ فسلّمت‌ عليهم‌ و جلستُ، فردّوا علی السلام‌.

    ثمّ شاهدتُ أنّ هؤلاء الجالسين‌ في‌ أطراف‌ الغرفة‌ كانوا يُديمون‌ السؤال‌ من‌ ذلك‌ الجالس‌ في‌ صدرها عن‌ أحواله‌، ويستفسرون‌ عن‌ أحوال‌ أقاربهم‌ و خاصّتهم‌، فكان‌ يجيب‌ علی أسئلتهم‌. كان‌ ذلك‌ الرجل‌ مبتهجاً مسروراً و هو يجيب‌ علی أسئلة‌ الجالسين‌ واحداً بعد الآخر.

    ثمّ انقضت‌ مدّة‌ فشاهدتُ فجأة‌ أنّ ثعباناً قد دخل‌ من‌ باب‌ الغرفة‌ وتوجّة‌ مباشرةً إلی‌ ذلك‌ الرجل‌ فلدغه‌ ثمّ خرج‌ من‌ الغرفة‌. و لقد امتقع‌ وجه‌ ذلك‌ الرجل‌ من‌ ألم‌ لدغة‌ الثعبان‌ و تورّم‌ بعض‌ الشي‌ء، ثمّ أنـّه‌ عاد إلی‌ حاله‌ الاُولي‌ تدريجاً، فشرعوا من‌ جديد بالحديث‌ مع‌ بعضهم‌ و بالاستفسار عن‌ الاحوال‌ و السؤال‌ عن‌ أخبار الدنيا من‌ ذلك‌ الرجل‌.

    ثمّ انقضت‌ ساعة‌ فشاهدتُ مرّة‌ أُخري‌ أنّ ذلك‌ الثعبان‌ دخل‌ من‌ الباب‌ من‌ جديد و لدغ‌ الرجل‌ بنفس‌ الطريقة‌ و عاد من‌ حيث‌ أتي‌. فاضطربت‌ حالُ الرجل‌ و امتقع‌ وجهه‌، ثمّ أنـّه‌ عاد إلی‌ حاله‌ الاُولي‌.

    فسألته‌ في‌ تلك‌ الحال‌: من‌ أنت‌ أيها السيّد؟ و أين‌ هذا المكان‌؟ ولمن‌ هذا القصر؟ و ما هذا الثعبان‌؟ و لماذا يقوم‌ بلدغك‌؟

    قال‌: أنا الميّت‌ الذي‌ وضعتَه‌ توّاً في‌ القبر، كما أنّ روضة‌ الجنّة‌ البرزخيّة‌ هذه‌ لي‌، أنعم‌ الله‌ علی بها فظهرتْ من‌ نافذة‌ فُتحت‌ من‌ قبري‌ إلی‌ عالم‌ البرزخ‌. هذا القصر لي‌، و هذه‌ الاشجار المجلّلة‌، و هذه‌ المجوهرات‌، و هذا المكان‌ الذي‌ تراه‌ جنّتي‌ البرزخيّة‌، و ها قد جئتُ إلی‌ هنا. كما أنّ هؤلاء الجالسين‌ في‌ أطراف‌ الغرفة‌ أقاربي‌ و أرحامي‌ الذين‌ توفّوا قبلي‌، وهاهم‌ قدموا لرؤيتي‌ و للسؤال‌ عن‌ أهليهم‌ و أرحامهم‌ و أقاربهم‌ في‌ الدنيا، فكنتُ أُحدّثهم‌ عن‌ أحوال‌ أُولئكم‌.

    قلتُ: فلماذا يلدغك‌ هذا الثعبان‌؟!

    قال‌: إليك‌ الامر: أنا رجلٌ مؤمن‌، من‌ أهل‌ الصلاة‌ و الصيام‌ والخُمس‌ و الزكاة‌، و مهما فكّرتُ فإنـّني‌ لا أجد أنّ خطأً قد بدر منّي‌ لاستحقّ عليه‌ عقوبةً كهذه‌. و هذه‌ الروضة‌ بهذه‌ المواصفات‌ هي‌ النتيجة‌ البرزخيّة‌ لاعمإلی‌ الصّالحة‌ تلك‌. اللّهمّ إلاّ أنـّي‌ كنتُ أسير في‌ الزقاق‌ يوماً في‌ حرّ الصيف‌، فرأيتُ صاحب‌ دكّان‌ ينازع‌ أحد الذين‌ يشترون‌ منه‌، فاقتربتُ منهما لاصلح‌ بينهما، فرأيت‌ صاحب‌ الدكّان‌ يقول‌: إنـّني‌ أطلبك‌ ثلاثمائة‌ دينار (ستّة‌ شاهيّات‌)، بينما المشتري‌ يقول‌: إنـّني‌ مدين‌ بخمسة‌ شاهيّات‌.

    فقلتُ لصاحب‌ الدكّان‌: تنازل‌ عن‌ نصف‌ شاهي‌. و قلتُ للمشتري‌:تنازل‌ أنت‌ أيضاً و ارفع‌ يدك‌ عن‌ نصف‌ شاهي‌، فأعطِ خمسة‌ شاهيّات‌ و نصف‌ لصاحب‌ الدكّان‌! فسكتَ صاحبُ الدكّان‌ و لم‌ يقلْ شيئاً.

    و لانّ الحقّ كان‌ لصاحب‌ الدكّان‌، و لانـّي‌ كنتُ بقضائي‌ الذي‌ لم‌ يرضه‌ صاحب‌ الدكّان‌ قد أضعتُ نصف‌ شاهي‌ من‌ حقّه‌، فإنّ الله‌ عزّوجل‌ ـجزاءً لهذا العمل‌ ـ قد عيّن‌ لي‌ هذ الثعبان‌ ليلدغني‌ بهذا المنوال‌ كلّ ساعة‌ إلی‌ يوم‌ يُنفخ‌ في‌الصّور فيحضر الخلائق‌ في‌ المحشر للحساب‌، و أنجو آنذاك‌ ببركة‌ شفاعة‌ محمّد و آل‌ محمّد عليهم‌ السلام‌.

    ثمّ إنـّي‌ حين‌ سمعت‌ بذلك‌ نهضتُ و قلتُ: إنّ أهلي‌ ينتظروني‌ في‌ البيت‌، و علی أن‌ أذهب‌ فآخذ لهم‌ إفطاراً.

    فنهض‌ ذلك‌ الرجل‌ الجالس‌ في‌ صدر الغرفة‌ فشايعني‌ إلی‌ الباب‌، وحين‌ أردت‌ الخروج‌ أعطاني‌ كيساً صغيراً من‌ الرزّ و قال‌: هذا رزّ جيّد، فخذه‌ لعيالك‌!

    فأخذتُ الرزّ و وودعته‌ و خرجتُ من‌ الروضة‌ من‌ النافذة‌ التي‌ كنتُ قد دخلتُها من‌ قبل‌، فرأيتني‌ داخل‌ ذلك‌ القبر، و كان‌ الميّت‌ راقداً علی الارض‌ و ليس‌ هناك‌ من‌ نافذة‌. ثمّ إنـّي‌ خرجتُ من‌ القبر و وضعتُ عليه‌ اللَبن‌ و أهلتُ التراب‌، و توجّهت‌ إلی‌ منزلي‌ و جلبتُ كيس‌ الرزّ فطبخنا منه‌.

    و انقضت‌ مدّة‌ و نحن‌ نطبخ‌ من‌ ذلك‌ الرزّ فلا ينفد، و كلّما طبخنا منه‌ شيئاً فاحت‌ منه‌ رائحة‌ طيبّة‌ فعطّرت‌ أرجاء المحلّة‌، وكان‌ الجيران‌ يتساءلون‌: من‌ أين‌ اشتريتم‌ هذا الرزّ؟

    و أخيراً حلّ يومٌ لم‌ أكن‌ فيه‌ في‌ المنزل‌، فقدم‌ إلينا أحد الضيوف‌، وقامت‌ زوجتي‌ بطبخ‌ شي‌ء من‌ ذلك‌ الرزّ و تركته‌ علی النار لينضج‌، و كان‌ العطر الفوّاح‌ يتصاعد منه‌ فيملا فضاء البيت‌. ويتساءل‌ ذلك‌ الضيف‌: من‌ أين‌ لكم‌ هذا الرزّ الذي‌ يفوق‌ في‌ عطره‌ جميع‌ أنواع‌ الرزّ العنبر؟

    فاستحيت‌ زوجتي‌ و شرحت‌ له‌ القصّة‌؛ ثمّ إنـّهم‌ طبخوا القدر الباقي‌ من‌ الرزّ بعد ذلك‌ فنفد جميعه‌ و لم‌ يبقَ منه‌ شي‌ء.

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    434

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abufatima مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم

    انقل القصة التالية كما وردت في كتاب معرفة الله لسماحة ‌آية‌الله‌ الحاج‌سيّدمحمّدحسين‌ الحسيني الطهراني قدّس سرّه. والقصة تحوي دروس تربوية وعملية لنا في ضرورة مراقبة النفس وتصرفات الانسان.

    يقول السيد رحمه الله:

    لقد وقعت‌ قصّة‌ عجيبة‌ في‌ هذه‌ الدنيا لسماحة‌ آية‌ الله‌، المرحوم‌ الآخوند المولي‌ محمد مهدي‌ النِّراقيّ أعلی الله‌ مقامه‌ الشريف.

    و كان‌ المرحوم‌ النراقيّ من‌ كبار العلماء، و كان‌ جامعاً للعلوم‌ العقليّة‌ والنقليّة‌ و حائزاً لمرتبة‌ العلم‌ و العمل‌ و العرفان‌ الإلـ'هي‌ّ، وكان‌ في‌الفقه‌ والاُصول‌ و الحكمة‌ و الرياضيّات‌ و العلوم‌ الغريبة‌ و الاخلاق‌ و العرفان‌ من‌ علماء الإسلام‌ الذين‌ عزّ نظيرهم‌. والمرحوم‌ النراقيّ جدّنا الاكبر لاُمـّنا، أي أنـّه‌ كان‌ أباً لجدّة‌ جدّة‌ الحقير لامّة‌. و كان‌ ولده‌ الكريم‌ الحاج‌ المولي‌ أحمد النراقيّ أُستاذاً للمرحوم‌ الشيخ‌ الانصاريّ، و كان‌ من‌ العلماء البارزين‌ و له‌ تصانيف‌ عديدة‌ و كان‌ الشيخ‌ الانصاريّ قد جاء من‌ العتبات‌ المقدّسة‌ إلی‌ إيران‌ أوان‌ دراسته‌، فذهب‌ إلی‌ أصفهان‌، ثمّ قدم‌ إلی‌ قاسان‌ (كاشان‌) فأفاد من‌ محضر و درس‌ الآخوند المولي‌ أحمد النراقيّ أربع‌ سنوات‌ كاملة‌، عاد بعدها إلی‌ النجف‌ الاشرف..
    و هذه‌ القصّة‌ مشهورة‌ بين‌ علماء و طلاّب‌ النجف‌ الاشرف‌،
    لقد سكن‌ المرحوم‌ النراقيّ النجف‌ الاشرف‌ و توفّي‌ فيها، ومقبرته‌ في‌النجف‌ مُلحقة‌ بالصحن‌ المطهّر، و قد مرّ عليه‌ خلال‌ أيّام‌ إقامته‌ في‌ النجف‌ يومٌ من‌ أيّام‌ شهر رمضان‌ لم‌ يكن‌ لديه‌ شي‌ء في‌ منزله‌ للاءفطار، فقالت‌ له‌ زوجته‌: ليس‌ في‌ البيت‌ من‌ شي‌ء، فاخرج‌ و أحضر شيئاً!

    و يغادر المرحوم‌ النراقيّ البيت‌ و ليس‌ في‌ جيبه‌ فلس‌ واحد، فيتوجّه‌ مباشرةً إلی‌ وادي‌ السلام‌ في‌ النجف‌ لزيارة‌ أهل‌ القبور، ويجلس‌ مدّة‌ بين‌ القبور يقرأ الفاتحة‌، حتّي‌ مالت‌ الشمس‌ للغروب‌ و بدأ الظلام‌ ينتشر رويداً رويداً.

    ثمّ يري‌ المرحوم‌ في‌ تلك‌ الحال‌ جماعة‌ من‌ العرب‌ و قد جاءوا بجنازة‌ و حفروا لها قبراً، ثمّ إنـّهم‌ وضعوا الجنازة‌ في‌القبر والتفتوا إلی‌ المرحوم‌ النراقيّ فقالوا: إنّ لدينا عملاً و نحن‌ في‌ عجلة‌ من‌ أمرنا لنعود إلی‌ مكاننا، فقمْ أنت‌ بباقي‌ تجهيزات‌ هذه‌ الجنازة‌. ثمّ إنـّهم‌ تركوا الجنازة‌ وذهبوا.

    يقول‌ المرحوم‌ النراقيّ: دخلتُ القبر لافتح‌ الكفن‌ و أضع‌ خدّ الميّت‌ علی التراب‌ ثمّ أضع‌ فوقه‌ اللَبِنَ و أهيل‌ عليه‌ التراب‌، فشاهدتُ فجأة‌ نافذةً، ثمّ دخلتُ تلك‌ النافذة‌ لاُشاهد روضة‌ كبيرة‌ ذات‌ أشجار خضراء يانعة‌ متكاتفة‌ محمّلة‌ بالثمار المتنوّعة‌.

    و كان‌ هناك‌ طريقٌ من‌ باب‌ هذه‌ الروضة‌ إلی‌ قصرٍ مجلّل‌، وقد فُرش‌ هذا الطريق‌ بأجمعه‌ بحصي‌ صغار من‌ المجوهرات‌.

    وردتُ بلا إرادة‌ منّي‌، و توجّهتُ مباشرةً إلی‌ ذلك‌ القصر، فرأيت‌ أنـّه‌ قصر فخم‌ مبني‌ّ بطابوق‌ من‌ المجوهرات‌، ثمّ صعدتُ السلّم‌ و دخلتُ غرفةً كبيرة‌ فشاهدتُ شخصاً يتصدّر تلك‌ الغرفة‌ وأشخاصاً جالسين‌ في‌ أطراف‌ الغرفة‌ فسلّمت‌ عليهم‌ و جلستُ، فردّوا علی السلام‌.

    ثمّ شاهدتُ أنّ هؤلاء الجالسين‌ في‌ أطراف‌ الغرفة‌ كانوا يُديمون‌ السؤال‌ من‌ ذلك‌ الجالس‌ في‌ صدرها عن‌ أحواله‌، ويستفسرون‌ عن‌ أحوال‌ أقاربهم‌ و خاصّتهم‌، فكان‌ يجيب‌ علی أسئلتهم‌. كان‌ ذلك‌ الرجل‌ مبتهجاً مسروراً و هو يجيب‌ علی أسئلة‌ الجالسين‌ واحداً بعد الآخر.

    ثمّ انقضت‌ مدّة‌ فشاهدتُ فجأة‌ أنّ ثعباناً قد دخل‌ من‌ باب‌ الغرفة‌ وتوجّة‌ مباشرةً إلی‌ ذلك‌ الرجل‌ فلدغه‌ ثمّ خرج‌ من‌ الغرفة‌. و لقد امتقع‌ وجه‌ ذلك‌ الرجل‌ من‌ ألم‌ لدغة‌ الثعبان‌ و تورّم‌ بعض‌ الشي‌ء، ثمّ أنـّه‌ عاد إلی‌ حاله‌ الاُولي‌ تدريجاً، فشرعوا من‌ جديد بالحديث‌ مع‌ بعضهم‌ و بالاستفسار عن‌ الاحوال‌ و السؤال‌ عن‌ أخبار الدنيا من‌ ذلك‌ الرجل‌.

    ثمّ انقضت‌ ساعة‌ فشاهدتُ مرّة‌ أُخري‌ أنّ ذلك‌ الثعبان‌ دخل‌ من‌ الباب‌ من‌ جديد و لدغ‌ الرجل‌ بنفس‌ الطريقة‌ و عاد من‌ حيث‌ أتي‌. فاضطربت‌ حالُ الرجل‌ و امتقع‌ وجهه‌، ثمّ أنـّه‌ عاد إلی‌ حاله‌ الاُولي‌.

    فسألته‌ في‌ تلك‌ الحال‌: من‌ أنت‌ أيها السيّد؟ و أين‌ هذا المكان‌؟ ولمن‌ هذا القصر؟ و ما هذا الثعبان‌؟ و لماذا يقوم‌ بلدغك‌؟

    قال‌: أنا الميّت‌ الذي‌ وضعتَه‌ توّاً في‌ القبر، كما أنّ روضة‌ الجنّة‌ البرزخيّة‌ هذه‌ لي‌، أنعم‌ الله‌ علی بها فظهرتْ من‌ نافذة‌ فُتحت‌ من‌ قبري‌ إلی‌ عالم‌ البرزخ‌. هذا القصر لي‌، و هذه‌ الاشجار المجلّلة‌، و هذه‌ المجوهرات‌، و هذا المكان‌ الذي‌ تراه‌ جنّتي‌ البرزخيّة‌، و ها قد جئتُ إلی‌ هنا. كما أنّ هؤلاء الجالسين‌ في‌ أطراف‌ الغرفة‌ أقاربي‌ و أرحامي‌ الذين‌ توفّوا قبلي‌، وهاهم‌ قدموا لرؤيتي‌ و للسؤال‌ عن‌ أهليهم‌ و أرحامهم‌ و أقاربهم‌ في‌ الدنيا، فكنتُ أُحدّثهم‌ عن‌ أحوال‌ أُولئكم‌.

    قلتُ: فلماذا يلدغك‌ هذا الثعبان‌؟!

    قال‌: إليك‌ الامر: أنا رجلٌ مؤمن‌، من‌ أهل‌ الصلاة‌ و الصيام‌ والخُمس‌ و الزكاة‌، و مهما فكّرتُ فإنـّني‌ لا أجد أنّ خطأً قد بدر منّي‌ لاستحقّ عليه‌ عقوبةً كهذه‌. و هذه‌ الروضة‌ بهذه‌ المواصفات‌ هي‌ النتيجة‌ البرزخيّة‌ لاعمإلی‌ الصّالحة‌ تلك‌. اللّهمّ إلاّ أنـّي‌ كنتُ أسير في‌ الزقاق‌ يوماً في‌ حرّ الصيف‌، فرأيتُ صاحب‌ دكّان‌ ينازع‌ أحد الذين‌ يشترون‌ منه‌، فاقتربتُ منهما لاصلح‌ بينهما، فرأيت‌ صاحب‌ الدكّان‌ يقول‌: إنـّني‌ أطلبك‌ ثلاثمائة‌ دينار (ستّة‌ شاهيّات‌)، بينما المشتري‌ يقول‌: إنـّني‌ مدين‌ بخمسة‌ شاهيّات‌.

    فقلتُ لصاحب‌ الدكّان‌: تنازل‌ عن‌ نصف‌ شاهي‌. و قلتُ للمشتري‌:تنازل‌ أنت‌ أيضاً و ارفع‌ يدك‌ عن‌ نصف‌ شاهي‌، فأعطِ خمسة‌ شاهيّات‌ و نصف‌ لصاحب‌ الدكّان‌! فسكتَ صاحبُ الدكّان‌ و لم‌ يقلْ شيئاً.

    و لانّ الحقّ كان‌ لصاحب‌ الدكّان‌، و لانـّي‌ كنتُ بقضائي‌ الذي‌ لم‌ يرضه‌ صاحب‌ الدكّان‌ قد أضعتُ نصف‌ شاهي‌ من‌ حقّه‌، فإنّ الله‌ عزّوجل‌ ـجزاءً لهذا العمل‌ ـ قد عيّن‌ لي‌ هذ الثعبان‌ ليلدغني‌ بهذا المنوال‌ كلّ ساعة‌ إلی‌ يوم‌ يُنفخ‌ في‌الصّور فيحضر الخلائق‌ في‌ المحشر للحساب‌، و أنجو آنذاك‌ ببركة‌ شفاعة‌ محمّد و آل‌ محمّد عليهم‌ السلام‌.

    ثمّ إنـّي‌ حين‌ سمعت‌ بذلك‌ نهضتُ و قلتُ: إنّ أهلي‌ ينتظروني‌ في‌ البيت‌، و علی أن‌ أذهب‌ فآخذ لهم‌ إفطاراً.

    فنهض‌ ذلك‌ الرجل‌ الجالس‌ في‌ صدر الغرفة‌ فشايعني‌ إلی‌ الباب‌، وحين‌ أردت‌ الخروج‌ أعطاني‌ كيساً صغيراً من‌ الرزّ و قال‌: هذا رزّ جيّد، فخذه‌ لعيالك‌!

    فأخذتُ الرزّ و وودعته‌ و خرجتُ من‌ الروضة‌ من‌ النافذة‌ التي‌ كنتُ قد دخلتُها من‌ قبل‌، فرأيتني‌ داخل‌ ذلك‌ القبر، و كان‌ الميّت‌ راقداً علی الارض‌ و ليس‌ هناك‌ من‌ نافذة‌. ثمّ إنـّي‌ خرجتُ من‌ القبر و وضعتُ عليه‌ اللَبن‌ و أهلتُ التراب‌، و توجّهت‌ إلی‌ منزلي‌ و جلبتُ كيس‌ الرزّ فطبخنا منه‌.

    و انقضت‌ مدّة‌ و نحن‌ نطبخ‌ من‌ ذلك‌ الرزّ فلا ينفد، و كلّما طبخنا منه‌ شيئاً فاحت‌ منه‌ رائحة‌ طيبّة‌ فعطّرت‌ أرجاء المحلّة‌، وكان‌ الجيران‌ يتساءلون‌: من‌ أين‌ اشتريتم‌ هذا الرزّ؟

    و أخيراً حلّ يومٌ لم‌ أكن‌ فيه‌ في‌ المنزل‌، فقدم‌ إلينا أحد الضيوف‌، وقامت‌ زوجتي‌ بطبخ‌ شي‌ء من‌ ذلك‌ الرزّ و تركته‌ علی النار لينضج‌، و كان‌ العطر الفوّاح‌ يتصاعد منه‌ فيملا فضاء البيت‌. ويتساءل‌ ذلك‌ الضيف‌: من‌ أين‌ لكم‌ هذا الرزّ الذي‌ يفوق‌ في‌ عطره‌ جميع‌ أنواع‌ الرزّ العنبر؟

    فاستحيت‌ زوجتي‌ و شرحت‌ له‌ القصّة‌؛ ثمّ إنـّهم‌ طبخوا القدر الباقي‌ من‌ الرزّ بعد ذلك‌ فنفد جميعه‌ و لم‌ يبقَ منه‌ شي‌ء.
    سبحان الله بارك الله بك

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    139

    افتراضي

    قصّة‌ الشيخ عباس القميّ في‌ وادي‌ السلام‌ في‌ النجف‌ الاشرف‌

    انّ الشيخ عباس القمي رحمه الله تعالى‌ صاحب‌ كتاب الادعية الشهير مفاتيح الجنان، لاشكّ في‌ ورعه‌ و تقواه‌ و صدقه‌ بين‌ أهل‌ العلم‌ قاطبة‌، و قد نقل‌ أفراد موثّقون‌ عنه‌ بلا واسطة‌ انّه‌ قال‌: ذهبتُ يوماً الی وادي‌ السلام‌ في‌ النجف‌ الاشرف‌ لزيارة‌ أهل‌ القبور و أرواح‌ المؤمنين‌، فسمعتُ فجأة‌ من‌ بعيد رغاء بعير يريدون‌ كيّه‌، و كان‌ يهدر ويئنّ بحيث‌ كانت‌ أرض‌ وادي‌ السلام‌ تهتزّ من‌ صراخه‌، فقصدتُ نحوه‌ لاسنتقذه‌، و حين‌ اقتربتُ من‌ مصدر الصوت‌ رأيت‌ أن‌ ليس‌ في‌ الامر من‌ بعير!! كانت‌ هناك‌ جنازّة‌ جي‌ء بها لتدفن‌، و كان‌ ذلك‌ الصراغ‌ يتعالي‌ منها، الاّ ان‌ الافراد القائمين‌ بأمر الدفن‌ لم‌ يكن‌ لديهم‌ اطلاّع‌ علی ذلك‌ أبداً، فكانوا مشغولين‌ بعملهم‌ في‌ هدوء و برود. لقد كانت‌ هذه‌ الجنازة‌ بلا ريب‌ لرجل‌ ظالم‌ متعدّ ناله‌ في‌ أوّل‌ وهلة‌ من‌ ارتحاله‌ عقوبة‌ كهذه‌، اي‌ انّه‌ قد خاف‌ و فزع‌ قبل‌ الدفن‌ و قبل‌ عذاب‌ القبر من‌ مشاهدة‌ الصور البرزخيّة‌، فكان‌ يئنّ و يضجّ بالصراخ‌.

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    139

    افتراضي

    التقي‌ يوماً أحد الصوفيين‌ الساكنين‌ في‌ المدينة‌، واسمه‌ محمّد بن‌ المنكدر بالامام‌ الباقر عليه‌ السلام‌ و هو متّكٍ علی غلامين‌ له‌ أسودين‌ في‌ طريقه‌ الی بساتين‌ النخل‌، و كان‌ بديناً.

    فقال‌ ابن‌ المنكدر في‌ نفسه‌: شيخٌ من‌ شيوخ‌ قريش‌ في‌ هذه‌ الساعة‌ علی هذه‌ الحال‌ في‌ طلب‌ الدنيا، أُشهدُ لاعظنَّه‌.

    فدني‌ منه‌ فقال‌: أصلحك‌ الله‌، شيخ‌ من‌ أشياخ‌ قريش‌ في‌ هذه‌ الساعة‌ علی هذه‌ الحال‌ في‌ طلب‌ الدنيا، لو جاءك‌ الموت‌ و أنت‌ علی هذه‌ الحال‌؟! فوقف‌ الإمام‌ و التفت‌ الی ذلك‌ الرجل‌ و قال‌ له‌:

    لو جاءني‌ ـ واللهِ ـ الموتُ و أنا علی هذه‌ الحال‌ جاءني‌ و أنا في‌ طاعة‌ من‌ طاعات‌ الله‌ تعالي‌ أكفّ بها نفسي‌ عنك‌ و عن‌ الناس‌. و انّما كنت‌ أخاف‌ الموت‌ لو جاءني‌ و أنا علی معصية‌ من‌ معاصي‌ الله‌. فقال‌: يرحمك‌ الله‌، أردتُ أن‌ أعظك‌ فوعظتني‌.

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    139

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    نقل سماحة السيد محمد حسين الحسيني الطهراني قدس سره القضية التالية في كتابه معرفة المعاد:

    ذهب‌ أحد رفقائنا و أصدقائنا و ممّن‌ يمتّ الينا بالقرابة‌ ـ و كان‌ له‌ حال‌ جيدة‌ ـ قبل‌ عشرين‌ سنة‌ تقريباً الی مشهد المقدّسة‌ لزيارة‌ الاعتاب‌ المباركة‌ لعلي‌ّ بن‌ موسي‌ الرضا عليه‌ السلام‌، فبقي‌ هناك‌ يومين‌ أو ثلاث‌ وعاد بعدها، فقصّ في‌ عودته‌ رؤيا عجيبة‌ رآها هناك‌. قال‌: لم‌ أدخل‌ الحرم‌ عند ورودي‌ بل‌ وقفت‌ بأدب‌ الي‌جانب‌ باب‌ الحرم‌ فسلّمتُ و قلتُ في‌ نفسي‌: لا ينبغي‌ لي‌ أن‌ أدخل‌ الحرم‌ وأنا الذي‌ لم أعرف‌ الامام‌ و حقّه‌ معرفة‌ حقيقيّة‌، حتّي‌ يقضي‌ الإمام‌ حاجتي‌ فيعرّفني‌ بحقّه‌ و حقّ ربّه‌. كانت‌ ليلة‌ الجمعة‌، و كان‌ الجوّ بارداً جدّاً فغلبني‌ النوم‌ منتصف‌ الليل‌ في‌ أحد الاروقة‌ الواقعة‌ الی خلف‌ الرأس‌ المبارك‌ قريباً من‌ محلّ حفظ‌ الاحذية‌، فرأيت‌ في‌ عالم‌ الرؤيا انّ الإمام‌ قد جاء فطرق‌ برأس‌ اصبع‌ رجله‌ علی عدّة‌ مرّات‌ قائلاً: قُمْ، قُمْ و اعمل‌، فالامر لا يتمّ بلا عمل‌. فألقيت‌ بنفسي‌ علی قدمي‌ الإمام‌ لِلثمهما، فانحني‌ كالمستحيي‌ و أمسكني‌ من‌ تحت‌ كتفي‌ّ فلم‌ يدعني‌ أفعل‌ ذلك‌ و قال‌: ما هذه‌ الاعمال‌؟

    ثم‌ نهضتُ و ذهبتُ الی صحن‌ «گوهرشاد» فتوضّأت‌ و لففت‌ عباءتي‌ علی جسدي‌ في‌ أحد ايوانات‌ المسجد و انشغلت‌ بقراءة‌ دعاء كميل‌، ثمّ غلبني‌ النوم‌ وسط‌ الدعاء فرأيت‌ في‌ النوم‌ كأنّ شخصاً له‌ لحية‌ حمراء بلون‌ الحنّاء قد جاء قربي‌ فلاطفني‌ كثيراً و قال‌: أتريد أن‌ نذهب‌ للتجوال‌ معاً؟ قلت‌: بلي‌، أنا جاهز!

    فتحرّكنا سويّاً فدار بي‌ حول‌ الكرة‌ الارضيّة‌ في‌ تحليق‌ فوق‌ جميع‌ المدن‌ بحيث‌ كنتُ أري‌ جميع‌ أفراد تلك‌ المدن‌ و أعرف‌ محسنهم‌ من‌ مسيئهم‌، ثم‌ عبرنا البحار و المحيطات‌ و ذهبنا لزيارة‌ قبر الرسول‌ الاكرم‌ والصدّيقة‌ الكبري‌ و أئمة‌ البقيع‌ عليهم‌ الصلوة‌ و السلام‌، ثمّ عرّجنا لزيارة‌ النجف‌ الاشرف‌ و كربلاء المشرّفة‌ و أئمة‌ الكاظمين‌ و سامراء عليهم‌ السلام‌.
    و كان‌ ذلك‌ الرجل‌ يقرأ لي‌ في‌ كلّ مشهد متن‌ الزيارة‌ و ينقل‌ لي‌ مطالب‌ عجيبة‌، و كان‌ دائماً مشغولاً بالكلام‌ معي‌ اثناء الطريق‌، فكنت‌ أسأله‌ كثيراً عن‌ حالات‌ العظماء و الارحام‌ و عن‌ عاقبة‌ أمرهم‌ فيجيبني‌ علی ذلك‌، كما كنت‌ أسأله‌ عن‌ حالات‌ الكثير من‌ الموتي‌ من‌ الاجداد و الارحام‌ و العظماء فيجيب‌ علی أسئلتي‌ واحداً تلو الآخر.

    ثم‌ أخذني‌ الی السماء فتشرّفنا بلقاء الملائكة‌ و أرواح‌ الانبياء والاولياء، و تجوّلنا في‌ الجنّة‌ و شاهدنا أنواع‌ النعم‌ فيها، فكانت‌ أشياء تستحيل‌ علی الوصف‌، ثمّ عبرنا في‌ طرفة‌ عين‌ علی جهنّم‌ و شاهدنا كيفيّة‌ عذابها الذي‌ لا يوصف‌. ثم‌ قال‌ لي‌ بعد هذا السير و التجوال‌: أتريد الرجوع‌؟ قلتُ: نعم‌! فعدنا سويّاً و وردنا مسجد «گوهرشاد» فقال‌ لي‌ و هو يريد الإنصراف‌: لقد استغرق‌ كلّ هذا التجوال‌ و السير خمس‌ دقائق‌.

    قلتُ: خمس‌ دقائق‌ فقط‌؟! قال‌: لقد قلتُ خمس‌ دقائق‌ لئلاّ يغمرك‌ الفزع‌، و الاّ فانّها لم‌ تستغرق‌ خمس‌ دقائق‌ بل‌ حصلت‌ في‌ آنٍ واحد و لحظة‌ واحدة‌، فليس‌ هناك‌ من‌ زمان‌ و لا من‌ ساعة‌ و لا من‌ دقيقة‌!
    ثمّ انّه‌ ودّعني‌ في‌ منتهي‌ البشارة‌ و الرحمة‌ و ذهب‌، فقلت‌: أين‌ تذهب‌؟ انّ لدي‌ عمل‌ معك‌. قال‌: يجب‌ أن‌ أذهب‌، و سآتي‌ اليك‌ ان‌ شاء اللَه‌ كلّما استدعي‌ الامر ذلك‌.

    قلتُ: لقد أريتني‌ الكثير من‌ العجائب‌ و الغرائب‌ في‌ هذا الزمن‌ القصير و أخذتني‌ الی كثير من‌ نقاط‌ الارض‌ و العالم‌ العلوي‌ّ!
    قال‌: لا عجب‌ في‌ الامر، ثمّ ودّع‌ و ذهب‌.

    ثم‌ استيقظتُ و نظرتُ الی ساعتي‌ فرأيتُ انني‌ أغفيت‌ خمس‌ دقائق‌، و من‌ ثم‌ شرعت‌ بقراءة‌ بقيّة‌ دعاء كميل‌.

    لقد كانت‌ هذه‌ الرؤيا في‌ درجة‌ من‌ الغرابة‌، كما ان‌ مطالبها شيّقة‌ وطويلة‌ لدرجةٍ لا يمكن‌ معها ذكرها، و اجمالاً فقد كان‌ هذا الشخص‌ ينقل‌ رؤياه‌ هذه‌ لنا طيلة‌ ثلاثة‌ أيّام‌، فيأتي‌ صباحاً و يقصّ علينا الی قرب‌ الظهر حيث‌ نذهب‌ الی المسجد، ثمّ يأتي‌ بعد الظهر فينقل‌ بقيّته‌ الی قرب‌ الغروب‌ حيث‌ نستعدّ للذهاب‌ الی المسجد، و هكذا علی هذا المنوال‌ الی ثلاثة‌ ايّام‌ استغرقها نقل‌ رؤياه‌. و لقد كان‌ هذا الحلم‌ عجيباً لدرجة‌ ان‌ الحقير نقله‌ الی آية‌ اللَه‌ جمال‌ السالكين‌ و زين‌ الفقهاء و المجتهدين‌ و آية‌ الحقّ و اليقين‌ الشيخ‌ محمّد جواد الانصاري‌ الهمداني‌ رضوان‌ اللَه‌ عليه‌ حين‌ تشرّفت‌ عنده‌ في‌ تلك‌ الايّام‌ التي‌ كنت‌ أحضر لديه‌، فتعجّب‌ من‌ ذلك‌ و قال‌: انّ هذه‌ الرؤيا لا يوجد لها نظير أو يعزّ نظيرها في‌ هذا العصر، و يتّضح‌ منها أنّ من‌ رآها شخص‌ يتمتّع‌ بقابليّة‌ و استعداد فذّ.

    عجيب‌ هو عالم‌ الارواح‌، فأين‌ هي‌ الارواح‌ يا تري‌؟ و ماذا تفعل‌؟ و ما هي‌ العلاقات‌ و الارتباطات‌ التي‌ تمتلكها؟ ما الامر يا الهي‌؟! انّ دودة‌ القزّ تقضي‌ في‌ الشرنقة‌ عدّة‌ أيّام‌ ثم‌ تخرج‌ علی هيئة‌ فراشة‌، فنقول‌ انّها ماتت‌ ثمّ بُعثت‌. بيد انّ الامر ليس‌ كذلك‌. فهذه‌ الحشرة‌ منذ ان‌ دخلت‌ الشرنقة‌ فنامت‌، لا تغتذي‌ طعاماً و لا تريم‌ حراكاً، فهي‌ كاملاً في‌ قالب‌ و شكل‌ مخلوقٍ ميّت‌، الاّ انّها مشغولة‌ في‌ ذاتها و جوهرها بالسير و الترقي‌ و التكامل‌، لها في‌ كلّ لحظة‌ سير تتخطّي‌فيه‌ عالماً معيّناً و ترد عالماً جديداً آخر، حتي‌ تخرج‌ علی هيئة‌ فراشة‌ بأجنحة‌ عجيبة‌ و عيون‌ برّاقة‌ لامعة‌.

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    434

    افتراضي

    احسنت بارك الله بك مشكووووور اخي على الجهد لك الاجر انشاء الله

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    139

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    يروي سماحة السيد الطهراني رحمه الله ان صديقه الحاج‌ هادي‌ الابهري‌ كان مريضاً، و كان يسعي‌ كثيرا لمعالجته‌ و مداواته‌، فقال‌ الحاج‌ هادي‌ الابهري‌ لاحد رفاقه يوماً: انني‌ سأرحل‌، وهذا السيد الطهراني‌ يعلم‌ أيضاً انّني‌ سأرحل‌، لكنّه‌ يسعي‌ بهذه‌ الجهود كي‌ يمكنني‌ قول‌ كلمة‌ «لا اله‌ الاّ الله‌» واحدة‌ أكثر.

    و هذا كلام‌ صحيح في محله، فتلفّظ‌ كلمة‌ «لا اله‌ الاّ الله‌» واحدة‌ أكثر هو أيضاً في‌ يدالله‌، و سيتّضح‌ بعد قولها انّ الاجل‌ لم‌ يكن‌ قدحان‌ قبلها، و انّ الارادة‌ الازليّة‌ للحضرة‌ الربوبيّة‌ لم‌ تكن‌ قد تعلّقت‌ بالموت‌ بعدُ، بيدَ انّ هذا لا يسلب‌ الاختيار، و علی الانسان‌ ـ مادام‌ مختاراًـ أن‌ يسعي‌ لقول‌ «لا اله‌ الاّ الله‌». وهذا الذكر الشريف (لا اله‌ الاّ الله‌) هو اعظم الاذكار .

    إنّ الانسان‌ يرتحل‌ و ينتقل‌ من‌ هذا العالم‌ الی ذلك‌ العالم‌، فيجد نتيجة‌ كلّ عمل‌ قام‌ به‌ في‌ هذه‌ الدنيا مُحضراً ثابتاًكما في قوله تعالى (ووجدوا ماعملوا حاضرا) .

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    434

    افتراضي

    [quote=رامي العكراتي;213476]يرفع للفائدة
    اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    293

    افتراضي

    اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد..

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    434

    افتراضي

    قال‌ الصادق‌ عليه‌ السلام‌:
    " إنَّ النَّوْمَ أَخُو الْمَوْتِ وَ اسْتَدِلَّ به‌علی الْمَوْتِ الَّذِي‌ لاَ تَجِدُ السَّبِيلَ إلَي‌الإنْتِبَاهِ فِيهِ وَ الرُّجُوعِ الی إصْلاَحِ مَا فَاتَ عَنْكَ".


    و عذاب القبرر كما يفهم من الادلة هو مشاهدة الروح للنار كما يرى النائم فى منامه و فى ذلك الم لها ﴿ النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ﴾
    يقول " العلامة المجلسي " :

    " إن الأخبار التي وردت حول القبر المراد منها هو عالم البرزخ لا القبر الجسماني، والرواية الواردة بأن الله يوسع على المؤمن قبره هي من منظور العالم الروحاني (عالم البرزخ )، وكذلك ظلمة وضياء القبر هي بالمعنى الروحاني لا الجسماني ". ولذلك فإن الذي يعذب أو ينعم في عالم البرزخ هي الروح، لأن الروح تبقى ولا تموت، أما الجسم فإنه يفسد ويتفتت حتى يأتي يوم القيامة فيحيي الله عزّ وجلّ جميع الخلائق. يصف الله سبحانه و تعالى الحياة البرزخية للكافرين و المجرمين لا سيما آل فرعون بقوله : ﴿ النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ﴾ سورة غافر ( 40 ) ، الآية : 46 . ، فالآية تحكي عن أن آل فرعون يعرضون على النار صباحا و مساءً قبل يوم القيامة ، و أما بعدها فيقحمون في النار ، لقول الله تعالى " و يوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب " .

    وعن أبي عبد الله (ع) قال: [ يسال الرجل في قبرة فإذا أثبت فسح قبره له سبعة أذرع وفتح له باب إلى الجنة ، وقيل له : نم نوم العروس ، قرير العين] ** البحار،ج6، ص262، رقم الحديث 105

    -وعن أبي عبدالله (ع) قال: [إن أرواح الكفار في نار جهنم يعرضون عليها يقولون: ربنا لا تقم لنا الساعة، ولاتنجز لنا ما وعدتنا، ولاتلحق آخرنا بأولنا] ** البحار، ج6، ص270، رقم الحديث 127.

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. من هو عالم سبط النيلي ؟
    بواسطة العقيلي في المنتدى واحة الحوار العام
    مشاركات: 27
    آخر مشاركة: 15-01-2010, 11:12
  2. عالم الحنين
    بواسطة السراج المنير في المنتدى واحة الصوتيات والافلام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 15-11-2008, 14:23
  3. رحلة إلى عالم البرزخ
    بواسطة منازار في المنتدى واحة الصوتيات والافلام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 17-01-2007, 00:01
  4. مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 06-04-2006, 12:03
  5. عالم الاهوار
    بواسطة الحسيني في المنتدى واحة المضيف والتراث الشعبي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 21-03-2006, 22:05

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني