للأمام الحسين(ع) قصيدة لشاعر العرب الأكبر(محمد مهدي الجواهري)
قصيدة لم أرَ مثلها ولم بمثلها منذ القديم وحتى الأن بل لعلها الأروع على الأطلاق على مر0 العصور،قصيدة تحمل في طياتها الأباء والشموخ وسمو النفس التي لم تخضع للتهديد والوعيد0
فيالها من قصيدة، كيف كتبها بل من أين أتى بهذا الخيال المتوقد والحس المرهف الذي خُلّد بها 0
مدى الدهور بل ماتزال الحياة باقية في عصرٍ0 لنترك المدح وهي تستحق بل أكثر من ذلك بكثير
لنذهب إلى بعض أبيات القصيدة0
فداءً لمثواك من مضــــــجع
تنــــــــوّر بالأبـــلج الأروعِ
ورعياً ليــومك يوم الطفوف
وسقياً لأرضـك من مصرعِ
وصوناًلمجدك من أن يُـــذال
بما أنت تهــــــواه من مبدعِ
ويا عظة الطامحين العـظام
للا هين عن غدهم قُنـــــــّعِ
تعاليت من مُفزعٍ للحـــتوف
وبورك قــــبرُك من مَـفزعِ
تلوذُ الدهـور فـــمن ســـُجدٍ
على جانـــبـيه ومن رُكـــّعِ
شممتُ ثراك فهب النســيم
نسيم الكرامة من بلقـــــــعِ
وعفرتُ خدي بحيث إستراح
خدٌ تفـــــــــرى ولم يضرعِ
وطفت بقبرك طوف الخيال
بصومعة الملـــــــهم المبدعِ
كأنَّ يداً من وراء الضــريح
حمراء مبـــــــتورة الأصبعِِ
تمدُّ غلى عالم بالخــــــــنوع
والضيم ذي شَــــــرَقٍ مترعِ
لتُبدل من جديب الضـــــمير
بآخر معشوشبٍ مــــــــمرعِ
وتدفع هذي النفوس الصغار
خوفاً إلى حــرمٍ أمــــــــــنعِ
تعاليت من صاعقٍ يلتــظي
فأن تدجُ داجيـــــــــةٌ يلمــعِ


فيابن البتول وحسبي بها
ضماناً على كل ماأدعــي
ويابن التي لم يضع مثلُها
كمِثـتلِكِ حَملاً ولم تُرضعِ
ويابن البـــطين بلا بطـــنةٍ
ويابن الفتى الحاسر الأنزعِ
وياواصلاًمن نشيد الخــلود
ختـــام القصـــيدةِ بالمطـــلعِ
تمثــــلت ُيومك في خاطري
وردّدت صوتك في مسمعي
ومحصتُ أمرك لم أرتهب
بنقلِ الرواة ولم أُخـــــــدعِ
وقلت ُلعل دوي الـــــسنين
بأصداء حادثـــــك المفجعِ
ومارتّل المخلصون الدعاةُ
من مرسلين ومن سُـــــجعِ
ومن ناثرات عليك المساء
والصــبح بالشعرِ والأدمعِ
يداً بأصطباغ حديث الحسين
بلونٍ أُريــــــــــــــد له ممتعِ
وكانت ولما تــــــــزل برزةً
يد الواثق الملجأ الألمــــــعي
وماذا أأرع من أن يكـــــون
لحمُك وقـــــفاً على المبضعِ
وأن تطعم الموت خير البنين
من الأكهـــــلين إلى الرضعِ
وخير بني الأم من هاشـــــمٍ
وخير بني الأب من تُــــــبعِ
وخير الصحاب بخير الصدور
كانو وقـــــــــــاءك والأذرعِ
وقدستُ ذكراك ولم أنتــــحل
ثيـــــــــاب الــــتقاة ولم أدعِ
**********************
أترون أنها قصيدة رائعة وكل أبياتها تقريباً هي بيت القصيدة،ومعظم أبياتها تستطيع أن تختم بها القصيدة0الرحمة لشاعرنا الجواهري وجعلها الله تعالى في ميزان أعماله0
مع تحياتيالسلطاني: العراق