التدريب على القيادة :

إذا نظرنا إلى القيادة كسمة من سمات الشخصية فان معظم سمات الشخصية تكتسب و إذا نظرنا اليها كدور اجتماعي فانه يتحدد في إطار معايير اجتماعية مكتسبة أيضا و هذا يجعلنا نرى بطلان القول القديم " ان القادة يولدون و لا يصنعون و من ثم فليس هناك حاجة إلى التدريب على القيادة " و من ثم فليس هناك حاجة إلى التدريب على القيادة و ان النظرة الحديثة إلى القيادة هى إنها يمكن تعلمها و تعليمها و ان ( القائد يصنع أكثر مما يولد ) و من ثم يجب الاهتمام بتدريب القادة الجدد .

و لقد لاحظ احد العلماء سلوك ستة مشرفين على ملاعب للأطفال و وجد أنهم جميعا يقعون في أخطاء قيادية مثل اللجوء إلى أساليب اوتوقراطية مثل اتخاذ القرارات بأنفسهم و إصدار الأوامر و عدم إعطاء الأطفال فرصة للتدريب على تحمل المسئوليات و ثم أعطى ثلاثة من المشرفين تدريبا على القيادة لمدة ثلاثة أسابيع ثم قارن بين سلوكهم و بين سلوك الثلاثة الآخرين الذين لم يعطوا هذا التدريب .. فوجد ان الثلاثة الذين أعطوا التدريب على القيادة قد ازداد استخدامهم للأساليب الديمقراطية في قيادة الجماعة و إدارة الملاعب و ارتفاع مستوى الروح المعنوية للأطفال و ازداد حماس النشاط و العمل .

و من طرق التدريب على القيادة تلك التي ابتدعها مورينو .. المعروفة باسم طريقة ( القيام بالدور ) حيث يقوم الفرد بدور القائد في مواقف متنوعة أشبه ما تكون بمواقف الحياة اليومية و يرى البعض ان التدريب يمر بمراحل متتالية . فهو يبدأ بالتعرف على النواحي السلوكية المطلوب تعلمها و ثم يأتي دور ممارسة السلوك ثم نقل ما تم تعلمه في فترة التدريب على العمل الحقيقي في القيادة.


و من العوامل التي تساعد في التدريب على القيادة ما يلي:

التدريب العملي على القيادة في جماعات حيث يتم مناقشة أهداف الجماعة و معرفة اتجاهاتها و إدراك أسس العمل الجماعي فللجماعة اثر كبير في تحديد و تعديل سلوك الفرد و أحكامه و اتجاهاته و معاييره.

بناء جماعة التدريب بحيث تقبل التغير و تكون مستعدة للنمو
تبادل الاتصال و تبادل الآراء و تدارس المشكلات و الحلول بين المدربين و المتدربين في حرية و وضوح و تقارب الإطار المرجعي عند كل من الطرفين .

التدريب و التعلم القائم على الخبرة و الممارسة في جو ديمقراطية و ملاحظة المدرب في قيادته للجماعة و ملاحظة باقي أعضاء الجماعة.

التدريب على وضوح التفكير و اتخاذ القرارات و سرعة البت في الأمور و خاصة الطارئة و المفاجئة .

التدريب على النقد البناء و النقد الذاتي و تقبل النقد بما يضمن القدرة على تعديل السلوك إلى الأفضل.

إعطاء المسئولية لكل شخص راغب فيها و قادر عليها و مستعد لتحملها.

الاندماج الحقيقي الكامل في برنامج التدريب بما يضمن تغير سلوك المتدرب بعد انتهاء فترة التدريب.

المشاركة الايجابية العملية من جانب المتدربين و التحمس لعملية التدريب .

توافر المدرب الكفء الدارس الذي يزود المدربين بالعلم و الخبرة و الذي يكون قدوة حسنة

دراسة علم النفس و خاصة علم النفس الاجتماعي للإحاطة بالسلوك الاجتماعي و دوافعه و التفاعل الاجتماعي .

[align=center]
تمت بحمد الله
[/align]