العريفي ممنوع في الكويت مرحب في اسرائيل

[سومرية]

كما وصلني ..

[align=center]الشيخ السعودي محمد العريفي ... الكويت منعته من الدخول ... واسرائيل ترحب به[/align]

January 15 2010
00:32

عرب تايمز - خاص

ذكرت مصادر اسرائيلية ان اسم الشيخ السعودي محمد العريفي الذي شن هجوما شديدا على ايران وصل الى درجة المطالبة بمحاربتها عسكريا قد ادرج ضمن قائمة اسماء الاعلاميين والدعاة العرب المطبعين الذي تأمل وزارة الخارجية الاسرائيلية الانتفاع منهم في حربها النفسية ضد المقاومة الفلسطينية وايران

في حين أدرجت الكويت اسم المذكورعلى قائمة الممنوعين من دخول البلاد بعد ان اثار جدلا طائفيا يهدد الامن الوطني لمعظم دول الخليج ذات الاكثرية الشيعية

والشيخ العريفي هو من ضمن قائمة من الشيوخ السعوديين لم يكتشفوا ان الشيعة العرب يشكلون خطرا على الامة الاسلامية الا بعد انتصار حزب الله على اسرائيل وبعد وقوف ايران الى جانب المقاومة الفلسطينية في غزة

ولوحظ ان الهجمة على ايران من قبل الشيوخ السعوديين تزداد كلما تم فتح ملفها النووي وتتوازى الهجمة الاعلامية السعودية على ايران مع التهديدات العسكرية التي يطلقها الساسة في اسرائيل

وصدرت عن شيوخ سعوديين فتاوى تحرم مقاتلة اسرائيل بدعوى ان الاسرائيليين من اهل الكتاب وكان العريفي قد اعتبر أن عدوان الشيعة على السنة ممتد عبر التاريخ ومن ذلك تعاونهم مع المغول ضد الخلافة العباسية، كما هاجموا الحجاج في السعودية في الماضي والحاضر".

وانتقد أيضا شيعة السعودية قائلاً إنه لولا يقظة الأجهزة الأمنية لرأى الناس من أفعالهم عجباً ...

وكان شيعة السعودية قد قدموا دعما ماليا ومعنويا واعلاميا للمقاومة الفلسطينية خلال الحرب على غزة في حين لعب الاعلام السعودي الرسمي والمملوك للامراء دورا في التمهيد للغزو الاسرائيلي بل وقدمت احدى الفضائيات السعودية خلال الحرب على غزة معلومات ذات طابع عسكري للاسرائيييلن على الهواء مباشرة قيل لاحقا انها تسببت بقصف مناطق بعينها

[البناي]

الأوقاف» توقف محاضرات للعريفي

ألغى قرار صدر في وزارة الأوقاف نشاطا للداعية السعودي الشيخ محمد العريفي «محاضرات» كانت مقررة على جدول ادارة الثقافة الاسلامية فيها.

وقالت مصادر ان توجيهات شفوية صدرت لوقف النشاط الذي سبق ادراجه على الجدول قبل الخطبة التي القاها في الرياض وتضمنت مساسا بالمرجع الديني للطائفة الشيعية اية الله علي السيستاني مما اثار غضب المسلمين الشيعة بمن فيهم الكويتيون منهم داعين الى منع دخول العريفي الى البلاد.
وشددت المصادر على ان قرار الغاء نشاط العريفي جاء في خطوة من وزارة الاوقاف لدرء أي خلافات محتملة قد تؤدي لعودة اجواء الشحن الى الشارع الكويتي.


http://www.alarabiya.net/articles/2010/01/15/97360.html

دبي - العربية.نت
أدرجت الكويت اسم الداعية السعودي المعروف د. محمد العريفي على قائمة الممنوعين من دخول البلاد بعد الجدل الذي أثاره في خطبة له تناول فيها الشيعة والمرجع الديني الكبير آية الله علي السيستاني، الأمر الذي اعتبره الكثيرون "هجوما على الشيعة وإثارة للخلافات المذهبية".

وتوالت خلال الأسبوعين الماضيين ردود الفعل الواسعة على خطبة العريفي، حيث استقبلت الأوساط السنية و الشيعية في السعودية وخارجها، آراءه بالرفض الشديد، معتبرين أنها "تشدد غير مقبول لا يخدم الأجواء الإيجابية التي خلقتها آراء معتدلة سعت للتقريب بين السنة والشيعة".

وتلقى العريفي اتصالا من أحد المسؤولين الامنيين في السعودية أبلغه فيه بمنعه من دخول الكويت، بحسب تقرير نشرته صحيفة "الوطن" الكويتية الجمعة 15-1-2010.

وأوضحت الصحيفة أن الداعية السعودية تأكد من قرار المنع عبر أحد معارفه في الكويت.

وقالت إن مصادرها الخاصة أكدت لها أن "اسم العريفي على قائمة الممنوعين من دخول البلاد"، مشيرة إلى أن قرار المنع جاء بتوجيه "لا علاقة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية به".

ويذكر أن العريفي اعتاد المرور بالكويت كل يوم سبت في طريقه الى العاصمة القطرية الدوحة حيث يقدم على التلفزيون القطري برنامجا بعنوان "مع الناس".

وكان العريفي قال في خطبته أن مذهب التشيع "أساسه المجوسية"، وهي ديانة كانت سائدة في بلاد فارس قبل الإسلام، ووصف أتباعه بأنهم من "أهل البدع الذين يرفع بعضهم الأئمة من أهل البيت إلى مراتب النبوة بل الإلهية".

واعتبر "أن عدوان الشيعة على السنة ممتد عبر التاريخ ومن ذلك تعاونهم مع المغول ضد الخلافة العباسية، كما هاجموا الحجاج في السعودية في الماضي والحاضر". وانتقد أيضا شيعة السعودية قائلاً إنه "لولا يقظة الأجهزة الأمنية لرأى الناس من أفعالهم عجباً".

وأصدرت شخصيات سنية وشيعية بيانات تستنكر آراء العريفي وتطالبه بالاعتذار، في حين طالب الموقعون على بيانات أخرى حكومات بلدانهم بمنعه من إلقاء المحاضرات داخل حدود دولهم. وقالت شخصيات إسلامية إن السعودية دولة اعتدال ولها دورها القيادي في التقريب بين المسلمين، و إن رأي العريفي لا يمثل بأي حال من الأحوال السعودية حكومة و علماء دين.

[البناي]

طالبت رابطات مسيحية لبنانية الحكومة السعودية بالتصدي لرجل الدين المتشدد محمد العريفي لدعوته الدول الاسلامية لهدم الكنائس الموجودة على اراضيها ضمن خطبة تطاول فيها على المسلمين الشيعة والامام السيستاني.
ودعا أمين عام اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية حبيب افرام السعودية الثلاثاء الى اتخاذ "موقف واضح جريء ضد كل من يهاجم المسيحيين المشرقيين ويدعو الى التفرقة والحقد".
وحث حكومة المملكة على التصدي لما جاء على لسان العريفي في خطبة الجمعة التي انتقد فيها عدم قيام الدول الاسلامية بهدم الكنائس المتواجدة على اراضيها.
ونسبت وكالة الانباء المركزية لأفرام القول انه "لم يعد مسموحا أبدا في ضوء كل ما يحصل للكنائس المسيحية في ماليزيا ومصر والعراق والجزائر أن نسمع كلاما تكفيريا دون التصدي له".
وفي حين اشاد بدعوة السعودية لمؤتمر حوار الاديان أضاف بان تصرف العريفي "يسيء الى وجه المملكة والى الدين الاسلامي حتى لو كان فرديا".
مطالبا النخب العربية والاسلامية باتخاذ موقف على هذا الصعيد.
وأثار العريفي عاصفة من الاحتجاجات المحلية والدولية بعد خطبة القاها مطلع الجاري وصف خلالها المسلمين الشيعة بالمجوس وتطاول على الامام السيستاني الى جانب دعوته لهدم الكنائس المسيحية في الدول الاسلامية.

[البناي]

جريدة عكاظ
عـلى شـارعين







خلف الحربي


الشيخ ( م.ع) والمجاهرة بالطائفية


خلافنا العقائدي مع الإخوة الشيعة ليس سرا، وهو خلاف جوهري لم يولد اليوم أو أمس، ولكن الخلاف لا يعني بالضرورة العداء أو الكراهية،
خصوصا وأن أعداء الإسلام وفي مقدمتهم إسرائيل يسعون بكل الطرق لإشعال الفتنة بين أبناء الطائفتين الإسلاميتين وحينها سيضطر ضحايا الصراع إلى اللجوء إلى مخيمات رسمت عليها نجمة داود لتلقي العلاج والغذاء، وقد تتكرم علينا إسرائيل بتخصيص خيمتين مختلفتين لصلاة أبناء الطائفتين تتجهان نحو قبلة واحدة!.
وقد قدمت لنا قناة LBC
اللبنانية نموذجين محليين للباحثين عن الشهرة على حساب الأمن الاجتماعي، الأول كان الشاب (م .ع) الذي استعرض علاقاته الماجنة ولقي عقابه القانوني، والثاني هو الشيخ (م .ع) الذي يقدم برامج دينية في هذه المحطة ويتلقى مقابل ذلك أموالا كسبتها المحطة عن طريق برامج الرقص وحوارات هيفاء وهبي ونانسي عجرم، ناهيك عن فوازير (فغالي) الذي اشتهر بتقليد الفنانات والتي كانت تعرض في نفس الشهر الفضيل الذي يقدم فيه الشيخ (م .ع) برنامجه المعروف!.

الشيخ (م.ع) لم يفكر كثيرا (باختلاط) المكافأة المالية التي يتلقاها من المحطة بمكافأة المشاركين في برنامج ستار أكاديمي، لذلك ركب سيارته ــ التي قد يكون قد اشتراها بأموال المحطة أو على الأقل دفع ثمن وقودها من أموال المحطة ــ وذهب ليلقي خطبة في المسجد حول أحداث الجنوب ليدخلنا في مشكلة لم تكن في الحسبان، وهو أمر لم يفعله أحد غيره من مشايخنا الأفاضل لأنهم يتحدثون عن الجوهر ولا يبحثون عن القشور، ويسعون لما فيه خير أمة الإسلام
ولا يسعون أبدا لكسب إعجاب الجمهور عبر إطلاق كلمات طائشة تضر أكثر مما تنفع.

لنتحدث بصراحة.. ما هي علاقتنا بالسيستاني كي يقحمه الشيخ (م.ع) في قضايانا بهذه الطريقة الفجة؟!
، وحتى لو افترضنا أن لدينا خلافا عقائديا أو فكريا أو سياسيا معه، أليس من الواجب أن نرد عليه بالحجة العلمية بدلا من إطلاق هذه الشتائم المجانية: (زنديق.. فاجر) ! .
قد تتحقق أمنية الشيخ (م.ع) ويصبح بطلا في عيون الجهلة الذين لا يقدرون المصلحة العامة؟، ولكن الواجب الديني والوطني يفرض على هؤلاء قبل أن يهبوا لنصرة الشيخ (م.ع) أن يسألوا أنفسهم ثلاثة أسئلة مهمة: لماذا لم يفعل علماؤنا ومشايخنا الأفاضل مثلما فعل الشيخ (م .ع) ويطلقون هذه الشتائم المجانية على من يختلفون معهم فكريا وعقائديا؟
، هل ما حققه الشيخ (م.ع) من شهرة وأموال عن طريق المحطة اللبنانية أمر خال من الشبهات الشرعية؟
، هل نحن بحاجة إلى إشعال الفتن الطائفية في هذه الظروف الحساسة ؟!.

[البناي]

متشددون ينظمون حملة للتضامن مع العريفي على الفيس بوك

التوافق



تبنى متشددون على الفيس بوك حملة للتضامن مع الشيخ محمد العريفي ايدوا فيها تطاول العريفي على مقام المرجعية الدينية في النجف الاشرف ونعته بأوصاف غير لائقة وتكريس الاساءة للملايين من المسلمين ورميهم بالكفر والزندقة .

وتصدر الموقع صورة للشيخ العريفي وعبارة "يداً بيد لنقف مع الشيخ محمد العريفي" , موقع الحملة تضمن كلمة تحريضية مفادها أن "الرافضة" يشنون حرباً على الشيخ العريفي في قنواتهم ومنتدياتهم وأن يرفعون دعوات التظلم لقمع ما اسموه بالصوت الموحد .

قال أن غالبية الشيعة ممن يعرفهم يرفضون سب الصحابة وشتمهم

الشيخ العوضي : لجوء الشيخ العريفي إلى الشتم والسب مرفوض

التوافق



اعتبر فضيلة الشيخ نبيل العوضي لجوء الشيخ محمد العريفي إلى الشتم والسب أمرٌ مرفوض و غير مقبول في إشارة إلى تطاول الأخير على مقام المرجع آية الله العظمى السيد علي السيستاني.

و أكد الشيخ العوضي أن الشيعة يستنكرون سب الصحابة وتكفيرهم مثلهم مثل إخوانهم السنة ، وذكر بالموقف الذي أبداه الشيعة بعد انتشار تسجيل على الانترنت تناول الخليفة أبوبكر والخليفة عمر بن الخطاب بالسب والشتم واستنكارهم هذا الأمر على صفحات الجرائد رافضاً تحميل الشيعة أخطاء بعض أفراد الشيعة وفي المقابل تحميل السنة أخطاء بعض الإفراد من السنة.

وطالب فضيلة الشيخ العوضي في معرض رده على مداخلة أحد المشاهدين من السعودية ضمن برنامجه الديني (بصراحة) على فضائية الوطن الكويتية الذي بث ليلة الأحد 23 – 1- 1431هـ بترك الصراع بين عموم المسلمين وأن يتداعى العلماء للحوار وليس الشتم والتقاذف ، مشيراً إلى أن الحوار هو من الصفات الحميدة التي اتصف بها النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ولم يقتصر حواره مع المسلمين بل فعل ذلك مع النصارى واليهود .

وتابع فضيلة الشيخ العوضي بأنه ليس من الصحيح أن ننقل مايجري من حروب في الدول الأخرى إلى بلداننا كما أنه ليس من الصحيح أنه إذا قُتل السني في العراق أن ننتقم من الشيعي في السعودية.

العريفي ... نموذج الطائفية البغيضة

ميثم المعلم



إن أكبر خطر يهدد الأمة الإسلامية في العصر الحديث هو الخطاب الطائفي ، والتعامل مع أفراد الأمة الواحدة على أساس مذهبي ، وإثارة الفتنة بين الطوائف الإسلامية ، والتشجيع على الفكر المتشدد . والعقلاء من جميع المذاهب الإسلامية يدركون هذه الحقيقة بشكل واضح ، لكنّ للأسف الشديد إن سكوت الأصوات المعتدلة من علماء إخواننا السنة شجّع الصوت الطائفي على البروز والتحكم بالشارع الإسلامي ، مما جعل هذا الصوت هو الأعلى والأكثر تأثيرًا في أبناء الأمة الإسلامية ، وهو الذي يصيغ الذهنية الدينية كيف يشاء ، ويتحكم في عقول الناس وعواطفهم ، والأقدر على الحشد الجماهيري ، والأكثر حضورًا في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقرؤة ، والأقوى ثراءً وامتلاكـًا للإمكانيات المادية . لذلك تشكـّـل تيار في الأمة الإسلامية يثير بين حين وآخر قضايا طائفية بأشكال وألوان مختلفة ، لكي يشغل الأمة عن القضايا الأهم .

كلنا يعلم إن التيار السلفي يعلن صراحة عداءه الشديد للشيعة ، ويحاول إضعافهم فكريـًا واجتماعيــًا وسياسيـًا وحياتيــًا ، وإنه يصرّح بشكل علني إن الشيعة أهل بدع وشرك ، ويتهمهم بالغلو والكفر ، ويعمل ليل نهار على تعبئة الناس ضدهم ، لجعل حاجز نفسي بينهم وبين بقية الشعب ، و من أجل التضييق عليهم في حياتهم اليومية ، وهذا الأمر واضح لا يحتاج إلى دليل وبرهان .

إننا لم نسمع أبدًا إن التيار السلفي منذ نشوءه إلى الآن دعا في يوم من الأيام إلى مؤتمر للتقريب بين المذاهب الإسلامية ، أو إلى التعايش السلمي بين الطوائف الإسلامية ، أو إلى الوحدة الإسلامية ، أو إلى التسامح الديني ، أو إلى التعامل الأخلاقي مع المخالفين مذهبيـًا ، بل العكس هو الصحيح إذ نرى في أدبيات السلفيين وأقوالهم وأفعالهم التفرقة المذهبية ، والفتنة الطائفية ، و التعصب الأعمى ، والعنف والإكراه وإقصاء الآخر الإسلامي.

ثم يأتي رجل لا يملك وزنــًا ولا ثقــلا ً علميــًا أو اجتماعيــًا في التيار السلفي مثل محمد العريفي ، حيث يعتبر من المرتبة الثالثة أو الرابعة في الجماعة السلفية ، لكي يؤكد على منهجية التيار السلفي ، و يجدد الطائفية بشكلها البشع ، ويشجع على الحقد والكراهية والعداوة بين أبناء الوطن الواحد ، وينشر الفكر المتطرف ، ويتحدّث بالكلمات البذيئة التي تعـّبر عما في نفسه المريضة ، ويحرض الناس على الأفعال المشينة التي تمثل أفكاره التكفيرية ، وينمي الأفكار الإرهابية في نفوس أصحابه وأتباعه ، إنّ العريفي استخف قومه فأطاعوه .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام (( الــغـلّ داء القلوب )) .
وعنه عليه السلام (( أشد القلوب غِــلا ً قلب الحقود )) .

وهنا سؤال يطرح نفسه بقوة لماذا يثير العريفي الطائفية في هذا الوقت ، وما هي أهدافه ؟
عندما ندرس التصريحات التي تفوه بها العريفي ضد الطائفة الشيعية وضد آية الله العظمى السيد علي السيستاني حفظه الله تعالى ، نرى إنه يريد أهدافــًا مذهبية وطائفية يحاول أن يغرسها في أذهان الشباب السلفي .

من أهم هذه الأهداف تحصين أبناء وبنات المدرسة السلفية من التأثير الشيعي ، وإيقاف المذهب الشيعي من التمدد الواسع الذي انتشر في أرجاء العالم الإسلامي ، وبالخصوص بين أبناء قبائل سنية بحتة لم يلتقي أولادها مع شيعي واحد طول حياتهم ، ومع ذلك يعلن بعضهم بين فترة وأخرى عن تأثرهم بالمذهب الشيعي و إعجابهم الشديد بالرموز الشيعية .

والهدف الآخر هو توريث الطائفية إلى الأجيال القادمة وتعبئة الجيل الناشئ على الممارسات الطائفية البغيضة من أجل المحافظة على قوة التيار السلفي وحضوره الاجتماعي في أوساط الشباب والشابات ، لأنه لا يستطيع أن يعيش من دون طائفية اتجاه الآخر ، لكي لا يتعرض للضعف والذوبان .

إن العريفي يدرك جيدًا إن نجم الشيعة في سطوع ، وإن شمس الآخرين بدأت في غروب وأفول ، لذلك حاول أن يواجه هذا الانتشار الواسع للمذهب الشيعي بمواجهة رموزه الدينية وفي مقدمتهم الإمام السيد علي السيستاني ـ حفظه الله تعالى ـ ، ووضع الشيعة في موقع الدفاع عن عقائدهم وأفكارهم ورموزهم الدينية ، لكن هذه الفتنة الطائفية لن تؤثر على انتشار فكر أهل البيت عليهم السلام ، بل العكس هو الصحيح سيجعل الناس أكثر معرفة بأحقية مذهب أهل البيت عليهم السلام .
((يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره )) .

دفاعي عن دين الله وليس عن شيخ او مذهب

مخلف بن دهام الشمري


يقول الله في محكم التنزيل( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله)التوبة 13 وقد فسر عبدالله ابن عباس رضي الله عنه هذه الآيه انهم اتبعوهم في ماحللوا وحرموا بغير علم.
وقال السدي: استنصحوا الرجال وتركوا كتاب الله وراء ظهورهم وقال حسن البصري رضي الله عنه في معنى الآيه :أنهم ادعوا فيهم العصمة واتبعوهم في كل ماقالوه سواء كان حقا او باطلا ، ضلالا او رشادا صحيحا او كذبا.

ويقول تعالى( ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم وما يلقاها الا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم). صدق الله العظيم
أقول مستعينا بالله لأولئك المحتجين على اعتراضي على سب المسلمين إنني منتصرا لدين الله وخلق المصطفى صلى الله عليه وسلم فلست مقدسا شيخ ، ولا عالم ، وإنما أقدس الله وحده لاشريك له ولا أدافع عن مذهب أو حزب أو جماعه وإنما دفاعي هو غيرة على سمعة دين الله وعلى اثارة الفتنة بين ابناء المسلمين فليس المسلم بالسباب ولا اللعان وسب المسلم هو من الفسوق.

إن احتجاجي هو أن نترفع عن الخوض بإعراض المسلمين، فكافة لحوم المسلمين مسمومة والمسلم العاقل هو من يراقب الله في ما يقول وان لايجامل مخلوق على حساب الخالق فهذا ليس تشجيع فريق كرة قدم ضد آخر وإنما هو دين واحد وامة واحده كما قال تعالى( إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون النساء( 92 )

وعلينا ان لانقلب كتب التاريخ ففيها الكثير من المآسي فلو قرأنا مافعله التتار بالمسلمين ، هل سنعلن الجهاد ضدهم؟ ولو قرآنا معركة الحرة وما فعله يزيد ابن معاويه في أهل المدينة وما فعله الحجاج بأهل مكة ، هل نسبهم؟؟ ونحمل أحفادهم أوزارهم؟ ولو سمعنا ان شيعيا قتل سنيا في الصين فهل ننتقم من شيعيا بالعراق؟؟
أليس هذا منطق الجاهلية؟

الم يصطف ملايين الحجاج من كافة الطوائف والمذاهب الاسلاميه ومن شتى بقاع الأرض في مسجد نمره لأداء صلاة الجمع يوم عرفه خلف إمام واحد هو فضيلة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ مفتي المملكة؟ هل رأينا احد منهم يقرأ كتابا غير كتابنا ويتجه إلى قبلة غير قبلتنا؟؟ألاف الأطفال والنساء المسلمين يقتلون على مرأى من أعيننا بالتلفاز من اليهود والنصارى لماذا لاتثور لنا ثأئره؟؟ولو قرانا تاريخ القبائل العربية وما تم بينها من الحروب هل من العقل أن يسب أحفاد القبيلة الفلانيه أحفاد تلك القبيلة على خطأ قد ارتكبوه أسلافهم؟ وهذا مخالف لقوله تعالى( تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ) وفي معنى هذه الآية الكريمة قول النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث: لا تسبوا الأموات؛ فإنهم أفضوا إلى ما قدموا .

طبعا ، هذا من الجهل ومخالفا لقوله تعالى (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ{7}سورة الزمر

وقال تعالى (كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رهين ) 21 سورة الطور ) فليس من العقل وليس من المنطق وليس من الدين أن يعاتب إنسان على فعل أقرباءه أو عشيرته الأولين.

من يرتكب مخالفة من المسلمين علينا ان ننكر ذلك علنا وندعو له بظهر الغيب بالهدايه ولكن من الجهل والحماقة أن يسب بعضنا بعضا فهذا لايخدم الدين في شيء ، ولا يحق لأي مخلوق مهما بلغ من العلم ان هذا بالنار وهذا بالجنه وان هذا صالح وهذا طالح ، فهذا من قدرة الخالق علام الغيوب ولن يدخل الجنة احد دون رحمة الله كما اخبر المصطفى صلى الله عليه وسلم بذلك، ومن اكبر الذنوب ان يغتر المسلم بعمله وعبادته ويصف نفسه بالناجي من النار والعياذ بالله
الكل يعلم الهجمة الشرسه على بلاد الحرمين منذ احداث 11 سبتمبر ومن غير اللائق لنا أن نعطي الحجه للآخرين باتهامنا بشتى أنواع التهم تارة إرهابيين وتارة مفرخه للإرهابيين وتارة تكفيريين وتارة ينعتوننا بالوهابيين ولهذا تقتضي الحكمة أن نضبط خطابنا الديني والابتعاد عن مايسىء لنا ويحرج حكومتنا بالمجتمع الدولي الذي ترتبط معه بكثير من الاتفاقيات.

اصحوا ايه الغافلين: الدين لم ينتشر بالسب واللعن والشتائم وقول الفحش ،وإنما بالخلق الحسن والمعاملة الحسنه والرسول صلى الله عليه وسلم يقول إنما بعثت متمما لمكارم الأخلاق أين نحن من الرسول صلى الله عليه وسلم عندما غضب لمقتل مرداس ابن نهيك من بني مره من أهل فدك لذي قتله أسامة ابن زيد رضي الله عنه بعد ان نطق الشهادتين؟؟ الم يؤنبه رسول الله ثلاثا؟؟ حتى قال أسامة ابن زيد تمنيت لو لم اسلم بعد، ثم يأمره بإعتاق رقبه، وعندما قال يارسول الله لقد قالها خوفا من السيف فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم( وهل شققت عن قلبه؟)من يشهد أن لا اله إلا الله وان محمد رسول الله فلا يحق لأحد من خلق الله أن يستبيح دمه وماله وعرضه كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم في خطبة حجة الوداع إن دماءكم وأعراضكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا، فهل اقتدينا معشر المسلمين بخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم في تعاملنا ولغتنا مع الآخر؟ لنكون مقبولين غير منبوذين، مشجعين الناس على دخول الإسلام لا منفرين لهم هداني الله وإياكم إلى العمل الحسن والفعل الحسن والقول الحسن والخلق الحسن والسلام.

[البناي]

متشددون ينظمون حملة للتضامن مع العريفي على الفيس بوك

التوافق



تبنى متشددون على الفيس بوك حملة للتضامن مع الشيخ محمد العريفي ايدوا فيها تطاول العريفي على مقام المرجعية الدينية في النجف الاشرف ونعته بأوصاف غير لائقة وتكريس الاساءة للملايين من المسلمين ورميهم بالكفر والزندقة .

وتصدر الموقع صورة للشيخ العريفي وعبارة "يداً بيد لنقف مع الشيخ محمد العريفي" , موقع الحملة تضمن كلمة تحريضية مفادها أن "الرافضة" يشنون حرباً على الشيخ العريفي في قنواتهم ومنتدياتهم وأن يرفعون دعوات التظلم لقمع ما اسموه بالصوت الموحد .

قال أن غالبية الشيعة ممن يعرفهم يرفضون سب الصحابة وشتمهم

الشيخ العوضي : لجوء الشيخ العريفي إلى الشتم والسب مرفوض

التوافق



اعتبر فضيلة الشيخ نبيل العوضي لجوء الشيخ محمد العريفي إلى الشتم والسب أمرٌ مرفوض و غير مقبول في إشارة إلى تطاول الأخير على مقام المرجع آية الله العظمى السيد علي السيستاني.

و أكد الشيخ العوضي أن الشيعة يستنكرون سب الصحابة وتكفيرهم مثلهم مثل إخوانهم السنة ، وذكر بالموقف الذي أبداه الشيعة بعد انتشار تسجيل على الانترنت تناول الخليفة أبوبكر والخليفة عمر بن الخطاب بالسب والشتم واستنكارهم هذا الأمر على صفحات الجرائد رافضاً تحميل الشيعة أخطاء بعض أفراد الشيعة وفي المقابل تحميل السنة أخطاء بعض الإفراد من السنة.

وطالب فضيلة الشيخ العوضي في معرض رده على مداخلة أحد المشاهدين من السعودية ضمن برنامجه الديني (بصراحة) على فضائية الوطن الكويتية الذي بث ليلة الأحد 23 – 1- 1431هـ بترك الصراع بين عموم المسلمين وأن يتداعى العلماء للحوار وليس الشتم والتقاذف ، مشيراً إلى أن الحوار هو من الصفات الحميدة التي اتصف بها النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ولم يقتصر حواره مع المسلمين بل فعل ذلك مع النصارى واليهود .

وتابع فضيلة الشيخ العوضي بأنه ليس من الصحيح أن ننقل مايجري من حروب في الدول الأخرى إلى بلداننا كما أنه ليس من الصحيح أنه إذا قُتل السني في العراق أن ننتقم من الشيعي في السعودية.

العريفي ... نموذج الطائفية البغيضة

ميثم المعلم



إن أكبر خطر يهدد الأمة الإسلامية في العصر الحديث هو الخطاب الطائفي ، والتعامل مع أفراد الأمة الواحدة على أساس مذهبي ، وإثارة الفتنة بين الطوائف الإسلامية ، والتشجيع على الفكر المتشدد . والعقلاء من جميع المذاهب الإسلامية يدركون هذه الحقيقة بشكل واضح ، لكنّ للأسف الشديد إن سكوت الأصوات المعتدلة من علماء إخواننا السنة شجّع الصوت الطائفي على البروز والتحكم بالشارع الإسلامي ، مما جعل هذا الصوت هو الأعلى والأكثر تأثيرًا في أبناء الأمة الإسلامية ، وهو الذي يصيغ الذهنية الدينية كيف يشاء ، ويتحكم في عقول الناس وعواطفهم ، والأقدر على الحشد الجماهيري ، والأكثر حضورًا في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقرؤة ، والأقوى ثراءً وامتلاكـًا للإمكانيات المادية . لذلك تشكـّـل تيار في الأمة الإسلامية يثير بين حين وآخر قضايا طائفية بأشكال وألوان مختلفة ، لكي يشغل الأمة عن القضايا الأهم .

كلنا يعلم إن التيار السلفي يعلن صراحة عداءه الشديد للشيعة ، ويحاول إضعافهم فكريـًا واجتماعيــًا وسياسيـًا وحياتيــًا ، وإنه يصرّح بشكل علني إن الشيعة أهل بدع وشرك ، ويتهمهم بالغلو والكفر ، ويعمل ليل نهار على تعبئة الناس ضدهم ، لجعل حاجز نفسي بينهم وبين بقية الشعب ، و من أجل التضييق عليهم في حياتهم اليومية ، وهذا الأمر واضح لا يحتاج إلى دليل وبرهان .

إننا لم نسمع أبدًا إن التيار السلفي منذ نشوءه إلى الآن دعا في يوم من الأيام إلى مؤتمر للتقريب بين المذاهب الإسلامية ، أو إلى التعايش السلمي بين الطوائف الإسلامية ، أو إلى الوحدة الإسلامية ، أو إلى التسامح الديني ، أو إلى التعامل الأخلاقي مع المخالفين مذهبيـًا ، بل العكس هو الصحيح إذ نرى في أدبيات السلفيين وأقوالهم وأفعالهم التفرقة المذهبية ، والفتنة الطائفية ، و التعصب الأعمى ، والعنف والإكراه وإقصاء الآخر الإسلامي.

ثم يأتي رجل لا يملك وزنــًا ولا ثقــلا ً علميــًا أو اجتماعيــًا في التيار السلفي مثل محمد العريفي ، حيث يعتبر من المرتبة الثالثة أو الرابعة في الجماعة السلفية ، لكي يؤكد على منهجية التيار السلفي ، و يجدد الطائفية بشكلها البشع ، ويشجع على الحقد والكراهية والعداوة بين أبناء الوطن الواحد ، وينشر الفكر المتطرف ، ويتحدّث بالكلمات البذيئة التي تعـّبر عما في نفسه المريضة ، ويحرض الناس على الأفعال المشينة التي تمثل أفكاره التكفيرية ، وينمي الأفكار الإرهابية في نفوس أصحابه وأتباعه ، إنّ العريفي استخف قومه فأطاعوه .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام (( الــغـلّ داء القلوب )) .
وعنه عليه السلام (( أشد القلوب غِــلا ً قلب الحقود )) .

وهنا سؤال يطرح نفسه بقوة لماذا يثير العريفي الطائفية في هذا الوقت ، وما هي أهدافه ؟
عندما ندرس التصريحات التي تفوه بها العريفي ضد الطائفة الشيعية وضد آية الله العظمى السيد علي السيستاني حفظه الله تعالى ، نرى إنه يريد أهدافــًا مذهبية وطائفية يحاول أن يغرسها في أذهان الشباب السلفي .

من أهم هذه الأهداف تحصين أبناء وبنات المدرسة السلفية من التأثير الشيعي ، وإيقاف المذهب الشيعي من التمدد الواسع الذي انتشر في أرجاء العالم الإسلامي ، وبالخصوص بين أبناء قبائل سنية بحتة لم يلتقي أولادها مع شيعي واحد طول حياتهم ، ومع ذلك يعلن بعضهم بين فترة وأخرى عن تأثرهم بالمذهب الشيعي و إعجابهم الشديد بالرموز الشيعية .

والهدف الآخر هو توريث الطائفية إلى الأجيال القادمة وتعبئة الجيل الناشئ على الممارسات الطائفية البغيضة من أجل المحافظة على قوة التيار السلفي وحضوره الاجتماعي في أوساط الشباب والشابات ، لأنه لا يستطيع أن يعيش من دون طائفية اتجاه الآخر ، لكي لا يتعرض للضعف والذوبان .

إن العريفي يدرك جيدًا إن نجم الشيعة في سطوع ، وإن شمس الآخرين بدأت في غروب وأفول ، لذلك حاول أن يواجه هذا الانتشار الواسع للمذهب الشيعي بمواجهة رموزه الدينية وفي مقدمتهم الإمام السيد علي السيستاني ـ حفظه الله تعالى ـ ، ووضع الشيعة في موقع الدفاع عن عقائدهم وأفكارهم ورموزهم الدينية ، لكن هذه الفتنة الطائفية لن تؤثر على انتشار فكر أهل البيت عليهم السلام ، بل العكس هو الصحيح سيجعل الناس أكثر معرفة بأحقية مذهب أهل البيت عليهم السلام .
((يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره )) .

دفاعي عن دين الله وليس عن شيخ او مذهب

مخلف بن دهام الشمري


يقول الله في محكم التنزيل( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله)التوبة 13 وقد فسر عبدالله ابن عباس رضي الله عنه هذه الآيه انهم اتبعوهم في ماحللوا وحرموا بغير علم.
وقال السدي: استنصحوا الرجال وتركوا كتاب الله وراء ظهورهم وقال حسن البصري رضي الله عنه في معنى الآيه :أنهم ادعوا فيهم العصمة واتبعوهم في كل ماقالوه سواء كان حقا او باطلا ، ضلالا او رشادا صحيحا او كذبا.

ويقول تعالى( ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم وما يلقاها الا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم). صدق الله العظيم
أقول مستعينا بالله لأولئك المحتجين على اعتراضي على سب المسلمين إنني منتصرا لدين الله وخلق المصطفى صلى الله عليه وسلم فلست مقدسا شيخ ، ولا عالم ، وإنما أقدس الله وحده لاشريك له ولا أدافع عن مذهب أو حزب أو جماعه وإنما دفاعي هو غيرة على سمعة دين الله وعلى اثارة الفتنة بين ابناء المسلمين فليس المسلم بالسباب ولا اللعان وسب المسلم هو من الفسوق.

إن احتجاجي هو أن نترفع عن الخوض بإعراض المسلمين، فكافة لحوم المسلمين مسمومة والمسلم العاقل هو من يراقب الله في ما يقول وان لايجامل مخلوق على حساب الخالق فهذا ليس تشجيع فريق كرة قدم ضد آخر وإنما هو دين واحد وامة واحده كما قال تعالى( إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون النساء( 92 )

وعلينا ان لانقلب كتب التاريخ ففيها الكثير من المآسي فلو قرأنا مافعله التتار بالمسلمين ، هل سنعلن الجهاد ضدهم؟ ولو قرآنا معركة الحرة وما فعله يزيد ابن معاويه في أهل المدينة وما فعله الحجاج بأهل مكة ، هل نسبهم؟؟ ونحمل أحفادهم أوزارهم؟ ولو سمعنا ان شيعيا قتل سنيا في الصين فهل ننتقم من شيعيا بالعراق؟؟
أليس هذا منطق الجاهلية؟

الم يصطف ملايين الحجاج من كافة الطوائف والمذاهب الاسلاميه ومن شتى بقاع الأرض في مسجد نمره لأداء صلاة الجمع يوم عرفه خلف إمام واحد هو فضيلة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ مفتي المملكة؟ هل رأينا احد منهم يقرأ كتابا غير كتابنا ويتجه إلى قبلة غير قبلتنا؟؟ألاف الأطفال والنساء المسلمين يقتلون على مرأى من أعيننا بالتلفاز من اليهود والنصارى لماذا لاتثور لنا ثأئره؟؟ولو قرانا تاريخ القبائل العربية وما تم بينها من الحروب هل من العقل أن يسب أحفاد القبيلة الفلانيه أحفاد تلك القبيلة على خطأ قد ارتكبوه أسلافهم؟ وهذا مخالف لقوله تعالى( تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ) وفي معنى هذه الآية الكريمة قول النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث: لا تسبوا الأموات؛ فإنهم أفضوا إلى ما قدموا .

طبعا ، هذا من الجهل ومخالفا لقوله تعالى (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ{7}سورة الزمر

وقال تعالى (كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رهين ) 21 سورة الطور ) فليس من العقل وليس من المنطق وليس من الدين أن يعاتب إنسان على فعل أقرباءه أو عشيرته الأولين.

من يرتكب مخالفة من المسلمين علينا ان ننكر ذلك علنا وندعو له بظهر الغيب بالهدايه ولكن من الجهل والحماقة أن يسب بعضنا بعضا فهذا لايخدم الدين في شيء ، ولا يحق لأي مخلوق مهما بلغ من العلم ان هذا بالنار وهذا بالجنه وان هذا صالح وهذا طالح ، فهذا من قدرة الخالق علام الغيوب ولن يدخل الجنة احد دون رحمة الله كما اخبر المصطفى صلى الله عليه وسلم بذلك، ومن اكبر الذنوب ان يغتر المسلم بعمله وعبادته ويصف نفسه بالناجي من النار والعياذ بالله
الكل يعلم الهجمة الشرسه على بلاد الحرمين منذ احداث 11 سبتمبر ومن غير اللائق لنا أن نعطي الحجه للآخرين باتهامنا بشتى أنواع التهم تارة إرهابيين وتارة مفرخه للإرهابيين وتارة تكفيريين وتارة ينعتوننا بالوهابيين ولهذا تقتضي الحكمة أن نضبط خطابنا الديني والابتعاد عن مايسىء لنا ويحرج حكومتنا بالمجتمع الدولي الذي ترتبط معه بكثير من الاتفاقيات.

اصحوا ايه الغافلين: الدين لم ينتشر بالسب واللعن والشتائم وقول الفحش ،وإنما بالخلق الحسن والمعاملة الحسنه والرسول صلى الله عليه وسلم يقول إنما بعثت متمما لمكارم الأخلاق أين نحن من الرسول صلى الله عليه وسلم عندما غضب لمقتل مرداس ابن نهيك من بني مره من أهل فدك لذي قتله أسامة ابن زيد رضي الله عنه بعد ان نطق الشهادتين؟؟ الم يؤنبه رسول الله ثلاثا؟؟ حتى قال أسامة ابن زيد تمنيت لو لم اسلم بعد، ثم يأمره بإعتاق رقبه، وعندما قال يارسول الله لقد قالها خوفا من السيف فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم( وهل شققت عن قلبه؟)من يشهد أن لا اله إلا الله وان محمد رسول الله فلا يحق لأحد من خلق الله أن يستبيح دمه وماله وعرضه كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم في خطبة حجة الوداع إن دماءكم وأعراضكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا، فهل اقتدينا معشر المسلمين بخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم في تعاملنا ولغتنا مع الآخر؟ لنكون مقبولين غير منبوذين، مشجعين الناس على دخول الإسلام لا منفرين لهم هداني الله وإياكم إلى العمل الحسن والفعل الحسن والقول الحسن والخلق الحسن والسلام.

[البناي]

يالعريفي خادم الحرمين الشريفين يبني وأنت تهدم

فوزي صادق



المواطنة هي الجدار المنيع المبني من نفـوس المواطنين المخلصين، والمصفوف بطين المحبة والألفة بين أرواحهم فوق أرض الوطن الغالي ، إنه جدار حصين ضد كل من أراد سوءاً بهذه الأرض المباركة وأهلها الطيبين ، وهذا ما يهدف إليه والد الجميع خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه منذ توليه زمام الأمور .

ولكن عندما يأتي من يهدم هذا الجدار بفأس الفتنة وتأجيج الطائفية المقيتة ، ليوقع الجدار على أهله بمواطنيه وحكومته ، ليقضي على صمام الأمان في عاصمة الإسلام المملكة العربية السعودية .

فإننا كمواطنين ومقيمين وعلى رأسها الحكومة الرشيدة ، نقول له لا وألف لا، وبلادنا لا تقبل ولن تقبل بفكر ملوث بأيدلوجيات منبوذة ومتعـصبة تنفر الشعـوب وتنشر البغضاء بين الناس.

هذا الفكر الذي يعارض رسالة الأنبياء وبالذات رسالة سيدهم وخاتمهم النبي العظيم، صاحب الأخلاق العظيمة محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله وصحبه الكرام، إنه بعث كي يتمم مكارم الأخلاق وينشرها للعالم أجمع، فأراد بأبي هو وأمي أن يترحم على حاتم الطائي لأنه يحمل تلك المبادئ الكريمة والآن ونحن في زمن ملتهب بالفتنة والقتل حتى ساد الهرج والمرج في كل أصقاع العالم ، فيأتي من يدعي حبه لهذا الوطن بإشعال النار تحت الكعبة !!

أنسيت أم تناسيت ياشيخ العريفي ؟ إذاً سأذكرك

تهجم سلمان رشدي لثلاثة عقود على نبينا الكريم وعلى نساء المؤمنين ولم تحرك ساكنا !
تهجم بعض الرهبان والقساوسة والرسامون على نبينا الكريم وعلى الكعبة ولم تحرك ساكناً !
لم تنطق ببنت شفة عن زيارة ( الجزار شمـعـون الصهيوني ) لقطر ومصافحته طالبات جامعتها !!

ثم تركتنا وعشعـشت في أستوديو الدوحة ولم نحتج على ذلك، فتعود إلينا لتطل علينا بزيارة قصيرة لتهدينا شعلة من نار الفتن لتحرق بها ثياب المواطنين الأمنين، وإذا حصل أي مكروه لا سمح الله ستهرب ولن نرى لك شبحاً ، فبأسمي وبأسم كل المواطنين الغيارى على تراب وقدسية هذه الأرض المباركة أرض الحرمين الشريفين ، أطالب بحماية وطني من أمثالك.

الفتنة أشد من القتل ياعريفي

زهراء جعفر

هي آية قرآنية استعصى قلبك أن يعيها كما استعصى أن يعي الكثير من أمور الدين والدنيا، لتصبح جوارحك عاملة ناصبة لعداء أهل البيت سلام الله عليهم ولكل من يودهم ويتبعهم، وقلبك لم يزل يتخبط في حقده وغيه عليهم.
ويبدوا أنك لم تعي أن ماقلته يوم الجمعة كان حماقة كبيرة فضلا عن حكمه في الشرع الإسلامي ، قد نكون معتادين على مثل هذه الكلمات القذرة والشتائم الشنيعة فضلا عن التكفير الصريح والاتهامات التي تنامون وتصبحون عليها منذ عهد أمير المؤمنين والأئمة ولا زالت تزداد يوماً بعد يوم ، وتزداد معها الأحكام التعسفية حسب الأهواء لكل من لايتبع السلف وتماشيا مع المقولة " من لم يكن معنا فهو ضدنا" وتحت مجهر اكثر وضوحا "كافر فاجر زنديق" حسب ماتقتضيه المصلحة ووفق مايشرعه الهوى .
قد تعد نفسك من رجالات الدين في المملكة وخطيب رسمي في الجامع وقد تدرك أن أفعالك لا تحسب على شخصك فقط لأنها تمثل المملكة والفكر السلفي فيها، لكن من عينّك لتكون الحاكم والقاضي على إسلام الناس وتعبدهم الصحيح.
العتاب ليس لمثلك ، لكن المضحك في الأمر مجموعة التناقضات التي تحتضنها المملكة فهي من جهة "مملكة الإنسانية والحوار الوطني" وبين قوسين " مصدرة الإرهاب" وكم هي الدعوات للوحدة الوطنية والتقارب بين الديانات والتي تقابلها الدعوات المعاكسة الصادرة من المكان نفسه فهذا كرسي الأمير سلطان بن عبد العزيز للدراسات الإسلامية المعاصرة يصدر كتاب " الحرية الدينية بين الإسلام وأهل الكتاب" وهو الإصدار الرابع له ، أي دعوة الديانات الأخرى للتقارب والتعايش معنا في حين إننا لازلنا لا نعي ثقافة الاختلاف والتنوع المذهبي في البلد الواحد، أليس حري بالمملكة حين تصدر مثل هذه الكتب وتطلق الدعوة للتآلف والتقارب والحوار بين الديانات ان تصدر من باب أولى كتباً ودعوات للتقارب بين مذاهب الدين الواحد ، وان تسكت كل ماشأنه زرع الفرقة والتكفير وزعزعة الأمن في البلد .
أن الصمت المطبق الذي تتمتع به المملكة بإمتياز في مثل هذه المواقف لهو الضوء الأخضر لمثل هذه الأصوات التي تدعوا للقتل والتفجير والعنصرية والتشجيع على النعرات الطائفية بشكل علني وواضح ،لقد أوقد العريفي نار الفتنة يا مملكتنا ظناً منه أن الشيعة مازالت تلك الفئة المستضعفة ، والتي لن تجد لاعتراضها وغضبها متكأ، وقد سبقه بن الشيخ والكلباني وغيرهم ويبدوا أن القائمة ستتمدد وتطول مالم تتخد المملكة موقف رادع، وتنقد نفسها من الإحراجات والتساؤلات ويكفيها ماحدث العام الماضي في مدينة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من انتهاكات بحق الشيعة راح ضحيتها العشرات من الأبرياء أطفالاً ونساء وشيوخاً وشباب بُعيد فترة بسيطة فقط من إطلاق حوار الأديان .!

تشبه المملكة أحيانا بكتاب ذو وجهين فضلا عن اختلاف مضمونه مع عنوانه!

أما العريفي وأمثاله فهم صوت نشاز يخرج من بين اهل السنة ولا يشملهم ، صوت يتناقض حتى مع نفسه ولا يستطيع التعامل معها بسلام واطمئنان ،وقد تعرى اليوم من تدينه ولباس الداعية إلى لباس الحاقد مريض القلب ، فأي داعية لا يقوم على إحترام الأخر وينفخ العقول بالإرهاب ، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم كان رحيماً حتى باليهود والتي بينها وبين الإسلام فرق شاسع وحقد بالغ ، العريفي الذي ما إن تفتح موقعه الإلكتروني حتى ترى بنر اخضر احتوى الآية الكريمة {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ }الأنبياء107 والذي اجتهد في مخالفة نهجها ، ثم تذكر عبارات الرقي والتطور بمشاركة الجميع بينما مازال يعيش حالة من الجهل والتعصب القبلي ، العريفي الذي لم يعرف من هو السيد السيستاني الذي لولاه لغرقت العراق في بحر من الدم ، و الذي ترشح لنيل جائزة نوبل للسلام فأين الثرى من الثريا ، وأختم بشهادة من قول أشياخه : "الحقد والضغينة مرض من امراض القلب تنقص الإيمان" منهج الصف السادس الابتدائي

[البناي]

العريفي والسيستاني.. الشق أوسع من الرقعة

سمر المقرن

مثل هذه التجاوزات يجب أن يكون لنا على وجه العموم موقف منها، وعلى وجه الخصوص وزارة الشؤون الإسلامية في المملكة، فهذا الخط هو خط نشاز ومنهج خطير ومدمر، كالعادة شاب الصحوة الدكتور محمد العريفي، يخرج بثرثرة وآراء هي أكبر من أن يُصرح بها «داعية» يفترض أن حدود عمله لا تتجاوز دعوة غير المسلمين إلى الدخول في الدين الإسلامي، مع أني أتحفظ على كثرة الدعاة؛ لأن من يدعو إلى الدين الإسلامي يحتاج إلى التأهيل الخُلقي قبل الخَلقي والعلمي.

أنا امرأة سنية 100 %، واختلف مع السيستاني عقيدة وخطاً سياسياً، لكن لا يشرفني ولا يسرني ما فعله العريفي من شق للصف، وبث للفرقة، ونشر للكراهية والبغضاء، فما قام بشقه العريفي أوسع من الرقعة؛ إذ كيف لرجل بالغ عاقل يصف رجلاً آخر أكبر منه وزناً وقيمة وله ثقله الديني والسياسي، بالزنديق الفاجر؟ لو فرضنا أن هذا الداعية يعتقد فجور إمام أو شيخ لطائفة أخرى، أليس هناك شيء من الحلم والسياسة التي تجعل الإنسان يمسك لسانه عن الهفوات؟ وكيف برجل يضع لنفسه لقب «داعية» يحاول من خلال هذا اللقب ضم الآخرين إلى ديننا، وتحبيبهم فيه، وهو لم يستطع أن يتمالك أعصابه في مثل هذا الموقف، فأطلق صرخات متهورة ليس لها زمام ولا خطام، تتسبب في اشتعال جذوة الكراهية والأحقاد من جديد! كما ذكر الشيخ الدكتور عبدالمحسن العبيكان: «إن هذا الرأي لا يمثل حكومة المملكة العربية السعودية، وإن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يسعى دائماً لنبذ الخلافات بين المسلمين وتوحيد الكلمة، وترك التطرف بكل أشكاله التي تشق صف الأمة».
نعم يا فضيلة الشيخ عبدالمحسن العبيكان.. نعم يا سادة.. إن ما قام به هذا الداعية المتهور ليس فقط لا يمثل الحكومة السعودية، بل إنه عمل لا يمثل الشعب السعودي المسالم، الذي يبحث عن التعايش والسلم الاجتماعي، في حين أبتلي بالعنصرية التي يتصدى لها جيل واع يدفنها لئلا يكون لها بيننا مكان.

الشعب السعودي متعدد، هذا هو تكوينه الاجتماعي، وليس كل السعوديين سنة ولا سلفيين، لكن هذا الشعب العظيم ألف التعايش المتعدد، وكره التعصب المقيت، فنحن نعيش مع المذاهب السنية الأربعة، ونعيش مع الشيعة الاثنى عشرية، والإحدى عشرية، والزيدية، والصوفية، وغيرها من الفرق والمذاهب كإخوة متحابين، نتعاون على كل عمل من شأنه أن يحقق الرفعة والسؤدد لوطننا، نجتمع تحت دين واحد، ونستظل بأرض وطن واحد، وما ابتلينا به جاء بعد أحداث جهيمان وخروج ما يسمى بالصحوة، التي رددت مراراً أنها «الغفوة»، لأنها حركة سياسية خرجت من رحم الإخوان المسلمين لتحقق مآربها السياسية باسم الإسلام! وإلا كيف يخرج الداعية على منابر خطبة الجمعة أو عبر القنوات الفضائية ليتحدث ويجيش القلوب على فرقة مسلمة، تؤمن بأن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وفي الوقت ذاته يدعي أنه يدعو الآخرين للإسلام! كيف يكون باستطاعة مثل هذا الرجل أن يحبب الآخرين في دينه، وهو نفسه لم يستطع أن يحب من هم على مثل دينه، كثيرة هي التناقضات التي أراها في مثل هذا المشهد!

مثل هذه التجاوزات يجب أن يكون لنا على وجه العموم موقف منها، وعلى وجه الخصوص وزارة الشؤون الإسلامية في المملكة، فهذا الخط هو خط نشاز ومنهج خطير ومدمر، كما أنه يتعارض مع توجه وخط الملك الإصلاحي الإنسان الكبير عبدالله بن عبدالعزيز، كما أنه يتعارض مع الحس السليم وقيم التسامح، فهل سنرى من الوزارة موقفاً واضحاً من تلك الممارسات الطائشة التي تهدم ما يبنيه المصلحون في كل لحظة وبكلمة واحدة؟ آمل هذا.

[البناي]

حتى فؤاد الهاشم المعروف ببغضه للشخصيات الدينية
يقول في شخصية السيد السيستاني كونه يستحق الاشادة عن قراراته الحكيمة والتي جنبت العراق ويلات الثارات والانتقام

مقال الهاشم في صحيفة الوطن:

«العـريفي».. يهرف بما لا يعرف!!

فؤاد الهاشم * - « صحيفة الوطن الكويتية » - 11 / 1 / 2010م - 10:55 ص

.. يعتبر رجل الدين العراقي «آية الله السيستاني» من الحكماء والأفاضل، ولولاه لكان العراق الآن في وضع أسوأ بكثير مما هو عليه، ومواقفه السياسية - والدينية - جعلت منه صمام الأمان للخليط العراقي السني والشيعي والكردي والآشوري والبابلي..

لذلك، لم أرَ أي مبرر للداعية السعودي «محمد عبدالرحمن العريفي» لكي يشن هذا الهجوم العنيف على «السيستاني» والشيعة في كل مكان واصفاً إياهم بأنهم من.. «المجوس»!!

معلومة هامة غابت عن ذهن الشيخ «العريفي» وهي أن عمر التشيع في إيران أقل من خمسمائة سنة فقط - «أيام الدولة الصفوية» - وقبل ذلك كانت الشعوب الإيرانية تنتهج نهج السنّة، فهل «السنّة» أيضاً من.. المجوس؟!

ولو قبلنا - جدلاً - بتصنيفاته غير العقلانية هذه، فماذا عن شيعة دول الخليج في السعودية والكويت والبحرين، هل هم من «المجوس»؟! وإذا عبرنا البحر باتجاه باكستان وأفغانستان ووصلنا الى الهند، فهل كل هذه الأقوام من أمة واحدة وحضارة واحدة وتاريخ.. واحد؟!

أقول للشيخ الداعية.. «إذا سمحنا لأنفسنا بوصم الآخرين بدياناتهم - قبل الإسلام - فهذا يعني السماح للآخرين بوصمنا بدياناتنا - نحن أيضاً قبل الإسلام - وليقولوا لنا إننا من عبدة الأصنام المصنوعة من الحجر و.. التمر»!! الأمة الإسلامية في أحوج ما تكون - في هذا العصر - الى التماسك والتعاضد والتقارب، وليست بحاجة الى هذا الطرح الطائفي البغيض الذي ينطق به سني متشدد أو شيعي متطرف فكلنا تحت راية الإسلام الذي يدعو الى التوحيد وهزيمة أعدائه.. وما أكثرهم!!

[البناي]

أما في هؤلاء..من رجل رشيد..؟!


أحمد علي الشمر

لاتزال أصداء التنديد والاستنكار الواسع ، تتواصل عبر وسائل الإعلام المختلفة في أنحاء العالم الإسلامي ، من قبل العديد من الكتاب والمفكرين (سنة وشيعة) على خلفية ماورد فى الخطاب العنيف والمتشنج ، الذي وجهه خلال خطبة الجمعة قبل نحو أسبوعين من الآن ، الشيخ محمد العريفي ، وما تضمنه من كلمات وعبارات نابية وبذيئة ، نالت من سماحة المرجع الديني للطائفة الشيعية فى العالم العربي والإسلامي ، الشيخ على السيستاني حفظه الله ، وكذلك عموم الطائفة الشيعية التى لم تسلم من هذه الهجمة الشرسة .

تتواصل هذه الاحتجاجات مستنكرة هذا النوع من الخطابات المنفلتة ، التى يقذف بها على المنابر، بمناسبة ودون مناسبة ، من قبل بعض المحسوبين على الإسلام ، وممن نتوسم فيهم خيرا ، وهي خطابات متوحشة وغير آدمية ، تمتلئ بالأحقاد والكراهية والتسفيه والازدراء ، وتفتقد في أساليبها ونصوصها ، إلى الروح الإنسانية ، وإلى عناصر الخير والفضيلة والسلوك السوي ، الذي ينم عن طيب وخلق وأخلاق المسلم تجاه الآخرين ، حتى بغض النظر عن دياناتهم ومذاهبهم وأجناسهم وأعراقهم ، وباعتبار أن المسلم ، هو من سلم الناس من لسانه ويده ، وهو الإنسان ، المحصن بما تعلمه وأكتسبه ، من علمه ودراسته وخبرته وتجربته وممارسته ، حول قيم الإسلام وسماحته ، وهذا أيضا فضلا ، عما يتمتع به من نعمة العقل ومزايا الصفات الحسنة والفاضلة ، من التقوى والإيمان والحكمة والحلم والحصافة والصبر، وغير ذلك مما يحمله ويتفرد به الإنسان، عن سائر المخلوقات من الحيوانات والكائنات الأخرى .
ولذلك نجد أنه ربما تميز بمثل تلك الصفات الفاضلة ، ذلك الفرد العفوي البسيط، الذي لم يتلقى من التحصيل العلمي إلا القليل ، فكيف إذا كان عالم جليل ينهل من علمه وعطاءاته ، ويقتدي بعمله وسلوكه وممارساته ، كل من حوله ودائرته الاجتماعية من المحيطين والمتلقين ..؟

فهل تنطبق ياترى صورة هذا المشهد المفترض للإنسان المسلم السوي على شخص الشيخ العريفي ، الذي يعتبره الكثيرون ، بأنه يقع ضمن دائرة وجملة تلكم العلماء ألأجلاء ، لبينما نرى أن خطابه الأخير، بما حواه من مضامين وعبارات القذف والتعصب الأعمى ، يسير عكس ذلك الإتجاه ، فقد أسقطه وأخرجه للأسف من تلك الدائرة ، بل وحتى من دائرة ذلك الإنسان العفوي البسيط ، الذي لم ينل حظه من التعليم وفهم الإسلام وقيمه وتعاليمه الصحيحة ، لابل وأظهره وكأنه لم يفهم من الإسلام إلا القشور..!!

وإلا فهل ينهج العالم والفقيه الديني هذا المنهج العنيف ، فى تهوره وتشنجه ، وتوجيه شتائمه وفتاويه التكفيرية ، وإطلاق كل هذه القذائف والصواريخ العنترية ، بما حملته من الأكاذيب والأراجيف والإفتراءات الباطلة ، والنعوت والأوصاف التجريمية التحريضية البذيئة ، التى صبها على المسلمين الشيعة ، متجاهلا أن هناك مايربو ، على أكثر من ثلاثة ملايين مسلم شيعي ، يعيشون بجواره فى شرق المملكة وغربها ، كإخوة له فى الدين ، ومواطنين وشركاء فى الوطن ، دون أن يراعي مشاعرهم أوأن يحترم أخوتهم ومواطنتهم ، وأين كان هذا الحدث..فى بقعة مقدسة ، ومناسبة جليلة لها قدسيتها واحترامها عند المسلمين جميعا ..!!

فهل من الولاءات الدينية والوطنية لديه ، هو ضرب الوحدة الوطنية ، التى تجمع فئات مواطنيه باختلاف وتنوع طوائفهم .. وهل أن هذا هو ماتعلمه من الإسلام ، ومن تأهيله العلمي والأكاديمي ..؟!
أم أن الشيخ قد أصابه شئ من المس ، حينما أخذ يوزع ترهاته وسموم وسيل قذائفه ، من السباب والشتائم ، التى طالت شيخ وقور، له مكانته ومنزلته ، دون مسوغ شرعي أو منطقي ، ثم لا يتورع ولايتعظ ، فيصب جام غضبه ، بعد ذلك على طائفته ، التى ربما قارب تعدادها ، نصف تعداد المسلمين فى هذا العالم ، دون وازع ديني أورادع أخلاقي ..!!

وأعتقد أن أصداء التنديد والاستنكار الواسع لهذا الخطاب المتطرف ، قد أجلت وكشفت الكثير من حقائق الإسفاف والابتذال المهين ، الذي سقط فيه العريفى ، ومن قبله الكلباني بتخرصاتهما وبذاءاتهما ، والتى لايمكن أن تصدر ، حتى من شخص عادي وربما أمي ، لايحسن القراءة والكتابة ، اللهم إلا مما يصدر من بعض الجهلة والمعتوهين..فمابالنا بمن يدعي العلم ، ويزعم بأنه عالم وشيخ وداعية إسلامي..!!
فبئس بكل شيخ وعالم وفقيه وداعية إسلامي ، هذا فحوى حديثه ومحتوى منطقه..!!

أخيرا مازلنا نتأمل من المؤسسة المعنية بالخطاب الديني فى بلادنا ، أن تلجم وتحجم هذه الأفواه النكرة ، التى تعبث بحالة الاطمئنان والاستقرار والتعايش السلمي ، بين مكونات جميع المواطنين ، بمختلف طوائفهم وفئاتهم ، لوقفها عند حدودها ، والتصدي لهذا الخطاب الطائفي العنصري العبثي النشاز ، والذي يصب فى خانة التحريض ، وزيادة الاحتقان التى تعيشها الأمة الإسلامية أصلا ، لإشعال وإثارة النعرات والفتن الطائفية ، بين طوائف المسلمين ، دون مسوغ أومبرر واضح ، يسوغ لهم هذا العبث والإمعان فى التمادي..فألايوجد بين أمثال هؤلاء من رجل رشيد..؟!!

[البناي]

أحب أخي السني وأبغض نهج العريفي

عبدالرحيم احمد بوخمسين

لم يكن لدي شك في اختيار الأحساء مبدأ التعايش والمحبة ورفضها مبدأ الفتنة والحقد والكراهية وذلك بالغاء محاضرة العريفي ضمن فعاليات مهرجان ملتقى الحبيب محمد (ص) في قاعة سرايا بالأحساء.
كان خيار الأحساء حاسماً ومباشراً بعد سماعها خبر تجني العريفي على الشيعة ومرجعيتهم ولم يتردد احد أصدقائي السنة بقوله إن الأمر لا يحتاج إلى نقاش أو تفكير فوجود العريفي بيننا يوم فقط ووجود الشيعة معنا دوم والى الأبد.

أثلج صدري هذا الموقف الوطني الغيور وجاء ليؤكد بان خيار التعايش والمحبة ورفض كل ما يعكر هذا الصفو هو خيار الحسم للسعوديين الوطنيين جميعا.

رسالتي إلى العريفي:
إن مبدأ الحس الوطني يتجلى في احترام الآخر واستنكار المجتمع السعودي لتصريحاتك ولأفكارك واستهجانهم لأسلوبك وعدم رغبتهم في مشاركتك في مهرجاناتهم دليل على رفضهم لهذه الأفكار الضالة فأنت من انتهك هذا المبدأ.

سمعت خطابك الهابط وتأثرت كثيرا وانتابني حالة من الإحباط لأن والدتي وإخواني وزوجتي وأبنائي شعروا بأنهم مهددون في وطنهم فلو سمحت الحكومة لهذا الصوت البغيض أن يتفشى لوقعت الكارثة وهذا حلمك وأمنيتك.

كانت رائحة الحقد تفوح بين ثناياك ولم تقصد في كلامك حب الوطن وإنما بغض الشيعة , واشمأززت حينما رأيتك ترتدي البدلة العسكرية وتحمل السلاح في جنوبنا الغالي , وصدق ابني حينما سألني عنك بأنك هل تحمل السلاح لكي تقتلنا نحن المواطنين الشيعة , لأنه كما أننا لم نستطيع تحديد العدو المقصود في خطابك , وبتنا لا نفرق هل العدو هم الحوثيين أم الشيعة وهل الأثنا عشرية السعوديين أم الأجانب , فإذا أخذنا بهذه القاعدة بأن كل من اعتدى على وطني يجب أن نعادي مذهبه فأنت تعرف من أول من وجه البندقية إلى قلب الوطن وفجّر وقتل وانتهك حرمة الحرم الشريف وروع الآمنين ومن أي فئة ينتمي هؤلاء التكفيريون الضالون , لكننا نفرق بين العدو والمذهب وبين الحاقد والصديق وبين الوطني والخارجي.

إن الحقد المذهبي أفقدك صوابك وتركيزك وضيعت عقلك مع البوصلة الوطنية في خطابك , حيث أني أتعجب كيف تجرؤ أن تتحدث عن الحبيب المصطفى محمد (ص) وتحيي مهرجانه وفي نفس الوقت تزندق سلالته ونسله وعلى رأسهم السيد السيستاني دام ظله , وكيف تدعي الوطنية وتكفر المواطنين الشيعة المنتشرين في أرجاء الوطن , فبدل توجيه السلاح نحو الجنوب وجهته نحو الغرب والشرق والشمال لأنك ضيعت العدو الحقيقي , ولا اشك بأنك كنت تلبس عدسات مذهبية بغيضة في رؤيتك وتشخيصك للعدو.

إذا كنت ترغب في تعليمنا درس تحديد العدو , فإننا نعلمك نحن السعوديين الشيعة دروس الوطنية الصادقة والمحرومة في نفس الوقت , نعلمك كيف تسلب منك الحقوق وتؤدي كامل الواجبات , ونعلمك كيف تغلق أمامك أبواب الوطن وتطرقها بهدوء لكي لا تزعج الآخرين , ونعلمك كيف توجه لك الطعنات تلو الطعنات وتقوم بتضميد الجراح في بيتك الخاص لكي لا ترهق ميزانية الدولة , ونعلمك كيف يتهّمك ويشكك في وطنيتك كبار القوم وتحرم عليك محاسبتهم أو حتى انتقادهم.

بالله عليك .... ! لو أنت مكان الشيعة ماذا تفعل وكيف تتصرف , لو أن مجتبى الشيرازي يعيش في القصيم بعد أن وجه عبارات بذيئة لرموز السنة ومرجعياتهم والذي استنكره المواطنون الشيعة قبل غيرهم , لكننا وللأسف نرى رموز الفتنه المذهبية مثل الدمشقية والعرعور الذين يكفرون الشيعة علناً وفي القنوات الفضائية الطائفية والانترنت وبشكل يومي نراهم يتسكعون في شوارع الرياض ولم يتعرض لهم احد حتى بالمسائلة , ماذا تفعل لو أن القاضي في المحكمة الشرعية يرفض شهادتك لأنك تخالفه في المذهب ويحكم ضدك , وكيف تكون تضحياتك الوطنية لو أغلقت المساجد الخاصة بك , وماذا تقدم للوطن لو أوقفت بتهمة ممارسة الشعائر الدينية الخاصة بك , وما ردة فعلك اتجاه الوطن لو سجنت بسبب حيازتك لكتاب خاص بمذهبك الذي تنتمي إليه.

رغم كل هذا وذالك ورغم الضيم والتظلم والحرة والحرارة في قلوب المواطنين الشيعة نحن نلتزم بكامل الواجبات الوطنية وأفعالنا تسبق أقوالنا ولا نبرح نوزع شعارات السلم والعيش المشترك ونهدي باقات المحبة لإخواننا في الدين والوطن , ونعلم أبنائنا بان حب الوطن من الإيمان والدفاع عنه واجب مثل الصلاة والصوم.

بعد كل هذا هل تعلمّت دروس الوطنية والدفاع عن امن واستقرار الوطن , وهل تعلمّت كيف يكون الالتزام بعد توقيع عقد المواطنة وأتباع أوامر ولاة الأمر , وهل تعلمّت كيف تلتزم ببنود العقد الجماعي وحب المواطنين من حب الوطن وحبه من الإيمان.

رغم ذلك فأننا لا نلتفت لهذه الأصوات الموبوءة بمرض التكفير فإن وجهة المواطنين واحدة وكلنا نستلهم دروس الوطنية والدفاع عن المقدسات من مصدر واحد ونغرف من العلم والمعرفة لإعمار الأرض وتنمية الوطن والمواطن.

فهل ترغب بأن تسير مع هذا المركب أم لديك مراكب أخرى وتفرقت عليك البحور والطرق.

أعلم أنني مواطن سعودي شيعي أفتخر بهويتي الوطنية والمذهبية سأظل أدافع عن وطني بالدم وكل ما املك رغم أصوات النشاز من أمثالك , احترم الآخرين ومذاهبهم وأسعى لخدمة المواطنين , وفي نفس الوقت أطالب بكامل حقوقي ورفع جميع أنواع التمييز التي تمارس ضدي والتي تدعمها أنت.

أخيرا ادعوك أن تعود إلى رشدك وتلبس عدسات الوطن وتخلع عباءة المذهبية في ساحات الحرب وتلبسها وقت الصلاة والعبادة فقط وفقط.

وإذا أردت مستقبلا آمنا ومزدهرا لهذه الأرض الغالية فإن الطريق مفتوح للمواطنين والذين يحبون الخير للجميع والمخلصين فقط.