العيد


فهيم السليم


العيد يقبل حاملا" حلما" جديدْ
وكأنما مزمار صاحبنا العتيقْ و طبوله نفس الطبولْ
دُُقّتْ لذاك الطفل فاٍخترق الزمانْ
وكأنني أجتاز في وله الذهولْ
كلماتِ أغنية تقولْ : عام جديدْ ... عام جديدْ
وتدقّ أجراس ويرتفعُ النشيدْ
لكنني ذاك الصغير
العيد يقبل حاملا" حلما" سيظهرُ من جديدْ
أستعجلُ الساعاتِ في ذاك المساء
حتى أطيرُ مبكرا" قبلَ الجميعْ
فارقتُ دولابَ الهواءْ ... وله أعودْ
فبدونهِ لا العيدُ عيد لا الملابس لا النقودْ
كانتْ تساوي أنْ أطيرْ
مثلَ الحمامةِ للسماءْ
آهِِِ فدولاب الهواءْ كانَ الحبيبْ
كانتْ لهُ روحي ترِفّ فتستجيبْ
بصعودهِ قلبي يدقّ بقوّة محمومة ,بنزولهِ نفسي تغيبْ
عام جديدْ ... عام جديدْ , وتدقّ أجراس ويرتفعُ النشيدْ
والكلُّ تفرحُ والصبايا تستعيدْ
منْ ذكرياتِ الأمسِ في جذل وفي شوق عجيبْ
والكلُّ يغرفُ من سويعاتِ الحياةْ ما يشتهي
والكلُّ يكبر والسعيدُ هوَ السعيدْ... والكلُّ تحلمُ بالمزيدْ
لابدَّ أنْ يأتي المزيدْ
عام جديدْ ... عام جديدْ , وتدقّ أجراس ويرتفعُ النشيدْ
وأعودُ أسأَلُ حالما":ماذا غرفتُ منَ الحياةْ ؟
فأٍجتزتُ في حلُمي عوالمَ منْ سنينْ
هبني غفوتُ لأربعينْ عاما" وعشرا" والحنينْ, ذاكَ الحنينْ
وكأنني أجتاز في وله الذهولْ
عتباتِ أَزمنة فأوقظ من سباتْ
مانامَ في أَحضانِ ذاكرة تريدْ ولا تريدْ
عاما" جديدْ حبلى خزائنهُ بما سطرَ الرواةْ
دعني الى طبلي العتيدْ ... أجراسُ قلبي تعشقُ الرجعَ البعيدْ
تعشقُ الرجعَ البعيدْ