وضحى المسجن


الإسم الأدبي: وضحى المسجّن.
مواليد البحرين عام 1979.
طالبة أدب عربي/ جامعة البحرين.
عضو أسرة الأدباء والكتّاب البحرينيين.
صدر لها ( أشيرُ فيغرقُ مائي) / مجموعة شعرية/ عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر.
من قصائدها:..

[center 1 وما زلت.. مريم
وضحى المسجن

حسبي ألتفتُ لجسمي الهذيان
يمشي غيمةً
بعض اشتهاءاتي على عينيّ يرفعها الغريب ..

أدنو لباب الله
أعطيه تفاصيلي وكل أ صابعي مخنوقة
أحتارُ كيف يحط قلبي فوق غصنٍ
يحتوي صمتي
ويطرحني لهيب ..
....
ما كنتُ يحين تخونني عيناك ؟
ألمحُ كل زاويةٍ تهرب قلبك المجنون
ياهذا ..
فلا تلهُ بأمواجي و زورقي النحيب

أنتَ الذي أدخلت بوح متاهتي سِفْر الضلال
تُطلُّ من تعبي ..
فأتركُ .. زورقي للريح يسند زَغْبَهُ
أحصي مسافاتي .. على جسدي
أجسُ تضرع الرغبات
أجثو فوق أوراقٍ تعي صمتي
أُحرِّك حضن أمي
علني غادرته .. يتماً

ولا يكفي
فهذا جسمي الهذيان
أمشي ريشةً تهب الرياح خرير كفيها ..
لتبقى تستظل بحلم نخلة ..
2 يلوّحُ لي بيدٍ لا تُرى
وضحى المسجن

لأنهُ تحت ذلك الصمت أدركَ أنهُ.. مجرد خطيئة.

يفاجِئُ قلبَك َطفلٌ
يشفُّ على ألقِ الركنِ أوراقَهُ
..
دسّ جرحاً..
كهذا الشتاءِ الطويلْ
يقتفي الـ أغفلته المواسمُ

حين تمرُّ
يزواج بين ملامِحَهُ والفراشات
في فسحةٍ
ليس ينظرُ فيها المقيمُ إلى وجهه
ووحيداً
يصادفُ ما لم تحبِّذهُ
يرفعُ متكأً بارداً
شبَّ في قدميه المطافُ
وتتبعُهُ نيئاً لعنةُ الاسمِ
للعابرين - وأعينُهُم ريبةٌ - يتأرجحُ
يرخي ابتساماتِهِ ..
آخرٌ عبر الدربَ , يشبهه
بيدين مجنحتين تأملَهُ
هزّ أحداقَهُ
خبأ الوجهَ .. فارتبكت في ثناياه غمازتانِ
كتنهيدةٍ أسكنت هودجَ العمرِ أمنيةً
راح يفضحُ خالقَهُ

ويعبئ أشداقَهُ بزهورٍ
سينبتها بخباياه
يستذكرُ الليلَ
يوسعُهُ بمراياكَ حزناً
ليُخبِرَ عن نورسٍ أعشبتهُ المسافاتُ
علّ اشتباكَ أصابعِه يستفزُ الملائكَ من غفلةٍ
يجتلي مديةَ القلبِ أو يستعيرَ تفاصيلَهُ من مواويلِ إخوتِه
..
هذا الذي يشبهُ الظلَّ
تعرفُهُ وتظلُّ _ تراوغُ _
تعلقُ في حزنِهِ قمراً شاسعاً
ينحني كلما أينعَ الأثمُ للآخرين .
[/center]