النتائج 1 إلى 5 من 5
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    9

    كيف من الممكن أن يسمع مائة ألف صحابي حديث الغدير ولا يسجل أحد منهم اعتراضه يوم السقيف

    لقد ثبت تاريخيا وقوع حادثة الغدير فإن المؤرخين أثبتوا تفاصيل هذا الحدث و تناقله الرواة جيلاً بعد جيل، عن أناس موثوقين و بطرق مختلفة و متعددة، و قد سلّم و أذعن الكثير لصحة هذا الحديث و وقوعه و حجة هذه القضية و برهانها بلغت حداً من التواتر و الانتشار في مدونات الأدب و التفسير و الحديث لدى السنة و الشيعة، حتى أن النسائي و هو عالم الحديث السني المعروف نقل الحديث المذکور بأسانيد بلغت 250 سنداً.


    مضافا الی عدم استبعاد العقل لهکذا اجتماع فی غدیر خم لأن حادثة الغدير وقعت في العام العاشر الهجري حيث كثر الإعلام و التبليغ إلى الإسلام و انتشر، و خصوصاً بالنسبة إلى فريضة الحج كشعيرة من شعائر الله، فقد توجهت إلى الإسلام طبقات مختلفة من الناس و مالت إليه، و الأهم من ذلك أن نبي الإسلام (ص) أعلن في هذه السنة بأنه سيشترك شخصياً في أداء و تعليم مراسم الحج.


    و السؤال هو: لماذا لم يُسجل مثل هذا الجمع الكبير أي اعتراض يوم السقيفة و ما مجرى فيها من انحراف، و لماذا التزم الجميع الصمت؟


    فهل ان هذه النکتة لاتدل علی ان لحدیث الغدیر دلالة علی ولایة امیرالمؤمنین علی (ع) و فی الجواب ینبعی ان نقول:


    أساساً فإن القول بأنه لا يوجد اعتراض على السقيفة ليس بصحيح و إنه رأي منقوض و قابل للإبطال، لأن عدداً من كبار الصحابة جاهروا باعتراضهم كسلمان و المقداد و طلحة و ... و لم يقصروا في الاعتراض على ما قام به قادة السقيفة بل ان هناك من سل سيفه بوجههم کالزبير، و أما من فضل السكوت فلكل أسبابه و تبريراته، فمن قال برعاية المصلحة العامة و الابتعاد عن الفرقة و سفك الدماء، مثل العباس بن عبد المطلب عم النبي (ص) ، و بعض التزم الصمت خوفاً من تهديدات السلطة و سطوة الخليفة في زمانه، و بعض كان من المستفيدين بمجيء هذه الفئة إلى السلطة من أمثال البيت الأموي، و غيره من الأتباع والمستفيدين.


    و هناک ایضاً مجموعة اخری لم تخالف علیاً بسبب التهدید والترغیب بل خالفته لما عرفت عنه من عدالته.


    و هناك عدة بايعوا لأبي بكر عن طريق الجهل و ظناً منهم أن البيعة أخذت لعلي كما كان عليه نص الغدير. فبايعوا على هذا الأساس.


    و قد کان امیرالمؤمنین (ع) مأموراً من قبل النبی (ص) بان یحافظ علی وحدة المجتمع، و لذا فقد اکتفی بالمخالفة القولیة ولعشرات المرات و فی مواقف مختلفة، مستنداً لحدیث الغدیر.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,596

    افتراضي


    سماحة آية الله العظمى السيد
    محمـد حسـين فضـل الله
    (نظرة اسلامية حول الغدير)[line]-[/line]
    س : لقد ورد في حديث الغدير أن رسول الله(ص) قد حشد الآلاف من المسلمين عندما ولّى علياً، والسؤال أين كان هذا الحشد بعد وفاة رسول الله من المبايعة لعلي؟

    ج : لقد أحيط الواقع الذي أعقب واقعة الغدير بأسلوب نفسي جعل الجميع يغفلون عن القضية تماماً، وإذا كان البعض يتعجب من ذلك أو يستبعده، فإن عندنا في الواقع الذي عشناه في تاريخنا في بيعة الناس للحسين(ع) مثلاً آخر، فلقد كانت قلوبهم معه وسيوفهم عليه، كما نجد في تاريخنا المعاصر كثيراً من القيادات التي التفّ حولها المسلمون ثمّ كيف لم تجد ناصراً واحداً أو صوتاً واحداً عندما اضطهدت بطريقة وبأخرى.


    س: هل تتوقف ولاية المعصوم وإمامته على قناعة الناس بها أم أنها تتجاوز ذلك؟

    ج : لو كانت المسألة تحتاج إلى انتخابات لما نجح النبي في نبوته في أول عهد الدعوة الإسلامية، لأنه لم تكن له في ذلك الوقت الشعبية الكافية، بل لقد رفضه أكثر الناس، فإذا كان المعنى أن المعصوم ـ نبياً أو غير نبي ـ لا يصل إلى مقامه إلا بقناعة الناس لما وصل إليها أحد. نعم، قد يحتاج المعصوم من أجل أن تكون ولايته فعلية، أي مؤثرة في الناس أن يحصل على انقياد من قبلهم، ولعل ذلك هو ما تفيده مسألة البيعة، والله أعلم.
    فالمسألة هنا هي أن الله سبحانه هو الذي يصطفي: {إنّ الله اصطفى آدم ونوحاً وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين} [آل عمران:33]، فهو الذي يصطفي منهم رسلاً {الله يصطفي من الملائكة رُسُلاً} [الحج:75]، وكذلك الأمر بالنسبة للأئمة(ع)، فإن الولي وولايته ودوره أمرٌ إلهي أراد الله سبحانه وتعالى للناس أن يطيعوه فيه.

    س : كان الشهيد الصدر(رض) يرى أن أهم وأشد الأمراض التي ابتلي بها المسلمون في عصر الإمام علي(ع) هو مرض الشك، فلماذا نشأ الشك، وكيف نشأ، مع أن الإمام علي(ع) يمثل أكمل مسلم بعد رسول الله(ص)؟

    ج : يبقى الإنسان إنساناً، يأخذ من الإسلام ومن الإيمان بمقدار مختلف، فقد يأخذ الإسلام كله، وقد يأخذ ربعه أو نصفه و ما إلى ذلك، وتنطلق المؤثرات لتؤثر فيه سلباً.
    فالشك كان في عهد رسول الله(ص)، حيث وقف "العباس بن مرداس" في "غزوة حنين" ورسول الله(ص) يقسِّم الغنائم بين المقاتلين، وكانت له حكمته في ذلك، فوقف العباس بن مرداس وهو يرى أنه يستحقّ أكثر من ذلك، قال: اعدل، فقال: ويحك ومَن يعدل إذا لم أعدل"(51)؟
    وهكذا كنا نجد أن المنافقين من خلال طبيعة التعقيدات الموجودة في الواقع الإسلامي كانوا يعيشون الشك؛ وقد رأينا في أواخر حياة رسول الله(ص) وبعد رسول الله(ص) كيف انطلق الكثير من الناس في تعقيد الأمور بنحوٍ زرعوا من خلاله الشك، فلقد كان حديث "الغدير" أوضح الكلمات، ولكن رأينا كيف انطلقت كلمات تثير الهواجس من هنا وشكوكاً من هنا، وتبعد المسألة عن مدلولها هناك، حتى رأى النبي(ص) أن الناس تبتعد عما بيّنه لهم بوضوح من خلال الطريقة التي أصبحوا فيها يتناولون القضايا؛ ولذلك قال: "إيتوني بدواة وكتف أكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده أبداً"(52)، ومع ذلك قال بعض من عنده: "إن النبي ليهجر" أو "غلبه الوجع" وما أشبه ذلك، حتى بذر الشك فيما يكتبه النبي(ص)، وهذا ما قاله النبي(ص) عندما قيل بعد ذلك، كما تنقل الرواية: هل نأتيك بالدواة والكتف، قال: أوَبعد الذي قلتم؟
    وهكذا عاش المسلمون مشاكل كثيرة وتعقيدات حجبت وضوح الحقيقة عندهم، وهذا ما جعل الشكّ يثور في عهد علي(ع) أقوى مما ثار في عهد الرسول(ص)، فليست مسألة أن يشكّ إنسان أو لا يشك من خلال طبيعة الشخص الذي يعيش معه، ولكن من خلال التعقيدات الاجتماعية التي تخلط الأوراق وتبعد القضية عن وضوحها.
    وهذا ما نلاحظه في كثيرٍ من الأوضاع والأحكام والشكوك التي قد تُثار حول الكثير من رجال الطليعة الإسلامية من خلال حقد هنا وحسدٍ هناك ومخابرات هنا وما إلى ذلك، ما يفقد الحق معه وضوحه، فيخيَّل للناس أن الحق باطل وأن الباطل حق، ويحاربون الحق باسم محاربتهم للباطل، ويدعمون الباطل باسم دعمهم للحق، وكم لهذه القضية من شواهد في عصرنا الحاضر.

    http://arabic.bayynat.org.lb/ahlalbeit/Al-gadir2.htm





  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    59

    افتراضي

    بسم الله
    لو تكلمنا على من حضر الواقعة لكان الجمع الاكبر ليس من اهل المدينة اي انهم ليحضروا بيعة ابي بكر ووصلهم الامر الواقع من مدينة الرسول(ص) وهو استخلاف ابو بكر اما اهل المدينة فمهاجرين وانصار والانصار اوس وخزرج
    والسؤال هل يمكن ان يخالفون النبي(ص) بهذه الصورة نقول نعم ونقول
    ان الصحابة رغم ايمانهم وصعقتهم بالنبي(ص) واخلاقه وما جاء به وتأثرهم به ولكنهم لا يرقون الى مستوى مسح الماضي عن اذهانهم فهم يصلون الى مرحلة يجاهدون في سبيل الله وينفقون الاموال ويقيمون صلاة الليل ولكن بمجر ان يحدث حدثا له مساس بسننهم وعاداتهم يرجعون الى جاهليته وقد ذكر لنا التأريخ عدة شواهد على ذلك ولني اذكر واحدة منها فقط
    صحيح البخاري كتاب المناقب باب ما ينهى من دعوى الجاهليّة ( عن جابر رضي الله عنه يقول غزونا مع النّبيّ صلى الله عليه و سلم وقد ثاب معه ناس من المهاجرين حتى كثروا وكان من المهاجرين رجل لعاب فكسع أنصاريّاً فغضب الأنصاريّ غضباً شديداً حتى تداعوا وقال الأنصاري ياللأنصار وقال المهاجري ياللمهاجرين فخرج النّبيّ صلى الله عليه و سلم فقال : "مابال دعوى أهل الجاهليّة ؟ ثم قال ماشأنهم ؟ " فأُخبِر بكسعة المهاجريّ الأنصاريَّ فقال النّبيّ صلى الله عليه و سلم "دعوها فإنّها خبيثة")
    النبي(ص) بين ضهرانيهم وهم قي غزوة في سبيل الله وجاء النبي(ص) ليجعل العصبية تحت قدمه وجعلهم اخوانا وامر بمناصرة المظلوم والوقوف بوجه الظالم ولكن تناسو كل هذا ورجعو الى العصبية بمجرد حدوث حدث له مساس بما كانوا عليه
    وهكذا كان بعد وفاة النبي(ص) هل يذهب بالخلافة المهاجرون او الانصار تكتل الانصار عند ابن عباده وترك ابو بكر وعمر النبي(ص) مسجى وعلي معه واتجهو الى السقيفة التي تجمع فيها الانصار واحتدم الجدال على الملك وكان سعد بن عبادة من الخزرج وكان بين الحيين قتال قبل الاسلام فخاف الاوسيون ان ياخذها الخزرجيون ويذهب الفضل اليهم فبايعوا من اتاهم رغم مناداة بعضهم لا نبايع الا عليا واما المهاجرون فلا يريدونا في بيت بني اشم وقد صح عمر بذلم لابن عباس فبايعو ابو بكر وقد ذكر عمر ان بيعة ابي بكر فلتة بنص البخاري وبعد مبايعته جاءت عشيرة اسلم لتساند الشيخين وكانه اتفاق مسبق معهم فعمر يقول حينما رايتهم ايقنت بالنصر وبين ذهول البعض وبغض اخرين وضعف البعض الاخر والمنافقين ومن لم يفهم الاسلام جيدا ويخشى من الفتنة بايعوه ورغم ذلك نقل لنا التاريخ ان كوكبة من المهاجرين والانصار اعتزلوا مع علي (ع) ولم يرضو بهذه البيعة
    هذا شيئا موجزا لما حدث

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    7,118

    افتراضي

    مثل هذه الحالة حصلت في عهد النبي موسى (ع) عندما نصب اخيه النبي هارون(ع) خليفة على الناس فخان الناس عهد النبي موسى واضلهم السامري فعبدوا العجل وتنكروا لولاية هارون الا ما رحم الله.
    الجماهير تنسى ولاتتعظ وفي تاريخنا المعاصر نرى الكثير مثل ذلك حيث تتكرر الاخطاء وتعاد الهفوات وتبقى الشعوب محصورة في حلقة لاتخرج منها. مايقال اليوم ومايحدث من حوادث لايلبث الناس أن ينسوها لانشغالهم بالدنيا وبحوادثها المتغيرة وكان حديث الغدير مثل ذلك نسوه الناس أو تناسوه فمصالح الناس هي الانقياد للحاكم طمعا في الدنيا , وكذلك بغضا وحسدا لامير المؤمنين علي(ع) لبلاؤه في الحروب .
    السلطة الغاشمة لها دور كبير في تخويف الناس وارعابهم وهو ماحصل بعد رحيل النبي (ص), فمن يجرأ على معارضة الحاكم الا القليل وكانوا قلة , فتناسى الناس حديث الغدير وأولوه .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    80

    افتراضي

    شكرا جزيلا للطرح القيم

المواضيع المتشابهه

  1. ماضرنا لو قرانا للكافي فهو منهل العلم يوميا حديث
    بواسطة رامي العكراتي في المنتدى واحة الحوار العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-02-2010, 08:56
  2. كتاب جديد بمناسبة عيد الغدير(طرق حديث من كنت مولاه ..
    بواسطة talal alneeimy في المنتدى واحة الكتب والبحوث
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 23-12-2007, 14:11
  3. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 25-03-2006, 12:54
  4. منقول : لم يسمع العالم من شيعة العراق بعد !! ..
    بواسطة نصير المهدي في المنتدى واحة الحوار العام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 19-06-2003, 23:10

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني