النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    185

    افتراضي فروع عشائر أمارة ألمنتفق قديما وحديثا

    فروع عشائر أمارة ألمنتفق قديما وحديثا
    **********************

    انقسمت عشائر المنتفق في ظل المشيخة السعدونية (الشبيبية) إلى ثلاثة بطون كبيرة نذكرها كالآتي:
    أ- بنو مالك:
    البطن الأكثر تلاحماً في المنتفق، وربما كان يرجع في مسماه إلى (مالك بن المنتفق)، وهو الاعتقاد الأرجح، وإن كان هناك قول آخر بانتساب بني مالك إلى (مالك بن الأشتر النخعي) من أنصار الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)*
    ونخوة بني مالك العامة (أي صيحتهم في الحرب) هي: (مزايدة) أو (زيود)، وكانت مشيختهم في آل خصيفة عند قدوم الشريف حسن (جد آل شبيب) في القرن العاشر الهجري، واستمرت فيهم حتى كان آخرهم (سليمان بن ثامر بن علي بن جيش بن خصيفة)، ومنه انتقلت بأمر والي البصرة حسين جلال بيك إلى (مصبّح العرفج) الذي استمر فيها حتى توفي سنة 1344هـ (1926م)، فخلفه أبناؤه من بعده.
    وتركزت زعامة العرفج بين بني مالك الموجودين في الأحواز بعد نزوح مصبّح إليها، وقد تمرد ابنه مهلهل على الحكومة الإيرانية سنة 1345هـ (1927م)، وعاد بأعرابه إلى العراق بعد ذلك.
    أما في بادية العراق وأريافه، فالمعروف أن زعامة بني مالك بعد آل خصيفة صارت في (آل رميّض)، وكان لزعيمهم الشيخ بدر بن عجيل الرميض المتوفى سنة 1361هـ (1942م) جولات وصولات مع الإنجليز، وكثر ذكره في تقاريرهم.
    وينقسم بنو مالك إلى العشائر الآتية:
    - البو صالح:
    فخذ المشيخة في بني مالك، وتنسب إليه ناحية تحمل اسم (البو صالح) قرب الناصرية، وقد غيّرت أخيراً إلى مسمّى (الإصلاح)، وكبيرهم في أوائل القرن العشرين كان بدر بن عجيل الرميض السالف ذكره، ومازالت مشيخة بني مالك في ذريته الكثيرة إذ أنه أعقب أربعة وعشرين ولداً ذكراً.
    وينقسم البو صالح إلى: (آل رميض، والغلام، وآل نصر الله، وآل قوبع، وآل مبادر، وآل خليوي، والتراجمة، آل كردي، والزرقان)، وتلحق بهم حمائل وعشائر أخرى هي: (آل عمر من ربيعة، والسادة الحصونة، وآل جميعان).
    - العليات:
    عشيرة طائية الأصل نخوتها (أخوان عليا) و(أخوان ناهية) ، وهي تقيم في إقليم المجرة، ورئاستها في آل شدود، وتنقسم إلى: (آل شدود، والمنابتة، والبو صياحة، آل عبد السيد، والعليانات).
    - الحسن:
    عشيرة نخوتها (أولاد حسن). أما رئاستها ففي آل مزيعل، ويتفرعون إلى: (البو حميدي، والبو حمدان، والسادة البعاج، وبني مسلم، والغريافية، ومشيريجة، والسورة، والشحلاوية).
    - آل إبراهيم:
    يذكرون أن جدهم هو (إبراهيم بن مالك الأشتر النخعي)، وسبق أن علقنا على سبب هذا الانتساب، وينتخون بـ (أخوان باشا)، وصيحتهم في الحرب: (مالك)، ومواقعهم في الناصرية والمشخاب، ولهم ديرة تحمل اسمهم قرب الحصونة، وتتركز رئاستهم في آل شاووش، وبمعونتهم تخلص شيخ المنتفق (سعدون باشا بن منصور) من حصار قلعة المائعة سنة 1329هـ (1911م) /
    ويتفرع آل إبراهيم إلى: (الحسن، آل مصدق، والبو حمودي، وآل خشاب، والصليمات، والهصاصرة، والحمران).
    - الحكّام:
    عشيرة كبيرة العدد رئاستها في آل ناهي وآل فندي وآل ياسر، وقال ديكسون أنها: (عشيرة زراعية على جانبي المجرى الرئيس للفرات بالقرب من سوق الشيوخ، وهي عشيرة قوية كانت مصدر قلق للأتراك في الأيام الغابرة).
    ويتفرع الحكّام إلى: (البو غطيش، وآل فندي، والعتيبية، وآل جمعة، وأهل الشاخة، والزويدات).
    - كوت جار الله:
    منازلهم في الكوت، ورئاستهم في آل جار الله.
    - كوت ابن محنية:
    ويعرفون أيضاً بـ (كوت ابن بادي) ، ويقيمون في الكوت. أما رئاستهم ففي آل جويد، وقد ذكرهم ديكسون بالقول: (قبيلة زراعية صغيرة على الضفة اليمنى للفرات قبالة عشيرة العساكرة).
    - الشواليش:
    خليط عشائري يقيم شمالي الناصرية، ورئاسته في آل وشاح.
    - الحساوية:
    عشيرة قدمت من الأحساء كما يُستنتج من اسمها، ونخوتها (أولاد عامر)، وأكثر أفرادها في البصرة كانوا يعملون بالفلاحة.
    - الإسماعيل:
    إقامتهم في قرمة بني سعيد، ورئاستهم في آل خشان.
    - الدجين:
    رئاستهم في آل لفتة.
    - الزيّاد:
    نخوتهم (أولاد مبارك) ، ورئاستهم في آل جابر وآل نعيمة، ومنهم قسم في الديوانية يتبعون اتحاد بني حكيم.
    - الجويبر:
    عشيرة في إقليم المجرة مندمجة مع بني خيقان رغم كونها منفصلة عنهم نسباً، وذكر تقرير بريطاني أنهم يعملون في زراعة الأرز.
    - بنو حطيط:
    عشيرة تعتزي بـ (أولاد وايل) لكونها ترجع لأصول عنزية، ورئاستها في آل فرج الله.
    - الحماحمة:
    عشيرة ربعية الأصل (أي من ربيعة) ، ونخوتها (أولاد عامر).
    - البو شعيرة:
    عشيرة ربعية أيضاً، ونخوتها (أخوان شايعة) ، والرئاسة في آل وزير.
    -القوّام:
    عشيرة تقوم برعاية ضريح (أم العباس) قرب سوق الشيوخ، ويرجعون نسباً إلى أصول علوية، ورئاستهم في آل حطيط.
    - المطيرات:
    عشيرة تعود في نسبها إلى قبيلة مطير المعروفة في نجد، ونخوتها (أخوان عليا)، ورئاستها في آل عودة، وقد نزح المطيرات من نجد في القرن الثاني عشر الهجري، فكلف آل سعدون رئيسهم (الشيخ علي بن جبر) بأخذ (الميري) - أي الرسم الضريبي - عن نخيل منطقة سوق الشيوخ.
    - بنو أسد:
    من أكبر عشائر بني مالك، ويعودون إلى قبيلة (أسد بن خزيمة المضرية)، ورئاستهم في آل خيّون بالكبايش في الأهوار، وكان زعيمهم (سالم بن حسن بن الخيون) المتوفى سنة 1373هـ (1954م) من الشخصيات القبلية المعروفة في أوائل القرن العشرين، وتم تعيينه وزيراً بلا وزارة في أول حكومة عراقية بعد الاحتلال الإنجليزي، ونعتقد أنه أول شيخ قبيلة عربية يتولى منصباً كهذا في العصر الحديث.
    - عبادة:
    كانوا من زعماء العراق عشائرياً قبل مشيخة آل شبيب ثم تحولت الزعامة عنهم، وهم يرجعون نسباً كما هو واضح من اسمهم إلى (عبادة بن عقيل العامري) الجد الجاهلي، وهو الفرع الذي تنتسب إليه (ليلى الأخيلية) الشاعرة المشهورة في زمن الأمويين، ورئاسة عبادة الآن في آل يسر.
    ولعبادة ذكر قديم في العراق، فقد جاء خبر عن حرب لهم مع خفاجة في ربيع الأول سنة 500هـ (نوفمبر 1106م)، وكان الظفر بها لعبادة، واستولت على أراضي خفاجة، فنهبت أموالها، وقتلت من رجالها، فنزحت خفاجة إلى نواحي البصرة.
    كما جاء الخبر سنة 603هـ (1206م) عن أمير لعبادة في العراق يدعى (سنجر بن مقلد بن سليمان بن مهارش). قتله أخوته في تلك السنة ثأراً لأخ لهم آخر قتله سنجر من قبل.
    - بنو خيقان:
    عشيرة كبيرة دعا قرب اسمها من اللقب التركي (خاقان) إلى اعتقاد بعض الكتاب بأنها تركية الأصل، وزعم بعض المؤرخين ومنهم (الباحث يعقوب سركيس) أنها من سلالة بني بويه ، وهو اعتقاد بعيد ومناف لواقعها العربي، فهم قبيلة ذات أصل قحطاني، ونخوة بني خيقان (المزايدة)، ورئاستهم في آل صالح من آل مغشغش، وآل صالح هؤلاء هم أخوال (حمود العمى ومحمد) ابني ثامر السعدون.
    ويذكر الضرغام أن الشيخ ثامر السعدون تزوج الخيقانية عندما شاهد أخويها، وهما يقاتلان في معركة بين عشائر المنتفق، فأعجبه فعلهما، وفي معركة (الرخيمة) كانت أم حمود تحمس ولدها قائلة له بأن أبوه تزوجها لشجاعة أخواله، فرمى الفتى نفسه في رحى المعركة، وذكر الأخ حامد بن عبد الله الماجد السعدون أن ثامر في إحدى جولاته رأى بيتاً يتوسط ساحة معركة بين فريقين، فسأل عن ذلك، فوجد أن صاحب البيت له ولدين يقود كل واحد منهما فريقاً، والفريقان يتقاتلان دون أن يمس بيت أبيهم المستقر في المنتصف أو يتضرر القائدين الشقيقين، فعزم ثامر على مصاهرة هذا البيت الشجاع.
    وينقسم بنو خيقان إلى العشائر الآتية: (آل مغشغش، والملحان، وآل شميس، وآل جويبر، والعساكرة، وآل عايش، وآل حول، والبو شامة)، وبعض هذه العشائر تذكر كعشائر منفصلة، ولكن اختلاطها مع بني خيقان جعلها تضم إليها.
    - الصيامر:
    عشائر تقيم في القرنة وغيرها، وهي خليط من أصول مختلفة، وعدّد (ثامر العامري) تفرعاتها، فوصلت إلى تسع وأربعين عشيرة، ورئاستهم في آل أمير، وقد ذُكر زعيمهم (حمود الأمير) في أحداث البصرة سنة 1331هـ (1913م).
    - بير حمد (السعد):
    عشيرة نسبت لبئر أقامت حوله، ونخوتها (أخوان سعدى)، ورئاستها في آل سعد.
    ...............
    ويلتحق ببني مالك أيضاً: (بنو منصور، والحلاف، وأهل الشرش، وأهالي الجلعة، وأهالي الشلهة، وعشائر السويب، وعشائر مزيرعة)، ومن بني مالك قسم يقيمون في ميسان، ويتفرعون إلى ثلاث عشائر هي: (بيت ساري، وبيت كاووش، والطريفات).
    ب- بنو سعيد:
    البطن الثاني من المنتفق، وأصغر البطون حجماً، وأكثرها تلاحماً، ويقال أنه الأقرب انتساباً إلى الجد (المنتفق بن عامر)، وكانت مشيخة بني سعيد في (آل بو حمرة) من آل معيوف حتى سنة 1295هـ (1878م) ثم انفرط عقدها، وأصبح لكل عشيرة شيخ مستقل، ونخوتها (المنابهة). أما منازلهم ففي مناطق لواء المنتفق والعمارة، وتُنسب لهم قرمة بني سعيد، ومحلة بني سعيد، والأخيرة تقع في مدينة بغداد.
    وعشائر بني سعيد هي: (المعيوف، والعامر، وآل عمير، وآل غشيم، وآل مرعي)، وهذه هي الفروع الرئيسة.
    وفي القرمة المنسوبة لهم قسم من بني سعيد مشيختهم في ذرية الحاج طاهر الحسين، ويتفرعون إلى: (الرديني، والبو معافي، والإخبارية، والقرية، والغضابنة).
    وهذه عشائرهم في مناطق الغموقة والدوّاية وقرمة بني سعيد. أما عشائرهم في لواء المنتفق فهي: (العيسى، وآل فهد، والبو طويل، والدريع، والغشيم، والبزون، والمريّان)، ومن فروع العيسى المذكورين آنفاً: (الدبين، والحمدان، والجبارات).
    ج- الأجود:
    بطن تكوّن من تجمع عشائر كثيرة مختلفة النسب، ويعود اسم الأجود إلى عصور سابقة لتواجدها في العراق إذ ذكرنا (دهمش بن سند بن أجود) في أحداث القرن السادس الهجري في موضع سابق ضمن أحداث المنتفق السابقة كما يذكر القلقشندي في القرن التاسع الهجري أن: (بني الأجود بطن من غزية، وهم بطون كثيرة، ومساكنهم ببرية الحجاز مع قومهم غزية)، ويعدد بعضاً من عشائرهم، ونفهم منه أن غزية كانوا ينقسمون وقتئذ إلى بطنين رئيسين هما (البطنين، والأجود).
    ويفيد العمري في (مسالك الأبصار) نقلاً عن الحمداني: (ولهم - أي غزيّة - مشايخ منهم من وفد على السلاطين - المماليك - في زماننا، وهم متفرقون في الشام والحجاز وبغداد، وفيما بين العراق والحجاز، فأما شيوخ (كذا وهي جملة منقطعة) غزية الذين في طريق بغداد إلى الحجاز الذين مياههم اليحموم واللصف والنخيلة والمغيثة.. مياه البطنين، ومياه الأجود: لينة والثعلبية وزرود).
    ويكمل العمري: (غزية البطنين منهم: آل دعيج، وكان شيخهم مانع بن سليمان قد وفد على الديار المصرية سنة 603هـ (1207م)، وآل روق، وآل رفيع، وآل سرية، وآل مسعود، وآل تميم، وآل شمردل (أو شمرود)).
    وبطون الأجود من غزية: (آل منيع، وآل سنيل (أو سنبل)، وآل سند، وآل منال (أو منان)، وآل أبي الحزم، وآل علي، وآل عقيل، وآل مسافر).
    وغزية على الأرجح بيت هوازني من ذرية (غزية بن جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن)، ومنهم (دريد بن الصمة) الفارس والشاعر الجاهلي المعروف، وهو القائل:
    وهل أنا إلاّ من غزيّة إن غوت
    غويت، وإن ترشد غزية أرشد
    هذا رأي، وإن كان هناك رأي آخر يرجحه الكثير من علماء النسب، ويرى أن غزية بطن من طيء القحطانية يرجع إلى: (غزية من ذرية أبي بن غنم بن حارثة بن ثوب بن معن بن عتود بن عنين بن سلامان بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيء)، ويقول الكلبي أن أبي بن غنم ترك ثلاثة أبناء هم (سيف، ومسعود، وحارثة)، فحضنتهم أمة يقال لها (غزية)، فغلب اسمها عليهم.
    وإذا صدقت طائية الأجود، فهذا يعني أن انضمامهم للمنتفق حدث بعد القرن التاسع مما يعني أنهم تحالفوا مع الأجود للمرة الأولى بعد حربهم مع الشريف حسن وبني مالك، وهذا يعني أيضاً أنه قبل هذا التحالف كان المنتفق هم (بني مالك وبني سعيد) فقط بينما كانت الأجود قبيلة مستقلة من قبائل شرقي الجزيرة العربية وفدت إلى العراق، وأدت مصادماتها الأولى مع المنتفق إلى انضوائها فيما بعد تحت راية ذلك التحالف القوي الذي مثّل بوابة العراق الغربية في وجه الهجرات، فكان يحتضن بعضها، ويقاوم البعض الآخر.
    ويحلو لبعض الكتّاب خاصة العزاوي نسبة عشائر الأجود إلى (أجود بن زامل العقيلي) حاكم الأحساء المعروف (ولد سنة 821هـ (1418م))، وذلك لتشابه الأسماء، ولا نجد ذلك منطقياً لكون اسم الأجود كقبيلة في المنطقة موجود قبل عهد ابن زامل.
    ونعود إلى (أجود المنتفق)، فنذكر أن نخوتهم هي: (أخوان منصور) و(أولاد يتيم = اليتمان)، ورئاستهم على امتداد تاريخهم دارت بين أربعة بيوت ذكرها النبهاني، وهي: (آل وثال، وآل صبيخة، وآل خليف، وآل منّاع).
    فأما (آل وثال)، فكانت مشيخة الأجود في أيديهم عند قدوم الشريف حسن إلى المنتفق، واستمرت فيهم فترة من الزمن.
    و(آل صبيخة) من أسر المشيخة العريقة، ومنهم الشيخ تركي بن صبيخة الأجودي الساعد الأيمن للشيخ مغامس بن مانع آل شبيب في حربه ضد الأتراك سنة 1120هـ (1709م)، وكان مقتل تركي سبباً مباشراً لهزيمة المنتفق في تلك الحرب، ومنهم أيضاً الشيخ عفات بن مبادر بن رديس بن حمود بن صبيخة، ومشيخة آل صبيخة الآن في ذرية برغش الكاعب من الناصر، ويتفرع آل صبيخة إلى خمسة فروع هي: (الناصر، والعبد الله، والحمد، والسلطان، والتركي)، والفرع الأخير أي (التركي) صار جزءاً من قبيلة شمر الآن.
    وآل خليف من أسر المشيخة في الأجود أيضاً، ومنهم الفارس ( ثجيل الخليف ) من فرسان المنتفق المعروفين.
    وقد انتقلت مشيخة الأجود بتوجيه من آل سعدون إلى (آل منّاع)، ويظن أنهم حجازيوا المرجع علويّوا النسب من ذرية (منّاع بن محمد بن مانع) الذي عاش في أواخر القرن العاشر الهجري، ولذلك كان آل سعدون يولونهم مشيخة الأجود لقربهم نسباً منهم إلا أن هناك قول آخر ذكره العزاوي المغرم بنسبة الأجود إلى حكام الأحساء بأنهم من ذرية الأمير منيع (ممدوح الشاعر النبطي راشد الخلاوي) بن سالم بن زامل بن سيف بن أجود بن زامل الجبري العقيلي حاكم الأحساء المعروف على رأس الألف الهجرية، وهذه معلومة نقلها العزاوي عن كبير آل مناع في وقته الشيخ زامل المناع.
    وآل منّاع ينقسمون إلى (آل عبيد، وآل رومي)، وكان كبيرهم في العهد العراقي الملكي هو (الشيخ زامل بن يوسف بن عجيل المناع) المتوفى في شوال 1371هـ (يوليو 1952م) والمدفون في الزبير، وقد وصفه (عباس العزاوي) فقال: (منه علمت الكثير من عشائر المنتفق، وهو شيخ جليل. طاعن في السن. صادق اللهجة. معروف بالصلاح، وعمدة فيما يحكي وينقل، وكان لا يترك الصلاة، وصار نائباً لسنين عديدة).
    ...............
    وعشائر الأجود الكبيرة هي:
    - الشريفات:
    يرجعون بنسبهم إلى شريف البطن المعروف من تميم، ونخوتهم (أولاد واحد)، وينقسمون إلى: (العاصي، والدراوشة، والجري، والمارد، والصلال، والشريف، والطوي، والعويّد).
    - غزيّة:
    عشيرة وائلية على ما يروى عن نسب بعض فروعها، وهناك قول لعله الراجح بأنها من بقايا غزية القبيلة السالف ذكرها إذ من الواضح أنها بقية القبيلة الكبيرة التي ذكرها الحمداني آنفاً لتشابه بعض تفرعاتها الحالية مع ما ذكره.
    وينقسم غزية حالياً إلى (الرفيع، والحميد، والبعيج، وساعدة)، وكانت عشيرة القشعم تعد من غزية أيضاً ضمن تحالفهم مع المنتفق.
    - خفاجة:
    بقايا بني (خفاجة بن عمرو بن عقيل بن كعب العامري)، ونخوتهم (أولاد عامر)، ووجودهم في العراق قديم، وكان لبني ثمال منهم إمارة في العراق بدأت عندما تقلد أبو طريف عليان بن ثمال الخفاجي حماية الكوفة سنة 374هـ (984م)، وذكر ابن الأثير عدداً من أمراء بني ثمال في حوادث متفرقة خلال القرنين الرابع والخامس الهجريين، ويقول المؤيد صاحب حماة المتوفى سنة 732هـ (1332م) في تاريخه (المختصر في أخبار البشر) عن خفاجة: (هم أمراء العراق من قديم الزمان إلى الآن).
    ومشيخة خفاجة حالياً في آل فضل، وكان زعيمهم في أواسط القرن العشرين هو (الشيخ صقبان بن علي بن فضل), وكان عضواً في مجلس النواب العراقي في العهد الملكي لعدة دورات، ولخفاجة تواجد في أماكن أخرى من العراق في الحلة وغيرها بالإضافة إلى امتدادات الخفاجيين العامريين في أنحاء الوطن العربي.
    - البدور:
    ينسبون إلى الجلاس من عنزة، ونخوتهم (أولاد بدر)، و(راعي الجحلا... بدري)، وكان البدور في بداية انضمامهم للمنتفق عبارة عن ثلاثة أو أربعة رجال من بدور عنزة كانوا ملاحقين من الأتراك بعد أن قتلوا أحد جنود الدولة، فلجئوا إلى الشيخ عفات بن صبيخة شيخ الأجود، فحماهم، وأقنع الأتراك بقبول الدية عن قتيلهم، وكانت الدية التي طلبها الأتراك هي فرسه الأصيلة، فسلمها لهم.
    ورئاسة البدور في آل زويد، وقد قتل (عجمي باشا السعدون) بعضاً من شيوخهم سنة 1328هـ (1910م) في حادثة مؤسفة مشهورة أدت إلى ثورة الكثير من عشائر المنتفق على عجمي وأبيه سعدون باشا مما يدل على قوة تأثيرهم، وشدة بأسهم، ويتفرع البدور إلى: (الزويّد، والفوّاز، والرسن، والنجم، والعويليين)، وبعض الفروع الداخلية من الكبر والتعداد لدرجة أنها تعد فروعاً رئيسة مثل (الشدة، والسعد) من الزويّد، و(السعيّد) من الفواز.
    - الزهيرية:
    عشيرة عامرية نخوتها (أولاد قيس) نسبة إلى قيس عيلان.
    - الحسينات:
    عشيرة تنسب إلى بني حسين من بطون قبيلة الظفير، والمعروف أن بني حسين من بقية أشراف المدينة المنورة الذين ينحدر منهم آل شبيب أيضاً، وكان شيخهم في العشرينيات من القرن الميلادي العشرين هو (عجيل آل تويلي).
    ويذكر عبد الجليل الطاهر أن البو عظم من الحسينات قاموا في زمن ناصر باشا بقتل (ظاهر بن منصور بن ثامر السعدون) عن طريق الخطأ مما أدى إلى جلاء العشيرة بين الحضر والسماوة إلى أن سوّيت الأمور مع آل سعدون، فعادوا إلى موطنهم.
    - عبودة:
    عشيرة زراعية ترجع بنسبها إلى (عبد القيس) من ربيعة، وتقيم في منطقة الغرّاف بالقرب من الشطرة، وكان شيخ عبودة (خيون بن عبيد الجبر السنجري) من الشخصيات المشهورة في بدايات القرن العشرين، وأخباره في كتب التاريخ كثيرة، وعبودة كانوا من المقربين لآل سعدون حتى أنهم كانوا يلقبون بـ (حبال الصيوان) لاعتماد المشيخة عليهم، وهم يتفرعون إلى فروع كثيرة هي: (السناجرة، وآل جهل، والدبّات، وعبودة العرب، والبو نجم، والبو عليان، وآل عمار، والبو شمخي، والسادة آل مسافر، وآل السيد حمد، والبو هلال).
    - العصوم:
    عشيرة تقيم في الناصرية، وكما هو واضح من اسمها، فهي تعود للعصمة من برقا من قبيلة عتيبة الحجازية، وأجدادها هم أربعون فارساً قدموا إلى المنتفق بعدما قتلوا أمير الطائف الشريف مهنا، وتكاثروا حتى صاروا عشيرة تحالفت مع الحسينات، وأسسوا منطقة تعرف بـ (العتيبية) نسبة إلى قبيلتهم الأصلية، وهم ينقسمون إلى: (الشفعان، والحمارين، والعبابيد، والجلاه)، ورئاستهم في آل ذويخ من الشفعان.
    - بنو ركاب:
    عشيرة قحطانية الأصل كان يتزعمها كل من (شلال، ومحمد بن كريم) في أوائل القرن العشرين، وهم ينزلون في (أبي مهيف) قرب الشطرة.
    - الغزّي:
    عشيرة تنسب أصلاً إلى قبيلة الفضول من بني لام، ولآل غزي ذكر قديم في نجد، فقد أورد البسام خبر غزوة شنتها عليهم عنزة في (تبراك) سنة 857هـ (1453م)، وكان رئيسهم يومها جاسر بن سالم الغزّي، وآخر خبر ورد عنهم في نجد كان عن معركة جرت لهم مع الظفير في أشيقر غربي نجد سنة 1104هـ (1692م) قبل هجرة هاتين القبيلتين الطائيتين إلى بادية العراق.
    وذكر ديكسون أن آل غزّي: (قبيلة زراعية قوية على الضفة اليمنى من الفرات قرب الناصرية)، وشيخهم كان (منشد بن مناحي الحبيب) المتوفى سنة 1367هـ (1948م)، وتاريخ هذه العشيرة في العراق قديم حيث تذكر بعض المراجع أن آل فضل حكام البصرة في القرنين التاسع والعاشر الهجريين كانوا من هذه العشيرة،
    وجدير بالذكر أن السابقة. (ناصر باشا السعدون) قام بتعيين (معيدي الحبيب) شيخاً على الغزي، ووطّنهم بين كوت المحنية والدراجي، وهي منطقة مملوكة أساساً لآل صالح من آل شبيب، وقد وقف الغزّي مع آل سعدون أيام حرب الريس سنة 1297هـ (1880م)، وانضموا إليهم بعد انسحابهم إلى البادية، وخلال الفترات اللاحقة ظل معيدي يوالي (فالح باشا بن ناصر باشا السعدون) في مقابل ابن عمه سعدون باشا مما ولّد عداءات بين عشيرة آل غزّي وسعدون باشا أدت إلى قتله عدداً من شيوخهم صبراً في حادثة مؤسفة كان لها من العواقب ما لها.
    وينقسم آل غزي إلى سبعة فروع هي: (البو برهي، وآل مزيد، والطحيلات، والطوامي، وآل نصير، وآل غريج، وآل طشيش)، وهناك تفرعات أخرى تنتمي لآل غزي *
    - الأزيرج:
    عشيرة تنسب إلى حمير الجد القحطاني اليمني، ونخوتها (أخوان باشا)، وتتركز مشيختها في آل بطي، وهم يقيمون في الأرياف بين الشطرة والناصرية، وهناك قسم من الأزيرج أقاموا حول العمارة يسمّون (أزيرج العمارة)، ولهم مشيخة منفصلة.
    - الجوارين:
    عدة عشائر تجاورت، فسميت بالجوارين - أي الجيران -، وهي متباينة الأنساب، ففيها من هو تميمي الأصل، وفيها فروع كثيرة من شمر الطائية، ونخوة الجوارين هي (أخوان سعدى)، ومشيختهم في آل قبيح من آل دريس، ويرى الجوارين أن آل قبيح يرجعون إلى الجعفر من عبدة من شمر، وهذا يؤيده الاعتقاد سائد بأن بعض عشائر الجوارين تنتسب إلى شمر كالنبهان من ذرية سالم أبي العنن الزميلي السنجاري الشمري، وغيرهم.
    ويساق نسب شيخ الجوارين ناصر القبيح كالآتي: (ناصر بن حسين بن قبيح بن قحيص بن جابر بن سلمان بن جبر بن عقيل بن محمد بن عبد المحسن بن علي)، ومعروف أن عبد المحسن بن علي هذا كان أمير حائل في زمن الدولة السعودية الأولى، وهو من آل علي من الجعفر، وهم أخوة آل رشيد حكام حائل في الدولة السعودية الثانية وأول الثالثة.
    وينقسم الجوارين إلى: (آل دريس، والنبهان، والتيوس والملحان (فرع واحد مشترك)، وآل محمد، والرفيعات، والعبابسة والزيايدة (فرع واحد مشترك)).
    - بنو زريج:
    عشيرة نخوتها (أخوان شيخة)
    ******
    ألمصدر / تاريخ أمارة ألمنتفق / عشائر ألعراق / ألعزاوي / محمد رضا كحاله / تاريخ ألعشائر العراقيه / ثامر ألعامري
    .
    التعديل الأخير تم بواسطة الربيعاوي ; 19-09-2010 الساعة 20:42 سبب آخر: تصحيح

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    427

    افتراضي ابراهيم النخعي

    إبراهيم النخعي (666 - 715م). وهو أبو عمران (أو أبو عمار) إبراهيم بن يزيد بن قيس بن الأسود بن عمرو بن ربيعة بن حارثة بن سعد بن مالك بن النَّخَع، وهو فقيه وتابعي من مدينة الكوفة وأحد الأئمة المعروفين بالفقه في الإسلام، رأى السيدة عائشة لكن لم يرد في التاريخ أنه أخذ منها شيئا من الحديث النبوي. وأمه مليكة بنت يزيد بن قيس ، وهي أخت الصحابي الأسود بن يزيد النخعي.

    روى الحديث عن خاله الأسود بن يزيد النخعي، وعلقمة بن قيس ، وعبيدة السلماني، وأبو زرعة البجلي، وشريح القاضي، وخاله عبد الرحمن بن يزيد، وهمام بن الحارث, وغيرهم

    ممن روى عنه الحديث

    -------------------------

    روى عنه الحكم بن عتيبة، وعمرو بن مرة، وحماد بن أبي سليمان، وسماك بن حرب، والأعمش، وغيرهم.

    وفاته ::

    -----------

    توفي سنة 96هـ، الموافق 714م، تقريباً وله من العمر 49 سنة.



    والنَّخَع قبيلة كبيرة من مَذْحِج باليمن، وأسم النخع جَسْر بن عمرو بن علة بن خالد بن مالك بن أدد.



    المصادر//

    وفيات الأعيان لابن خلكان .

    جمهرة النسب لإبن الكلبي .

    سير أعلام النبلاء،للإمام الذهبي
    [frame="8 98"]
    الحياة ساقية وزهرة وبلبل والبشر إزائها عين وقلب فمن عكر الساقية وقطف الزهرة وأمات البلبل كان عبئا ثقيلا على الحياة حيث لا إذن ولا قلب ولا عين ومن استيقظ وتمتع بها وجدها جميلة مستبشرة فان شاء غديراً رقراقاً كان ذاك وان شاء سعيراً لاهباً كان هو ولكل امرئ ما نوى. ابو عمار الربيعي[/frame]

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    427

    افتراضي ابراهيم بن مالك النخعي

    ابراهيم بن مالك النخعي
    ---------------------------------
    من مصاديق الصادقين بولاءهم لاهل البيت(ع) وهو من الغيارى المتحمسين للواء آل الرسول والدفاع عنهم ابراهيم بن مالك الاشتر النخعي اعلى الله مقامه وقد سبق ان تحدثنا في حلقة منذ فترة طويلة‌ عن والده مالك الاشتر، هذا ابراهيم بن مالك الاشتر ومدفنه يزار وعليه بناء ضخم ويقع على الطريق بين بغداد وسامراء وتحديداً بين بغداد ومدينة بلد وبالقرب من ناحية الدجيل يعني في الطريق العام لما يمر الانسان الى سامراء متوجهاً من بغداد على الجانب الايسر قريب مدينة الدجيل هناك قبة شاهقة هذا مزار ابراهيم بن مالك الاشتر وكان ابراهيم شجاعاً شهماً مقداماً عالي النفس يعيد الهمة شاعراً فصيحاً موالياً لاهل البيت كما كان والده مالك وممن يشابه ابه فما ظلمك، ابراهيم هذا كان ذراعاً مساعداً لابيه مالك الاشتر يوم صفين وهو آنذاك غلام وابلى بلاءاً حسناً في نصرة امير المؤمنين، تقول السير ان معاوية بن ابي سفيان دفع في يوم صفين بعمرو بن العاص في خيل من حمير فواجهه مالك الاشتر فلما عرفه عمرو بن العاص جبن واستحيا ان يتراجع فلما غشيه الاشتر برمحه راغ منه عمرو وهرب الى معسكره فنادى غلام شاب يا عمرو عليك العفا ماهبت الصبا يعني سخر منه، هذا الغلام صاح يالحمير اعطوني اللواء ورأى انها انتكاسة للجيش الاموي فأخذ اللواء وهو يرتجز:
    ان يك عمرو قد علاه الاشتر
    بأسمر فيه سنان ازهر
    **
    فذاك والله لعمري مفخر
    يا عمرو يكفيك الطعان حمير
    ****************************
    فلما سمع مالك الاشتر هذا الغلام يرتجز بهذا الكلام انتدب ولده ابراهيم وقال خذ اللواء يا بني فغلام لغلام فتقدم ابراهيم بن مالك الاشتر يرتجز:
    يا ايها السائل عني لا ترع
    اقدم فأني من عرانين النخع
    **
    اطير في يوم الوغى ولا اقع
    اعددت ذا اليوم لهول المطلع
    *************************
    فنازله ابراهيم الاشتر نزالاً شديداً حتى ارداه صريعاً، ابراهيم بن مالك الاشتر ممن استعان به المختار رحمه الله حينما ظهر في الكوفة طالباً ثأر الحسين(ع) وبه قامت امارة المختار وثبتت اركانها وكان له دور قتالي كبير في ارساء ثورة المختار ونشط في مواجهة الاشرار حتى هزم الكثير منهم وفرح المختار به قائلاً ان هذا اول الفتح وكان ابراهيم يؤكد على نيته الاساسية في مساعدة المختار بدعاءه في السر والعلن كان يدعو اللهم انك تعلم انا غضبنا لآل بيت نبيك ثرنا لهم على هؤلاء القوم ولاحظت بعض الشبهات يثيرها بعض الكتاب وهي لا تدافع عن نفسها في الواقع، على كل امّره المختار على سبعمئة فارس وستمئة راجل وكانت من فصول القتال ان جماعة يقودها شبث بن ربعي وهو من مجرمي الجيش الاموي يوم كربلاء فحمل عليهم ابراهيم الاشتر فأنهزموا فلولاً متفرقة ومن فصول المواجهات الخطيرة ان عبيدالله بن زياد قد هرب بعد هلاك يزيد الى الموصل والف جيشاً جراراً من بني امية في الشام وجاء لمواجهة المختار فأرسل المختار لمقابلته جيشاً قوامه سبعة آلاف بقيادة ابراهيم الاشتر رضوان الله عليه فنزل ابراهيم الاشتر معسكراً‌ في منطقة تسمى بنهر الخارز وصنف مقاتليه الى ميمنة وميسرة وكان الجيش الاموي يقوده عبيد الله بن زياد ونائبه الحصين بن نمير فأستعر القتال وكان ابراهيم يخطب فيهم مذكرا بجرائمهم يوم الطف وما فعلوه بالحسين واصحابه وكان اذا شد ابراهيم عليهم بسيفه فلا يضرب رجلاً الا صرعه وفي اثناء اشتداد القتال لاحظ ابراهيم انهزام جيش بن زياد وقال ابراهيم اني ضربت رجلاً تحت راية منفردة على شاطئ نهر الخازر فشرقت يداه وغربت رجلاه واظنه ابن مرجانة، فعلاً لما انجلت الغبرة واذا به ابن زياد وكان قد قطع رأسه واحترقت جثته - هذه عقوبة الدنيا ناهيك عن الاخرة- كما عثر على نائبه الحصين بن نمير مقتولاً وقد قتل هناك جملة ممن اشتركوا بقتال الحسين وملفت في الامر ان عدداً من جيش بن زياد والجيش الاموي غرقوا في النهر عند هروبهم بنفس الكمية التي قتلوا فيها في المنازلة واثناء القتال كان قائد من جيش الشام يردد:
    انا بن ضبعان الكريم المفضل
    من معشر يبرون من دين علي
    *****************************
    سمع ابراهيم الاشتر استشاط غضباً فواجهه بشراسة حتى الحقه بجهنم ومن باب الاتفاق ان هذه المنازلة حصلت في ليلة العاشر من المحرم عام 67 هـ ولما انجلت المعركة عن هذه الهزيمة بجيش بني امية وتحقق الانتصار الكبير لجيش المختار بقيادة ابراهيم الاشتر سارع القادة والوجوه لتقديم التهاني لابراهيم قال احدهم مخاطباً ابراهيم:
    الله اعطاك المهابة والتقى
    واحل قومك بالعديد الاكثر
    واقر عينك يوم وقعة خازر
    والخيل تعثر بالقنا المتكسر
    وتقدم شاعر آخر مهنئاً ابراهيم الاشتر ومشيداً بموقفه البطولي قائلاً:
    ---------------------------------------------------------------------
    اتاكم غلام من عرانين مذحج
    جريء على الاعداء غير نكول
    **
    جزا الله خيراً شرطة الله
    انهم شفوا بعبيد الله كل غليل
    *****************************
    اما الطاغية بن زياد فوقف احد الشعراء آنذاك ينظر مصرعه فأخذ يقول:
    ان المنايا اذا ما زرن طاغية
    هتكن عنه ستوراً بعد ابواب
    **
    ان الذي عاش غداراً بذمته
    وعاش ذلاً قتيل الله بالزاب
    **
    ماشق جيب ولا ناحت كنائحة
    ولا بكتك جياد عند اسلاب
    ******************************
    هذه العقوبة في الدنيا، ان الله عزوجل اذاقهم خزي الدنيا قبل خزي الاخرة هؤلاء الذين اشتركوا في الجريمة الكبرى يوم الطف واخيراً فأن ابراهيم الاشتر رحمه الله انهى حياته كلها في المواجهات البطولية وبحق دفاعاً عن اهل البيت(ع) وانتقاماً ممن اشاع الاجرام والفساد في بلاد الله وبقي مجاهداً مناضلاً وبعد ذلك كانت له مواجهات في جيش عبدالملك بن مروان وابلى بلاءا حسناً وذلك عام 71هـ كان له نزال شديد واستشهد فيه رضوان الله عليه ودفن في منطقة قرب مدينة ‌بلد ما تسمى بمدينة الدجيل وتعرف بناحية سميجة قديماً ....
    ---------------------------------------------
    [frame="8 98"]
    الحياة ساقية وزهرة وبلبل والبشر إزائها عين وقلب فمن عكر الساقية وقطف الزهرة وأمات البلبل كان عبئا ثقيلا على الحياة حيث لا إذن ولا قلب ولا عين ومن استيقظ وتمتع بها وجدها جميلة مستبشرة فان شاء غديراً رقراقاً كان ذاك وان شاء سعيراً لاهباً كان هو ولكل امرئ ما نوى. ابو عمار الربيعي[/frame]

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    المشاركات
    2

    افتراضي

    شكرا على هذه المعلومات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني