الإرهاب يأخذ نطاق واسع من قبل المحللين للقانون الدولي والقانون الجنائي وذلك لأن هذه الظاهرة تمثل تهديدا كبيرا للمجتمع الدولي ، وقد يترك آثارا عميقة على أمن الممتلكات ، وهو ما يمثل تهديدا لحياة المواطنين مثل ماحدث في العراق ، والارهاب قضية لها أهمية كبيرة وهي مظهر من مظاهر أشكال الجريمة الإرهابية ، وهو يأتي تحت اسم وأشكال مختلفة .
للتحقيق في تعريف الإرهاب يتطلب تفسير هذه ظاهرة الأرهاب مع القانون ، والأحزاب الإسلامية والدولية . يُدرس مفهوم الإرهاب من قبل الأنظمة الإسلامية ، وفقا للقانون الدولي لغرض التمييز بين الإرهاب وبين الإجراءات الأخرى المشروعة العنيفة ، مثل النضال من أجل الحرية والمقاومة ،والإرهاب في واقع الأمر ، ظهر بعد الحرب العالمية الثانية وبعد ان كان العالم يواجه مرارة الحرب التي دفعت بعض الدول لتحقق أهدافها بطرق أخرى ، مثل التشجيع على الارهاب من خلال الوسائل التي يمكن أن تحقق الأهداف مع أقل تكاليف من حيث التكلفة ، دون الكشف عن الفاعل ودون إشعار مسبق للحرب ، والتي تطلبت تكاليف مادية هائلة ، والموارد البشرية هناك ارهاب ، الذي حكم عليه الدولة ، وهناك أيضا إرهاب الدولة التي تطبقها الدول على المستوى الفردي ، وفي الوقت نفسه ،أو هناك إرهاب ، الأمر الذي يؤدي بواسطة جماعات معينة أو الجريمة المنظمة. فهماك من زعم أن تطوير العلم ويمكن الحصول عليها في يد القوي فهي لديها سلطة غير محدودة ، وهم الذين لا يترددون في تعاطي كل ما يأتي أيديهم فأصبحت تهدد الحياة كما حدث في هيروشيما وناغازاكي فى اغسطس عام 1945 عندما قاومو بتفجير قنبلتين نوويتين وكانت المأساة ففي لحظات قليلة ، تم هدم المبانى الى الأرض ، وأحرقوا ما يقرب من 250،000 شخص. فالسياسة تقول انها كانت نقطة في الحرب العالمية الثانية. ومع ذلك ، الناس لاتس المفهوم المعاصر للإرهاب لا يزال هناك وقت طويل جدا حتى من دون أي مغزى الهجوم على مركز التجارة الامريكى والبنتاجون فى 11 سبتمبر2001.
وهناك آراء مختلفة أدت إلى تحديد مصطلح الأرهاب ، لأن هناك قوة كبيرة مهيمنة من أجل تحقيق الأهداف الاستراتيجية للعمل على تسييس الأجل ، مما أدى إلى اختلاف في التفسير ، وهذا يتوقف على الدولة.
ومفهوم الإرهاب في بعض الدول متمثلة على أنها الأفعال العنيفة الغير مشروعة ، وفي دول آخري مثل فلسطين ولبنان والعراق ، وقدمت على انها حق مشروع في النضال ضد المعتدي ، الذي يقع على أراضيه.
وهناك تفسيرات مختلفة لمفهوم الإرهاب ، وخاصة بعد الهجمات الإرهابية على الولايات المتحدة ،فمعظم الدول أشارت بأصابع الاتهام إلى المسلمين في أنحاء العالم ، والإسلام بصفة عامة ، وفهناك تناقض تام مع المعتقد الحقيقي لهذا الدين ، فالإسلام في جوهره يُدين الارهاب ، معتبرا انها جريمة ، كما جاء في القرآن الكريم ، والدين الإسلامي ينص على شروط جزائية بموجب القانون لمثل هذه الجرائم الإرهابية ، مهما كانت الأهداف والوسائل ، ونتيجة لسياسية مختلفة ، فنجد أن الأسباب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ،ودراسة هذه العوامل في غاية الأهمية ، لأنها تتطلب حلول لمعظم المشاكل التي تواجه العالم بصفة خاصة والمجتمع الدولي ، حيث كان مجرد كذبة الأسباب الإرهاب ، ويعتقد البعض أن من الضروري اتخاذ تدابير فعالة وسريعة لمكافحة الإرهاب ، دون محاولة وضع قضيته. وهناك محللون آخرون يعتقدون أنه من الضروري استخدام العقل للنظر في سبب الإرهاب والقضاء عليه واتخاذ تدابير تهدف إلى الحد من أسباب الإرهاب تحديد الإرهاب يسهل شرح أهمية الإرهاب الدولي ، ويوجه انتباه المجتمع إلى مكافحة الإرهاب. الهجوم الإرهابي من الأسلحة الكيميائية أو البيولوجية يمكن أن تكون أسهل بكثير من أداء ، وعواقب ذلك على الثقة في الحريات العامة ، والمدنية ، ويمكن أن تكون كارثية على قدم المساواة. في السنوات الأخيرة ، ارهابيين قاموا بشراء المواد الكيميائية والبيولوجية البدائية ، وبعض وأعدت الخطط ونشرت أو التهديدات التي يتعرض لها واستخدامها. فإنه سيكون من السهل نسبيا وسيلة للمنتجات الزراعية مثل تلوث ، يصيب الماشية ، الغاز في أما تعريف لجنة الأمم المتحدة للإرهاب فقد عرفته بانه"أعمال العنف التي تمارس من قبل الدول ضد شعوب بأكملها بهدف السيطرة عليها او التدخل في شؤونها الداخلية وان استخدام القوة المسلحة لنوع من الاعمال الانتقامية او الدفاع الوقائي الذي تمارسه دولة ضد سلامة وسيادة دولة أخرى ودفع المجموعات الإرهابية إلى إقليم دولة ما بهدف إشاعة الرعب والفزع بين المواطنيين واشغال الأنظمة السياسية و ينبغي ان تدخل جميعها في نطاق تعريف الإرهاب نظرا لخطورتها وجسامتها عن أي شكل أخر من أشكال الإرهاب
اما على صعيد الولايات المتحدة الأمريكية ان الإرهاب الدولي هو "كل فعل يرتكب بصفة غير مشروعة ، كالقتل والخطف وغيرها من الأفعال التي تسبب القتل ويترتب عليها أثار دولية كما ان هناك تعريفا للولايات المتحدة ورد في تقرير وزارة الخارجية في اكتوبر 2001 بعد الهجمات على برجي التجارة العالمي : يعرف الإرهاب بأنه العنف المتعمد ذو دوافع سياسية ، والذي يرتكب ضد غير المقاتلين و بغية التأثير على الجمهور حيث غير المقاتلين ضمن المدنين ، الى جانب العسكريين غير المسلحين ويعرف الفرنسي جان بيار ديربينك ان الإرهاب يرتكز على الاستعمال المطلق للعنف و الرعب باعتباره وسيلة عمل عشوائية وعاجز بالتالي نظرا إلى أنها تهدف إلى القضاء العشوائي على الآخرين الذين لايملكون نفس السلاح أي العنف المضاد وبالتالي الارهاب المعاكس.
لقد عانى العالم منذ القدم من أخطار كثيرة، مثل الحروب والاستعمار والتفرقة العنصرية وغيرها، ولكنه أصبح اليوم يعاني من خطر الإرهاب الذي أضحى ظاهرة منتشرة في كثير من دول العالم. ويذكر بأن أكثر من واحدة وخمسين دولة كانت مسرحا لعمليات إرهابية أزهقت كثيرا من الأرواح وروعت المدنيين العزل، وهذا مما زاد من الوعي الدولي بوجوب محاربة هذه الظاهرة.
فالإرهاب قد يقوم به فرد، أو مجموعة، أو مجموعات منظمة من الأفراد، وقد تقوم به حكومة او دولة ضد شعب، أو دولة أو دول أخرى.
فإذا كان الأفراد أو المجموعات، تلجأ للإرهاب وسيلة يائسة لجلب الاهتمام لقضيتهم، فإن الحكومات تلجأ إليه لردع خصومها علما بأنه يتوافر لديها وسائل أخرى عوضا عن ذلك أهمها الحلول السياسية.
وبناء على ما تقدم فإنه يمكننا تقسيم الإرهاب إلى مايلي:
الإرهاب الفردي: وهو الذي يرتكبه الأفراد لأسباب متعددة.
الإرهاب الجماعي غير المنظم: وهو الإرهاب الذي ترتكبه جماعات غير منظمة من الناس تحقيقا لمآرب خاصة.
الإرهاب الجماعي المنظم: الذي يتمثل في جماعات الإرهاب التي تديرها وتشرف عليها دول غير ظاهرة أو مؤسسات أو هيئات مختلفة.
الإرهاب الدولي: وهو الإرهاب الذي تقوم به دولة واحدة أو أكثر. فهو إما أن يكون إرهابا دوليا أحاديا وهو الذي ترتكبه دولة واحدة، أو إرهابا ثنائيا وهو الذي ترتكبه دولتان، أو إرهابا جماعيا وهو الذي ترتكبه مجموعة من الدول أو يقع من دولة واحدة ولكن بدعم من دول أو حلف من الدول الأخرى.
أولا: الإرهاب الجماعي المنظم
وهو الذي تمارسه منظمة سعيا لتحقيق أهداف سياسية او تقوم به دول دون أن تظهر علانية، ولكن من خلال إنشائها لجماعات معينة تتولى تحقيق أغراضها، من ذلك مثلا أعمال العنف الإرهابية التي تقوم بها بعض المنظمات، التي تشكل خرقا لقوانين الحرب الدولية، وخاصة اتفاقيات جنيف الأربع سنة 1949م، حيث تتحمل هذه المنظمات الجماعية ذات الأهداف السياسية مسؤولية اعمال الإرهاب هذه كما تلتزم بالتبعات المترتبة عليها، شأنها في ذلك شأن الدول، وتستطيع الأمم المتحدة وأجهزتها المختلفة أن تدين هذه الأعمال وتلزم تلك المنظمات الجماعية بإزالة الآثار المترتبة عليها طبقا لقواعد القانون الدولي()، إلا أنه لا يجوز إسباغ صفة الإرهاب على هذه المنظمات إلا إذا استمرت في انتهاكاتها، وذلك لأن لها أهدافا عامة وليست خاصة، اما إذا كانت هذه الجماعات المنظمة قد أنشأت خصيصا لممارسة أعمال إرهابية لخدمة جهات أو دول غير ظاهرة فإنها عندئذ تكون منظمات إرهابية المنشأ، والهدف، والنتائج.
ثانيا: الإرهاب الدولي
ويقصد بالإرهاب الدولي اعمال العنف التي تقوم بها الدول ضد الأفراد، أو الجماعات، وذلك بهدف الانتقام، ودون مبرر قانوني. وتفصيل ذلك:
الإرهاب الدولي ضد الأفراد:
هذا النوع من الإرهاب تقوم به بعض الدول ضد الأفراد، بسبب الاختلاف في الآراء السياسية، حيث تعتبرهم الدولة خارجين عن القانون، غير أن هذا المفهوم هو مفهوم خاطىء، وذلك لأن هناك خطوات وإجراءات يتعين على الدولة، القيام بها، قبل أن تقوم بأعمال إرهابية ضد كاتب مقال في دولة أخرى مثلا، بل يتعين عليها أن تقوم بمحاورة هذا الكاتب بالطريقة نفسها وبالأسلوب نفسه.
وعند النظر بهذه التعريفات يجد الباحث ان هناك مفاهيم متعددة تتناول مفهوم الإرهاب حسب مصالحها ووجهات نظرها وهي كالاتي.
1. ان الفعل الإرهابي ضد فعل من أفعال العنف واستعمال القوة.
2. انه ذو طابع سياسي
3. انه فعل ينشر الخوف والرهبة
4. انه ينطوي على تهديد ما
5. أنه ذو تأثيرات سيكولوجية وردود فعل مقيدة سلفاً
6. انه ينطوي على تفرقة بين الضحية المباشرة له ، وبين الهدف العام الذي يسعى لتحقيقه.
7. انه فعل منظم ومخطط وذو هدف محدد
8. أنه وسيلة للقتال او إستراتيجية للعنف.
9. انه فعل غير معتاد ، ويخرق القواعد السلوكية المقبولة ولا تحده قيود النسانية.
10. ان الفعل الإرهابي يتضمن الإكراه والابتزاز والحث على الإذعان .
11. ان الفعل الإرهابي يتضمن جانباًَ دعائيا او إعلانيا
12. انه فعل تحكمي لا يركز على شخص بذاته ، وذو طابع عشوائي لا يميز
13. انه فعل يثير الرعب
14. انه يؤدي الى سقوط ضحايا أبرياء
15. الفعل الإرهابي يتم بواسطة مجموعة او حركة او منظمه
16. الفعل الإرهابي ذو بعد رزمي ، يتجه الى كافة الأطراف الأخرى
17. انه فعل يتعذر التنبوء به او توقع العنف الذي ينطوي عليه.
18. انه فعل ذو طابع سري او خفي.
19. انه فعل يتكرر ويأخذ سلسلة او محلة من العنف.
20. له بعدا جنائيا.
21. انه يتضمن ايذاء طرف ثالث.
ومما سبق يتضح ان الإرهاب يمكن به ان يحدث بصورة من الصور والأشكال المختلفة الا انه يحقق بعض ما ذكر أعلاه لصعوبة تحديد مكانه وزمانه وقوعه وبالتالي فأنه واقع لا محالة وهو يتسم بالخصائص التالية:-
1. كل حالة من حالات الإرهاب مختلفة ، فكل عمل إرهابي يختل نقطة على طيف العنف السياسي.
2. الإرهاب يختلف من حيث دوافعه وأهدافه وإستراتيجية وتكتيكاته.
3. الإرهاب لا يركز على هدف واحد بل يركز على مدى واسع من الأهداف وفي مواقع كثيرة.
4. يرتبط الإرهاب بقضية ما وهو محاولة للتأكيد في السلوك السياسي بطريقة ما، الإرهابيون يندرجون في إطار النمط الطبيعي للشخصية وليسوا شواذ او مرض نفسي.
5. العمل الإرهابي شكل من أشكال العنف السياسي او التهديد باستخدامه ويثير الرعب والعنف والفوضى والاضطراب ، وهو ليس فلسفة او حركة سياسية ويميز باستخدام القوة المادية او غير المادية او التهديد باستخدامها
6. العمل الإرهابي متعمد ومخطط له.
هدف الإرهاب
ان المجموعات او المنظمات التي تقوم بتغذية او توجيه البعض لتنفيذ هذه العمليات يهدفون إلى إيصال رسالة تحمل مضامين مختلقة قد تكون في حالة ما إخلاء سبيل سجينا او دفع مبالغ مادية او تحقيق استغلال او تحويل الرأي العام نحو قضية عامة
اذن هنالك أهداف معينة يعمل الإرهاب على تحقيقها يمكن لنا ان نورد أهمها تالياً
1-الهدف المعنوي/النفسي: يرمي الى تدمير المعنويات وهدمها لدى الطرف الآخر وأحداث خلال نفسي معنوي يدخل في الخوف والترويع للمجتمع وخصوصاً أولئك الامنيين مما يسبب لهم ذعرا وفزغ وهلع وهذه سمة تؤدي الى فقدان أهم مقومات الاستقرار والأمن في الدولة والمجتمع فكل مواطن يعمل او يمشي سوف يعتقد بأنه هدف سهل للجماعات الإر.2هدف السيطرة والتسلط:- وهذا الهدف يسعى الى تحقيق أغراض سياسية تهدف الى فرض سيطرة الجماعة الإرهابية على مجموع المواطنين داخل المجتمع ومن ثم فرض سياستهم وأيدلوجيتهم على المجتمع ، حتى يكون في صفهم سواء ذلك وقت الحرب او وقت السلم.
3-هدف إظهار عدالة قضية ما:- وهي تقوم على أساس الصدمة والرعب والفاجعة وبالتالي ينظر العالم الى هذه العملية بصورة اعمق وعادة ما يطرح السؤال لماذا تاتي الإجابة من الطرف الفاعل بأنها اضهار للحق كما فعل الفلسطينيون من قصف الطائرات واحتجاز الرهائن الخ.
4-هدف تصفيات القيادات (الاغتيالات) : وهو يقوم على تصفية القيادات لضغط على صانع القرار لرضوخ لمطالب المنظمات الإرهابية و عادة ما تكون انتقاما منهم لمواقف تم اتخاذها .
5-هناك أهداف غير مباشرة تعمل وتعطي ثمارها على المدى البعيد وهي:-
1-أضعاف سلطة الحكومة وإظهارها بالعجز نظرا لعدم نجاح الحكومة في الكشف عن العملية قبل تنفيذها وعدم قدرة الحكومة على مجابهة الموقف الناجم عن العملية الإرهابية .
2-الحصول على اعتراف رسمي من الدولة او مجموعة الدول بوجود المنظمة او الحصول على التعرف دولي بها.
3- إجبار الدولة على الآتيان بأعمال موجهة ضد المواطنين مثل التفتيش والتعسف بالحركات من اجل الأمن مما يفقد الثقة بالحكومة.
4-ايحاد نخبة وطبقة متعاطفة مع المنظمة وأهدافها رعايا الدولة الهدف والعمل على قلب نظام الحكم او تحقيق أغراض المجموعة
تصنيف الإرهاب
ان للإرهاب دوافع محددة تنهض عليه وتقوم على حالة من حالات الإرهاب و دوافع قوية يتصل به دوافع أخرى فرعية. وحسب التصنيف التالي:-
أولاً:- الإرهاب الفكري: والإرهاب الفكري يتنوع حسب المدرسة اتلي يتع لها المجموعة الإرهابية فقد تكون المجموعة الإرهابية ذات ميول واتجاهات سياسية وبالتالي يكون تصنيفه سياسيا ويكون المحفز على ارتكاب الإرهاب لامور سياسية وقد يتمثل بجرائم كالقتل و إحراق للممتلكات وقد يكون إقليميا او دولياً.
أ‌- محلياً قد يكون إرهاب الأحزاب للناس الأحزاب الشمولية او الأحزاب لبعضها البعض عند الانتخابات او الأحزاب ضد الدولة لتداول السلطة بالقوة.
ب-دولياً وقد يكون بتنظيم دولي للإرهاب بضم جنسيات متعدد وتقع أحداثه على ارض اكثر من دولة وقد تمثل هذا النمط مثل التبشير بأيدلوجية معينة
ج- إقليميا:- يكون أحيانا على شكل تأخير دولة او مجموعة من الدول موجهة لدولة لزعزعة امنها و يدعم منظمة داخلية او حزب يمده بالسلاح والمال و تتفق أهدافه مع أهداف هذه الدول وهذا مثل الحركات الثورية .
ثانياً:- التعصب الديني :-
أ‌- ويسفر عنة إرهاب ديني عندما تبرز خلافات وصدمات ذات أبعاد دينية مختلفة بين شرائح المجتمع في الدولة كما حصل في لبنان في الحرب الأهلية
ب-الخلافات المذهبية: وهي التي بين الدول اذ تختلف دولتان مذهبيا من نفس الديانة كما حصل سابقا بين الدولة العثمانية وايران.
ثالثاً:-التعصب العرقي:
أ – هذا ينبع عنه إرهاب عنصري – عرقي بين مواطنين الدول الواحدة بين اختلاف المصالح لكل عرق كما الحال لواقع بين الأكراد والعرب.
ب-إقليمياً:- هذا الحال يقع بين أعراف مختلفة مقسمة بين عدة دول كما الحال في كشمير بين الهند والباكستان اذا تقاطع الاعراق والأديان معاً لتشكيل دوافع للعنف مستمر او عن الأكراد والموزعين بين ايران والعراق وتركيا وسوريا.
رابعاً: الدوافع النفسية : للأمراض النفسية دو بارز في القيام بالعمليات الإرهابية .
خامساً:- الدوافع المادي: هو الذي يقوم على تحقيق مكاسب مادية للمنظمة او المجموعة الإرهابية وهذا يمثلة منظمات المافيا الايطالية.
-العوامل الدافعة للإرهاب
هناك مجموعة من العوامل الدافعة للإرهاب وتعمل كمحفزات أساسية منها ما هو مرتبط بالفكر والعقل ومنها ما هو مرتبط بالطبيعة منها ما هو مرتبط بالعوامل الاقتصادية والأوضاع الاجتماعية الثقافية الحضارية وتاليا أهم العوامل التي تدفع باتجاه العمليات الإرهابية:-
1-الدوافع الحضارية:-
وهي مرتبطة بعناصر دينية كمختلف الأديان وإساءة فهم الاخر وما ينتج عنه من اختلاف في طرف التفكير وفهم الأخر وما يحدث من استفزاز حضاري يركز على علو حضارة على أخرى او شعور حضارة ادني من الأخرى ومن ثم اختلاف المصالح وغياب القواسم المشتركة بين الطرفين.
2-الدوافع الاجتماعية:-
حيث التأكيد القوي والمباشر للأسرة في تكوين شخصية الغير و القيم الروحية فيه من ثم التنشئة غير السوية للفرد قد تولد في الطفل مشاعر السخط والحرمان والغيرة والعجز الامر الذي يدفع به مستقبلا الى خضم الأجرام ، إضافة الى مجموعة الرفاق والمدرسة والبيئة والعلاقات الاجتماعية والأخرى التي تسهم في دفع الفرد نحو الارهاب.
3-الدوافع الاقتصادية
ان التفاوت الطبيعي الصارخ بين الأغنياء والفقراء في تزايد مستمر فان تقرير برنامج التنشئة البشرية لعام 1996 ما يلي:-
(18) تريلون حصة المراكز الرأسمالية المهنية من أجمال الاتفاق العلمي لعام 1993 البالغة 23 تريليون دولار أي ما يعادل 78% وهم يمثلون 2.% من سكان العالم فقط انخفضت حصة افقر عشر دول من الإنتاج العلمي من (2.3%الى 1.4% خلال الثلاثينات
كما يتزايد التباعد والانقسام بين الشمال الغني والجنوب الفقير وتكفي توضيح الإشارة التالية:-
- ان عدد العاطلين عن العمل في العالم يزيد عن مليار شخص وفق تقارير منظمة العمل الدولية.
- يعيش دون خط الفقر حسب تقرير برنامج التنشئة البشرية لعام 1995 1.3 مليار شخص
- مليار ونصف المليار يعانون من سوء التغضية
- ثلث نساء دول الجنوب يعانين من الأمية المطلقة.
- ان الشركات المتعددة الجنسية و الإنتاج والخدمات والناس والأنظمة عبر القارات فهي تشغل نسبة (7%) من التشغيل العلمي وتـؤدي ضرائـب بنسبـة (9%) من الضرائب وتحتكر 180 الى 90.% من التجارة الدولية وهكذا فانها تجني المكاسب والمغانم وتتجنب الخسائر.
- وهذا العامل الاقتصادي يدفع باتجاه العنف والإرهاب لدى الجماعات والمنظمات وخصوصا اذا ارتبط ذلك باستغلال ثروات دول او حضارات ذات ديانات مختلفة كما يحدث مع العرب المسلمين والغرب وعلى رئسهم الولايات المتحدة.
4- الدوافع السياسية
تشمل الدوافع السياسية للإرهاب السيطرة الاستعمارية لبعض الدول وكافة صور العنصرية التميز العنصري والسياسة العدوانية واستخدام القوة من جانب بعض الدول والتدخل في الشؤون الداخلية والاحتلال الأجنبي او السيطرة الأجنبية على الأراضي او على بعض الشعوب او إجبار السكان على التخلي عن أراضيهم هذا أشارت الي دراسة أعدتها الأمانة العامة للأمم المتحدة عن الإرهاب عام 1979 .
ختاما فالارهاب ظاهرة ممتدة عبر التاريخ وليست ظاهرة جديدة وانما تسارعت وتيرتها في العقود الأخيرة لما تستهدفه من تحويلات دولية أدت إلى احتلال القيم الإنسانية مما أوجد بيئة خصبة للإرهاب
والإرهاب كمفهوم مختلف في تحديده وخصوصا بين الذين يرون بعض الأعمال تستحق الإضاءة والثناء وتوصف بأنها بطولية كما هي في الأراضي الفلسطينية او كذلك التي توصف بأنها إرهابية من قبل إسرائيل والولايات المتحدة .
أ ما على مستوى الدولة فإرهاب الدولة ليس له مبررات ومعالجته تكون من خلال تقاسم الموارد والثروات بشكل عادل واعطاء فرص متساوية لجميع المواطنين وبذلك لا تدع مجالا لبيئة ينشا في الإرهاب
وأما إرهاب المنظمات فان لنا ان نوصي بفتح باب الحوار مع هذه المنظمات وبالجلوس على طاولة المفاوضات ومعرفة ما يريدونه وما يمكن تطبيقه على ارض الواقع بالحجة والبرهان فالحوار هو الأسلوب الأمثل لحل مثل هذا الاختلاف في وجهات النظر.
وفي العرق فان ارهابنا جاء من الدول الاقليمية التي تضخ الاموال للخارجين على القانون بحجة مقاتلة الاجنبي وقد نسي السعوديين والقطريين والادنيين بان القواعد الاجنبية لاتبعد سوى امتار عن قصورهم ،كما ان بقايا النظام السابق وجلاوزته لم يتفانوا في قتل الشعب العراقي امثال د.عبد الزهرة شلش زامل العتابي التدريسي بكلية التربية -جامعة المستنصرية -قسم الجغرافيا -وعبد الجليل ضاري عطا الله السعدون التدريسي بكلية التربية -جامعة واسط -وغيرهم...............
فمتى يقتص الشعب العراقي من امثال هؤلاء البعثيين المجرمين الذين تبوأو اعلى المناصب في الدولة