في كل الدول توجد أسماء غريبة. وهي قريبة من الأسماء العربية. ففي مصر عائلات: الديب والثعلب والأسد والنمر والقط والفأر والصقر والديك والنسر والغراب والحداية وفارس والعسكري والجندي والنجار والحداد والعطار والغفير والمأمور والباشا والوزير والبرنس والحيوان.. وعائلة الوحش والغول والحمار. ولكن أفراد هذه الأسرة يخفون هذا الاسم. وهناك أسماء نابية بذيئة توارثها أصحابها. ولذلك يضعون بدل الاسم كلمة: فلان الشهير (أي الشهير بالكلمة) التي لا يصح أن تقال..وفي الريف أسماء اختارها الأبوان خوفاً من الحسد. فيكون الاسم: خيشة وفتيلة أو كايداهم أو بخاطرها.. أو ست الآلاف أو ست الكل وست أبوها.. وأسماء تركية أو فارسية لا يعرفون معناها.. واسماء البنات ليست إلا أفعالا. فالبنت يسمونها: رنا وهو فعل ماض ليرنو. ولكنهم اختاروا موسيقى الكلمة. واسم: يسرا.. ونكتبها بالألف لا بالياء.. وغير ذلك أسماء استقرت ولا يهم أصلها وفصلها وإن كانت فعلا أو اسما. والأقباط في مصر يختارون الأسماء الفرعونية: رمسيس ومينا وتيتي.. ولكن الذي يبعث على الدهشة أكثر من الدهشة: الذهول. أن نرى مفكراً سياسياً سورياً اسمه ميشيل عفلق. ولا أدري إن كان أحد قد نبهه الى المعنى الشنيع لهذا الاسم.
وفي سوريا فقهاء في اللغة، ففي القاموس نجد أن (العفلق) هو فرج المرأة المترهل كريه الرائحة؟