صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 16 إلى 30 من 53
  1. #16
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    المشاركات
    3,085

    افتراضي

    تلقينا بحزن واسى بالغين نبأ وفاة المفكر والمرجع والعالم الجليل آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله ، رحيل العالم الفاضل السيد فضل الله هو خسارة كبيرة للامة الاسلامية وللشعب اللبناني الشقيق الذي لا ينسى المواقف المشرفة والانجازات العلمية والفكرية والاجتماعية الكبيرة لهذا العالم الفذ الجليل .

    نائب رئيس جمهورية العراق عادل عبدالمهدي
    الجماهير دائما اقوى من الطغاة , مهما تفرعن الطغاة , وقد تصبر ولكن لا تستسلم ..

    الشهيد العظيم السيد محمد باقر الصدر قده


  2. #17

    افتراضي فضل من الله

    فضل من الله

    بقلم جاسم بودي - الراي




    غادرنا بهدوء طالما كنا نستقبل صباحاتنا به ونتذكره كلما كنا نخجل من انفعالاتنا. هدوء يفتح الباب لحوار هادئ عقلاني مفيد. هدوء يعكس سماحة الطرح والتبشير والمجادلة والاقناع.
    غادرنا الحكيم، المجد، المجتهد، العالم، العلامة. قامة قلما جاد الزمان بمثلها وشخصية جسدت روح الفلسفة الحقيقية للعالم الاسلامي الذي جمع بين عمق الفكرة وحضارية المشروع وعقلانية الطرح.

    لم يكن سماحة السيد محمد حسين فضل الله، رحمه الله، مرجعية دينية فحسب، بل مرجعية وطنية لبنانية وتوحيدية عامة. نظر كثيرون الى الفتاوى التي كان يطلقها من منظور خاص، يؤيد ويعارض، يوافق ويستغرب... لكن قلة رأت فيها الصدمة المطلوبة للاجابة عن اسئلة الحاضر، وقلة اقل استوعبت ان مشروع سماحته، رحمه الله، كان مشروعا تصالحيا بين الدين والعصر بعدما اسس «علماء» كثيرون مشروعا تأزيميا بين الدين والعصر.

    في كل منعطف أو أزمة أو حتى اشكالية فكرية كانت الانظار تتجه اليه. كان الاعتدال الذي يمثله هو المضاد الحيوي للتطرف، ومشروعه التوحيدي هو النقيض لكل مشاريع الفتنة والانقسام... كان ضرورة لحماية الفكر الاسلامي ومرتكزا لحوار حضاري مع الآخر.

    رحمة الله عليك يا سماحة السيد. تعب قلبك مرارا قبل ان يتوقف عن الخفقان. شعرت بالنزيف الاسلامي والوطني والفكري قبل نزيف الجسد. كنت في قلب معركة الحوار مع الاوروبيين والاميركيين عن عدالة الدين وقدرته على ايجاد الاجابات لاسئلة العصر فيما كان المسلمون خلف عباءتك يظهرون ابشع انواع الظلمات والغرائز والتعصب والتطرف. لكنك كنت الاقدر على التصدي على كل الجبهات لوقف نزيف... لن نعرف بعدك من سيوقفه.

    رحمة الله عليك يا سماحة السيد. عزاؤنا ان مشروعك المعتدل التوحيدي العصري استطاع حفر مكان ثابت في الفكر والضمير والوجدان... وهذا فضل الله علينا.


    [align=center]جاسم بودي [/align]
    الحجاب سعادة لاشقاء

  3. #18

    افتراضي

    [align=center]
    آية الله فضل الله.. وداعاً

    كتب عبدالمحسن يوسف جمال : القبس





    بعد سنوات من الذوبان في الإسلام والعمل من أجل رفع رايته والذود عن حياضه، والدفاع عن قضايا العرب والمسلمين ارتاح سماحة السيد آية الله محمد حسين فضل الله لترتفع روحه الطاهرة الى بارئها راضية مطمئنة مرضية.

    الميزة الأهم في حياة سماحة السيد فضل الله انه كان «للجميع» وأعني بهذه الكلمة ان كل فئات المجتمعات اللبناني والعربي والإسلامي كانت ترى في سماحة السيد القرب منها، وانه يتكلم بمنطقها ولسانها، كان منفتحا على كل الأفكار الإنسانية والمثل الأخلاقية العليا، وكان يخاطب الجميع بنفَس واحد.

    كان يحث الشعب اللبناني على الالتحام والوحدة، مما جعل الوفود المختلفة تتجه الى مقره في أيام المحن لتأخذ منه العبرة والنصيحة، وكانت له خطاباته الدينية كل يوم جمعة في مسجد «الإمامين الحسنين» عليهما السلام في بيروت، والتي يركز فيها على توعية الشعب العربي بالأخطار التي تحيط به، وكان يحث على المقاومة ضد الأفكار الدخيلة التي تهدف الى التفريق بين المسلمين، والمؤامرات الاستعمارية والتصدي للعدو الصهيوني والتي ترجمها عمليا في مسيرة حياته وبالأخص في حرب تموز (يوليو) 2006، التي دُمرّ فيها منزله استهدافا لقتله فلم يزده ذلك الا ثباتا وإصرارا على ضرورة استمرار المقاومة دفاعا عن لبنان والأرض العربية.

    وكانت الوفود الإسلامية والغربية تتزاحم أمام مكتبه لمعرفة رأيه ومواقفه في العديد من القضايا الفكرية والمواقف السياسية، حيث كان له دور كبير في العمل السياسي الرشيد، الذي يعتمد على العقل والمنطق والتعاون مع كل التيارات والتوجهات، حيث ترجم ذلك بكل وضوح في لبنان وفي العالم العربي، وكان يحث كل الوفود العربية التي يستقبلها على التمسك بالوحدة الوطنية في بلادها، ولقد سمعت ذلك مرارا وتكرارا من سماحة السيد في كل مقابلاتي معه.

    واذكر انني كنت ضمن الوفد البرلماني الكويتي الذي زار مكتب سماحته بعد التحرير، حيث استقبلنا بكل ترحاب وركز على أهمية إعادة بناء الكويت، لانه يعتبرها واحة أمن وأمان في المنطقة، وان لشعبها الدور الكبير في التضامن العربي والإسلامي، كما انه كان يحث كل الكويتيين الذين يقابلهم على التمسك بالوحدة الوطنية والمحافظة على أمن بلادهم، التي زارها في السبعينات من القرن الماضي وألقى محاضرة في مسجد النقي بالدسمة.

    ونحن أيضاً لا ننسى موقفه الشهم في الدفاع عن الكويت وقت المحنة ونصرة أهلها، حيث حرّم المساس بالكويت وحرّم سرقتها ووقف مع الكويتيين حتى تحريرها.

    رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.. «إنّ.ا لله وإنّ.ا إليه راجعون».

    د. عبدالمحسن يوسف جمال

    [email protected]

    [/align]
    الحجاب سعادة لاشقاء

  4. #19

    افتراضي

    [align=center]
    السيّد عاد.. ولم يرحل




    إذا مات عالم ثلمت الأمة..
    فكيف إذا كان هذا العالم من بيت الطهر الذي تفتحت فيه عيناه على دمعة تبكي الإمام الحسين، عليه السلام، وعلى سجدة لقائم في الليل تنشد رضوان الله ورسوله وبركة آل البيت؟!.. فكان السيّد العلّامة المرجع، يرسم مسيرته من منطقة الفقر قرب بيروت، من النبعة إلى المنبع، بجرأة المؤمن وعلم الفقيه. لله درّك يا سيّد.. عدت إلى دوحة الصدق والإيمان، وتركت لنا علماً وسع الأرض مداركه، وصدقة جارية لسبعة آلاف يتيم، فما غبت ولا رحلت، لأنك يا سليل الأنقياء الأتقياء صنعت ما لا ينقطع عملك به.. وأكدت لنا، أننا من أمة إذا مات فيها سيّد قام ألف سيّد، طالما فيها روح تنبض بالصلاة على محمد وآل محمد..
    و«الدار»، التي حملت مقالاتك الأسبوعية صباح كل جمعة، من 23 مايو 2008 حيث كان العنوان «بوش.. واليهود.. والتسوية اللبنانية»، إلى 2 يوليو 2010 بعنوان «اجعلوا القدس عنوان الإعلام والسياسة».. هذه «الدار» ستبقى متشرفة بعمامتك السوداء.. وبمسيرتك البيضاء.. وبخمسة هم أصحاب الكساء.. محمد المبعوث وابنيه من بعده.. وفاطمة الزهراء والمرتضى علي، عليهم السلام.. وعليك السلام والرحمة والغفران..


    جريدة الدار
    [/align]
    الحجاب سعادة لاشقاء

  5. #20

    افتراضي

    سيّد الاعتدال والحكمة.. في ذمة الله



    فقد لبنان والعالمان العربي والإسلامي أمس المرجع الشيعي العلامة السيد آية الله العظمى محمد حسين فضل الله عن عمر يناهز 75 عاما، بعد معاناة طويلة مع المرض، حيث يوارى الفقيد الثرى ظهر غد في مسجد الحسنين بضاحية بيروت الجنوبية.



    والعلامة الراحل لم يكن ضليعا في الفقه والاجتهاد فحسب، وإنما كان أيضا رجلا معتدلا وحكيما، ومن رجال الثقافة الواسعة والفكر العميق في شتى المجالات، اضافة لكونه مرجعا من مراجع الموقف السياسي.


    كان سماحة السيد محمد حسين فضل الله رحمه الله لبنانيا مخلصا في تفكيره وتوجهه، ووطنيا ملتزما في إحاطته واهتمامه، وعربيا في انتمائه وتطلعاته، ومسلما في سلوكه وإيمانه وفور ورود النبأ اندفعت الجماهير المفجوعة بفقدان رجل التنوير والفكر المعتدل الى المستشفى الذي سجي فيه الراحل الكبير وتوالت ردود الفعل التي عبرت عن هول الفاجعة التي غيبت «المرشد الحكيم ومعلم أصول الحوار مع الآخر»، حسبما وصفه بيان لأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله الذي أعلن الحداد ثلاثة أيام على روح الفقيد.


    ونعى لبنان بكل قياداته السياسية والشعبية العلامة الراحل، وتقدم الوفود المعزية الرئيس اللبناني ميشال سليمان.


    وفيما أعلن النجف الأشرف الحداد ثلاثة أيام، عبرت شخصيات دينية وسياسية كويتية عن عميق حزنها بوفاة العلامة السيد فضل الله وأشادت بمناقبه ودعواته الدائمة للوحدة الإسلامية ونبذ الطائفية والمذهبية البغيضة.
    وبهذه المناسبة الأليمة تتقدم «الأنباء» وجميع العاملين فيها، بأحر التعازي لعائلة الفقيد أولا وللعالمين العربي والإسلامي ثانيا بهذه الخسارة الكبيرة، للفقيد الرحمة ولأهله الصبر والسلوان.
    الحجاب سعادة لاشقاء

  6. #21

    افتراضي

    [align=center]

    فضل الله في ضيافة الله



    حسن محمد الأنصاري



    «إنا لله وإنا إليه راجعون»، بالأمس غيب الموت نجما في سماء العلم والفضيلة والجهاد والأخلاق والسماحة، حيث انتقل إلى الملكوت الأعلى المرجع الديني آية الله سماحة السيد محمد حسين فضل الله تاركا للأمة الاسلامية سجلا غنيا حافلا بالجهاد والاجتهاد، رافعا راية العلم بيد وبالأخرى رفع راية الجهاد ضد الكيان الصهيوني، كما كان دائما يدعو لتعزيز أواصر الوحدة بين المسلمين والابتعاد عن الأجواء العصبية المذهبية والطائفية وكان (رضوان الله عليه) حريصا على مد جسور التواصل وخطوط الانفتاح بين اللبنانيين ليكشف لهم عن مخططات ومؤامرات العدو الصهيوني في لبنان وفلسطين، وداعما لقوى المقاومة والجهاد في سبيل تحرير الأرض العربية، وكان جريئا واضحا بنصرته للمجاهدين وخصوصا من خلال خطبه الأسبوعية في أيام الجمع ومن خلال مقالاته الصحفية، وشجاعا في طرحه من خلال لقاءاته مع الشخصيات السياسية الغربية. في لقائه مع سفيرة بريطانيا في لبنان طرح عليها تساؤلا ليكشف عن موقفه الثابت في القضية الفلسطينية قائلا : «أخشى من أن شعوبنا باتت تنظر إلى دول الاتحاد الأوروبي كدول راعية للإرهاب من خلال كل هذا الحرص على عدم إدانة إسرائيل، وتغطية جرائمها، ومن خلال هذا الاستعداد لدى كل القادة الأوروبيين للذهاب إلى أي مكانٍ في العالم إذا كانت المسألة تتصل بإسرائيل وأمنها وسمعتها، كما حدث في قمة شرم الشيخ، ونعتقد أن ذلك سيؤسس لمزيد من التطرف في المنطقة، وقد يفسح في المجال لتداعيات خطيرة تتأثر بها الدول الأوروبية قبل غيرها». وكان، رضوان الله عليه، شديد الحرص على استمرار التواصل مع العلماء من مختلف المذاهب والطوائف بهدف التقارب بين المذاهب الاسلامية والتواصل مع قيادات المقاومة الفلسطينية بهدف تعزيز جبهة الجهاد ضد العدو الصهيوني كما كان دائم التواصل مع وزراء وسفراء الدول الخليجية والعربية والاسلامية بهدف توحيد الأمة، ولم ينقطع بالتواصل مع الزعماء الروحيين من المسيحيين وبقية الأديان وزعماء الأحزاب السياسية في لبنان بهدف التقارب الفكري والسياسي لإرساء قواعد الأمن السياسي والاستقرار الاقتصادي من خلال الدفع بعجلة العمل الجماعي.



    كان، رضوان الله عليه، شخصية عربية اسلامية قيادية استراتيجية من الطراز الأول، كما أن ليديه البيضاوين الكريمتين الدور البارز في البناء الاجتماعي، حيث ساهم في توفير الكثير من الخدمات في جنوب لبنان ومد يد العون للفقراء والمحتاجين، كما أن له الفضل في إنشاء المؤسسات المدنية والاجتماعية من مستشفيات ودور لرعاية الايتام والمعاقين ومدارس وغيرها من الجمعيات الخيرية.




    «من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا». إلى جنة الخلد مع الأنبياء والصديقين والأوصياء الصالحين، وهنيئا لك أيها السيد الجليل المجاهد العالم فأنت مع آبائك وأجدادك الطيبين الطاهرين في ضيافة الله منعمين. رضوان الله وسكينته ورحمته عليك يا صاحب النفس المطمئنة يا سيد محمد حسين فضل الله، وسوف تبقى حيا في قلوبنا ونفوسنا نستلهم من ذكراك الدروس والعبر والمواعظ العلمية والمواقف البطولية الجهادية.




    عظم الله لنا ولكم الأجر . «إنا لله وإنا إليه راجعون».
    [/align]
    الحجاب سعادة لاشقاء

  7. #22

    افتراضي

    فضل الله منا ســــلاما


    عمار كاظم


    السيد محمد حسين فضل الله المدرسة الفكرية الحضارية الواعية الفريدة عرفناه وعايشناه وتربينا على يديه الكريمتين قرابة 30 سنة فوجدناه العالم الفاضل والفقيه البارع والمفكر الكبير، فهو رجل مجاهد لا يخاف في الله لومة لائم ،أخذ يصارع الاستكبار العالمي والعدو الصهيوني حتى آخر لحظة في حياته. السيد محمد حسين فضل الله رجل الحوار فقد فتح الباب على مصراعيه بفكره الحواري وأطروحاته الكثيرة، عمل جاهدا في الحوار الإسلامي المسيحي انطلاقا من الآية الكريمة (قل يا أهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله.....) فيشير سماحته الى القضية المشتركة التي يلتقي فيها المسلمون والمسيحيون في كل الساحات وهي الكلمة السواء في التوحيد ورفض الشرك ووحدة الإنسانية ورفض الاستكبار والاستعباد الإنساني، وإن من إيجابيات الحوار كسر الجمود الفكري والروحي والثقافي.


    السيد محمد حسين فضل الله أبو الأرامل والأيتام عاش حياته مقتديا بجده علي أمير المؤمنين برعاية الأيتام من خلال مؤسساته المباركة في لبنان فكان حرصه الشديد على رعايته لهم ، وكان يقول إن الأيتام جزء أساس من هذا المجتمع وإن اليتيم أمانة الله في المجتمع ولعل الوصية التي أطلقها الإمام علي عليه السلام أكدت ذلك (الله الله في الأيتام فلا تغبوا أفواههم ولا يضيعوا بحضرتكم) وكذلك على ضرورة احتضان الأيتام ورعايتهم وحمايتهم وتأهيلهم اجتماعيا وتربويا واقتصاديا ليصبح اليتيم شخصا طبيعيا في المجتمع يعطي المجتمع ويأخذ منه.


    السيد محمد حسين فضل الله رجل الفكر والثقافة الواعية كتب وألف وأعطى من وقته الكثير في ايصال هذه الثقافة الى الأمة الإسلامية وبنائها من خلال صناعة الشخصية الإيمانية التي تقوم على أساس الحوار والانفتاح على الآخر، الى الحرية في مواجهة التخلف والاستعمار الى الحوار في القرآن الكريم ودوره في صياغة الشخصية الإسلامية ، والتركيز على البعد العقائدي الركن الأساس في بناء الشخصية.


    السيد محمد حسين فضل الله ذو القلب الكبير الحنون ذو الخلق الرفيع متأسيا بجده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وانطلاقا من الحديث الشريف عندما قال رجل لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أحب أن أكون خير الناس، قال صلى الله عليه وآله وسلم (خير الناس من ينفع الناس) ، فانطلق سماحته بكل ما يملك من طاقات من علم وقوة ومال وجاه ليبذلها لكل الناس الذين يحتاجون لتلك الطاقات ولم يكن يوما قط ذاتيا يفكر بنفسه فكان الإنسان الورع الروحاني الذي يذكرك بالله رؤيته والذي إذا تحدث فإن حديثه يزيد في العلم والثقافة.


    السيد محمد حسين فضل الله المفكر الإسلامي الحضاري المنفتح راعي الوحدة الإسلامية فقد تحدث كثيرا في هموم الناس وقضايا الوحدة الإسلامية والحواجز التي تعمق التواصل بين المسلمين وأكد في محاضرة له أمام وفد من مجمع التقريب بين المذاهب، إن على المسلمين السنة والشيعة تثقيف القاعدة الشعبية بثقافة الوحدة محذرا من الدور الذي يقوم به الاستكبار العالمي لضرب الوحدة بين المسلمين من خلال إثارة الفتنة بين السنة والشيعة.
    السيد محمد حسين فضل الله الذي عمق علاقته بربه تعالى وانفتح عليه بالدعاء وأجج في داخله مشاعر الحب والتفاني والذوبان في الله تعالى فكان نتاج ذلك كتابه القيم آفاق الروح في شرح أدعية الصحيفة السجادية، فيصف معنى العبادة عند الزهراء عليها السلام بقوله إننا نجد فيها القوة والجهد والانفتاح على الله سبحانه فقد كانت تعي معنى القرب من الله وقيمة التضرع بين يديه والبكاء من خشيته فكان يحث أن يعيش الإنسان الله في قلبه وعقله لا عبادة مغلقة لا وعي فيها ولا روح.


    رحمك الله يا صاحب القلب الكبير وحشرك الله تعالى مع جدك أمير المؤمنين بمظلوميتك يا سيدنا يا أبا علي.

    [email protected]
    الحجاب سعادة لاشقاء

  8. #23

    افتراضي

    قالوا في سماحته
    • آية الله السيّد علي الخامنئي(مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية): «صلّوا خلف هذا الفيض الإلهيّ الكبير، السيّد فضل الله، فهو علمٌ من أعلام المذهب الشيعيّ».

    • آية الله العظمى الشيخ حسين منتظري :
    سماحة السيد محمد حسين فضل الله هو من علماء الإسلام وعنده مؤلفات متعددة في اختصاصات وفنون مختلفة، وهو عالم مجتهد يخدم الإسلام وينتفع بعلمه وبكتبه.

    • الرّئيس نبيه برّي(رئيس مجلس النواب اللبناني): « المرجع الرّوحي السيّد محمد حسين فضل الله، جزء أساسيّ من أنشودة المقاومة على أرض لبنان، وفي شتّى المراحل وأبواب الجهاد».

    • الرئيس سليم الحصّ (رئيس مجلس الوزراء اللبناني): «السيّد محمّد حسين فضل الله، رجل كبير من رجال الدين في لبنان، ليس ضليعاً في الفقه والاجتهاد فحسب، وإنّما هو أيضاً رجلٌ كبيرٌ من رجال الثّقافة الواسعة والفكر العميق في شتّى المجالات، وهو مرجعٌ من مراجع الموقف السياسيّ، والمتبصّر الحصين المسؤول.

    • الشّيخ والأديب عبد الله العلايلي (باحث لغويّ وقاموسيّ، متعمّق في التاريخ الإسلاميّ): «أردت أن أنعتك بلقبٍ أنت أهله ويكون وقفاً عليك، فترويّتُ مليّاً، وأحسستُ بحميّا ركز سرى دبيبه في كياني، ليتناهى نامة في حرفٍ من حروف الناس، راسمةً هذا اللّقب: حجّة الله البالغة، وكان في الأصل عنوان كتاب لا أعرف له صنواً، مثلما لا أعرف لك صنواً، وعلم ربِّك لا أُحابيك.


    • المطران الياس عودة (متربوليت بيروت وتوابعها للرّوم الأرثوذكس): «...إنّه رجل التّأليف والائتلاف، يدعو إلى التّمييز حيث يترصّد النّاس جنوحٌ إلى التشويش أو الخلط، وإلى الانسجام حيث تتهددهم نزعة إلى التبعثر أو ميل إلى الاختزال. روحيّة الحوار عند العلامة فضل الله تخاطب القلب، لأنّها تجيء من السّماحة التي ما برح يستلهمها وقد دعي بحقّ صاحبها».


    • السّفير الإيطالي في لبنان، جوسيبي دي ميكاليس دي سلنغللو. 1990م: «كنت منذ وصولي إلى لبنان، في آذار 1990، أتطلّع بشغفٍ كبيرٍ إلى الاجتماع بسماحة آية الله العلّامة السيّد محمد حسين فضل الله. لا نشك في أنّ المكانة التي يتحلّى بها العلّامة محمد حسين فضل الله، ليس فقط ضمن طائفته الشيعيّة الكريمة، بل أيضاً في كلّ لبنان، وكذلك في العالم العربي والإسلامي، هي ثروةٌ للبنان واللّبنانيّين، نظراً إلى مزايا الرّجل الكبير، وتفهّمه الواسع لواقع الأمور، وجرأة تفكيره، والحرّية الّتي يتحلّى بها في التّعبير عن مواقفه وآرائه».


    • الدّكتور جورج سعادة (رئيس حزب الكتائب اللّبنانية)، وزير في الحكومة اللّبنانيّة، ونائب في البرلمان اللّبنانيّ لعدة مرات: «لا أدري إذا كانت هذه الصّفحات القليلة، تكفي للحديث عن العلّامة السيّد محمّد حسين فضل الله، إذا أردت أن تحيط بهذا الإنسان، أو تشير إلى أفكاره ومدى صدقيّته مع نفسه قبل صدقيّته مع النّاس.


    • الأستاذ محسن دلّول (سياسيّ لبنانيّ، عمل وزيراً في الحكومة اللّبنانيّة عدّة مرّات):«إنّ للسيّد فضل الله قدرةً فائقةً على اجتذاب محدّثيه، أو الصّاغين إليه، نظراً إلى سعة اطّلاعه، وتسلسل أفكاره، وربطها بالهمّ والحدث.
    ينفرد السيّد فضل الله بباقةٍ من الخصال والثّوابت، التي قلّما تلتقي أو تنصهر أو تذوب في شخصٍ واحد، فهو عالمٌ مجتهد، محاورٌ منفتحٌ يعرف ما يريد».


    • الأستاذ جوزف الهاشم (سياسيّ لبناني بارز، عمل وزيراً في الحكومة اللّبنانية عدّة مرات): «السيّد محمّد حسين فضل الله سيّدٌ... وكفى.. سيّد الموقف والوقفة اللافتة.. سيّد الكلمة المجنّحة، في أبعادها الفكريّة والفقهيّة والسياسيّة.. سيّد.. وكفى.. وسامعه لا يحتاج إلى السّؤال».


    • السيّد حسن محسن الأمين (صاحب دائرة المعارف الإسلاميّة الشيعيّة، ومستدركات أعيان الشّيعة): «أوّل ما عرفته في أوائل الخمسينات، شاعراً مجيداً، وسمعته يلقي قصيدةً رثائيّةً مؤثّرةً، تجلّت فيها منذ ذلك الوقت، شاعريّته المتفوّقة، ثم تابعت بعد ذلك شعره المنثور، فكان الشّاعر المبدع، الّذي تلذّ للقارئ قراءته، وللسّامع إنشاده».


    • الكاتب والمفكّر محمّد حسنين هيكل: «السيّد فضل الله إنسان لا تستطيع أن تختلف معه، وهو مظلومٌ أن يبقى في لبنان، لأنّه مرجعيّة إسلاميّة كبرى، ولديه عقلٌ يضاهي عقل لينين في قدرته على التّخطيط، وإنّني عندما زرت لبنان، استفاد الجميع مني، ولكن أنا لم أستفِد إلا من المرجع السيّد محمّد حسين فضل الله».


    • الصّحافيّ إبراهيم الأمين (رئيس تحرير جريدة الأخبار)
    «السيّد محمد حسين فضل الله شخصيّة إسلاميّة نادرة جداً في عالم الضّياع الكبير للواقع الإسلاميّ والعربيّ بوجه الخصوص.


    • وزير الخارجيّة الإيرانيّ منوشهر متّكي: «السيّد محمّد حسين فضل الله شخصيّة إسلاميّة سامية، مكانته عالية، وهو ثروة إسلاميّة لا تقدّر بثمن.
    • الدكتور محمّد السمّاك، عضو لجنة الحوار الإسلاميّ ـ المسيحيّ: «صاحب السّماحة السيّد محمّد حسين فضل الله، مبادرته الخيّرة فكريّاً وفقهيّاً تشكّل الأساس لعملٍ وطنيّ جامع، ولعلمٍ إسلاميّ موحّد.


    • بولس نعمان (رئيس الرهبانية المارونية الاسبق): «يتميّز السيّد محمّد حسين فضل الله برؤيةٍ سياسيّةٍ نافذة، وإدراك موسوعيّ عميق للأمور.


    • خالد مشعل (قائد الجناح السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» ومدير مكتب حماس في دمشق): «السيّد محمّد حسين فضل الله، ليس شخصيّةً إسلاميّةً لبنانيّةً فحسب، بل هو شخصيّة إسلاميّة عامّة، يعتزّ الناس بفكره الوسطي وبسماحته وانفتاحه وأصالته ودعمه لكلّ قضايا الأمّة.


    • أمين الجميّل(رئيس حزب الكتائب اللبناني): «سماحة السيّد فضل الله من المقامات الروحيّة التي يفتخر بها لبنان كلّه، هو نبعٌ لا ينضب من الفكر والقيم».


    المهري: أحد مراجع الدين العظام في التاريخ المعاصر


    • حزب الله: وقف بكل جرأة ووضوح نصيراً للمقاومة ضد العدو الصهيوني

    • معصومة المبارك: أثرى الفقه الإسلامي فكراً واعتدالاً

    • الخرافي: رحل بعد حياة حافلة بالعطاء ونسأل الله أن يسكنه فسيح جناتة

    • عبدالصمد: أفنى حياته في سبيل تعزيز الوحدة الإسلامية

    • الدبوس: مصاب جلل وتعازينا إلى الشعب اللبناني والأمة العربية

    • الخرينج: عرف طيب الله ثراه بالاعتدال والوسطية والابتعاد عن الغلو

    • تجمع شباب السيف: حرص على نشر الإسلام وبناء المؤسسات الدينية والاجتماعية الهادفة

    • تجمع الميثاق الوطني: مصاب عظيم والخطب جلل بفقدنا لعالم فذ


    http://www.aldaronline.com/Dar/Detai...ticleID=108040
    الحجاب سعادة لاشقاء

  9. #24
    تاريخ التسجيل
    Jun 2010
    المشاركات
    4

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللهم صلي على محمد واله الطاهرين
    نعزي صاحب الزمان عجل الله فرجه والامة الاسلامية برحيل المرجع الديني السيد (محمد حسين فضل الله )قدس سره
    خسر العالم الاسلامي رمز من رموز ه ادخله الله فسيح جناته[]

  10. #25
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    المشاركات
    3,085

    افتراضي

    ترك برحيله فراغا كبيرا على ساحة الحوار المنفتح على كل المستويات .

    رئيس وزراء جمهورية العراق نوري المالكي
    الجماهير دائما اقوى من الطغاة , مهما تفرعن الطغاة , وقد تصبر ولكن لا تستسلم ..

    الشهيد العظيم السيد محمد باقر الصدر قده


  11. #26
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,593

    افتراضي

    وداعاً سيدنا...
    الى قبر مهدته بجهادك المستكبرين لرقدتك
    وفرشته بعلمك وعبادتك وعملك الصالح لضجعتك



    الحفرة التي جهزت في مسجد الاماميين الحسنين لتكون قبراً لفقيد العلم والعمل والجهاد والرسالية ووالتقوى
    والزهد والتواضع والاخلاق المرجع فضل الله ..ليمر عليها كل من
    سيفتقد صلاته ومنبره في كل جماعة وجمعة.





  12. #27

    افتراضي

    [align=center]
    رحلت يا سيد الساحة

    نزيهة صالح
    [/align]




    رحلت يا سيدي، وما رحلت، فأنت من أسست بناءً صلباً عرفنا فيه الإسلام المحمدي الأصيل، رحلت يا سيدي وأبقيت لنا دمعة تحرقنا على فراقك، مع أن عزاءنا هو ما تركته لنا من إرث كبير في العلم والفكر، رحلت يا سيدي وتركت تلاميذك محرومين من رؤيتك وسماع صوتك وتعاليمك، ولكن عزاءنا أنك تركت لنا نهجاً نسير عليه من وحي ما كنت دائماً تكرره بالبقاء على الخط السليم والانتباه إلى عدم الانحراف عن الاتجاه الصحيح للبوصلة، وأن تبقى الساحة منفتحة على الإسلام بكل تعاليم الإسلام الذي جاء به رسول الله محمد بن عبدالله، صلى الله عليه وآله وسلم.


    ربيتنا يا سيد الساحة منذ صغرنا على حب الخير من خلال حب الإسلام والرسول وأهل البيت، كنت من طليعة الدعاة إلى الإسلام وتحمّلت الكثير الكثير في سبيل الله، كنت دائماً تقول لنا لا تهابوا الموت فأنتم أتباع من قالوا «القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة»، لا أنسى مواقفك عندما كنت تتعرض للاغتيال بسبب مواقفك وكان الله ينقذك في كل مرة، وخاصة يوم الانفجار الكبير الذي وقع قرب المسجد بعد صلاة الجمعة، فدتك يومها ثمانون امرأة ممن كن يصلين وراءك وقد حزنت لأني لم أكن من بينهن فكثيرات من صديقاتي استشهدن يومها، وددت لو كنت ممن افتدينك يا سيدي، قلت لنا وقتها لا تنسوا قول الله: «لا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين» آل عمران 139، فزدتنا إيماناً ودفعاً ولم نهن ولم نحزن لأننا أصحاب حق.


    بكلماتك استمررنا في لبنان ولم يستطع أحد أن يُلغينا وخاصة مواقفك بعد اتفاق 17 ايار ،الذي وقعه أمين الجميل مع إسرائيل، وقتها هاجم جيشه الضاحية الجنوبية لبيروت وكنت أنت من دعا إلى الاعتصام والتظاهر لإسقاط هذا الاتفاق وإلاّ فلن تقوم لنا قائمة بعد ذلك، وهكذا كان، وسقط شهيد وجرحى ولكن الاتفاق سقط وربح لبنان وأعدناه إلى وضعه الطبيعي.


    بكلماتك أحبك الناس من كل الطوائف من الأحرار وغير المرتهنين إلى الغرب وإسرائيل رغم أنك كنت لا تهادن على الموقع والموقف ممن باعوا الأرض والإنسان، فكنت ممن استهدفتهم الاستخبارات الأميركية مباشرة، وهذا ما اعترفوا به هم.. سموك المرشد الروحي للمقاومة، فنعم المرشد والله، فأنت بروحك وبجسدك وبكلماتك كنت مرشداً وأباً وأستاذاً، ربيت أجيالاً من المقاومين، وأسست البنيان المتين، وأعدت شباب هذا العصر إلى عصر أصحاب أبي عبد الله الحسين (ع)، وجّهت الشباب إلى حيث الخط المستقيم في وقت تسعى العولمة إلى توجيه الشباب نحو الضياع، فكان أن انقلب السحر على الساحر ممن أسسوا العولمة وظنوا أنهم سيأخذون شبابنا إلى الضياع فإذا بهم يتفاجأون بأن شبابنا يتوجهون إلى المسجد وإلى خط المقاومة وإلى التماهي مع أصحاب الحسين(ع) في كربلاء، أنت يا سيدي من أنقذ هؤلاء الشباب من الضياع، فكنت الأستاذ المبدع الذي يعرف كيف يحبه من يسمعه.


    إليك يا صاحب العصر والزمان نقدم أسمى آيات العزاء برحيل علم من أعلام العلم والجهاد، السيد محمد حسين فضل الله، هذا العلم الكبير من أعلام الأمة علم ونبراس وصل علمه إلى كل اللغات ومنه ومن علمه وفكره استفاد المسلمون في لبنان وخارج لبنان. بأمان الله يا فقيدنا ويا عزيزنا،إنا لله وإنا إليه راجعون.
    [email protected]
    الحجاب سعادة لاشقاء

  13. #28

    افتراضي

    رائد المرجعية الاستثنائية السيد فضل الله في ذمة الله

    علي ال غراش






    [align=center]
    التاريخ يمجد العظماء، وسماحة آية الله السيد محمد حسين فضل الله «رحمه الله»، بلا شك من الشخصيات العظيمة في التاريخ المعاصر، وبرحيله يفتقد العالم ابرز المراجع الدينية الرائدة الاستثنائية المجاهدة، بعد مسيرة حافلة بالعطاء والتضحية والجهاد، تاركا اثارا عظيمة من بعده تؤكد على ما كان يتمتع به الفقيد العزيز من فكر وإيمان وتمسك بمدرسة ال البيت عليهم السلام.




    عظم الله أجوركم برحيل المرجع الديني البارز السيد محمد حسين فضل الله «رحمه الله»، بعد معاناة طويلة مع المرض، المرض الذي لم يمنعه من تحمل المسؤولية المرجعية والفكرية والإنسانية والعمل الحركي، وبناء المؤسسات لخدمة الإنسانية مستشفيات ومدارس وجمعيات ومبرات ومعاهد ودور إيواء، والدفاع عن الحق والحقيقة، ونصرة المظلومين ودعم حق المقاومة في لبنان وفلسطين وفي كل مكان.




    العلامة المميزة في شخصية الفقيد السيد فضل الله رحمه الله، انه كان يحمل مشروعا عالميا، وسعة الاطلاع ومتابعة الأحداث، وإعطاء رأي وموقف حول الأحداث التي تهم الشأن المحلي والعربي والإسلامي والدولي.




    وهو بلا شك يمثل امة في رجل، لأنه حمل هموم وقضايا الأمة منذ بداية حياته المليئة بالأعمال العظيمة، فالسيد رحمه الله له دور في تأسيس العديد من المؤسسات والمساهمة في بناء الشخصيات القيادية المؤثرة في عالم اليوم، وتأسيس المدارس الدينية والسياسية والحركية، ونتيجة لهذا الدور الحركي والجهادي تعرض لمحاولات استهداف عديدة، وما موقف سماحة السيد الراحل في دعم المقاومة اللبنانية وحزب الله خلال الاعتداء الصهيوني الأميركي في حرب تموز 2006م. التي كانت حرب إبادة للقضاء على كل ما له صلة بدعم المقاومة، حيث تعرض منزل ومكتب السيد للاستهداف المباشر في محاولة لاغتياله، وبالتالي ضرب روح المقاومة لما للسيد الراحل المجاهد من مكانة لدى المقاومين، وقد تعرض الفقيد لمحاولة اغتيال فاشلة في الثمانينيات.




    من الصعب جدا الإلمام بجميع ابعاد شخصية الراحل العظيم السيد فضل الله «رحمه الله». ولكن من أهمها:




    البعد المؤسساتي: السيد فضل الله قدس روحه الزكية يعتبر رائدا في بناء المؤسسات ومنها المرجعية المؤسساتية، فهو حاول تطبيق فكرة ان تكون المرجعية الدينية للشيعة مؤسساتية حضارية تقوم على كوادر متخصصة في جميع المجالات لمواكبة التطور في العالم، وتحقيق الأهداف المرجوة، فالعمل المؤسساتي المرتب والمنظم والمبرمج اقدر على تحقيق الانجازات بشكل أفضل وأسرع، ولهذا نجد السيد اعطى هذا البعد اهتماما كبيرا خلال مسيرته من خلال تأسيس العديد من المؤسسات وبالخصوص ذات الشأن الخدماتي التي ساهمت في تطور الخدمات والمجتمع وتوافر الوظائف.




    البعد الروحي: سماحة السيد الفقيد يتمتع بعلاقة روحية مع خالقه، وهناك العديد من الكتب لسماحة السيد الفقيد التي تعبر عن هذا البعد الروحي في شخصية الفقيد مثل: في رحاب دعاء كميل، في رحاب دعاء مكارم الأخلاق، في رحاب دعاء الافتتاح،مع روحانية الزمن، آفاق الروح، ومن يستمع إلى صوته وهو يقرأ الأدعية التي يحرص على قراءتها بصوته، يرى مدى حالة الذوبان الروحي، اذ تنقل المستمع إلى عالم الروحانيات.




    البعد الفكري والثقافي:السيد الراحل مدرسة في الجانب الفكري والثقافي، وكتاباته تعبر عن مدى ما يحمله السيد الفقيد من علم ومعرفة، كما ان السيد شاعر وأديب من الطراز الرفيع وله العديد من الدواوين والقصائد الجميلة والرائعة.




    البعد الإنساني: في حياة آية الله الراحل السيد فضل الله، له أهمية كبرى، لأنه نواة المجتمع الإنساني والإسلامي، ولهذا عمل جاهدا للارتقاء بالإنسان والعناية به من خلال الكلمة وإنشاء المؤسسات الكثيرة في جميع المجالات التربوية والتعليمية والصحية والخدماتية.




    البعد السياسي: بلا شك سماحة السيد الراحل فضل الله، علامة فارقة في العمل السياسي في تاريخ لبنان والتاريخ الإسلامي المعاصر، وهو صاحب رؤى في العمل الحركي وفي تأسيس ودعم العمل السياسي والحركي ورعايته، ومن الصعب جدا خلال هذه السطور الحديث عن ذلك، بل تحتاج إلى مجلدات.




    البعد الإعلامي: لقد أعطى سماحة السيد هذا البعد اهتماما كبيرا لما له من أهمية لصناعة الرأي والتأثير على الشعوب، وإيصال الرسالة والقضية وصوت المجتمع الإسلامي، وسماحة السيد من الشخصيات التي تجيد فن التعامل مع وسائل الإعلام باحترافية راقية، وقد أسس علاقة قوية جدا مع الشخصيات والوسائل الإعلامية.




    البعد العالمي والوحدة والانفتاح: شخصية سماحة المرجع الديني الفقيد السيد فضل الله «رحمه الله» عالمية لأنه يحمل مشروعا إسلاميا عالميا، ولأنه يحمل المشروع الاممي فكان منفتحا على جميع الأطياف والتيارات الدينية والسياسية، وتلبية الدعوات في بلاده أو خارجية.




    المرجع الراحل السيد فضل الله «رحمه الله» مجاهد ورائد استثنائي، ومرجعية دينية شيعية متميزة ستبقى بصماتها خالدة في الأمة.




    وبقلوب حزينة نتقدم بأصدق عبرات المواساة والتعزية إلى عائلة الفقيد الغالي، ونعزي الأمة الإسلامية وكل الأحرار في العالم بهذا المصاب الجلل، ونعزي صاحب الأمر (عج) أرواحنا له الفداء، سائلين الله تعالى عز وجل أن يتغمده برحمته الواسعة، وإنا لله وإنا إليه راجعون.



    الحجاب سعادة لاشقاء

  14. #29
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    المشاركات
    3,085

    افتراضي

    صرف عمره الشريف في خدمة الدين الحنيف ونشر الفكر و الوعي ومقارعة الظالمين والمستكبرين .

    اية الله محمود الهاشمي الشاهرودي
    الجماهير دائما اقوى من الطغاة , مهما تفرعن الطغاة , وقد تصبر ولكن لا تستسلم ..

    الشهيد العظيم السيد محمد باقر الصدر قده


  15. #30
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    المشاركات
    3,085

    افتراضي

    كان مجاهدا من طلائع العلماء الذين عرفتهم الساحة الاسلامية .
    الشيخ محمد العمري / المدينة المنورة
    الجماهير دائما اقوى من الطغاة , مهما تفرعن الطغاة , وقد تصبر ولكن لا تستسلم ..

    الشهيد العظيم السيد محمد باقر الصدر قده


صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. قوة الايمان وضعف الايمان
    بواسطة وردة الياسمين في المنتدى واحة المناسبات
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 20-03-2011, 21:51
  2. مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 05-07-2010, 17:41
  3. رحيل العلاّمة فضل الله
    بواسطة طالب السنجري في المنتدى واحة الحوار العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 04-07-2010, 20:20
  4. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 18-06-2010, 23:14
  5. اديب الله للشاعر الشهيد رحيم المالكي
    بواسطة عادل الابراهيمي في المنتدى واحة الشعر الشعبي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 07-06-2010, 18:22

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني