تراجيديا

تلفنا أحلام الطيش ... كالتخلف المُعدي ... وألغاز الكهوف
ثمة أسباب ... تشكل أسوار المنفى ... والنفور نحو السماء ...
محملين بأطنان من اليأس ... المُشبع بالإحباط ومرايا الانكسارات
محملين ببقايا النفايات ... محملين بالوجوه النحاسية ... وأشعة الشمس
مجدولين بقصص الخوف ... والانهزام نحو الأمام ... كسيول الفيضان
تلونت أجسادنا ... بثياب العار و البؤس الثقيل ... كسراب ملوث
نتصارع على الأرصفة ... كالديوك المهزومة سلفاً
نصطنع العفة على أبواب الجوامع ... وفي مراسم الدفن ... وقتل الأحياء ببطء
وقراءة الفاتحة بسرعة البرق
نعجن الكلمات ِ الملونة َ بمهارة
...
قبطان ٌ .... أنقذ البحر من الغرق ... في نقطة ماء ٍ ملوثة
نصارع الجبروت ... بدُخَان ِ الأراكيل المعسلّة
نصارع الموت بالكتب المرمية ... على الأرصفة المغسولة ... بدخان العربات
نتفوه بلغة ٍكل كلماتها حُبلى ... تتطاير فوق الأغصان العارية
تتساقط كأوراق الخريف الحزين ... على السطوح الجوفاء ... دون اعتبار
دون جدوى لقصصنا الموسمية ... ولذة الفرار نحو المجهول ...والهلاك بين السطور
تراجيديا ملونة بالأوجاع ... والصراخ المغتال ... داخل الأفواه
إنها مأساة كل العصور
إنها مأساة البسطاء
إنها مأساة البسطاء
... تراجيديا ...