بسمه تعالى
سماحة المرجع الديني الفقيه الشيخ قاسم الطائي (دام ظله)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
بعد أن رأينا اهتمامكم الكبير بالجانب العشائري وطرحكم مشروع جمع قبائل طيء في عموم محافظات العراق تحت عنوان مجلس إدارة طيء، ترى ما هي الأهداف التي يطمح سماحتكم إلى تحقيقها من وراء إنجاح هذا المشروع ببركات دعاؤكم وجهود الخيرين الساعين في بناء هذا المشروع..
وفقكم الله لخدمة الدين والمجتمع.
ولدكم
الشيخ محمد السعداوي
بسمه تعالى: يهدف إطلاق هذا المشروع تمتين أواصر الوحدة والتلاحم بين أبناء الشعب العراقي حفظاً لهم من دعوات التمزيق والتجزئة، ولكن انطلاقة المشروع من قبيلة طي العريقة لاعتبارات عدة، منها قدمها التاريخي وأصولها العربية الممتدة في عموم الوطن العربي، بل وخارجه، مثل اسبانيا (الأندلس سابقاً) إلى أفغانستان، والهند بل والصين، ومن تركيا إلى جنوب الصومال.
وتنوع ألوانها مذهبياً في العراق وربما خارجه استناداً إلى قوة الرابطة العشائرية وحيلولتها دون تأجيج النفس الطائفي الذي يريده دعاة تمزيق العراق وتجزئته.
وقدرتها على أن تكون نموذجاً عراقياً أصيلاً متحابباً تقتدي به بقية العشائر الضاربة في العمق التاريخي والممتدة على عموم العراق كشمّر وربيعة وأسد وجبور، وغيرهم من النسيج العشائري العراقي والذي نعتقد من خلال قراءتنا للتاريخ ومتابعتنا لأحداث العالم أن أهم العواصم والمعوقات أمام أية سيطرة أجنبية للعراق، هي نسيجه العشائري.
كما ويهدف إلى تأكيد الأصالة العربية للمواطن العراقي، الطائي لمواجهة دعاوى نبز الطائفة بأنها تعمل لغير صالح العراق، وأن منهجها صفوي فيكون هذا المشروع رداً واقعياً وعملياً على هذه الدعوات وغيرها من أن ولائها لغير العراق، وهي دعاوى انطلقت من أفواه بعض العرب القادة ومن أفواه بعض السياسيين العراقيين.
كما ويهدف إلى تأصيل مشاعر الوحدة الوطنية العراقية والوقوف بحزم أمام دعوات ومشاريع سياسية غايتها التمهيد أو تهيئة الأرضية ولو نفسياً أمام مشاريع تجزئة العراق، وإفشال أي مشروع من هذا القبيل مهما كانت الجهة الواقفة خلفه.
كما ويهدف في بعض جوانبه إلى تقارب بين المذهبين الرئيسيين في العراق من السنة والشيعة وفتح آفاق نفسية لعدم التحسس من الآخر ومشاركته في احترام عقائده ودفع الحساسيات النفسية التي وجدت بعد احتلال العراق بفعل الاحتلال أو غيره.
كما ويهدف إلى تمتين العلاقة الإنسانية ما بين المرجعية الدينية والعشائر العراقية خصوصاً إذا كان المرجع من أبناء هذه العشيرة (يد الله مع الجماعة).




قاسم الطائي