النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2008
    المشاركات
    3,118

    Lightbulb قصائد رثاء للمرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله (رض)

    قصائد رثاء /لقد بكتك القوافي









    نظم السيّد عبد الأمير فضل الله قصيدةً وجدانيّةً، أهداها إلى روح العلامة الراحل، المرجع السيد محمد حسين فضل الله(رض)، تناول فيها أبرز صفاته التّنويريّة، وعلمه الزّاخر، وعطاءه اللامحدود.



    لقد بكتك القوافي

    عبد الأمير فضل الله



    ماذا أقول ودمع العين قد نضبا
    قالوا رضًى بقضاءٍلا مردَّ له
    بحر من العلم فجر نوره ألق
    أنار دنيا وما الدّنيا إذا ارتحلت
    أعني فقيهاً وأستاذاً ومدرسةً
    من أسرةٍ قادةٍ بالعلم قد عرفت
    مجاهداً في سبيل الله معتصماً
    بالحزم بالعزم بالإقدام في شممٍ
    ما خاف يوماً وما زلَّت له قدمٌ
    مدارس شادها أرسى دعائمها
    هي المبرّات سمّاها وأنشأها
    باتت مناراً ونبعاً فاض مندفعاً
    محمّد يا حسين الفضل يا علماً
    ويا خطيباً له الآذان قد فتحت
    ويا مكيناً تخاف الأسْدُ صولته
    أنشودة الدّهر فضل الله من قدم
    علماً وحلماً وتصميماً ومقدرةً
    من مكّة من شريف جدّنا حسنٍ
    هذا هو الفخر طوبى من يفاخرنا
    عجبت من قول من يا ليتهم علموا
    ولا تلاعب بالألفاظِ معتمداً
    ما عشت إلا على أغصان من زرعوا
    تاريخ أرّخ لهذا الحبر ما كتبا
    أنجاله الصّيد أعلامٌ ومفخرةٌ
    وأخوةٌ قدوةٌ طابت أدومتهم
    قالوا وقالوا لقد أطنبت في مدحٍ
    إن كنت أطنبت في مدحي فليشرف
    ولا أبالي بمن ذمّوا ومن طعنوا
    فألف ألف سلامٍ ما بدا قمر

    لسادة الفضل ما للبدر قد حجبا

    فالله من حدّد الآجال والسَّببا
    أنار دنيا وما فيها بما كتبا
    عنها الكبار تراها مسرحاً خربا
    وسيّداً من أصول سادةٍ نجبا
    تنمى إلى أحمد خير الورى نسبا
    بحبله ما ونى عزماً وما تعبا
    سرّ الفضاء وليث الغاب إن وثبا
    طودٌ أشمّ وللأهوال قد ركبا
    للخير للخير كم من عمره وهبا
    إشراقةً ونوى لله واحتسبا
    يشفي غليل الّذي من نبعها شربا
    يا فارساً قاوم الأخطار والنّوبا
    لتسمع الخطبة العصماء إن خطبا
    إن خاض معركة الأفكار ما غلبا
    ولا يزال بنوه أنجماً شهبا
    عبر العصور وما بدر لهم غربا
    من نسل فاطمة أكرم به نسبا
    وجدّنا المصطفى من وحَّد العربا
    من ماضٍ للصّدق يهواه وما كذبا
    على الحقيقةِ مهما حاولوا لعبا
    في كلِّ حقلٍ بذوراً أنبتت العشبا
    كلّ العلوم التي من أجلها اغتربا
    دينٌ وعلمٌ وأخلاقٌ وذو حسبا
    عاشوا المحبّة والإحسان والقربا
    أراه حقّاً عليَّ اليوم قد وجبا
    أن أمدح العلم والأعلام والنّخبا
    ما كلّ من صاغ شيئاً يشبه الذّهبا
    لقد بكتك القوافي يا أخاً وأبا



    التاريخ: 07 ذو القعدة 1431 هـ الموافق: 13/10/2010 م


    شهداء بلادي إرث العراق





  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2008
    المشاركات
    3,118

    افتراضي

    قصائد رثاء / في وداع إمام التنوير




    القاضي محمد علي صادق

    فُجِعَ الأنامُ بِمَرْجَعِ الإسلامِ
    هُوَ مرجعٌ للدِّينِ والدُّنيا معاً
    ولئنٍ ذَكَرْتَ الشِّعْرَ فهو محجَّةٌ
    وبساحةِ الأقلامِ أغنى نثرُهُ
    كَمْ خُطْبَةٍ عبْرَ المنابرِ ساقَها
    في حلْبَةِ الخُطباءِ كان مجلِّياً
    كَمْ حارَبَ الجهلَ المقيتَ بعلمِهِ
    وبنى لطلاَّبِ العُلومِ مَعاهداً
    وأقامَ للأيتامِ صرحَ أُبُوَّةٍ
    وسخَى على الفقرا بفيضِ حنانهِ
    وحَبا الجنوب بكلِّ ما في صدرهِ
    أمضى الحياةَ مدافعاً عن حقِّه
    كَمْ حِكْمةٍ قد أثمرَتْ أحكامُهُ
    وأفاضَ في ساحِ النِّساءِ خطابَةً
    أفْتى بما يُعلي مكانةَ قومِهِ
    متصدياً لِعَمى الجهالَةِ بالهُدى
    * * *
    هبَّتْ جموعُ الناسِ تنعي نأيَهُ
    وجرتْ وراءَ النَّعشِ بحراً صاخباً
    فإلى جِنانِ الخُلْدِ يا نجمَ الهُدى
    ومنارَةِ الفكرِ المضيءِ السّامي
    متجاوزاً بالفِقْهِ كلَّ مقامِ
    ينْسابُ منها دافِقُ الإلهامِ
    ما أرسلَتْهُ نوابِغُ الأقلامِ
    تُنهْي عنِ الآفاتِ والآثامِ
    يُجْلي الخُطوبَ برأيِهِ المِقدامِ
    حتّى يصوِّبَ منْهجَ الأفهامِ
    حَفلَتْ بخيرِ فطاحلِ الأعلامِ
    فتحرَّروا من محْبَسِ الأيتامِ
    وأمدَّهم بالوعي والإقدامِ
    من أُلفةٍ ومحبَّةٍ وهُيامِ
    في العيشِ مِمْراعاً، رفيعَ الهامِ
    فتجلَّت الأنوارُ في الأحكامِ
    دعماً فكان لهُنَّ خيْرَ مُحامِ
    في الخافقَيْنِ على مدى الأعوامِ
    نوراً يخرِّجهُ من الإسلامِ
    * * *
    مفجوعةَ الأكبادِ والأحلامِ
    دامي العيون منكَّسَ الأعلامِ
    فاهنأ بها بسكينةٍ وسلامِ



    التاريخ: 3شعبان 1431 هـ الموافق: 15/07/2010 م


    شهداء بلادي إرث العراق





  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2008
    المشاركات
    3,118

    افتراضي

    قصائد رثاء /ياليُتم الورد








    نظم حبيب علي المعاتيق قصيدةً بعنوان "ياليتم الورد" رثى فيها العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله(رض)، معبّراً عن مشاعره الصادقة تجاه الراحل الكبير، وقد ألقيت القصيدة في مؤتمر "الفقيه الانسان" الذي أقيم في القطيف تكريماً للمرجع الراحل(رض)...




    يا ليُتم الورد
    حبيب علي المعاتيق


    كم يلسعُ الحزنُ من حيث الهوى لسَعا
    الحبُّ والحزن مفضوحان ما اجتمعا
    أسررتُ عن حبّه يوماً لجارحتي
    ولستُ أعلم إن كان المدى سمِعا

    ما زلت أكتم في صدري محبَّته
    حتى وشى بي بريق الدمع إذ لمعا
    ما باله بعدما خبّأتُه زمناً
    من مقلتي بعد طول الصبر قد طلعا

    سقيتُ خدّيَ ماءً من هواه على
    صحنٍ من الوجد مشحونٍ فما شبعا
    وصرتُ أُوسعُ قلبي بين عالمِنا
    حبّاً، بمقدار ما هذا الأسى اتسعا

    فهالَنِي أنني لم أدخر وَطنا
    في الأرضِ إلا وقد أوْرَثتُه وجعا
    ما بال صبحي مشغولٌ بزفرتِه
    مذ أربعين نهاراً لم يكن سطعا

    لمَّ الأزاهير في بيت العزاء فما
    واسيتُ من وردةٍ إلا بكت جزعا
    تبكي بكاء يتيمٍ غاب والده
    فلم يكن غيرُه الحاني الذي زرعا

    ***

    يا مرجعاً طُبعت فينا رسالتُه
    في جانبٍ فيه رسْمُ الحبِّ قد طُبعا
    إن لم يكن فيَّ ذا الشيعي قلّده
    ففي ضميري له الإنسان قد رجعا

    قلّدته في شؤونِ الحبِّ أجمعها
    وهل لغير الوداد الدينُ قد شُرعا
    يا فكره الحرَّ مفتوحاً على زمنٍ
    حبلى الليالي به للآن ما وُضعا

    لا زال يذرعُ في درب الرؤى سككاً
    حتى تخطى المدى من فرط ما ذرعا
    شاجرتُ أرزكَ يا لبنان فاندلعت
    أولى الخصومات، والعادي الذي دلعا

    من كان أطول هامٍ قال، فالتفتت
    عيني لمن هامه فوق السما فَرعا
    لا تنسبوه إلى لبنان منفرداً

    أنّى لقطرٍ كما لبنان أن يسعا
    كم تُظلم الشمسُ أن تُنمى لحارتِنا
    ونورها كلَّ هذي الأرض قد نفعا

    ***

    قلبتُ في قلبكَ المفتوح لي بصري
    فما على غيرِ مرج الوردِ قد وقعا
    سبحانَ قلبك من صفَّ الورودَ به

    ومن عليه بياضَ الكون قد جَمعا
    لو خاصمته جهات الأرض أجمعِها
    بغير هذي الورودِ البيضِ ما دفعا

    ***

    يا راقداً ملئ جفنيه الورود ومن
    خدِّيه طارت حمامات الهدى تبعا
    قدَّمتُ حبك قربانا طمعتُ به

    فلست أعشق إلا في الهوى الطمعا
    تبقى بقلبي ما دقَّ الإباءُ به
    وما به جرس للحب قد قُرعا

    يرجو الشفاعة فلتبقى به أملاً
    فليس كالحب مرجوَّاً إذا شفعا



    ألقيت في أربعينية المرجع الراحل السيد فضل الله




    التاريخ: 6 ذو القعدة 1431 هـ الموافق: 14/10/2010 م


    شهداء بلادي إرث العراق





ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني