شكرا لله الذي جعلني عراقيا





بقلم / عبد الكريم ياسر

قالوا عنا انكم من اجهل شعوب العالم قلت لهم لا بل نحن من اطيب شعوب العالم وقد تكون طيبتنا المفرطة سببا لتفسيركم الخاطئ وحسبتمونا جهلاء انتم متوهمون . لم يكن هذا الحديث حديثا اعتباطيا بل اعني به الكثير وله مسبباته على الرغم من اعترافي بوجود الكم الهائل من السلبيات التي تتعايش معنا في حياتنا اليومية لا سيما في قطاع الرياضة والشباب هذا القطاع الذي اصبح الشغل الشاغل لكل العراقيين نتيجة الفوضى العارمة الحاصلة بكل زواياه وكوني اعمل في هذا الوسط بأعتباري صحفي واعلامي رياضي ولي العلاقالت الواسعة بأكبر عدد من منتسبي هذا الوسط فلي الدليل القاطع على صحة ما ادعيه ونتيجة ما قادني لسياق هذه السطور .


فقبل عيد الفطر المبارك بأيام قليلة اصبت بوعكة صحية جعلتني طريح الفراش ونتيجة دخولي المستشفى فقط لساعات ومراجعات مستمرة لأطباء متخصصين اتضح اني بحاجة الى استأصال المرارة بسبب تلفها ولولا عطلة العيد لأجريت العملية الا انها اؤجلت الى ما بعد العيد ومن المؤكد وصلت هذه الاخبار الى البعض من المقربين ولكن لن ابالغ على الاطلاق ان قلت شفيت تماما من الالام نتيجة الزيارات المتواصلة لكثير من الذين وصلهم الخبر وجميعهم ابدوا لي المساعدة بكل انواعها فيا ترى اي شعب طيب هذا الذي لا يحب الا الخير ولكن واقعه المرير الذي يعيشه تختلف صورته عن الحقيقة وأن دل هذا على شئ فيدل ان هناك من يحاول تشويه صورة العراقيين من خلال ما يحدث من اعمال وحشية واطماع دنيوية وهنا اعني من هم مسؤولين في عراقنا الجديد سواء على قطاع الرياضة والشباب او على قطاعات اخرى فكل الشعب العراقي شعب طيب يحب الخير له ولكل من حوله ولكن المسؤول اثبت انه لا يحب الخير الا لنفسه وهذا هو واقع الحال المرير الذي نعيشه .

فمن منا لا يحب ويتمنى ان يكون العراق في مقدمة البلدان المتطورة ومن منا لا يحب ان يكون مقبولا من كل شعوب العالم الجواب من المؤكد ليس هناك من لا يحب ويتمنى ذلك في حين خلافاتنا وتقاطعاتنا تجعلنا في عزلة عن العالم الخارجي قد تكون اكبر بكثير من العزلة التي عشناها في ظل النظام السابق فمتى نعي لهذه الحقائق ونتجه اتجاها صحيحا لنعرف العالم اجمع من خلاله اننا شعب طيب لا يستحق ما جرى ويجري لنا ؟

في الختام لا يسعني الا ان ارفع يدي الى الباري عزوجل لأدعوه ان يوحد اهل هذا البلد في الفكر والكلمة والنوايا الصادقة ولا اود ان اتقدم بألشكر لكل من وصلني ومن سأل عني وأتصل بي ليطمئن عليّ كون كلمة الشكر لا تفي حقيقة ما بداخلهم من طيبة فشكرا لله الذي جعلني ان اكون عراقيا ..