النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    207

    افتراضي المختطف السيد الامام موسى الصدر (الجزء الاول ) .

    المختطف السيد الامام موسى الصدر (الجزء الاول ) .
    بقلم|مجاهد منعثر منشد
    الإمام السيد موسى الصدر ابن السيد صدر الدين ابن السيد إسماعيل ابن السيد صدر الدين ابن السيد صالح 1.
    اولا:ـ (والده) السيد صدر الدين الصدر
    وُلد السيد صدر الدين سنة 1299 هـ في الكاظمية، نال درجة الاجتهاد، وقاد إبّان شبابه حركة دينية تجديدية، وارتبط اسمه بالنهضة الأدبية في العراق، ثم هاجر الى مشهد المقدسة، وتزوج من السيدة "صفية" كريمة المرجع الكبير السيد حسين القمي، ثم توجّه الى قم المقدسة بناءً على دعوة من مرجعها الأعلى ومؤسس الحوزة العلمية فيها الشيخ عبد الكريم الحائري اليبزدي ليكون معاونه وخليفته.
    يُعتبر السيد صدر الدين من مراجع الدين العظام في عصره، وقد تولّى زعامة الشيعة بعد وفاة آية الله العظمى الحائري الى جانب علمَين آخرين هما: آية الله العظمى الخونساري، وآية الله العظمى حجت، واستمر ذلك الى ما قبل زعامة آية الله البروجردي، وقد قدّم السيد صدر الدين خدمات علميّة واجتماعيّة وصحيّة بالإضافة الى تربية عدد كبير من العلماء.
    أعقب السيد صدر الدين سبع علويات تقيات عابدات وثلاثة علماء، هم: المرحوم آية الله السيد رضا، والسيد علي أصغر، والإمام السيد موسى الصدر.
    إنتقل السيد صدر الدين الى الملأ الأعلى سنة 1954 م، ودُفن داخل حرم السيد فاطمة المعصومة في قم المقدّسة.
    ثانيا:ـ(جدّه لأمّه) السيد حسين الطباطبائي القمّي :ـ
    وُلد آية الله السيد حسين الطباطبائي سنة 1282 هـ . وتولّى المرجعية العامة للشيعة بعد وفاة السيد أبو الحسن الأصفهاني.
    وجسّد العنفوان الحسيني بين صفوف الشعب في إيران، وقاد تحركاً تاريخياً نادراً ضد الغزو الثقافي الغربي الذي تعهّده رضا خان. فتحرّك سريعاً، وقال للمترددين الذين اشتبه عليهم الأمر: "أعتقد بجواز التصدّي لمؤامرة نزع الحجاب ولو أدّت الى قتل عشرة آلاف إنسان وأنا واحد منهم".
    ثالثا:ـ والدة الامام موسى الصدر .
    العلوية التقية العابدة السيّدة صفيّة الصالحة كريمة المرجع السيد حسين الطباطبائي القمّي.
    نالت احترام وتقدير كافة علماء الحوزة الكبار الذين عرفوا فيها الوقار والعظمة. تحمّلت مع زوجها كافة معاناة المرحلة الدراسيّة، وكانت زوجة مضحّية وأمّاً رؤوفة ومربّية صالحة..وهي مشهور باللقب الصالحة .
    رابعا :ـ ولادة الامام موسى الصدر
    ولد الامام في أحد أحياء قم (في محلّة جهار مردان) في زقاق "عشّاق علي" عليه السلام (عشقعلي) في 4 حزيران عام 1928 م.
    درس الامام موسى في قم مدرسة "الحياة" الابتدائية سنة 1934 م، وبرز أثناء الدراسة شغفه للتعلّم، فالتحق في نفس الوقت بمدرسة ثانية لينهل منها الدين والالتزام وغاية الحياة، وكان ذلك برعاية جدّه السيّد الطباطبائي.
    حصل الامام موسى على الشهادة الثانوية من مدرسة "سنائى" في قم.. كان الامام موسى يتلقى الدروس الحوزوية الى جانب دراسته الابتدائية والثانوية، لكنه قرّر (سنة 1941 م) التفرّغ للدراسة في حوزة قم المقدسة العلميّة. ومن أبرز أساتذته في حوزة قم العلمية:
    1- آية الله علوي أصفهاني
    2- آية الله المحقِّق الداماد
    3- آية الله السيد رضا الصدر (أخوه)
    4- آية الله الإمام الخميني
    5- آية الله السيد أحمد خونساري
    6- آية الله حجت كوه كمره اى
    7- آية الله السيد صدر الدين الصدر (والده) .
    8. - آية الله السيد محمد حسين الطباطبائي.
    والى جانب الدراسة الحوزوية دخل الامام موسى الصدر الى كليّة الحقوق جامعة طهران سنة 1950 م، وتابع دراسته الجامعية الى جانب دراسته وتدريسه في الحوزة، وكانت عِمّته أول عمامة تدخل حرم تلك الجامعة، وحصل على شهادة البكلوريوس في الحقوق الاقتصادية سنة 1953 م. وتعلَّم اللغتين الإنكليزية والفرنسية بعدما أتقن الفارسية والعربية.
    بعد وفاة والده سنة 1954 م وبعد استئذان وتأييد آية الله العظمى البروجردي، قام الإمام بالتوجه الى العراق، حيث بقي فيها حتى سنة 1959 م.ليكمل ويستفيد من جهابذة علماء النجف الاشرف .وكان اساتذته هناك :ـ
    1- آية الله السيد محسن الحكيم
    2- آية الله الشيخ مرتضى آل ياسين
    3- آية الله السيد أبو القاسم الخوئي
    4- آية الله السيد عبد الهادي الشيرازي
    5- آية الله الشيخ حسين الحلّي
    6- آية الله الشيخ صدر بادكوبه
    7- آية الله السيد محمود الشاهرودي .
    و في سنة 1955م قدِم الامام موسى الصدر الى لبنان . وحلّ ضيفاً عند العلامة الجليل السيد عبد الحسين شرف الدين الموسوي .وكان السيد عبد الحسين الموسوي يتحدث حول لياقته ويعرّف الناس على شخصيته الجامعة.. بعد زيارته القصيرة الى لبنان، عاد السيد الصدر الى النجف، وذلك لمتابعة تحصيله العلمي .
    وتزوّج السيد الصدر وله من العمر 28 سنة، وأعقب ذرية مباركة هم أربعة، وهم: السيدصدر الدين، والسيد حميد، وعلويتين كريمتين تقيات عابدات .
    وبعد وفاة السيد عبد الحسين شرف الدين (في سنة 1957م) كتب أنصاره رسالة الى الإمام الصدر دعوه فيها الى لبنان، وحاول مشيّعو جثمانه الطاهر الى النجف اصطحاب الإمام الصدر معهم الى لبنان، وقد أشار إليه المرجع البروجردي لتلبية الدعوة..
    بعد وفاة السيد عبد الحسين شرف الدين، نتج عن ذلك فراغ كبير في لبنان، فبادر المرجع الأكبر السيد محسن الحكيم إلى ملئه عبر إقناع الإمام الصدر (تلميذه آنذاك) بتلبية الدعوة والذهاب الى "صور"، وأرسل معه رسائل عديدة إلى وجهاء الشيعة وأعيانهم يخبرهم فيها عن ميّزات ومواهب الإمام الصدر.
    وعاد السيد موسى الى قم في سنة 1958م، فشارك في تأسيس مجلّة "مكتب إسلام" وتولّى رئاسة تحريرها، وكتب فيها عدة مقالات وكان لهذه المجلة الثقافية الإسلامية الأولى (التي صدرت في الحوزة العلمية في مدينة قم) الأثر المميز في تشكيل الوعي النهضوي في إيران.
    وهاجر السيد الصدر للمرة الثالثة الى لبنان سنة 1960 م، ولمدة شهر واحد، ليتعرف أكثر على ظروف الناس، وبعد اطلاعه على مستوى الحرمان شعَر بعظَمة التكليف وقرر البقاء في لبنان خلافاً لرغبته الخاصة.
    بعد وصوله الى لبنان، إختار السيد موسى الإقامة في مدينة صور، وباشر مسؤوليته التاريخية بإمامة مسجد المجاهد الأكبر آية الله السيد عبد الحسين شرف الدين، والذي كان لا يزال يعبق بعطر خطبه ومواقفه الجيّاشة، فوضع السيد موسى بذلك نهاية لانتظار العلامة شرف الدين وأحيا في مسجده دور الهداية والجهاد.
    وبعد دراسته الى وضع لبنان اعد خطة لمواجهة الحرمان الثقافي بالإضافة إلى التدريس في الكلية الجعفرية (صور) والكلية العاملية (بيروت)، وألقى المحاضرات المنتظمة في المراكز الثقافية والاجتماعية والتربوية، واهتم بإقامة علاقات مباشرة مع الشباب والمثقفين. وان نشاط الإمام لم يقتصر على المسجد. والمدرسة والجامعة، بل بادر سماحته الى تأسيس مراكز ومؤسسات أخرى ذات أهمية.. ونستطيع القول ان الامام موسى الصدر اول مرجع في لبنان كسب لب المرأه وحررها لتعود الى الاسلام مبتعدة عن الجاهلية في التبرج .وعمل لهن جمعيات ثقافية ومهنية حيث شملت كل طبقات النساء في لبنان .ومن ضمن هذه الجمعيات المؤسسات منها :ـ
    1. بيت الفتاة 2. معهد التمريض 3. مؤسسة حياكة السجّاد 4. مؤسسة جبل عامل المهنية وقد ؤكز سماحته في هذه المؤسسة على إزالة فقر الناس وجهلهم المتراكم منذ عشرات السنين، وتركّز اهتمامها على المحرومين والأيتام الذين استشهد آباؤهم وأمهاتهم بسبب الاعتداءات الإسرائيلية .5. معهد الدراسات الإسلامية في المعهد إضافةً الى الطلبة اللبنانيين عدد كبير من أبناء أفريقيا وأندونيسيا والصين وأفغانستان واليابان.. حيث نهلوا من مدرسة أهل البيت (ع) وعادوا الى بلدانهم لنشر رسالة الإسلام والتشيّع فيها.
    ويُعتبر العلامة الشهيد السيد عباس الموسوي (أمين عام حزب الله) نموذجاً من خرّيجي هذه الحوزة، وقد وجد الإمام الصدر فيه ملامح شخصية مميزة ورجلاً لن يكون عادياً في مسيرة شعبه، وقد التحق السيد الشهيد بالمعهد بناءً على رغبة الإمام الذي أشار إليه بعد تخرجه من المعهد للسفر إلى العراق لمتابعة دراسته في كنف السيد الشهيد محمد باقر الصدر.
    6. عمل مشاريع وشراء أملاك مختلفة لخدمة الاسلام .
    7.المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ..و آتت الدعوة ثمارها وأقرّ مجلس النواب اللبناني الاقتراح بتاريخ 16-5-1967، علما أنّه سبق وأُقر مرسوماً مشابهاً للطائفة السنيّة في سنة 1955م، وللطائفة الدرزية في سنة 1962 م.
    وبتاريخ 23-5-1969 م إنتخبت الهيئة العامة للمجلس الإمام موسى الصدر أول رئيس للمجلس، وأعلن سماحته عن برنامج عمله لتحقيق أهداف المجلس، وقد تضمن الخطوط الرئيسية التالية:
    - تنظيم شؤون الطائفة وتحسين أوضاعها الاجتماعية والاقتصادية.
    - القيام بدور إسلامي كامل فكراً وعملاً وجهاداً.
    - عدم التفرقة بين المسلمين، والسعي للتوحيد الكامل.
    - التعاون مع الطوائف اللبنانية كافة، وحفظ وحدة لبنان.
    - ممارسة المسؤوليات الوطنية والقومية، والحفاظ على استقلال لبنان وحريته وسلامة أراضيه.
    - محاربة الجهل والفقر والتخلف والظلم الاجتماعي والفساد الخلقي.
    - دعم المقاومة الفلسطينية، والمشاركة الفعلية مع الدول العربية الشقيقة لتحرير الأراضي المغتصبة.
    وكان نشاط و تحرك الامام باتجاهات مختلفة وموسعة لخدمة الاسلام اولا .ولخدمة الفلسطينيين واللبنانيين ثانيا .وثالثا لخدمة الثورة الاسلامية في ايران والشعب الايراني .ويعتبر اول مؤسس للحركة الجهادية (المقاومة الاسلامية )في لبنان .وقد حجم اسرائيل وكشف استراتيجيتها منذ بداية احتلالها .ونتختم الجزء الاول باقوال بعض العلماء والقادة الاسلاميين بحق الامام موسى الصدر .
    يقول العلامة الشهيد السيد عباس الموسوي (طيب الله ثراه):ـ
    الامام موسى الصدر لم يكن يرى أن هناك خطرا بسيط اسمه الخطر على الشعب الفلسطيني وحده كان يرى ان نفس وجود اسرائيل ..اسرائيل باصل وجودها تشكل شرا كبير على مستوى المنطق ..اسرائبل شرا مطلق .
    ويقول العلامة قائد المقاومة الاسلامية في لبنان سماحة السيد حسن نصر الله ( حفظه الله وسدده):ـ
    في قضية المقاومة كلنا نعرف ان الامام موسى الصدر كان العالم الاسلامي الديني الكبير في لبنان الذي دعى الى المقاومة مقاومة العدو الاسرائيلي واعتبرها اولوية ونذر لها حياته كم سبق زمانه وعصره هذا الامام وكم كان واضحا استراتيجيا وكبيرا وعملاقا .
    ويقول الإمام الموسوي الخميني (قدس الله سره الشريف).:ـ
    السيد الصدر رجل أستطيع أن أقول بأنني ربّيته، وهو بمنـزلة ولد من أولادي الأعزاء، أتمنى أن يعود بخير إلى دياره إنشاء الله، وأنا متأسف جداً لعدم وجوده بيننا في هذه الفترة. آمل أن يأتي ذلك اليوم الذي نصلي فيه معكم ومع السيد موسى الصدر في القدس إنشاء الله.
    ويقول الامام المجاهد محمد باقر الحكيم (قدس سره) :ـ
    "الواقع أنه من خلال معرفتي بالإمام يمكن القول إنّ غيابه يمثّل خسارة كبيرة على مستوى التحرك الإسلامي العالمي، لأنّ توجهاته كانت توجهات عامة، وغيابه يمثّل غياب قائد كبير للشعب اللبناني، كذلك يمثّل غياب قائد كبير للحركة الإسلامية في العالم. ومن خلال تجربتي الشخصية، كان له موقف رائد وعظيم مع المرجعية الدينية في النجف الأشرف، يوم تعرضت السلطات الحاكمة آية الله العظمى السيد محسن الحكيم، كان للإمام الصدر دور في الوقوف بوجه النظام، وتعريته وإظهار مدى تماديه وتحدّيه لأقدس مقدساتنا، وهي المرجعية الدينية. وأذكر تماماً موقف النظام الحاكم والعاتب على الدولة اللبنانية، نتيجة موقف الإمام الصدر، وكان للنظام الحاكم دور في إخراج الآلاف من العراقيين في لبنان والطلب منهم العودة سريعاً الى بلادهم احتجاجاً على الموقف الرائد الذي اتخذه الإمام الصدر.
    هذه المواقف كان يقفها سماحة الإمام الصدر، والتي تتخذ الطابع الثوري، إمتثالاً منه للواجب الشرعي. كانت مواقفه مواقف ذلك الإنسان القادر على التخطيط، وعلى تنفيذ ما يتخذه من قرارات.
    وكانت تجمعني بالإمام الصدر أخوّة وصداقة ودرب نضال وهناك رسائل متبادلة بيننا للعمل على وضع الخطوط العامة في وجه المؤامرات التي تحاك ضد طموحات هذه الأمة".
    ويقول آية الله موسوي أردبيلي:
    .. إنه عالم مجتهد متقٍ، وإيراني، وكان يهتم بما يجري في إيران دائماً، ولم يغفل عن متابعة الأحداث في إيران، حتى عندما كان في لبنان مشغولاً في الأزمات اللبنانية الكثيرة، وكان يواكب ما يجري في إيران بشكل مستمر، ويتبادل الرسائل مع الثوار الذين كانوا يتحركون داخل إيران، ويرشدهم ويساعدهم. وكان مساهماً مهماً في تحقيق أهداف الثورة، وكانت علاقته مع حضرة الإمام قريبة جداً، كما كانت ثقته بحضرة الإمام قوية جداً. وكان إيمانه بالثورة رفيعاً جداً.
    طبعاً تعرّض للشائعات المغرضة، كغيره من الشخصيات العلمية والدينية والسياسية، ولم يكن بمأمن عن هذا النوع من المواقف، لكن شخصيته كانت أكبر من أن تتأثر بهذه الشائعات.
    انتهى الجزء الاول من سيرة الامام موسى الصدر ويليه الجزء الثاني ان شاء الله تعالى .
    المصادر والهوامش :ـ
    1. راجع يحثنا نسب السادة ال صدر وتاريخ الاجداد .بقلم|مجاهد منعثر منشد |منشور على نت .
    2. مركز الامام الصدر للدرسات والابحاث .
    3. قرص (cd ) من اعداد المقاومة الاسلامية حزب الله جنوب لبنان .






























  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    207

    قضية اختطاف الامام موسى الصدر في ليبيا . (الجزء الثاني)

    موسوعــة نينوى
    http://www.neinawa.com/news3/news.ph...on=view&id=827
    قضية اختطاف الامام موسى الصدر في ليبيا . (الجزء الثاني)
    بقلم مجاهد منعثر منشد

    قال تعالى :ـ {وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ }الأنفال30
    قال رسول الله (صلى الله عليه واله وصحبه المنتجبين الاخيار وسلم) :ـ من بات ولم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم..
    الشجب والاستنكار في قضايا الراي العام ليس موقف .وانما شعارفارغ لايعبر عن مصداقية الموقف الفعلي .فهناك دعوات وشعارات كثيرة هي مجرد مصطلاحات تفتقد للمصداقية في حقيقتها لانها لا تعبر عن موقف عملي .
    ومن الامثلة على ذلك (دعوات الوحدة الاسلامية) نلاحظ في حضورها واجتماعها اشخاص وجوههم ضاحكة ومئتلفة وقلوبهم وعقولهم مختلفة .
    هذا نوع من النفاق ,فماهي فائدة هذه الدعوات والشعارات بدون وضع علاجات للقضايا التي لم تحل ,فهذه الدعوات لو سبقها موقف عملي فعلي لمعالجة القضايا المعلقة لكان انجذاب الشعوب الاسلامية لهذه الوحدة بدون دعوات عن طريق الشعارات الفارغة لان الناس لو شاهدوا دليل بمعطيات يقبله العقل والمنطق لمعالجة القضايا المعلقة منذ سنوات لتوحدوا بدون شعارات ودعوات مزيفة .والعمل الفعلي هو الموقف الصريح بحد ذاته .
    وبذلك ستظهر مصداقية النوايا بشكل ظاهر للعيان لامن خلف الكواليس وما خفي كان اعظم .ومن بعد ذلك تتم الدعوات العامة لهذه الوحدة .واكيد سيبارك الله تعالى في ذلك اذا كانت النوايا صادقة بالعمل الفعلي العلاجي للملفات السابقة .
    والمثل الاخر تجمع العرب (العروبة) التي نشأت من منطلق الوحدة والاهداف المشتركة .وكان تجمعها باسم جامعة الدول العربية .ونتسأل ماذا كان علاجها الفعلي للقضايا العربية المعلقة ؟وباختصارنوجزعدم افعال هذه الجامعة بشكل عملي فعلي بثلاثة مسائل هي:ـ
    1. ماهي اجرائاتهم واعمالهم من اجل قضية فلسطين؟ولاتزال الجرائم مستمرة .واخرها مجزرة غزة واثارها الى الان ,فتجد من اسرة واحده مبعدين ومهجرين جزء في بيت لحم والجزء الاخرفي غزة .
    2. ماهو موقفهم في قضية اختطاف الامام موسى الصدر .واستهداف قادة الاسلام ؟
    3. ماهو موقفهم العملي في قضية العراق ؟
    ومن يقول شجبت واستنكرت هذه الجامعة او عملت مؤتمرات , فهذا ليس عمل وانما كلام فارغ ومصطلح اعلامي يفتقد للمصداقية كما ذكرنا .وماهي نتائج تلك المؤتمرات ؟
    وقضية الامام موسى الصدر قضية راي عام ,فعندما نقول هذا الاسم المبارك ,فاننا نتحدث عن مفكروعالم وقائد اسلامي عربي جاهد من اجل الاسلام والقضايا العربية .وحادثة اختطافه ممكن ان تتكرر مع اي عالم او مغكر اسلامي ولو باسلوب مختلف لكن ستتكرر وتكررت .
    فاين تطبيق الوحدة الاسلامية؟ واين موقف الجامعة العربية ؟واين هي دعوات حقوق الانسان ؟ماهو العلاج والحل لهذه القضية .
    .ولماذا هذا الصمت المطبق الرهيب عن تحديث المطالبة بفتح ملف القضية .واتخاذ موقف صريح وواضح ضد المنفذين والمدبرين لهذا الاختطاف .
    لقد ذكرنا عنوان موضوعنا في الجزء الاول بهذه العبارة (المختطف السيد الامام موسى الصدر) المختطف التعبير الحقيقي والاصلي لما حدث ووقع على الامام موسى الصدر .واسباب الاختطاف معروفة وسنذكر جانبا من اسبابها. و نتيجة هذا الاختطاف بسبب تحرك ونشاط الامام الصدر ضد اسرائيل ,فالمدبروالمخطط لهذا الاختطاف اسرائيل .والمنفذ الرئيس الليبي القذافي وحكومته .وهذا ماظهر في نتائج التحقيقات التي سنذكر جانبا منها بشكل مختصر.ولااستبعد اشتراك ازلام زمرة الشاه الذين نظموا صفوفهم وعملوا منظمة خلق الايرانية فيما بعد ,بمباركة المدبرين والمخططين في قضية الامام موسى الصدر .
    ولماذا تتدبر اسرائيل وتخطط ليتم اختطاف الامام موسى الصدر .والواضح انهم يريدون اختفائه عن الساحة بسبب تاثيره الفعال .
    وحتى نعرف لماذا المخطط والمدبرهم ( اسرائيل) لابد من ذكر ومضات من مواقف واقوال الامام موسى الصدر فيهم.وايضا مواقفه الفعلية من بقية القضايا .
    مواقفه في اسرائيل :ـ
    1. في عام 1968 قال الامام الصدر اسرائيل غير شرعية في تكوينها .وفي تصرفاتها .والصهاينة جرثومة الفساد .
    2. بتاريخ 10|10|1969. قال الامام موسى الصدر لابديل لتحرير فلسطين غير المقاومة .
    3. وبتاريخ 10|3|1970 قال لبنان ليس بوليس لحماية اسرائيل.
    4. إنني كنت ولا أزال مؤمناً بأنّ إسرائيل هذه الدولة العنصرية بما لها من أبعاد هي شر مطلق، لذلك فإنّ الواجب يتطلب الوقوف في وجهها.
    5. إنّ إسرائيل بوجودها وبما لها من أهداف تشكّل خطراً علينا محدقاً على جنوبنا وشمالنا، على أرضنا وشعبنا، على قيَمنا وحضارتنا، على اقتصادنا وسياستنا.
    6. مجاورة هذا الخطر الدائم الداهم تقتضي الاستعداد الدفاعي والسياسي والإعلامي والاقتصادي.
    7. يجب إزالة "إسرائيل" من الوجود، لأنّ وجودها عنصري عدواني يخالف المسيرة الإنسانية.
    8. لبنان يمر بأخطر المراحل، وإسرائيل كشفت عن وجه تدخلها فيه..
    9. . إسرائيل تحاول صهينة قطاع الحدود الجنوبية المحتلة، وتمنع الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة من دخوله.
    10. النتيجة الحتمية هي ضرورة مشاركة جميع اللبنانيين (بل العرب أجمع) في تحسين أوضاع الجنوب دفاعياً واقتصادياً ونفسياً وجعله مستعداً للصمود ولخلق السدّ الأول في وجه العدو. إنّ الحاجة الى الأوطان ليست ترفاً فكرياً أو رغبة في اتساع رقعة المسكن أو اتفاقية مكتوبة تربط بين المناطق المتعددة، بل هي حقيقة التطور والنمو التدريجي في المنافع والأخطار والمصالح والأضرار، وهي أيضاً المشاركة الحقّة في الآلام والآمال. وبقاء الأوطان وخلودها ليس أنشودة ولا حلماً، ولا التزامات وطنية أو دولية، بل هو الوحدة الحقيقية في الاتجاه، في المبدأ، المتكوّن من الآلام والمنافع، وفي المنتهى المتجسّد بالآلام والطموحات.
    وهذه المواقف الى جانبها مواقف اخرى تم تجسيدها بالافعال وهذا واضح في اقوال الامام الصدر التالي ذكرها .
    في قضية فلسطين فعل وقال سماحته:ـ
    1.. لقد قدّمنا للوطن والقضية الفلسطينية أعز وأشرف ما نملك (منذ بدأنا العمل وبدأت القضية).
    2.. إسرائيل تخطّط للقضاء على الفلسطينيين ولإذابة الوطن الفلسطيني في الجسم الإسرائيلي .
    3.. أرفض توطين الفلسطينيين في لبنان، فالتوطين مؤامرة مدمرة على الفلسطينيين أنفسهم، وهو يعني الوطن البديل وإنهاء وجودهم كشعب... 4.الفلسطينيون حملوا السلاح بعدما امتنعت إسرائيل عن إعادة الحقوق إليهم.
    5... عيشنا دون القدس، موت وذل.
    6. بجبتي وعمامتي ومحرابي أحمي الفلسطينيين والقضية، لأنها قضية حق وعدل، قضية المسلمين، ونسأل الله أن ندخل المسجد الأقصى مع مجاهدين أولي بأسٍ شديد.
    7. ويوضح سماحته المستقبل ويطرح قناعاته أمام من باعوا القضية، فيقول بصراحة المؤمن الرسالي "إنّ شرف القدس يأبى أن يتحرر إلا على أيدي المؤمنين".
    8. ويتابع: "يا أيها العالَم الذي انزعجتَ من انتشار وجودنا وعمق تأثير أبنائنا، فمن تبنّينا لقضية فلسطين ولنضال شعبها العادل، ومن إلقائنا لكلمة فلسطين في الأمم المتحدة، ومن حمايتنا لثورتها وثوّارها ومكاتبهم ومخيماتهم.. إننا رغم معاناتنا (التي تجاوزت كل حد) باقون في ذات الموقع، وسوف نتعاون معهم في إعادة التقييم لمرحلة ثورتهم المقبلة وفي وضع استراتيجية جديدة لها وفي حماية قضيتهم العادلة الى يوم العودة.
    إنّ القدس التي هي عاصمة بلدهم هي قِبلتنا وملتقى قيَمنا وتجسيد وحدتنا ومعراج رسالتنا، إنها قدسنا وقضيتنا، وجهادهم في سبيل تحريرها جهادنا ومسؤوليتنا.
    إنّ وطننا أقوى شكيمة وأوسع أفقاً من أن يتأثر بالجروح المفتعلة، وإنّ الصعوبات التي تعترضنا هي أقل من أن تسلب رسالتنا الحآية الله الإمام الخميني ضارية ومسؤوليتنا التاريخية.
    9. سنبقى نحمي قضية شعب فلسطين العادلة الى يوم العودة.
    الى جانب هذه المواقف العملية قام سماحته بوصف وتشخيص اسرائيل في تحركها على الدول العربية .ومقتطفات هذه المواقف بالاقوال التالية :ـ
    1. اسرائيل تلوح بأنها حامية للآقليات في العالم العربي ,فتكشف عن نواياها بتجاوز الساحة اللبنانية الى عالم العرب .وجميع منطقة الشرق الاوسط .
    2. اذا تم الانفتاح العربي على اسرائيل (لاسامح الله)فسوف نجد اسرائيل حاضرة ومسيطرة في جميع الشؤون الانمانية والاقتصادية والتربوية والثقافية وغيرها .
    واخيرا نذكر موقف سماحته الفعلي مع الجمهورية الاسلامية الايرانية والشعب الايراني في بداية الثورة الاسلامية .
    1.انتفاضة الشعب الإيراني اليوم تستحق اهتمام جميع المعنيين بقضايا الإنسان والحضارة.
    2.الشعب الإيراني يدلي بشهادة الدم بشكل بطولي وينشئ قوة لا تحطَّم.
    3.في العاشر من المحرم من العام 1383 هـ.ق. ألقى الإمام الخميني (قده) خطاباً توعّد فيه الشاه بكسر شوكته وهيبته. وبعد ان القى الامام الخميني خطابه توغدة حكومة ايران في حينها لاعتقال الامام الخميني وفي صيف 1963 م سافر الإمام الصدر الى الجزائر والمغرب وإيطاليا وعدد من الدول الأوروبية لشرح القضية الإيرانية، وقد نقل عن السيد الخوئي قوله : "إنّ إطلاق سراح السيد الخميني يعود الفضل الأكبر فيه لرحلة السيد موسى الصدر ولقائه مع البابا بولس السادس في روما".
    وكان الإمام الصدر يسعى أثناء وجوده في لبنان لإسقاط نظام الشاه بالتعاون مع مجموعة من المقربين منه أمثال الشهيد د. مصطفى شمران.. وكانت الحرب الخفية بينه وبين المخابرات الشاهنشاهية على قدم وساق يقودها سفير الشاه في بيروت آنذاك منصور قدر، وقد ظهرت هذه الحرب الى العلن حين سحب الشاه الجنسية الإيرانية من الإمام الصدر الذي رد بالقول: "سوف أسحب عرشه من تحته".. وكان سماحته أعلن في مهرجان في "العاملية" أنّ مخابرات الشاه تمزّق صفوفنا، وحملّها مسؤولية نفي الإمام الخميني..
    وقبيل انتصار الثورة الإسلامية كان الإمام الصدر قد تنبأ بذلك في مقال له بعنوان "نداء الأنبياء"، وقد نُشر هذا المقال في جريدة لوموند الفرنسية قبل أسبوع من اختفاء سماحته (23-8-1978)،
    هذه بايجاز مقتطفات من مواقف سماحته نهايك عن دوره الرئيسي في ايقاف الحرب الاهلية في لبنان .
    ونختم هذه الاقوال والافعال بقوله (فرج الله عنه وفك اسره )بتاريخ 27-12-1976 التهديد لا يفارقني منذ عشر سنوات حتى الآن.
    الإمام الصدر لم يكن همّه محصوراً بلبنان فحسب، فقد كان يسعى وهو في لبنان لمساندة الثورة الإسلامية في إيران وكل الأحرار والمستضعفين في العالم.,فالامام الصدر هدف مهم ورئيسي لاسرائيل لكن وضعها لايسمح باستهدافه بشكل علني بل استخداموا وسائل حرب العصابات ,فهواسلم واكثر تأثيرا لهم ,ففي حينها كانت بعض الدول العربية ضد اسرائيل .ولو استخدموا اسلوب الاغتيال في ذلك الوقت لضجة تلك الدول .وايضا لم تكتمل خططهم في اعداد العملاءمن حكام الدول العربية .ويلاحظ تغير الاسلوب في الاستهداف بعد اختطاف الامام موسى الصدر .ومثال على ذلك ماحصل في عام 1980 كان اسلوب الاغتيال علني عندما حدث في العراق على يد عميلهم في وقتها المفبور صدام حيث قتل ابن عم الامام موسى الصدر وهو المفكر الاسلامي الامام محمد باقر الصدر (رضي الله عنه) وقبل ذلك كانت الاعتقالات في الانتفاضة الشعبانية على قدم وساق وتم اعدام الكثير من دعاة الاسلام والمؤمنين امثال السيد المبرقع والشيخ عارف البصري .
    وهذا يؤكد ان اسرائيل تغير الاسلوب بعد ان قامت بتجنيد حكام الدول العربية وجعلتهم عملاء لها ولو بشكل سري .ويجري تنفيذ اوامرها على يد هؤلاء الحكام .
    والظاهر لكل وقت ووضع اسلوب خاص وهذا يظهر جليا في سيطرتها على بعض المناطق ,ففي فلسطبن قامت باغتيال الشيخ احمد ياسين بصورة علنية اثناء القصف .
    وفي جنوب لبنان استهدفت الحاج عماد مغنية باسلوب اخر لعدم سيطرتها بشكل كامل على المنطقة ولوجود مقاومة اسلامية فعالة على يد حزب الله .
    والقصد من عرض هذه الامثلة لتوضيح اساليب اسرائيل في وقت اختطاف الامام موسى الصدر .وكذلك هذا الاختطاف جاء نتيجة تحرك ونشاط للامام الصدر وتاثيره على بعض الدول العربية وحضوره مؤتمرات في تلك الدول ,فامر طبيعي ان تستخدم اسرائيل ليبيا في اهدافها فاولا للفرقة بين المسلمين .وثانيا اعلان لحكام الدول العربية بان عميلهم يبقى مسيطر على دفة الحكم من خلال تنفيذ اوامرهم .وثالثا :ـ لتبعد فكرة الخطف عنها باتهام الاخرين بتلك الجرائم .وكذلك ابعاد تسليط الاضواء عنهم .
    ومايؤكد هذه الحقيقة هي وجود القذافي كحاكم على ليبيا لحد الان .واطالة الحكم يعني نظام تكتاتوري بموافقة اسرائيل اولا وحلفائها ثانيا .ونهايك عن ذلك عدم اتخاذ موقف او محاكمة دولية بالقذافي خصوصا وان التحقيقات اثبتت تورطه بالخطف .
    واغلب حكام الدول العربية ينفذون استراتيجية اسرائيل من خلال قرارات في اصلها ليس وليدة افكارهم .وانما هم الية الالكترونية تحرك كيفما تريد اسرائيل .واحد الشواهد ماحدث في حرب العراق ضد ايران في عام 1980 .
    والقذافي كمنفذ لجريمة الاختطاف تم تشخيصة من قادة علماء الاسلام منذ بداية الاختطاف .
    ولنتابع تشخيص المتهم او المنفذ ان صح التعبير من خلال راي قادة علماء الاسلام .ونلخص ذلك بقولين :ـ
    1. خطاب الإمام الخميني أمام وفد ليبي



    بسم الله الرحمن الرحيم
    نحن قلقون حول مصير الإمام موسى الصدر ونأمل أن تبلغوا العقيد القذافي فور عودتكم إلى ليبيا أن يحقّق حول مصير الإمام موسى الصدر في أسرع وقت ممكن .
    طلب الوفد الليبي من الإمام الخميني السماح للعقيد القذافي بالمجيء إلى إيران لتقديم التهاني بانتصار الثورة الإسلامية .
    أجاب الإمام الخميني: أنا متوجه إلى قم، أجلّوا الزيارة إلى وقت لاحق .
    وهنا هل تحقق هذا اللقاء بعد ذلك ؟
    والجواب لا.
    2. مقتطفات من بيان لآية الله العظمى الإمام عبد الله الشيرازي بتاريخ آب 1979:
    أقول لكم جميعاً: إنّ اعتقال سماحة الإمام السيد الصدر، مضافاً الى كونه جريمة كبرى لا يمكن غض النظر عنها، وهي تعتبر مساً بكرامة الطائفة. وإنّ علينا جميعاً أن نتابع القضية بكل قوة وإمكان. وها هنا أذكّركم بالنقاط التالية:
    1- إنّ قضية الإمام السيد الصدر أساءت الى المسلمين عامة، والعلماء بصورة خاصة.
    2- على ليبيا أن تأتي بالأدلة القاطعة الدالة على عدم وجود سماحته في تلك البلاد، وإلاّ فهي المسؤولة بالنهاية. وعندئذ سنقوم بواجبنا الإسلامي ونتخذ موقفاً إسلامياً صارماً تجاهها، ونقول كلمتنا الأخيرة بحق المسؤولين فيها.
    3- على الدول الإسلامية وشعوبها جميعاً أن تطالب ليبيا بقوة وحزم بالإفراج عن سماحته قبل أن يتسع الخرق على الراقع..
    .. وختاماً، فإن المجامع العلمية والشعب الإيراني المسلم سيتابع القضية إنشاء الله..".
    الاختطاف ونتائج التحقيقات :ـ
    اعلن الامام موسى الصدر عن سفره الى لبيا لعقد اجتماع مع القذافي وذلك قبل سفره .
    وصل الامام الصدر إلى ليبيا بتاريخ 25/8/1978 يرافقه الشيـخ محـمـد يعقوب والصحــافي عبـاس بـدر بـدرالدين في زيارة رسمية من أجل عقد اجتماع مع القذافي .
    ومن خلال تحقيقات السلطة البنانية وبعض الدول الاوربية كانت نتائج التحقيق بالشكل التالي :ـ
    1. عدم اعلان وسائل الاعلام الليبي عن وصول الامام موسى الصدر .ولم تحصل على اي اخبار وكالة أخبار لبنان التي كان يمتلكها الصحفي المرافق للسيد الصدر ..وهذه اول شبه وشك في الحكومة اليبية .وهذا النوع يشير الى تخطيط مسبق لجريمة الاختفاء .
    2. الامام الصدر كان على موعد للاجتماع بالقذافي خلال ليل 29-30 آب، إلا أن العقيد ألغى هذا الموعد خلال اجتماعه بجماعة من اللبنانيين بينهم السادة :بشارة مرهج ، طلال سلمان، أسعد المقدم، منح الصلح، بلال الحسن ومحمد قباني.
    3. ثبت في التحقيقات أن الامام الصدر شوهد في ليبيا مع رفيقيه لآخر مرة، يغادرون الفندق بالسيارات الليبية الرسمية الموضوعة بتصرفهم، في الساعة الواحدة من بعد ظهر يوم 31 آب متجهين للاجتماع بالقذافي الذي اعترف لوفد العلماء الذين اجتمعوا به في دمشق بتاريخ 21/9/1978 بأن موعد الاجتماع حُدد فعلا في الساعة الواحدة والنصف من بعد ظهر يوم 31 .
    4. مصادر عدة، تؤكد حصول الاجتماع ووقوع نقاش حاد خلاله وتباين شديد في وجهات النظر بمسألة محنة لبنان والدور الليبي، وتأيد ذلك بشكل خاص في حديث الملك خالد والملك فهد بتاريخ 25/2/79 للوفد الذي زار السعودية بموضوع الامام وكان في عداده النائبان محمود عمار ومحمد يوسف بيضون. ومنها أقوال صرح بها سراً وزير الخارجية الليبي السابق التريكي، تفيد أن الامام ورفيقيه احتجزوا بعد الاجتماع واستمروا محتجزين وكانت أمكنة احتجازهم معروفة لغاية شباط 1979.
    5.تهرّب القذافي من التكلم مع الرئيس سركيس عندما طلب التحدث معه هاتفيا في القضية بتاريخ 12/9/1978 . وعلى اثر اجتماع القذافي بياسر عرفات صدر البيان الليبي الرسمي بتاريخ 17/9/1978 متضمناً مغالطات مكشوفة وزعماً بأن الامام الصدر ورفيقيه غـادروا ليبيا دون إعلام السـلطات الليـبـية مساء 31/8/1978، إلى ايطاليا على متن طائرة أليطاليا.
    6.أوفدت الحكومة اللبنانية بتاريخ 13/9/1978 بعثة أمنية إلى ليبيا وايطاليا للتحقيق في القضية
    فرفضت السلطة الليبية السماح لها بدخول ليبيا بينما سمحت لهم ايطاليا وكانت النتائج انها وُجدت حقائب الامام الصدر مع حقائب رفيقيه الشيخ يعقوب والاستاذ بدرالدين في فندق "هوليداي إن" في روما. أجرت السلطات الامنية والقضائية تحقيقات دقيقة انتهت بقرار قاضي تحقيق روما بتاريخ 7/6/79 بحفظ القضية والذي تضمن الجزم بأن الامام ورفيقيه لم يغادروا ليبيا بطائرة أليطاليا ولم يصلوا إلى ايطاليا بأية وسيلة نقل. وتضمنت مطالعة نائب المدعي العام الايطالي المؤرخة في 19/5/79 الجزم بأنهم لم يغادروا ليبيا. أبلغت الحكومة الايطالية رسمياً، كلاً من الحكومة اللبنانية والمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في لبنان، وحكومة الجمهورية العربية السورية وحكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية أن الامام الصدر ورفيقيه لم يدخلوا الاراضي الايطالية ولم يمروا بها "ترانزيت".و بتاريخ 15/2/80 اعيد التحقيق القضائي في القضية، وبعد تحقيقات واسعة أجراها القضاء الايطالي مجدداً ووقف فيها على أدلة جديدة وانتقل خلالها المحقق الايطالي إلى ليبيا ثم لبنان حيث استمع فيها إلى شهود عديدين، لفظ قراره النهائي بمطالعة النيابة العامة في روما تاريخ 20/12/81 وقرار قاضي التحقيق تاريخ 28/1/82، المتوافقين، والمتضمنين تثبيت نتيجة التحقيق الايطالي الاول، بالاضافة إلى إعلان تزييف التحقيق الامني الليبي.
    وبتاريخ 30/8/2001؛ في الذكرى الثالثة والعشرين لإخفاء الامام ورفيقيه، وكنتيجة لاتصالات ومتابعات مكثفة، اصدرت منظمة العفو الدولية تقريرها حول "الاختفاءات القسرية" الذي تضمن فقرة حول الإمام ورفيقيه مؤكدة ان ادعاء السلطات الليبية حول مغادرة الامام ورفيقيه ليبيا "يتناقض مع التحقيقات التي أجرتها الدولة الايطالية والتي اكدها حكم محكمة ايطالية.
    والمتهم الاول والاخير في هذه القضية هو القذافي وحكومته .
    وبفعلهم هذه الجريمة التأثير الاول سيكون على بلد ليبا وشعبها مستقبلا ,فكيف سيأمن من بذهب اليها من علماء او مفكرين او حكام دول او سياسيين .
    وعلى الشعب الليبي ان يتخذ موقف عملي ضد حكومته لان هذه الجرائم تأثر على الشعب كما ذكرنا مستقبلا .
    والمطلوب اليوم بيان الموقف من كل مدعي للوحدة الاسلامية .والمنادين بالعروبة في جامعة الدول العربية .واتخاذ موقف صارم ضد المنفذين ومقاطعتهم الااذا تقدموا بانفسهم للمحاكم الدولية والبنانية لبيان برائتهم من الاختطاف .واعلان الحقائق كما هي .فهذا الاختطاف قايل للتكرار اذا لم يتخذ موقف عملي فعلي بدون الادعائات الكاذبة من شعارات الشجب والاستنكار .
    وتقولوا للمنفذين اعلموا ان الله تعالى حتى لو طالت السنين والاعوام سيظهر الحق في الدنيا قبل الاخرة مهما حاولتم من اخفاء وتستر او غطاء ,فالله غيور على عباده ,فكيف بالدعاة اليه .وليكن شعاركم العار ولاالنار .










ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني