ملاك الفداء

ستبكيك عيناي
حتى الفناء
ولا عشت دمعا ً
يروم البقاء
سأبكيك روحا ً
طوال النزيف
فما جود عيني
عليك بماء
سأقريك ماذا
وأنت الحسين ( ع )
وعشقك ينموا
ببحر اقتدار
ليشرق من مقلتيك
انتصار
سموا ً علوا ً
جلالاً بهاء
سأبكيك َ لا
مثل باقي الأنام
سأبكيك حرا ً
يحز الكُظامْ
حسينا ً ( ع ) تعاليت
فوق الجراح
وكبـّرت عِزا ً
يرج الفضاء
سأبكيك
حتى تُشقُ السماء
ويخرج ُمِن ْ
جَنبِها الكِبرياء
ليُكتَبَ في
وَجه ِشمَسِ الصَباح ْْ
حسينا ً ( ع ) شهيدا ً
عظيم الإباء
سأبكيك ماذا
وهذه العيال
تكف دموعا ً
ثقالا ً طوال
عطاشى أسارى
وتربوا إليك
لتحنوا عليهم
بشربة ماء
أما يعلمون بأن
المياه
استحالت عذابا ً
عميق ٌ مداه
وأن هنالك جـمعا ً حقود
أطاحوا أبا الفضل ( ع )
بين اللحود
بسيل النبال ِ
وضرب العمود
ليعلوا نحيب الطيور عليه
فقد جاد حتى
بكفّي يديه
وصوت أبا الفضل ِ
عال ٍ صداه
حسين ( ع ) أخي ...
كنت جئت بجود
ولكّنَ غدر
الرماة أحال
بيني وبين شفاه الصغار
فعذرا ً سكيناه (ع )
حان الفراق
و رغم الطغاة
ستبقى سراجا ً
ينير الفلاة
وتبقى حسينا ً
ويبقى المسير
إلى كربلاء
جهادا ً
وصبرا ً بكل العصور
ستبكيك عيناي حتى الظهور


علي حمزة الربيعي 20 / 12/ 2010

[/align][align=center][/align][align=center