قصيدة للمرجع فضل الله عن البحرين:


غداً يُشْرقُ الجهادُ ويهْوي الطّغيانُ في كلّ قصْرِ







الخميس 31 آذار 2011 الموافق 26 ربيع الثاني 1432هـ

قصيدة لسماحة المرجع المقدّس السيّد محمد حسين فضل الله، كتبها في البحرين قبل اثنين وثلاثين عاماً عام 1400 للهجرة، يتوجّه فيها إلى الجيل الإسلامي الرسالي، مستبشراً بثورةٍ تستلهم الإسلام في انطلاقتها، متطلعاً بعين الله، وبثقة الواثق بنصره، إلى تباشير فجرٍ جديد، وغدٍ يتحقق فيه النصر، ويشرق الجهاد في آفاق الأمّة، "ليهوي الطّغيان في كلّ قصر"...التفاصيل

ورجعْنا.. وكان للدّين في البحرين عبرَ الشّباب موسِمُ فكْرِ
تومِضُ اللّهفةُ الحبيسةُ في الأعماقِ في وحْيِهِ بأعذَبِ شعْرِ
ويثورُ التّاريخُ في كلّ قلبٍ ليعيشَ التّاريخُ ثورةَ حُرِّ
فكأنّا ونحنُ نحيا معَ الحاضِرِ في العمقِ في غياباتِ قهْرِ
أمّةٌ تستفيقُ.. تستلْهِمُ الإسلام في ثورةٍ بوعيٍ وصبْرِ

***

ورجعْنا.. يا إخْوة الحقِّ والإيمانِ نهفو بكلِّ حبٍّ وشكْرِ
وسنبقى، في وحدةِ العَملِ الرّائِدِ، نرعى الإسلامَ في كلّ قُطْرِ
وسنلقى غداً على الأفْقِ منكُمْ، أمّةَ الوعيِ في انطلاقٍ ونصْرِ
وغداً يُشْرقُ الجهادُ على الدّنيا ويهْوي الطّغيانُ في كلّ قصْرِ
وعلى اسْمِ الله الّذي يبْعثُ اللّطْفَ انتصاراً لكلّ مطْلعِ فجْرِ
سوفَ نخطو إلى العدالةِ في يُسْرٍ من الحقّ يحتوي كلَّ عُسْرِ
ونشُدُّ الدّنيا إلى العروةِ الوثقى بعيداً عن كلِّ فكرةِ شرِّ

***

ورجِعْنا إليْكَ، لبنانَ، حدِّثْنا طويلاً في اللّيل عنْ كلِّ سِرِّ
كيفَ حالُ الإسلامِ، كيفَ الشّبابُ الحرُّ فيما يدري وما ليسَ يدري
إنّهم قوّةُ الطّليعةِ، فلْتُسرِعْ خُطاهُمْ للفجرِ في كلِّ أمْرِ




نُظمت هذه القصيدة في البحرين سنة 1400 هـ