نبذة عن سيرة المفكر والفيلسوف الإسلامي آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر (رض)
ولادته:ولد سماحته في 25 ذي القعدة 1353ھ -1932م وهو يوم دحو الأرض.
أسرته/
والده: هو آية الله السيد حيدر الصدر بن المرجع آية الله العظمى السيد إسماعيل الصدر بن المرجع آية الله السيد صدر الدين الصدر الذي يتصل نسبه بالإمام موسى بن جعفر (ع) ومنه إلى رسول الله (ص).
والدته: هي العابدة التقية الصابرة بنت آية الله الشيخ عبد الحسين آل ياسين ، سلسلة العلم و الدين والتقى .
إخوته: (1) آية الله السيد إسماعيل الصدر. (2) العلوية الفاضلة الشهيدة أمنة الصدر(بنت الهدى).
أعمامه: (1)آية الله السيد محمد مهدي الصدر. (2) المرجع آية الله العظمى السيد صدر الدين الصدر. (3) العلامة السيد محمد جواد الصدر.
أخواله: (1) المرجع آية الله العظمى الشيخ محمد رضا آل ياسين. (2) العلامة الشيخ راضي آل ياسين. (3) المرجع آية الله العظمى الشيخ مرتضى آل ياسين.
أولاده: (1) السيد جعفر الصدر . (2) العلوية زوجة المرجع السيد حسين إسماعيل الصدر.(3)العلوية زوجة الشهيد السيد مصطفى الصدر. (4) العلوية زوجة الشهيد السيد مؤمل الصدر. (5) العلوية زوجة الشهيد الشيخ محمد النعماني . (6) العلوية زوجة العلامة المجاهد السيد مقتدى الصدر.
دراسته وأساتذته: تلقى سماحته جانبا من الدراسة الحديثة في مدارس منتدى النشر الابتدائية في الكاظمية حيث كان فيها موضع إعجاب وانبهار الأساتذة والطلاب معا لما وجدوا فيه من ذكاء حاد ووعي مبكر، قبل أن يهاجر مع كافة أفراد عائلته إلى مدينة العلم النجف الاشرف عام 1365 ھ – 1945م، في الحادية عشر من عمره الشريف كان يدرس المنطق وألف رسالة فيه في هذا التاريخ ضمنها بعض الملاحظات والمؤاخذات على بعض الكتب المنطقية، وأكثر كتب المقدمات والسطوح فهمها دون أستاذ حتى إن شرح اللمعة قد باحث كتاب الطهارة منه – قبل أن يدرس شيئا منه- وفي أوائل الثانية عشر كان يدرس المعالم عند أخيه ، درس الجزء الثاني من الكفاية الأسفار الأربعة عند آية الله الشيخ ملا صدرا البادكوبي ، كما درس الجزء الأول الجزء الأول من كتاب اللمعة لدى آية الله الشيخ محمد تقي الجواهري إضافة لحضور درس آية الله الشيخ عباس الرميثي ، أما أساتذته في البحث الخارج فهما خاله المرجع آية الله العظمى الشيخ محمد رضا آل ياسين والمرجع اية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي. ومما يدل على نبوغه وألمعيته انه لم يقلد أحداً عند بلوغه.
مؤلفاته: (1) غاية الفكر في علم الأصول(عشرة أجزاء طبع منها الجزء الخامس فقط). (2) فدك في التاريخ. (3) فلسفتنا. (4) اقتصادنا (جزءان). (5)المدرسة الإسلامية. (6) المعالم الجديدة للأصول. (7) البنك اللاربوي في الإسلام. (8)الأسس المنطقية للاستقراء. (9) بحوث في شرح العروة الوثقى (أربع مجلدات). (10) موجز أحكام الحج. (11) الفتاوى الواضحة. (12)دروس في علم الأصول (ثلاث مجلدات). (13)بحث حول الولاية(التشيع والإسلام). (14) بحث حول المهدي (ع). (15)الإسلام يقود الحياة. (16)المدرسة القرآنية (التفسير الموضوعي). (17)ومضات (مجموعة رسائله ومقالاته). (18)علوم القران. (19) رسالتنا. (20)أئمة أهل البيت(ع) ودورهم تحصين الرسالة الإسلامية. (21) تعليقة على منهاج الصالحين(جزءان). (22) تعليقة على مناسك الحج. (23) تعليقة على مختصر منهاج الصالحين. (24) تعليقة على صلاة الجمعة من كتاب الشرائع.
طلابه: شرع سماحته في تدريس الخارج أصول 12/جمادي2/1378 ھ -1958م وبعد سنتين شرع في تدريس الخارج فقه ، وعلى يديه الشريفتين تخرج الكثير من العلماء والأساتذة الكبار نذكر أبرزهم : (1) المرجع العارف آية الله العظمى السيد محمد الصدر(رض). (2) المرجع المحقق آية الله العظمى السيد كاظم الحسيني الحائري. (3) المرجع آية الله العظمى السيد محمود الهاشمي الشاهرودي. (4) المرجع الراحل آية الله العظمى الشيخ محمد إبراهيم الأنصاري(رض). (5) آية الله السيد علي رضا اليزدي الحائري. (6) آية الله الشيخ محمد باقر الايرواني. (7) آية الله السيد علي الأكبر الحائري. (8) آية الله الشيخ هادي آل راضي. (9) آية الله الشيخ حسن الجواهري. (10) آية الله الشيخ محمد هاشم الصالحي الأفغاني.(11) آية الله الشيخ سلطان فاضل الأفغاني. (12) آية الله السيد كمال الحيدري. (13) آية الله السيد محمد علي الباقري(رض). (14) آية الله الشهيد السيد محمد علي الحائري(رض). (15)آية الله السيد عمار أبو رغيف. (16) آية الله السيد علي الحسيني الاشكوري. (17) آية الله الشيخ رضا الاستادي. (18) آية الله السيد نور الدين الاشكوري. (19) آية الله الشيخ محمد علي تسخيري. (20) آية الله الشيخ مفيد الفقيه. (21) آية الله السيد محمد هاشم دستغيب. (22) آية الله الشيخ محمد حسين اللنكراني. (23)العلامة الشيخ محمد علي ضيا. (24)العلامة الشيخ محمد الأصفهاني. (25) العلامة الشيخ عباس الأخلاقي. (26) العلامة الشيخ محي الدين اموزكار المازندراني. (27) العلامة الشيخ علي اصغر مسلمي. (28) العلامة السيد محمد الغروي. (29) العلامة السيد محمد باقر المهري. (30) العلامة الشيخ علي العفي. (31) العلامة الشيخ ميرزا غلام رضا عرفانيان(رض). (32) العلامة الشيخ مرتضى حسن. (33) العلامة السيد محمد باقر الحكيم (رض). (34)العلامة الشيخ إبراهيم مرتضى. (35) العلامة الشيخ يوسف الفقيه (رض). (36) العلامة الشيخ احمد ايوب. (37) العلامة الشيخ علي اكبر برهان. (38) العلامة السيد طالب الرفاعي. (39) العلامة الشيخ طالب مصطفى الجوهري. (40) العلامة السيد حسن عبد الساتر. (41) العلامة الشيخ محمد جعفر شمس الدين. (42)العلامة الشيخ حسن طراد العاملي. (43) العلامة الشيخ علي سرور. (44) العلامة الشيخ حسين محمد هادي الصدر. (45) العلامة السيد ذي شان حيدر(رض). (46) العلامة السيد عبد الهادي الشاهرودي.(47) العلامة الشيخ محمد الطحيني. (48) العلامة الشيخ علي شرف الدين. (49) العلامة الشيخ منظور حسين النجفي. (50)العلامة السيد عبد الغني الاردبيلي(رض). (51) العلامة الشيخ علي اصغر اوحدي. (52) العلامة السيد عباس الموسوي. (53) العلامة الشيخ عبد العالي المظفر. (54) العلامة الشيخ عفيف النابلسي. (55) العلامة السيد حسن النوري. (56) العلامة السيد محمد حسين الحائري. (57) العلامة السيد هاشم المخراقي الموسوي. (58)العلامة السيد حسين مصطفى الخميني.
مجموعة من أقواله:
٭ إن تطبيق الإسلام فريضة واجبة، وان إعادة الإسلام إلى كل مجالات الحياة وإقامة النهضة الحقيقة للأمة على أساسه شرط ضروري في استعادتها لمجدها وكرامتها وأصالتها وتغلبها على ما تواجه من مشاكل التخلف والتمزق والضياع.
٭ لم يسقط أمير المؤمنين علي (ع) صريعا في المحراب إلا في سبيل الإسلام وتطبيقه، ولم يخر سيد الشهداء الإمام الحسين صريعا على ارض كربلاء الطاهرة إلا في سبيل الإسلام ومن اجل تطبيقه.
٭ إن هذا الزمن المرير- والحمد لله على كل حال- أذاقني من مرارته ألوانا وأشكالاً من يتم وغربة في الطفولة وضيق حرمان في الشباب وأنواع من التحدي والاستهانة والإصرار من أفراد وجماعت على الإيذاء والعداء.
٭ إن هذه المواكب (الحسينية) شوكة في عيون حكام الجور، إن هذه المواكب وهذه الشعائر هي التي زرعت في قلوب الأجيال حب الحسين (ع) وحب الإسلام فلابد من بذل كل الجهود للإبقاء عليها رغم حاجة بعضها إلى التعديل والتهذيب.
٭ إن فاطمة الزهراء كانت امرأة عالمة وكانت المثل الأعلى في العلم والثقافة لكن لا هذه الثقافة التي أرادها المستعمرون لنا، لا ثقافة المجون والسفور، لا ثقافة الاختلاط والتميع، لا ثقافة التحلل، وإنما الثقافة الحقيقة.
٭ اللهم إني أسالك بحق محمد وال محمد أن ترزقني الشهادة وأنت راض عني، اللهم أنت تعلم إني ما فعلت ذلك طلبا للدنيا، وإنما أردت به رضاك وخدمة دينك، اللهم ألحقني بالنبيين والأئمة والصديقين والشهداء والصالحين وارحمني من عناء الدنيا.
٭ إن الأمة مريضة، وهذا مما لاشك فيه، فان اليوم قد نفذ سم الحضارات الكافرة إلى كل أجوائها الفكرية والروحية والاجتماعية والسياسية، إلى كل كيانها أفرادا وجماعات، والمسؤولية الكبرى التي تقع على عاتقنا هي أن نواكب عمل الأنبياء والأوصياء في انتشال هذه الأمة من جاهليات الإنسان الغربي، إنسان هذا العالم الحديث المنحرف عن الله وإرجاعها إلى خط الإسلام، إرجاعها بأبصارها وبأرواحها وبأفرادها بجماعاتها بكل مناحي وجودها وشعب حياتها،هذه هي الأمنية الكبرى تجاه هذا المريض العزيز.
٭ نحن مروجون للإسلام، وكل حكومة تخالف الإسلام فنحن نخالفها، لكن لو وافقت حكومة ما الإسلام، فنحن نوافقها،ونحن باقون على ميثاقنا الذي واثقنا عليه أئمتنا المعصومين (ع) ونبقى على هذا مدة حياتنا.
٭ إن النظرية بدون تطبيق هي العلم بلا عمل، الذي يشبه في الروايات الشجر بلا ثمر، والتطبيق الأعمى بدون نظرية محددة واضحة مدروسة في أبعادها الفكرية وفي أعماقها هو الذي يماره الهمج الرعاع الذين ينعقون مع كل ناعق.
٭ إن كل رسالة عقائدية إذا خلا ميدانها من قادتها ومؤسسيها أصبحت بذمة الواعين من أبنائها،والواعون في عرف هذا التخطيط هم أولئك الفاهمون بأحوال الإسلام المستوعبون لمصادرهن القادرون على الرجع إليها لتأصيل الأصول وتفريع الفروع مع إخلاص شديد وورع وتقوى.
٭ ما فائدة جماعة تنتظم داخليا في وسائل معيشتها وطرائق جهادها الى مجال دعوتها ثم لايحققون الأهداف التي يعملون من اجلها، ولا يكون لهم ارتباط بأهداف الرسالة كما يجب، ولا يكون لديهم أحساس بالرسالة كما يجب، ولايكون لديهم شعور بأنهم يمارسون عملا في موكب الأنبياء والاوصياء، ما فائدة التنظيم إذا كان المنظمون يعيشون مصالحهم الفكرية؟ يعيشون مصالحهم الخاصة ؟ إن التنظيم أداة من أدوات عملنا لا غاية، الغاية النوعية هي توعية هذه الدعوة الفكرية والروحية بحيث تعي أهدافها ورسالتها ودورها في الحياة، التنظيم يساعد على اداء دورها في الحياة لا انه هو الذي يضمن ممارستها بهذا الدور في الحياة.
جهاده واستشهاده: لقد جاهد شهيدنا الصدر الأول وحيدا ضد الأفكار الدخيلة التي حاولت هدم الإسلام وتمكن بفضل الله سبحانه وتعالى من الانتصار عليها، كما واجه الظلم والاضطهاد والانحراف من الزمرة العفلقية الحاكمة التي وقف بوجهها ثابتا صامدا مستهينا بالموت من اجل قيم الإسلام ليتعرض للاعتقال ثلاث مرات (72،77، 1979) كما حاولوا اغتياله لأكثر من مرة لكنهم فشلوا في ذلك فلجئوا إلى حجزه في منزله المبارك مع عائلته من غير طعام أو ماء أو كهرباء مانعين عنه الزيارة إلا من قبل اليد محمد صادق الصدر لكي تضطره للتنازل عن مواقفه قليلا، لكنهم وجدوا إن الجبال لو زالت من مكانها لما زال إيمان سماحته بقضيته فقاموا بقتله في (الثامن أو) التاسع من نيسان 1980م –(22 أو)23جمادي الأخر 1400 ھ ، مع شقيقته بنت الهدى ن ليخسر الإسلام مفكرا وفيلسوفا وفقيها وأصوليا ومرجعا وقائدا ومفسرا ومصلحا ونابغةَ وعالما ربانيا قل نظيره في التاريخ، وشاء الله سبحانه وتعالى أن تسقط حكومة العفالقة في يوم استشهاده لينتصر مرة أخرى الدم على السيف.

فراس محمد