لا شك ان تربية الأبناء مهمة و في غاية الصعوبة خاصة عندما تفتقر الى الوسائل الناضجة للتعامل معها خاصةً في مرحلة المراهقة ، ولكن عندما يقرأ الوالدين في بعض المقالات والكتب والأبحاث يتخيل للأبويين سوف تتجدد علاقتهم بالطريقة التي تمت قرآتها الا ان المفاجاءات اكثر مما نقرأ ، ولكن مع وجود القاعدة الأساسية يتحتم علينا ان نكون اكثر توازناًً في المعاملة ،
واود ان اذكر بيئة الوالدين السابقة احياناًً تكون عائقاً في العطاء لأستمرار الأثر وعدم الخروج منه ، لذا انصح الوالدين ان تتوسع قراءتهم وعلاقتهم بالمجتمع لأكتساب الأثر الصحي للتربية او استشارة اطباء المجتمع والأسر للتوسع في المعلومات.
وبما اننا بيئة لا ترتقي احياناً الى ما نطمح اليه من الفرط في النياح والصراخ في جميع نواحي المنزل على اتفه الأسباب التي يأتي وقعها على نفوس الأطفال وتتعقد افاقهم وقيمهم احيانا لعدم القدرة في فهم الجو العائلي والهروب خارج المنزل.
وهنا اشير الى تجاوز كلمة يجب ويتحتم في اغلب مواضيع التربية الموجهة الى الوالدين واستبدالها بمرادفات يكون لها الأثر الرومانسي والنفسي لمعالجة مشاكل الأبناء كـ مع حبنا الى أبناءنا أو نتنبه "إلى آخره" لتخفيف الأوامر الصارمة على الوالدين واكتساب الأثر من الموضوع بكل سهولة.
اما الأثر الأجتماعي والنفسي فحدث ولا يجب ان نتحرج من الكشف عن الأخطاء التي يرتكبها الوالدين في اسلوب التربية لعدم الأتفاق والوفاق بين الزوجين احياناً في الأسلوب والمضمون التربوي وهذا مما يسبب للطفل اهتزازات فكرية تؤثر على إنتاجه في الحياة بصورة مطلقة احياناً والغريب احياناً تكون حافزاً له للمستقبل وتعتبر هبة ربانية بالدرجة الأولى.
ومن هنا بصوت عالي اقول تنبهوا ايها الأباء والأمهات انتبهوا الى ابنائكم انهم الشعاع وامل الحاضر والمستقبل ، قال الامام علي (ع): خير ما ورَث الآباء الابناء الادب. ولقد قال الشاعر العربي: عود بنيك على الآداب في الصغر كيما تقر بهم عيناك في الكبر.
وفقنا الله واياكم لنور الهداية.