النتائج 1 إلى 5 من 5
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    10

    افتراضي السيرة الذاتية لمرجع السيد محمد حسين فضل الله‎

    الذكرى الأولى لرحيل الفقيه المجدّد المرجع السيد محمد حسين فضل الله رضوان الله عليه



    في زمن أحوج َما نكونُ فيه إليه.. رحلَ هذا الكبيرُ زارعاً في قلوب المحبّين أحزاناً جمعت كلَّ أحزانِ التاريخ... رحلَ الأبُ القائدُ الفقيهُ المرجعُ المجدِّدُ المرشد والإنسان... رحلَ والصلاةُ بين شفتيْه وذِكْرُ الله على لسانه وهمومُ الأمة في قلبه.. وأخيراً توقّف نَبْضُ هذا القلب على خمسةٍ وسبعين من الأعوام... قَضَاها جهاداً واجتهاداً وتجديداً وانفتاحاً والتزاماً بقضايا الأمة ومواجهةً لكلّ قوى الاستكبار والطغيان.. رحل السيّدُ وهمُّه الكبير، هو الإسلامُ فكراً وحركةً ومنهجاً والتزاماً في جميع مجالات الحياة مردّداً على الدوام: هذه هي كلُّ أُمنياتي، وليس عندي أُمنياتٌ شخصيّةٌ أو ذاتيّة، ولكنَّ أمنيتي الوحيدة التي عشتُ لها وعملتُ لأجلها هي أن أكونَ خادماً لله ولرسوله (ص) ولأهل بيته (ع) وللإسلام والمسلمين... لقد كانت وصيّتُه الأساس حِفْظَ الإسلام وحِفْظَ الأمّة ووحدتَها، فآمن بأنّ الاستكبار لن تنكسر شوكتُه إلاّ بوحدة المسلمين وتكاتفهم. وبعقله النيّر وروحه المشرقة كان أباً ومَرجعاً ومرشداً وناصحاً لكلّ الحركات الإسلامية الواعية في العالم العربي والإسلامي التي استهْدت في حركتها خطَّه وفكرَه ومنهجَ عمله...



    ولد السيد محمد حسين فضل الله في مدينة النجف الأشرف جنوب العاصمة العراقية بغداد في تشرين الثاني( نوفمبر) من عام 1935.
    ترعرع السيد فضل الله في أحضان الحوزة العلمية الكبرى في النجف الأشرف، وبدأ دراسته للعلوم الدينية في سنّ مبكرة جداً.. ففي حوالي التاسعة من عمره، بدأ بالدراسة على والده، وتدرّج حتى انخرط في دروس الخارج في سنّ السادسة عشرة تقريباً، فحضر على كبار أساتذة الحوزة آنذاك، أمثال: المرجع الديني السيد أبو القاسم الخوئي ، والمرجع الديني السيد محسن الحكيم ، والسيد محمود الشاهرودي، والشيخ حسين الحلي (قدّهم)، وحضر درس الأسفار عند الملاّ صدرا البادكوبي.

    وقد كان سماحة السيد فضل الله من الطلاب البارزين في تحصيلهم العلمي في تلك المرحلة، ويُذكر في هذا المجال أن السيد الشهيد محمد باقر الصدر (ره) قد أخذ تقريرات بحث السيد فضل الله إلى السيد الخوئي لكي يُطلعه على مدى الفضل الذي كان يتمتع به سماحته، هذا الأمر الذي انعكس فيما بعد ثقة كبيرة من المرجع الخوئي تجاه السيد فضل الله، فكانت وكالته المطلقة له في الأمور التي تناط بالمجتهد العالم.
    وقد أثر عن سماحة السيد فضل الله أنه كان من الأوائل البارزين في جلسات المذاكرة، حتى برز من بين أقرانه ممن حضروا معه، فتوجّهت إليه شرائح مختلفة من طلاب العلم في النجف آنذاك، فبدأ عطاءه العلمي أستاذاً للفقه والأصول.

    بدأ التدريس العلمي كأستاذ للفقه والأصول في النجف، ومن ثم شرع في تدريس بحث الخارج منذ ما يقارب العشرين عاماً ويحضر دروسه طلاب من شتى أنحاء العالم الإسلامي عموماً والعربي على وجه الخصوص وتخرج على يديه كثير من علماء الشيعة البارزين.

    في العام 1966 عاد إلى لبنان ليؤسس حوزة المعهد الشرعي الإسلامي وجمعيات خيرية ومبرات للأيتام، وكان دائم التواصل مع جمهوره والقنوات الاعلامية والندوات الفكرية والاجتماعية ، كما ان لديه عدة اصدارات شعرية.
    وبعد سقوط نظام صدام, دأب على فتح الكثير من المراكز والمكاتب التي تعنى بكفالة الايتام في العراق, وهي منتشرة في العشرات من المدن العراقية.

    في عام 1996 أنشأ مسجدا أطلق عليه اسم مسجد الإمامين الحسنين (ع) الذي يتسع لأكثر من ثلاثين ألف مصلٍ في الضاحية الجنوبية لبيروت ومنه واصل فضل الله إلقاء خطبه وعظاته الدينية ومواقفه السياسية، وعرف بفتاواه المتنورة أمتلك العلامة المرجع السيد فضل الله الجرأة العلمية على طرح نظرياته الفقهية . ويعد من أكثر العلماء الشيعة انفتاحاً على التيارات الأخرى . وتتميز فتاواه وأفكاره بمناقشة المسلمات خصوصا في الفكر الشيعي .

    اشتهر المرجع الشيعي الراحل بآرائه الاجتماعية والدينية المعتدلة ، حيث أصدر عدة فتاوى أو آراء دينية بارزة ، من بينها تلك التي تحظر على الشيعة عادة ضرب الرؤوس بآلات حادة أثناء مراسم عاشوراء إحياء لمقتل الإمام الحسين (ع) وكان أوّل من دعا إلى إثبات هلال شهر رمضان من خلال الأرصاد وعلم الفلك. كما أصدر عدة فتاوى ضد جرائم الشرف ، وكان يقول إن النساء اللواتي يتعرضن لسوء معاملة على أيدي أزواجهن يمكنهن ضرب أزواجهن دفاعا عن النفس . وأصدر السيد فضل الله فتوى شرعية بحرمة سبّ الصحابة وأمهات المؤمنين ، ويعتبر السيد فضل الله أول فقيه أفتى بطهارة كلّ إنسان ، وكذلك أعتبر أن كلّ صيد البحر حلال إلا ما كان مضرّاً وساماً ،وأعتبر كذلك أن الغروب يتحقق بمجرد سقوط قرص الشمس ولا يشترط الأنتظار إلى ذهاب الحمرة المشرقية وبذلك يجوز أن تصلي المغرب وأن تفطر عند أذان أهل السنة .

    ويعتبر المرجع الراحل بأنه مرجعية دينية مستقلة عن المرجعيات الشيعية في مدينة قم الإيرانية والنجف العراقية.




    لم يكن سماحة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله يؤمن بوظيفة عالم الدين التقليدي الذي يجلس في بيته وينتظر الناس أن يأتوا إليه ليسألوه فيجيب، بل كان يحاول أن يستهدي حركة النبي (ص) والأئمة الهداة من أهل بيته(ع) في حركتهم المتنوعة في المجال الفقهي والأخلاقي والسياسي والثقافي والاجتماعي، حيث كانوا يجيبون على كل سؤال، وكانوا يناقشون الملاحدة والزنادقة، وكانوا يبدأون بالكلام من لا يسألهم، ويقتحمون كل ساحة ليقدّموا الإسلام إلى أصحابها، فكراً وعملاً وسلوكاً، ليرى الآخرون في الإسلام قاعدة للحياة كلها.


    کان السيد يرافق الناس في صلواتهم وصيامهم وحجهم، ويتقرب إليهم كما يتقربون إليه، ويحشر نفسه معهم كما حشروا أنفسهم معه وانفتح سماحته على الإنسان كلّه في كلّ مشاكله وقضاياه
    وأخذت الأبعاد الأخرى للدين، غير العقيدة والشريعة، مساحة كبرى في حركة سماحة السيد، فنظر إلى قضايا المسلمين بلحاظ البعد السياسي والاجتماعي والاقتصادي والأمني .

    تميّز سماحة السيّد (رضوان الله تعالى عليه) بتجربة فقهية وأصولية متميّزة جعلت منه مجدّداً في هذا العالم، متابعاً لمسيرة السلف الصالح من الفقهاء، وممهّداً الطريق نحو اجتهاد أصيل في فهم الكتاب والسنّة، وقد ساعده على ذلك فهمه العميق للقرآن الكريم، انطلاقاً من تفسيره "من وحي القرآن"، وذوقه الرفيع في اللغة العربية وآدابها، والذي يُعتبر الركن الأساس في فهم النصّ.

    كان السيِّد فضل الله عملاقاً في قلبه الّذي ينبض بالحبِّ، فلا يملك إلا أن يحبَّ كلّ النّاس، ولذا أحبّه كلّ من التقى به وحاوره وعرفه عن قرب، أو عرفه من خلال كتبه الغزيرة وفكره الثّرّ...

    كان صاحب القلب الكبير والصّدر الرّحب الّذي يتّسع للنَّاس جميعاً، حتى لأولئك الذين أعمى الحقد والحسد قلوبهم، فكذَّبوا فيما كتبوا، وإن كانوا قد أعجبوا فيما أسرّوا وكتموا، وهذا سرّ حلم سماحة السيِّد عنهم، حيث عرف أنّهم يكيدون ويمكرون ويبهتون، ففضَّل - مع ألمه – أن يجعل خاتمة مكرهم إلى الله عزّ وجلّ، فكبر وصغروا، وعزَّ وذلّوا ...

    كان عملاقاً في فكره الَّذي انطلق من البحث الحرِّ عن الحقيقة التي جعل الحوار أرضاً طيبةً لها، يعمل على استنباتها ورعايتها كي تثمر حباً ومعرفةً وانفتاحاً...

    لم يجعل لفكره حدّاً وقيداً، بل أطلقه من عقال القداسة والخرافة والمألوف، فالفكر الحرّ يأبى أن يخضع لتقديس ما لا قداسة له، وأن يركن إلى أحاديث التَّخريف والتَّحريف التي ليست من الإسلام في شيء، وأن يسير خلف ركب فكر الآخرين ورأيهم من دون حجَّة أو دليل.

    وأحسب أنَّ هذا الفكر المطلق الحرّ الواقعيّ، هو ميزة سماحة السيّد(رض)، وبه تنسّم المعالي الفكريّة والمواقع العلميّة الاجتهاديّة، لأنَّه رفض أن يكرِّر وينسخ ما لدى الآخرين من الفقهاء والعلماء الأقدمين والمعاصرين، بل آمن بالدّليل والحجّة واحترم بذلك عقله، ولطالما سمعناه يقول: "هم رجال ونحن رجال، وكم ترك الأوّل للآخر" .

    إنَّه فضل الله الّذي منّ به الله على هذه الأمّة الإسلاميَّة، حيث فتح لها باباً على جرأة العلم وحريّة الكلمة، في زمنٍ بات يخشى الكثيرون من إطلاق الكلمة التي اقتنعوا بها.

    لا زالت الأمَّة يوماً بعد يومٍ، تقدّر لسماحة السيّد(رض) حلمه وعلمه وفكره، وترى أنّها مدينة له في حريّة الفكر وانطلاقة الإبداع، ولن يخبو ذكر هذا العالم الكبير ما دام في الأمَّة عقول تفكّر وعيون تقرأ...

    رحمك الله أيّها "السيِّد" المصلح، رحمك الله وأسكنك الفسيح من جنانه، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفّقنا للسّير على خطاك، خطى الأنبياء والأئمّة والشّهداء، والسّلام عليك يوم وُلدت ويوم تُبعث حيّاً.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    10

    افتراضي

    الذكرى الأولى لرحيل الفقيه المجدّد المرجع السيد محمد حسين فضل الله رضوان الله عليه

    في اللحظات الاخيرة كان يسأل عن صلاة الفجر ..ويبتسم وينظر ناحية الباب ..ويتدخل ممرض ليضع وسادة تحت يده ويقول له "ارتاح يا سيد" ..فيجيبه السيد مبتسماً.."لن ارتاح قبل ان تسقط اسرائيل" .

    يصف السيد موسى فضل الله اللحظات الاخيرة لعمه الراحل الكبير "بانه كان يقول للممرضين هل حان موعد صلاة الفجر؟ .. فيقولون له لا ليس بعد فيكبر ثلاث مرات وينظر نظرة فيها تأمل ويبتسم ويقول سأنام قليلاً، ومن بعدها يحدث ذلك النزيف الذي يؤدي الى وفاته".

    ويتابع السيد موسى "ان ليلة الجمعة كان الراحل في حالة كبيرة من الارتياح وتم تفكيك كل الاجهزة الطبية من جسمه وكان منطلقا كعادته يسأل عن طبعة جديدة للقرآن ويتابع موضوع ديوان شعره الجديد الذي سيصدر قريباً ، ويقول له احد ابنائه سنغادر غداً وكل الامور على ما يرام فيجيبه السيد بالآية الكريمة "ولاتقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله "، ويضيف السيد موسى "ان القرآن الكريم كان حاضراً دائماً في خاطر ووجدان الراحل الكبير" .


    في صباح يوم الأحد 22 رجب 1431هـ/ الموافق 4- 7-2010م، فقدت الأمّتان العربيّة والإسلاميّة، الإمام المجدّد والمرجع الدينيّ الكبير، المجاهد السيّد محمد حسين فضل الله، عن عمرٍ يناهز الخمسة وسبعين عاماً.

    وفقدت بموته علماً طالما تعوّدت السّاحة الإسلاميّة أن تستنير من حركة اجتهاده المستنير وجهاده الكبير الذي سخّره في سبيل إعلاء كلمة الله؛ ليتحمّل أخطار السّاحة وتحدّياتها وكلّ سلبيّاتها..

    ولقد ترك المرجع المجدِّد السيِّد محمّد حسين فضل الله(ره) كتبه التي ألّفها، والّتي تزيد على المائة وعشرين كتاباً؛ لتمثّل معالم المنهج الفكريّ والمشروع الحضاريّ للإسلام، كما يراه السيّد فضل الله.

    ولم يكن هَمُّ السيّد فضل الله في ما كتب هو التّرف الفكريّ، بل كان همَّه وضع لَبِنَات في البناء الفكريّ والحضاريّ للأمّة؛ ما جعل تلك المؤلّفات بمثابة المدماك الفكريّ للسيّد فضل الله؛ فقد أتت متنوّعةً لتشمل ما يشغل الأمّة في الدّاخل والخارج، حاضراً ومستقبلاً.

    وتوزّعت إسهاماته الفكريّة على العديد من أبواب المعرفة، وكان له فيها إضافات ومبادرات، استطاع أن يفتح من خلالها أبواباً جديدة؛ فهماً وصياغةً ومراجعةً، وحاول(ره) أن يثير الاهتمام والسّؤال عن المتوارث والمنقول، وأن يؤكّد ضرورة تقييم كلّ ذلك بميزان العقل.

    لقد كان المرجع الكبير السيّد محمّد حسين فضل الله(ره) مدرسةً متميزةً حاولت أن تشقّ لها طريقاً مغايراً خارج المألوف، ولم يكن ذلك أمراً يسيراً، بل واجه حملات مضادّة، ومعارك امتدت إلى أكثر من ساحة لمجرّد رأي أو إثارة سؤال في حدث ما.

    من أهمّ معالم الصَّحوة الاجتهاديَّة لديه، هزّه للواقع الإسلاميّ بآرائه الجريئة والمخالفة للمشهور، وهذا كلّه من أجل إعادة قراءة التَّجربة الإسلاميَّة، ونقد الذّات وتفكيكها بعد أن كانت أسيرةً لمسلَّمات تاريخيَّة، وهنا يكون العقل الفقهيّ قد أقدم على أوَّل خطوةٍ جريئةٍ تضعه على المحكّ من جهة، وتدفعه نحو الواقع لمواكبة قضايا النَّاس من جهةٍ أخرى... فإعادة النَّظر إلى آليَّات الاجتهاد ليست بالسَّهلة، حيث نجد الفقيه يحتاط في جملةٍ من القضايا، منها: الإجماع، المشهور الفقهيّ، الاحتياط... وفي حال نقاش تلك المباني ومخالفتها، ستكون الضريبة قاسية، ومن خلال تلك التَّراكمات، كانت مبادرة الفقيه المجدّد المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض) بمنتهى الجرأة والعقلانيّة في قراءته لمباني الاجتهاد، من خلال مناقشته حجيّة المشهور، وأيضاً حجيّة الإجماع، وإعادة النّظر في بعض المسائل الفرعيّة، محكماً جملةً من المناهج الجديدة، أبرزها حاكميّة القرآن على أغلب الأحكام الشّرعيّة، وتفعيله روح الشّريعة ومقاصدها الكبرى، وطرح كلّ ما يتعارض معها، ومحاكمته للتّاريخ من أجل نفض غبار التّراث وتراكمات الزّمن عنه.

    هذا هو القائد القدوة، والّذي شكّل في كلّ لحظات حياته محطّاتٍ يصعب تجاوزها لعشرات ومئات السّنين، حيث كان ولا يزال، بما تركه لنا من مكتبةٍ كاملةٍ في الأخلاق والصّدق والمعرفة، يؤجّج في نفوسنا عمل الخير والمحبّة والانفتاح وقبول الآخر والابتعاد عن التعصّب الهدّام، حيث قال لنا يوماً: "خطورة التعصّب للدّين، هو أن نعطي التعصّب معنى القداسة، أن تقدّس عصبيّتك، عند ذلك لا يمكن أن تنفتح على دينك، لأنّك تستبدل الوطن بالدّين، والدّين بالعصبيّة".

    تعلّمنا منك يا سماحة السيّد، الحاضر بيننا على الدّوام، معنى العدل في الإنسانيّة: "العدل لا دين له"، ومعنى الانفتاح على الآخر، لأنّه يشكّل لنا غنى... ستبقى روحَ هذا الزّمان ونسماتِ الخير وسط هذه الشّرور، ستبقى تليق بك الحياة حتَّى بعد الغياب، لأنّ الحياة تعلّم من يليق بها من العظماء أمثالك.

    وهكذا كان سماحة السيد فضل الله في فترات حياته كلها منبراً للكلمة الحرة والصادقة ورافعاً لراية الإسلام التي طالما أوصى في خطبه ومحاضراته وكتبه بالحفاظ عليها وخدمة الإسلام بأشفار العيون التي وإن غفت فإن أثرها لن يُمحى من الضمائر أبداً...

    رحمك الله يا سيّد.. تركت لنا إرثاً كبيراً..

    وستبقى آثارك وآثار ما زرعته ماثلةً في العقول والوجدان والنّفوس..
    وسنبقى نفتقد احتضانك وأبوّتك التي منحتها بدون حساب.. وحنانك الّذي وهبته للصّغير والكبير.

    فسلام الله عليك يا سيد محمد حسين فضل الله يوم ولدت ويوم مت وارتحلت إلى الرفيق الأعلى والسلام عليك يوم تبعث حيا

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    10

    افتراضي الأرث الذي تركه المرجع فضل الله (رض)

    الذكرى الأولى لرحيل الفقيه المجدّد المرجع السيد محمد حسين فضل الله رضوان الله عليه


    ولسماحة العلامة المرجع آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله (رضوان الله عليه ) الكثير من المؤلفات الجليلة التي تعد مفخرة من مفاخر الإسلام :


    الكتب الفقهية :



    1- فقه الشريعة ( الرسالة العملية ) ثلاثة أجزاء
    2- أحكام الشريعة
    3- الفتاوي الواضحة
    4- دليل مناسك الحج
    5- كتاب الصوم
    6- المسائل الفقهية ( مجلدين )
    7- فقه الحياة
    8- تحديات المهجر
    9- الفقه الميسّر

    الكتب الإسلامية :

    1- نظرة إسّلامية حول الولاية التكوينية
    2- مع الحكمة في خط الإسلام
    3- مفاهيم اسلامية عامة
    4- قضايانا على ضوء الإسلام
    5- خطوات على طريق الإسلام
    6- إرادة القوة
    7- قضايا إسلامية معاصرة
    8- الحركة الإسلامية هموم وقضايا
    9- الإسلاميون والتحديات المعاصرة
    10- صراع الإرادات
    11- المعالم الجديدة للمرجعية الشيعية
    12- في آفاق الحوار الإسلامي المسيحي
    13- المندس والمقدس أمريكا ورواية الإرهاب الدولي
    14- للإنسان والحياة
    15- اتجاهات وأعلام
    16- أمراء وقبائل
    17- حوارات في الفكر والسياسة والاجتماع
    18- أحاديث في قضايا الوحدة والاختلاف
    19- الحركة الإسلامية ما لها وما عليها
    20- الفقيه والأمة
    21- على ضفاف الوصية
    22- الإسلام ومنطق القوة
    23- أسئلة وردود من القلب
    24- خطاب الإسلاميين والمستقبل

    في رحاب الدعاء :

    1- في رحاب دعاء كميل
    2- في رحاب دعاء مكارم الأخلاق
    3- آفاق الروح
    4- في رحاب دعاء الأفتتاح
    5- شهر رمضان .. رحلة الإنسان إلى الله
    6- مع روحانية الزمن

    سيرة أهل البيت

    1- في رحاب أهل البيت (ع)
    2- الزهراء القدوة
    3- نظرة إسلامية حول الغدير
    4- عليُ
    5- من وحي عاشوراء
    6- حديث عاشوراء
    7- تأملات في آفاق الإمام الكاظم (ع)
    8- الزهراء المعصومة أنموذج المرأة العالمي


    دنيا المجتمع :

    1- دنيا الطفل
    2- دنيا الشباب
    3- دنيا المرأة
    4- تأملات إسلامية حول المرأة

    محاضرات ومفاهيم :

    1- الأخلاقيات الطيبة وأخلاقيات الحياة
    2- تحديات الإسلام بين الحداثة والمعاصرة
    3- الإسلام وقدرته على التنافس الحضاري
    4- الإسلام والمسيحية بين ذهنية الصراع وحركية اللقاء
    5- التوبة .. عودة إلى الله
    6- المرجعية وحركة الواقع
    7- رسالة الحج
    8- مسائل عقائدية
    9- الحوار بلا شروط تمرد على حالة الخوف
    10- 100 سؤال وجواب

    ندوات ومحاضرات :

    1- تقوى الصوم
    2- بينات
    3- الجمعة منبر ومحراب
    4- صلاة الجمعة : الكلمة والموقف
    5- الندوة ( 20 مجلد )
    6- على طريق الأسرة المسلمة
    7- صلاة الجمعة : الكلمة والموقف 2005
    8- نظرة إسلامية حول عاشوراء
    9- من أجل الإسلام

    القرآنيات :

    1- من وحي القرآن ( 25 مجلد )
    2- من عرفان القرآن
    3- الحوار في القرآن
    4- اسلوب الدعوة في القرآن
    5- حركة النبوة في مواجهة الانحراف
    6- فهارس سلسلة تفسير من وحي القرآن
    7- مفاهيم حركية من وحي القرآن

    شعر ودراسات :

    1- يا ظلال الإسلام
    2- قصائد للإسلام والحياة
    3- على شاطئ الوجدان
    4- آل البيت
    5- مطارحات في الشعر والفن والأدب

    بحوث فقهية (الخارج) :

    1- الوصية
    2- فقه الإجارة في شرح العروة الوثقى
    3- الجهاد
    4- رسالة في الرضاعة
    5- القرعة والاستخارة
    6- اليمين والعهد والنذر
    7- النكاح ( مجلدين )
    8- الصيد والذباحة
    9- قاعدة لا ضرر ولا ضرار
    10- المواريث ( مجلدين )
    11- البلوغ
    12- فقه الأطعمة والأشربة
    13- فقه الطلاق وتوابعه
    14- فقه المواريث
    15- فقه القضاء

    وغيرها من الكتب ...


    المؤسسات الخيرية

    قام سماحة العلامة المرجع الكبير آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله (رض ) بإنشاء جمعية المبرات الخيرية ، والتي انبثقت عنها الكثير من المدارس والمستشفيات والمعاهد الخيرية ، فعلى سبيل المثال لا الحصر :

    المدارس

    • ثانوية الكوثر.
    • مدرسة الأبرار.
    • مدرسة الإشراق.
    • ثانوية البشائر.
    • ثانوية الرحمة.
    • ثانوية الإمام الجواد(ع) .

    المعاهد

    • معهد على الأكبر المهني والتقني.
    • معهد دار الصادق للتربية والتعليم.
    • معهد الرأفة للتمريض.

    المؤسسات الرعائية

    • مبرة الإمام الخوئي.
    • مبرّة السيدة خديجة.
    • مبرة الإمام علي(ع).
    • مبرة السيدة مريم.


    المراكز الصحية


    • مستشفى بهمن.
    • مستشفى السيدة الزهراء(ع).
    • مستشفى الإمام الحسين(ع) الطبي.
    • مركز العباس الصحي الثقافي.

    ذوي الاحتياجات الخاصة

    • سراج للتشخيص التربوي.
    • الدمج في المدراس.
    • ثانوية الإمام الهادي

    المراكز الدينية والثقافية

    • مجمع الإمامين الحسنين عليها السلام.
    • مكتبة السيد محمد حسين قضل الله العامة



    السلام على السيد محمد حسين فضل الله يوم ولد ويوم مات ويوم يبعث حياً ...

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    10

    افتراضي قالوا عن المرجع فضل الله (رض)

    الذكرى الأولى لرحيل الفقيه المجدّد المرجع السيد محمد حسين فضل الله رضوان الله عليه

    آية الله العظمى السيد الشهيد محمد باقر الصدر (قده)

    "كل من خرج من النجف خسر النجف إلاّ السيد فضل الله، فعندما خرج من النجف خسره النجف".

    آية الله العظمى سماحة الإمام القائد السيد علي الخامنئ (حفظه الله)

    "صلّوا خلف هذا الفيض الإلهيّ الكبير، السيّد فضل الله، فهو علمٌ من أعلام المذهب الشيعيّ".

    سماحة الأمين العام لحزب السيد حسن نصر الله بعد رحيل المرجع السيد فضل الله

    لقد فقدنا اليوم أباً رحيماً ومرشداً حكيماً وكهفاً حصيناً وسنداً قوياً في كل المراحل. هكذا كان لنا سماحته ولكل هذا الجيل المؤمن والمجاهد والمقاوم منذ أن كنا فتيةً نصلي في جماعته ونتعلم تحت منبره ونهتدي بكلماته ونتمثل أخلاقه ونقتدي بسيرته.
    علمنا في مدرسته أن نكون دعاة بالحكمة والموعظة الحسنة وان نكون أهل الحوار مع الآخر وأن نكون الرافضين للظلم والمقاومين للإحتلال وعشاق لقاءٍ مع الله تعالى من موقع اليقين وأن نكون أهل الصبر والثبات والعزم مهما أحاطت بنا الشدائد والمصاعب والفتن. فكان لنا الأستاذ والمعلم والعلم والنور الذي نستضيء به في كل محنة واليوم نفتقده إذ يفارقنا إلى جوار ربه الكريم الذي جاهد في سبيله طيلة عمره الشريف إلا أن روحه الزكية وفكره النيّر وكلمته الطيبة وابتسامته العطوفة وسيرته العطرة ومواقفه الصلبة كل ذلك سيبقى فينا هادياً ودليلاً ودافعاً قوياً متجدداً للعمل الدؤوب والجهاد المتواصل.


    آية الله العظمى الشيخ يوسف الصانعي –قم المقدسة

    لا شكّ أنّ رحيل عالم من هذا القبيل ، الذي سعى من خلال صراعه مع التحجّز والرجعية لعرض صوزره رحمانية عن الاسلام والدفاع الواعي والشامل عن المظلومين والمقاومة أمام الظلم ، دون النظر إلى دين المظلومين وقومياتهم ، يعدُّ ثلمة لا يسدّها شيء للحياة السلمية للبشرية .
    حقاً فقيه شجاع وبصير بزمانه ومكانه في عالم اليوم المتلاطم ، فقد كان يشري نفسه ابتغاء الآراء الفقهية لينير بها درب المجدّدين والمفكّرين الملتزمين .


    آية الله العظمى محمود الهاشمي الشهرودي

    لقد صرف الراحل عمره الشريف في خدمة الدين الحنيف ونشر الوعي والفكر الإسلامي ، ومقارعة الظالمين والمستكبرين .

    آية الله العظمى الشيخ محمد اليعقوبي

    لقد كان الفقيد الراحل مثالاً للعالم العامل بعلمه، والطبيب الدّوار بطبّه، ولسمو الذات، وعفّة السلوك، فقد تسامى عن الأمور الدنيّة وترفّع حتى عن الرد على من أساء إليه.
    لم توقفه المحن والصعوبات والإرهاب ومحاولات التصفية الجسدية والمعنوية عن مواصلة درب الجهاد وتوعية الأمة ومسيرة الإصلاح واستمر على ذلك أكثر من خمسين عاماً، ويجد الكثير من الرساليين العاملين أنفسهم مدينين لجهاده وجهده المباركين، وتشهد بكل ذلك كتبه التي أنتجتها أنامله الشريفة في مختلف العلوم والمعارف، ومؤسساته الخيرية والثقافية في أصقاع المعمورة التي تساهم في إعلاء كلمة الله تبارك وتعالى ونشر مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) ونصرة المظلومين والمستضعفين، ومساعدة المحرومين


    آية الله العظمى الشيخ حسين منتظري (مرجع ديني في إيران)

    سماحة السيد محمد حسين فضل الله هو من علماء الإسلام وعنده مؤلفات متعددة في اختصاصات وفنون مختلفة، وهو عالم مجتهد يخدم الإسلام وينتفع بعلمه وبكتبه.

    آية الله العظمى السيد كاظم الحسيني الحائري

    لقد شكّل رضوان الله عليه ظاهرة بين أقرانه في الدفاع عن الإسلام ورفد الوعي المتنامي في أوساط مفكري الأمة ومثقفيها ، فأدى مسؤولياته ونهض بها بشكل يسجل له دعمه للمقاومة وحمايته لها .
    نحن اليوم بحاجة إلى الراحل (قده) وأمثاله في أسلوبه وبيانه ، لرفع مستوى اليقظة وفضح مخططات العدو الغادر والوقوف في وجه خداعه ومكائده ..


    آية الله الشيخ محمد باقر الناصري

    آية الله السيد محمد حسين فضل الله هو احد المراجع العظام والمصلحين الافذاذ وممن حمل راية الاصلاح والوحدة الاسلامية وأسهم اسهاما كبيرا في تأسيس ودعم الحركة الاسلامية المعاصرة واحتضن ابناءها ودافع باخلاص عن الاسلام والمسلمين في شتى بقاع الارض وافنى عمره الشريف بالعلم والعمل الصالح وأقام المؤسسات العلمية والدينية والانسانية لتنشئة اجيال رائدة فشكل بذلك امتدادا للامام الشهيد محمد باقر الصدر وللمرجعية الرشيدة كما أغنى المكتبة الاسلامية والعالمية بأمهات الكتب والمصادر في عموم معارف الاسلام في التفسير والفقه والعقائد والاخلاق والسياسة والفكر الحركي لبناء الامة ونهضتها المعاصرة .
    وكان ( رحمه الله ) من الذين امتدت اشعاعاتهم لمختلف مواطن الاسلام والمسلمين في شتى بقاع العالم ، وخاصة في النجف الاشرف والعراق الذي وُلد ودرس وتربى فيه وأسهم في بناء صروحه العلمية .
    بعد صحبة في ميادين العلم والجهاد لأكثر من نصف قرن تلقينا نبأ رحيل المرجع الكبير والمصلح الفذ ورفيق الدرب والجهاد بألم بالغ وحزن عميق ..


    رجل الدين البحريني سماحة السيد حيدر الستري

    لقد شكل سماحة السيد فضل الله(رضوان الله عليه) مرجعية مندمجة فكرياً ووجدانياً في هواجس المجتمع وقضاياه وهمومه، تنساب انسياب الحياة فيه، وتتحرّك على نسق حركة الإنسان الفرد والجماعة في دوائره الفردية والاجتماعية وانشغالاته وتعدّدياته التي تفرضها طبيعة الحياة على صعيد التاريخ والجغرافيا وعلى صعيد الثقافة والتشكّل النفسي والشعوري والفكري.
    وقدم(قدس) إضافات بمستوى الاستراتيجيات الأساسية الكبرى، ومن النوع الذي يشكّل منهجاً يفرض على المرجعية أن تحذو حذوه بأمانة وحرص شديدين، ذلك من أجل أن تكون المرجعية أو لا تكون في خصوص جملة من المفاصل التي لا غنى عنها لانطلاق إرادة وحركة النهوض والنمو والتطوّر والاتساع أفقياً ورأسياً.
    وقد حقّق فضل الله استجابة جادة ومثابرة لمطلب دائم وخطير وعام هو مطلب الجماهير المؤمنة عن فقيه الساحة وفقيه العصر وقضاياه الديناميكية المتجدّدة، نعم لقد حقّق فضل الله (قدس سرّه الشريف) هذه الاستجابة الشديدة التعقيد بجدارة شهد لها القاصي والداني، في الوقت الذي حافظ فيه بقدرة فائقة على التشبّث بمصادر الاجتهاد المعروفة بطبيعتها التقليدية، وقام بقراءتها قراءة تحترم على نحو كبير طابعها التقليدي والحروفي المحافظ على أساس أن ذلك حالة منطقية اعتيادية يفرضها واقع الزمن والحقب المعاشة في حينها.


    سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم عالم دين بحريني

    إن سماحة آية الله السيد فضل الله كان رجل جهاد بأكثر من بعد وأكثر من ساحة على مستوى الأمة الاسلامية وعلى مستوى العالم كله كان رسالياً صلباً ينطلق من حس إسلامي كبير بدوره وكفاحه ومواجهته للظلم والاستكبار العالمي كان وحدوياً وفي الوقت نفسه كان مبدئياً

    سماحة الشيخ حسن الصفار (بعد رحيل السيد فضل الله)

    بعد حياة حافلة بالجهاد والعمل في سبيل الله، زاخرة بالعطاء في ميادين العلم والمعرفة، مشرقة بمواقف التضحية والصمود في الدفاع عن مبادئ الإسلام وقضايا الأمة. أنتقل اليوم إلى رحمة الله تعالى العلامة المرجع آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله رضوان الله تعالى عليه. لقد سطر الفقيد الراحل بمواقفه العلمية والجهادية، صفحة من أروع صفحات العلم والجهاد في هذا العصر، حيث لم تأخذه في الله لومة لائم، ولم يأبه لمختلف الضغوط التي انهالت عليه، ومحاولات الاغتيال التي استهدفت شخصه وشخصيته. إن نتاجه الفكري الغزير، وآراءه العلمية التجديدية، ومواقفه السياسية الواضحة، ومؤسساته الاجتماعية الشامخة، ودعمه الدائم الثابت للمقاومة الإسلامية، هي أصدق برهان على نفاذ بصيرته، وصدق إخلاصه، وقوة إيمانه.
    حقاً لقد فقدنا به مرجعاً رائداً، وفقيهاً مجدداً، وعالماً مصلحاً، ومربياً عظيماً، تخرجت على يديه أجيال من المؤمنين العاملين، والرساليين المجاهدين.


    سماحة السيد حسن النمر عالم دين سعودي

    لقد كان الفقيد عالماً إسلامياًّ واسع الاطلاع قدَّم للفكر الإسلامي الكثير من محطات المعرفة النهضوية سُطِّرت في العشرات من المؤلفات القيمة، كما كان مجاهداً كبيراً في طليعة المكافحين والمنافحين أمام الاستكبار العالمي المتربص بالأمة شراًّ، وإلى جانب ذلك متحلياًّ بفضائل أخلاقية تدفع بعارفيه إلى محبته ومودته.

    سماحة العلامة الشيخ حسين المصطفى من علماء الشيعة في القطيف

    لم يدر في خلدي يوماً أن أقف لأوبّن هذا المرجع المجاهد والمُعلِّم الكبير الذي جاء ليُعبّر عن وجوده -في عالمنا- من خلال إنسانيته، وحضارته، وعلمه، وعالميته.. إنه الفقيه والمرجع الذي اقتطف حكمة الأنبياء، وصفاء الأولياء؛ بما حمله من قلب طالما تعلَّق بالله وتخلَّص من ثقلة الأعراض.لقد تعودت الساحة الإسلامية أن تستنير -منذ عقود- من حركة اجتهاده المستنير وجهاده الكبير الذي سخره في سبيل إعلاء كلمة الله؛ ليتحمل أخطار الساحة وتحدياتها وكل سلبياتها.. وقد كانت لإسهاماته الفضل الكبير في تشكيل الخطاب الإسلامي الشيعي الحديث؛ فهو الذي نسج للوحدة رمزاً، وللتعايش قيمةً، وللحب مساحةً، وللحرية متنفساً. وصرف من أجل تثبيت هذه القيم الرسالية عمره الشريف كله. وما كان لها أن تأخذ هذا الحجم العالمي إلا من خلال ما يملكه من عناصر شخصيته الذاتية، ولا سيّما شجاعة الموقف ورحابة الأفق، فهو قطب عظيم، لـم ينبض مشرقنا الإسلامي بمثيل له منذ عهد طويل.

    سماحة العلامة الشيخ حسين الراضي عالم دين شيعي سعودي

    إن هذا المرجعَ العظيمَ الذي صدَمَ الواقعَ وصدعَ بالحق وجاهَر به في أحلكِ الظروف قد تحمَّل جراءَ ذلك ما تحمَّل و ظلمه الأقربون والأبعدون من أبناء جلدته ولكنه بقي طودًا شامخًا.

    وزير الخارجيّة الإيرانيّ السابق منوشهر متّكي

    "السيّد محمّد حسين فضل الله شخصيّة إسلاميّة سامية، مكانته عالية، وهو ثروة إسلاميّة لا تقدّر بثمن، ليس على مستوى لبنان فقط، بل على مستوى المنطقة بكاملها".

    الرّئيس نبيه برّي(رئيس مجلس النواب اللبناني)

    " المرجع الرّوحي السيّد محمد حسين فضل الله، جزء أساسيّ من أنشودة المقاومة على أرض لبنان، وفي شتّى المراحل وأبواب الجهاد".

    الكاتب والمفكّر محمّد حسنين هيكل

    "السيّد فضل الله إنسان لا تستطيع أن تختلف معه، وهو مظلومٌ أن يبقى في لبنان، لأنّه مرجعيّة إسلاميّة كبرى".
    "السيّد محمد حسين فضل الله، لديه عقلٌ يضاهي عقل لينين في قدرته على التّخطيط، وإنّني عندما زرت لبنان، استفاد الجميع مني، ولكن أنا لم أستفِد إلا من المرجع السيّد محمّد حسين فضل الله".


    الرّئيس سليم الحصّ (رئيس مجلس الوزراء اللّبناني لمرّات عديدة)

    "السيّد محمّد حسين فضل الله، رجل كبير من رجال الدين في لبنان، ليس ضليعاً في الفقه والاجتهاد فحسب، وإنّما هو أيضاً رجلٌ كبيرٌ من رجال الثّقافة الواسعة والفكر العميق في شتّى المجالات، وهو مرجعٌ من مراجع الموقف السياسيّ، والمتبصّر الحصين المسؤول.

    الشّيخ والأديب عبد الله العلايلي (باحث لغويّ وقاموسيّ، متعمّق في التاريخ الإسلاميّ)

    "أردت أن أنعتك بلقبٍ أنت أهله ويكون وقفاً عليك، فترويّتُ مليّاً، وأحسستُ بحميّا ركز سرى دبيبه في كياني، ليتناهى نامة في حرفٍ من حروف الناس، راسمةً هذا اللّقب: حجّة الله البالغة، وكان في الأصل عنوان كتاب لا أعرف له صنواً، مثلما لا أعرف لك صنواً، وعلم ربِّك لا أُحابيك.

    المطران الياس عودة (متربوليت بيروت وتوابعها للرّوم الأرثوذكس)

    "...إنّه رجل التّأليف والائتلاف، يدعو إلى التّمييز حيث يترصّد النّاس جنوحٌ إلى التشويش أو الخلط، وإلى الانسجام حيث تتهددهم نزعة إلى التبعثر أو ميل إلى الاختزال. روحيّة الحوار عند العلامة فضل الله تخاطب القلب، لأنّها تجيء من السّماحة التي ما برح يستلهمها وقد دعي بحقّ صاحبها".

    بولس نعمان (رئيس الرهبانية المارونية الاسبق)

    "يتميّز السيّد محمّد حسين فضل الله برؤيةٍ سياسيّةٍ نافذة، وإدراك موسوعيّ عميق للأمور، وانفتاحٍ على كلّ الأديان والتيّارات الفكريّة

    منصور الرّحباني(موسيقي لبناني شهير)

    "يا سيّد العلماء، متحدّر أنت من سلالة إضاءات الوجود في خير أمّة أخرجت للنّاس، من تاريخ عبيره سيوف ودماء شهدت لله والحقيقة".

    ملحم كرم (نقيب الصحافة في لبنان)

    "نلتقي اليوم إنساناً من القادة البارزين في مجال الهدى والتّنوير، وله أيدٍ بانية في المجال الفقهيّ والتّربويّ والإنسانيّ والروحيّ والعلميّ، وهو مؤمن بما قاله الإمام عليّ(ع): نعمة الله عليك، حاجة النّاس إليك".

    السّفير الفرنسيّ السابق في لبنان فيليب لوكورتيه

    "لقد تعلمت الكثير من خلال اللّقاء بالعلّامة السيّد محمد حسين فضل الله، وخصوصاً فيما يتعلّق بالوضع الإقليمي، وتفانيه من أجل بلده لبنان، ومن تبصّره وحكمته وثقافته الواسعة".

    السّفير المصريّ السّابق في لبنان حسين ضرار

    "يتميّز السيّد فضل الله بالشفافية والصّراحة وروح الإسلام الحقيقيّة الّتي لا تجد فرقاً بين مذهبٍ وآخر، ولا بين دينٍ وآخر".

    السّفير الإيطالي في لبنان، جوسيبي دي ميكاليس دي سلنغللو. 1990م

    "كنت منذ وصولي إلى لبنان، في آذار 1990، أتطلّع بشغفٍ كبيرٍ إلى الاجتماع بسماحة آية الله العلّامة السيّد محمد حسين فضل الله. لا نشك في أنّ المكانة التي يتحلّى بها العلّامة محمد حسين فضل الله، ليس فقط ضمن طائفته الشيعيّة الكريمة، بل أيضاً في كلّ لبنان، وكذلك في العالم العربي والإسلامي، هي ثروةٌ للبنان واللّبنانيّين، نظراً إلى مزايا الرّجل الكبير، وتفهّمه الواسع لواقع الأمور، وجرأة تفكيره، والحرّية الّتي يتحلّى بها في التّعبير عن مواقفه وآرائه".

    الصّحافيّ والكاتب البريطانيّ روبرت فيسك

    "شخصٌ مثل المرجع الدينيّ الشّيعي، السيّد محمّد حسين فضل الله، هو فيلسوفٌ إلى جانب كونه داعيةً إسلاميّاً عالميّاً".

    خالد مشعل (قائد الجناح السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" ومدير مكتب حماس في دمشق)

    "السيّد محمّد حسين فضل الله، ليس شخصيّةً إسلاميّةً لبنانيّةً فحسب، بل هو شخصيّة إسلاميّة عامّة، يعتزّ الناس بفكره الوسطي وبسماحته وانفتاحه وأصالته ودعمه لكلّ قضايا الأمّة، وعلى رأسها قضيّة فلسطين الّتي تحتلّ مساحةً كبيرةً في قلبه وعقله".

    أنطوان افرام سلامة (مفكر لبناني)

    "ولجت قدر المستطاع في فكر العلّامة السيّد محمّد حسين فضل الله، لأرى أنّ الحوار الإسلاميّ ـ المسيحيّ، كما يراه، هو تحرّكٌ يهدف إلى إغناء الإنسانيّة، فيُبرز، على المستوى العالميّ، القيم السّامية الّتي يلتقي عليها الإسلام والمسيحيّة، ويساهم في تثمير حركة الإنسان في تطلّعه إلى المستقبل. فأهميّة هذه الدّعوة الرّوحيّة المشتركة إلى الحوار الإسلاميّ ـ المسيحيّ، في نظر سماحته، أنّها تختصر المسافات من جديدٍ بين الإنسان والقيم، وتفتح ذهنه على معنى إنسانيّته وقيمة وجوده، وعلى أهداف هذا الوجود والغاية من جهاده الدنيوي، فتجعله أقرب إلى الله، ليكون إلى أخيه الإنسان أقرب...".

    الصّحافيّ إبراهيم الأمين (رئيس تحري جريدة الأخبار)

    "السيّد محمد حسين فضل الله شخصيّة إسلاميّة نادرة جداً في عالم الضّياع الكبير للواقع الإسلاميّ والعربيّ بوجه الخصوص، وتتميّز هذه الشّخصيّة بالانفتاح العقليّ. العالم العربيّ بحاجةٍ إلى شخصيّة تعيش الواقع بانفتاح، وبذلك نستطيع أن نغيّر الواقع السيّئ إلى واقع أفضل. ولكن لديّ شكّ كبير بأن يكون لدى علماء الدّين تلك الشّجاعة والجرأة التي يتميّز بها السيّد محمّد حسين فضل الله".

    ملحم كرم (نقيب الصحافة في لبنان)

    "نلتقي اليوم إنساناً من القادة البارزين في مجال الهدى والتّنوير، وله أيدٍ بانية في المجال الفقهيّ والتّربويّ والإنسانيّ والروحيّ والعلميّ، وهو مؤمن بما قاله الإمام عليّ(ع): نعمة الله عليك، حاجة النّاس إليك".




  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    10

    افتراضي


    سيدي تتوقف عندك الكلمات...ويأبى العقل أن يسبر عمق عينيك الخاشعتين...وتتهادى عند سنا نورك العبرات....كنت بابنا الحصين نلجأ أليه اذا ألتطمت فينا أمواج الفتن والضلال..فكنت سفينة الفكر..ثم النجاة...الى حيث إسلامنا العزيز..البعيد عن أحلام الواهمين..وثغاء المتخلفين..ولذلك حاربوك فكنت المنتصر من خلال ما رعف به عظيم فكرك

    4 تموز (يوليو) 2013م :


    السنوية الثالثة لرحيل سماحة آية الله العظمى المجاهد السيد محمد حسين فضل الله أعلى الله تعالى مقامه الشريف
    " حياتي كلها في خدمة الله وخدمة الإسلام "
    العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله (رض)

    صفحتي في الفيس بوك
    http://www.facebook.com/profile.php?id=100002132906744

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني