( تساؤلات مشروعة )

أعداد

اللجنة الثقافية التابعة
لمؤسسة
أنصار الأمام المهدي
( عجل الله فرجه الشريف )

بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المقام الأسمى والحجة العظمى مولانا أبي القاسم محمد واله الطيبين الطاهرين أئمة الهدى ومصابيح الدجى واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين الى قيام يوم الدين . .
أما بعد . .
فهذه مجموعة من التساؤلات والأشكالات التي تدور حاليا في أوساط بعض الأطباء والمهندسين والشرائح الأخرى من الطبقة المثقفة . . حول دور المرجعيات الدينية في الأوضاع الراهنة التي تدور على الساحة العراقية . . وهذه التساؤلات والأشكالات تعتبر مشروعة من وجهة نظر طارحيها . . وهي أن دلت على شئ فأنما تدل على أن الأمة الأسلامية قد وصلت الى مستوى من الوعي والرقي الفكري في ظل هذه الظروف العصيبة التي يمر بها عراقنا الجريح . . بحيث أصبحت هذه الأمة قادرة ( وبحمد الله ) على ممارسة دورها في الرقابة على قيادة المرجعيات الدينية ونقد أطروحاتها الموضوعة لمعالجة المشاكل السياسية والأجتماعية ومدى صلاحية هذه الأطروحات وملاءمتها للواقع العراقي وأنسجامها مع تعاليم الأسلام العظيم . .
ونحن من منطلق القاعدة التي نؤمن بصحتها ومصداقيتها والتي تقول ( أن المراجع غير معصومين . . حيث أن مواقفهم معرضة للخطأ وهم ليسوا فوق النقد أو التساؤل كما يحلو للبعض أن يصور للبسطاء من الناس في سبيل تمشية مصالحه المشبوهة أو أندفاعا وراء تعصبه الأعمى من دون وجه حق ) . . فمن هذه القاعدة نوجه هذه التساؤلات والأشكالات الى كل من يجد في نفسه الكفاءة الفكرية للأجابة عليها . . وسنكون له من الشاكرين أنشاء الله رب العالمين . . ونرجو تجنب التأويلات المتعسفة وغير المنطقية التي يتبناها البعض لأجل الحفاظ على ماء وجوه بعض المراجع الذين أثبت التأريخ القريب والواقع الحالي فشلهم في حمل هموم الأسلام في العراق الحبيب . .

أولا / الأمة عندما تجد أمامها طريقا واحدا فقط . . فأنها تعمد الى سلوكه غالبا من دون تفكير . . وهذا هو واقع موجود في مجتمعنا . . ولكن أذا ما وقفت الأمة عند مفترق طرق . . فأنها ستعمد الى التفكير والمقارنة بين سلبيات كل طريق وأيجابياته بلحاظ الطرق الأخرى . . وما هي أمتيازات كل طريق . . ومن ثم ستختار الطريق الذي ينسجم مع طموحاتها المشروعة . . هذا بحد ذاته يعتبر من درجات الوعي الفكري لدى أمتنا العزيزة . . وسؤالنا هو لماذا يعمد البعض الى نشر فتاوى وبيانات مرجع معين بين الناس . . ويمارس سياسة التعتيم الأعلامي على نشاطات المراجع الأخرين ؟ ماهو الهدف من ذلك ؟ ولمصلحة من ؟ لماذا لايتم نشر نشاطات كل المرجعيات المتصدية في الساحة لترك الأمة تختار الموقف الذي تراه مناسبا ؟ ولماذا نظهر شيئا ونخفي شيئا أخر ؟ الذي يفعل ذلك هل هو مستعد لتحمل مسؤولية التعتيم الأعلامي أمام ( جبار السموات والأرض – عز سلطانه - ) ؟

ثانيا / من الخطأ الكبير الأحتجاج بالكثرة العددية لمقلدي مرجع معين وأعتبارها مقياسا للحق . . لأن هذا الأمر يخالف نص القران الكريم الذي يقول ( وأن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله ) ( وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين ) ( وأكثرهم للحق كارهون ) . . فالمطلوب منا هو ( المستوى النوعي ) في التفكير . . وكذلك ( العقل المتحرر ) من القيود المفتعلة التي تكبت صوت الحق . . فما هو جوابكم ؟

ثالثا / عند أهل السنة نظرية قوامها ( عدالة الصحابة ) وأنهم فوق النقد أو التساؤل أو الأشكالات حتى وأن كفر بعضهم بعضا . . أو قاتل بعضهم بعضا . . والأن ( وللأسف الشديد ) أصبح لدينا نحن الشيعة نظرية مماثلة ألا وهي نظرية
( عدالة المراجع قاطبة ) وأننا لسنا بالمستوى الفكري المؤهل لممارسة دور الناقد لهم . . فأمرهم موكول الى الله . . وهذا خلاف مايتبناه ( السيد الخميني ) الذي يقول ما معناه ( يجب تجريد هؤلاء المتقدسين من لباس المرجعية ويجب نزع عمائمهم من على رؤوسهم لأنهم دنسوا هذا اللباس الشريف ) . . فكيف نستطيع أن نسلك طريقا يوصلنا الى حقائق الأمور ونحن لا نسمح لأنفسنا بالأقتراب من حرم ( القمم المقدسة ) للمراجع ؟ ألم يذكروا في رسائلهم العملية من أنه يجب الفحص عن عدالة المرجع ؟

رابعا / أن أمريكا هي ( الشيطان الأكبر ) . . فأذا رأيناها تطرق باب أحد المتصدين للمرجعية وتتفاوض معه على أنه الواجهة الرئيسية للشيعة في العراق . . مع أهمالها أو تجاهلها طرق أبواب المرجعيات الأخرى . . برغم مالها من تأريخ جهادي في القضية العراقية . . وأعني (السيد الحائري ) ( السيد المدرسي )
( السيد الشيرازي ) ( السيد البغدادي ) . . ألا يحرك ذلك عقولنا نحو النظر بعين الشك والريبة للباب الأول . . وأعني باب ( السيستاني ) الذي يتمسك به ( الشيطان الأكبر ) ؟ ألا يجدر بنا أن نكون في غاية الحذر والفطنة من أي مؤامرات محتملة تحاك ضد الوجود الأسلامي في العراق . . الذي ما قدمت أمريكا ألا لأجل القضاء عليه ؟ ألا يحتم علينا ذلك أن نتنبه الى الخطر المحدق بن من حيث لا نشعر ؟

خامسا / في لقاء أجرته قناة المنار مع ( السيد الحائري ) قال فيه كلاما معناه ( أن أمريكا قدمت الى العراق لتغير خارطة الشرق الأوسط بما يخدم مصالحها ) . . ولدينا أيضا مقولة ( الأمام الخميني – قده -) المشهورة التي وجهها الى حكومة الجمهورية الأسلامية في أيران ( اذا رأيتم أمريكا راضية عنكم . . فراجعوا حساباتكم ) . . فاذا كنا نثق بأراء ( السيد الخميني ) السياسية وخبرته العميقة في هذا المجال . . وأذا كنا نؤمن بصحة مقولة ( السيد الحائري ) السالفة الذكر . . فكيف تطمئن قلوبنا الى من أعتبرته أمريكا واجهة للشيعة تتفاوض معها ؟

سادسا / نحن نعلم أن الأمم المتحدة وباقي المنظمات الدولية ماهي ألا أداة ولعبة بيد أمريكا ( الشيطان الأكبر ) . . فتارة تأخذ بقراراتها . . وتارة أخرى تضرب بها عرض الجدار . . وأخرها مسألة دخول قوات الأحتلال الى العراق برغم معارضة الأمم المتحدة . . والسؤال هو . . من باب نقول أن الأمم المتحدة ألعوبة بيد أمريكا
( أن لم تكن نفسها ) ومن باب أخرى نعلق مصير شعبنا المسكين على هذه الألعوبة . . وهذا ما عمد اليه ( السيستاني ) . . فما هو جوابكم ؟

سابعا / وماهو موقف ( السيستاني ) يا ترى في حال وصلت المفاوضات المزعومة مع ( الشيطان الأكبر ) حول الأنتخابات الى طريق مسدود ؟ هل سيتم التنازل عن مبدأ الأنتخابات ؟ وهل تعتقدون حقا أن هذا الشيطان سوف يسمح بأجراء أنتخابات نزيهة تمثل مصالح الشعب العراقي ؟ وهل أمريكا قدمت الى العراق لأجل ( سواد عيوننا ) أليس هذا يعد من السذاجة التي ترقص لها أمريكا طربا ؟ ونرجو أن لايتصور أحد أننا ضد أطروحة الأنتخابات ولكن مانقوله هو أنه أذا كان
( السيستاني ) لم يتمكن من السيطرة على أنتخابات المجالس البلدية والتي دخل في معظمها ( أن لم نقل كلها ) كل من عملاء أمريكا وأزلام النظام السابق بالأضافة الى الأنتهازيين من الفسقة والفجار . . فهل سيتمكن ( السيستاني ) من السيطرة على أنتخابات الحكومة المزعومة وتأمين نزاهتها ؟ والذي لايتمكن من أحكام الطوق على الصغير هل من المعقول أنه سيكون قادرا على أحكامه على الكبير ؟ أجيبوا ياؤلي الألباب . . وهل وجهت مثل هذه التساؤلات الى ( السيستاني ) ؟

ثامنا / ( السيستاني ) أفتى بما معناه ( أن وظيفة طلاب الحوزة أو رجال الدين في هذا الزمان كباقي الأزمنة هي الوعظ والأرشاد فقط ولايصح أن يزجوا بأنفسهم في الأمور الأدارية للبلاد ) . . الا يعني ذلك ضرورة أنفصال الدين عن قيادة المجتمع الأسلامي ؟ وبعبارة أخرى هل هذا يعني أن ( السيستاني ) لايمانع من أن يكون حكم العراق علمانيا ؟ ولماذا خالف ( عبد العزيز الحكيم ) و ( محمد بحر العلوم ) هذه الفتوى ودخلوا في أدارة مجلس الحكم ؟

تاسعا / وبناءا على السؤال السابق نقول . . لماذا تتمسك أمريكا ب ( السيستاني ) وتتجاهل المرجعيات الثورية التي تطالب بحكم الأسلام في العراق مثل ( السيد الشيرازي ) و ( السيد الحائري ) الذي يقول في لقاء قناة المنار السابق الذكر ما معناه ( أن الحوزة العلمية يجب أن تكون على رأس الحكم . . لأنه بالحكم يستطيع المرء أن يسلك بالناس طريق الهداية . . أما أذا الحوزة تعظ وترشد فقط فهذا الأمر غير كاف ) ؟

عاشرا / أفتى ( السيستاني ) بما معناه ( ضرورة حفظ كافة الأسلحة في أماكن أمينة الى حين تسليمها الى الجهات ذات الصلاحية ) . . الا يعتبر هذا ذريعة لتجريد الشيعة من السلاح في وقت تعيش فيه الساحة العراقية ظروفا غامضة . . ومستقبلا مجهولا ؟ وماهي الجهات ذات الصلاحية ؟ هل هي المؤسسات التابعة للشيطان الأكبر أم ماذا ؟ خصوصا أن أحد المراجع الحاليين . . أعتبر صاحب هذه الفتوى ( أما عميل أو مغفل ) ؟

أحدى عشر / العراق بلد أسلامي . . ولاينكر ذلك ألا مكابر معاند
. . وقناة ( العراقية ) لاتمت الى الأسلام بأية صلة . . ما عدا الأذان الأسلامي الشيعي والسني والذي يضحكون به على ذقون البسطاء . . فما هو موقف مرجعية ( السيستاني ) من ذلك ؟ والى متى تضل ساكتة عن هذا الوضع المخزي ؟ أتنتظر أن يفوت الأوان وتفسد البقية الباقية في المجتمع ؟ أم هي دعوة الى علمانية العراق ؟ ألا يعتبر موقف( السيستاني ) هذا مصادرة صريحة لجهود الأسلاميين الذين حملوا أعباء مقارعة طاغية العصر صدام ( صنيعة أمريكا ) لأجل أن يقيموا حكم الله في العراق ؟

أثنى عشر / أفتى ( السيستاني ) بشأن البعثيين ورجالات الأمن المجرمين بما معناه ( القصاص من حق ولي الدم ولكن لاتجوز المبادرة الى القصاص ألا بأذن الحاكم الشرعي وبعد تشكيل المحاكم الشرعية . . ولايجوز أيضا أجباره على مغادرة المدينة أو أتخاذ أي أجراء بحقه بل يجب تأجيل كل ذلك الى حين تشكيل المحاكم الشرعية ) . . والسؤال هو . . ألا يعطي ذلك فرصة لأزلام النظام السابق ليثبتوا أقدامهم من جديد في المناصب الحالية ؟ خصوصا أنهم يتلونون بأكثر من لون ويتلبسون باكثر من لباس وحسب ظروفهم ؟ علما أن ( السيد الحائري ) أفتى بأهدار دماء اربعة أصناف منهم . . وكما يلي :-
1. الذين يعيدون تنظيم أنفسهم بأسم حزب العودة أو البعث .
2. الذين ثبت تسببهم بأعدام وأيذاء المؤمنين .
3. الذين يتسنمون المناصب من جديد ( محافظ / مدير عام ) .
4. الذين يخربون دوائر الماء والكهرباء .
والذي يريد الفتوى بتفاصيلها فليراجعها . .
فلاحظ الفرق بين المرجع الأول الذي يعطي وقتا للكفرة الأنجاس حتى يلتقطوا أنفاسهم . . وبين الثاني الذي يطالب بقلع الشر من جذوره قبل فوات الأوان . . خصوصا وأن لنا عبرة بما حصل في الأنتفاضة الشعبانية المباركة ( 1991 م ) .

ثلاثة عشر / أفتى ( السيستاني ) ما معناه ( ضرورة حفظ الوثائق الأمنية المستخرجة من مقرات الأمن والتي تشكل أدلة دامغة ضد أزلام النظام البائد . . ولايجوز نشرها . . ومن ثم جعلها تحت تصرف الجهات ذات الصلاحية ) . . ألا نحرك عقولنا قليلا و نفكر بما خلف هذه الفتوى ؟ ولمصلحة من قد أطلقت ؟ ألا يحب أحدكم أن يعلم من هو المتسبب بمقتل أهله وأقربائه وأصدقائه ؟

اربعة عشر / أفتى ( السيستاني ) حول أعضاء مجلس كتابة الدستور ما معناه ( أن سلطات الأحتلال لا تتمتع بأي صلاحية في تعيين أعضاء مجلس كتابة الدستور كما لا ضمان أن يضع المجلس دستورا يطابق المصالح العليا للشعب العراقي ويعبر عن هويته الوطنية التي من ركائزها الأساس الدين الأسلامي الحنيف والقيم الأجتماعية النبيلة ) . . أليست ( من ) الواقعة قبل كلمة
( ركائزها ) تفيد ( التبعيض ) ؟ ألا يعني هذا أن ( السيستاني ) لا يعتبر الدين الأسلامي هو الركيزة الوحيدة لدستور الشعب المسلم ؟ ألا يعني هذا أنه سوف يسمح بتبني قوانين ( وضعية ) حتى يتم ملئ الركائز الباقية للهوية الوطنية لشعبنا المسلم ( حسب أعتقاده ) ؟ ألا يعتبر ذلك أتهاما للأسلام بالنقص وأن قوانينه الألهية قاصرة عن أدارة المجتمع المسلم ؟ أليس دستورنا هو القران الكريم الذي
( فيه تبيان لكل شئ ) ؟ علما أن نسبة المسلمين من شعبنا تقرب من ال ( 95 بالمائة ) .

خمسة عشر / بعض المراجع قاموا بكتابة مسودة لدستور يتبنى الأسلام ( فقط ) لأدارة المجتمع المسلم ( دستور الجمهورية الأسلامية في العراق ) . . فلماذا
( السيستاني ) لم يقدم على مثل هذه الخطوة ؟ هل لأنه لا يعترف بالأسلام كحاكم أوحد في بلد مسلم كالعراق ؟ أم هو تنازل من قبله لخاطر الأقلية وقلب المعادلة الواقعية . . حيث أن نسبتهم تقرب من ( 5 بالمائة ) ؟ هل من المنطقي أن نمسخ هوية البلد الأسلامية . . لأجل الرضوخ للأقليات . . أو لأجل طاعة ( الشيطان
الأكبر ) ؟ علما أن الأسلام العظيم يضمن حقوق الأقليات وبلا أدنى ظلم .

ستة عشر / الغريب أن ( السيستاني ) يطالب بالأنتخابات . . وهو في نفس الوقت لم يتعرض الى مدى شرعية ( مجلس الحكم ) المعين من قبل ( الشيطان الأكبر ) ورضخ لهذا الأمر الواقع . . أليست هذه مفارقة غريبة يجب التوقف عندها ؟ فما هو هدفه من عدم أعطاء موقف محدد لبيان الموقف الشرعي من هذا المجلس
( غير المنتخب ) ؟ علما أن بعض المراجع المتصدين ولهم صداهم الثوري التأريخي في القضية العراقية أعتبروا أن هذا المجلس ( باطل ) ولا يمثل الشعب العراقي المسلم . . والذي يرضخ من البداية لرغبة ذلك الشيطان . . مالذي يمنعه أن يرضخ له في النهاية ؟

سبعة عشر / أن أمريكا حاليا وحسبما نشاهده في قناة ( العراقية الفاسقة ) وبتأييد مجلس الحكم ( غير المنتخب ) يمهدان لفكرة ( الحكم الفدرالي ) لعراقنا العزيز . . فلم لم نسمع رأي ( السيستاني ) الى الأن في هذا الموضوع ؟ هل هو ساكت عنه لغاية في نفسه ؟ علما أن بعض رجال الدين أعتبروا مسألة
( الفدرالية ) مشروعا تمهيديا لتقسيم العراق في المستقبل .

ثمانية عشر / من أهم المقومات التي يجب توفرها في القائد الذي ينبري لقيادة الأمة . . أن يكون موجودا بين أبنائها . . وأن لا يكون محتجبا عن الناس تحت أي عذر ( الأحتجاج على الأوضاع مثلا ) . . كما فعل ( السيستاني ) . . لأن الرسول
( صلى الله عليه واله ) والأئمة ( عليهم السلام ) لم يفعلوا ذلك . . وهم يعرفون أنهم معرضون للأغتيال في أي وقت . . ولكن ذلك لم يمنعهم من الحضور في الساحة . . وعلى فرض صحة موقف ( السيستاني ) صاحب التقية المزعومة في زمان الطاغية صدام . . وفي هذا الوقت . . فعلى أقل التقادير لابد من لقاء صحفي لرؤية ( طلعته المقدسة ) وأعطاء زخم روحي للناس . . فما هو الجواب ؟ لماذا لايخرج هذا القائد مرتديا كفنه ليدافع عن أمة محمد وعلي
( صلوات الله عليهما ) ؟

تسعة عشر / نرجو ذكر أهم المنجزات التي قام بها ( السيستاني ) لأجل شيعة العراق . . على أعتبار أنه ( وكما يحلو للبعض أن يصور ) المتصدي الحقيقي للمرجعية العليا . . من ناحية أثراء الساحة الفكرية التي تحتاجها الأمة . . أو على الصعيد الميداني العملي ؟

عشرون / هناك في بعض المحافظات توجد عدة صلوات جمعة دون المسافة الشرعية فمن هو المسؤول عن ذلك ؟ أليس من واجب المرجعية أن تحل هذا الأشكال الذي يوجب التفرقة والأختلاف بين صفوف الأمة والذي لا يصب ألا في خدمة الأستكبار العالمي ؟ ( السيد أحمد البغدادي ) علق على فتوى
( السيستاني ) في أقامة صلاة الجمعة بعد سقوط الطاغية صدام . . والتي تسببت في بعض الأحداث في كربلاء المقدسة . . بأنها فتوى أمبريالية تتبنى مبدأ ( فرق تسد ) . . لأن ( السيستاني ) كان يحارب ظاهرة صلاة الجمعة في زمان ( السيد الشهيد محمد الصدر – قده - ) .

أحدى وعشرون / الأسلام دين غير عنصري ( وما أرسلناك ألا رحمة للعالمين ) . . ولكنه أختط له منهجا خاصا في أختيار القائد الذي يمارس العمل التغييري على الصعيد السياسي والأجتماعي وهو ( الذي بعث فيهم رسولا من أنفسهم ) بالأضافة الى شواهد أخرى . . فالله جلت قدرته لم يبعث للعرب رسولا من الفرس أو غيره . . وليس ذلك أحتقارا للأمة الفارسية أو باقي الأمم . . ولكن لأن الذي ( من انفسهم ) هو الأقدر والأكفأ على فهم عاداتهم وأستيعاب تقاليدهم وكذلك الألمام بلغتهم وفرز متطلبات مرحلتهم بما يؤهله لقيادة العمل التغييري فيهم . . فأذا كان رب العباد
( عز سلطانه ) يتخذ هذا المنهج . . وهو أعلم بالمصالح والمفاسد منا
. . فلماذا نحن العباد البائسين نبتعد عن هذا المنهج . . ونجعل للعراق قائدا فارسيا مثل ( السيستاني ) . . وأذا ما أنبرى ( قائد عراقي ) ليحمل هموم الأسلام في بلاده . . طالته أيدي الغدر والعمالة بالقتل وتشويه الصورة ؟ ألا نفكر أن هذا هو ما يريده الأستكبار العالمي لبلادنا وأنه من المحتمل ( أن لم يكن أكيدا ) قد خطط لذلك ومنذ أمد بعيد ؟ ألا تعتقدون أن هذا هو السبب . . في فشل تلك القيادات ( غير العراقية ) في أحياء الأسلام في العراق ؟

أثنان وعشرون / هناك رأي قائل . . بأن ( السيستاني ) مرجع غير سياسي ولم يخض العمل السياسي في أي مرحلة . . فهو مرجع أنعزالي . . ومثل هذا الأنسان سوف يكون عديم الخبرة أو على أقل التقادير خبرته ضئيلة في هذا المجال . . ولا تؤهله لمقارعة ( الشيطان الأكبر ) . . وهذا يؤكد النظرة الموجهة الى
( السيستاني ) من ( أحتمالية ) كونه نافذة وضعتها أمريكا لأمتصاص الغضب الشيعي . . ومن أجل تمرير مصالحها عن طريقه من حيث يشعر أو لا يشعر . . وعند ذاك يكون الأوان قد فات . . فما هو ردكم ؟

ثلاث وعشرون / عندما نقرأ بعض الكتب التي تثير بعض الأشكالات على بعض المراجع . . وهي كتب مدعومة بوثائق وأدلة دامغة . . نلاحظ بعض الناس يتهجمون على مؤلفي هذه الكتب أو كل من يروج لها أو ينصح بقراءتها . . فهل هذه بطولة من نوع ما ؟ المنطق القرأني يقول ( قل هاتوا برهانكم أن كنتم
صادقين ) فلماذا لا نقرأ ما فيها ومن ثم نحكم عليها ؟ . . هل نخاف من أكتشاف الحقيقة ؟ كيف يستطيع الطبيب أن يصف العلاج الناجح لمرض معين مالم يعرف كل التفاصيل والملابسات المحيطة به ؟ فلمعرفة أسباب فشل العمل الأسلامي في العراق . . لابد من الألمام بكل ما أحيط به من ظروف وملابسات أدت به الى هذا الوضع الذي نراه الان .

أربعة وعشرون / بعض المرجعيات المتصدية في الوقت الحاضر ترى أن
( السيستاني ) قد أخطأ خطأ فقهيا كبيرا عندما طالب بأنشاء دستور للبلاد في ظل وجود قوات الأحتلال . . وذلك لأنه لا ضمان أن يكتب الدستور المزعوم وفق أملاءات وطنية . . فهل من المعقول أن أمريكا التي تكبدت كل ذلك العناء من أجل تثبيت مصالحها في المنطقة . . ستسمح وبكل بساطة بتلك الأملاءات الوطنية وهي جاثمة على صدورنا ؟ لماذا لم يطالب ( السيستاني ) بخروج قوات الأحتلال من العراق أولا . . ومن ثم أنشاء دستور عراقي نزيه غير مدنس بقذارات ( الشيطان الأكبر ) ؟ فكروا قليلا يا أصحاب العقول النيرة . . . . . . والسلام .


اللجنة الثقافية التابعة
لمؤسسة
أنصار الأمام المهدي
( عجل الله فرجه الشريف )
18 / ذي الحجة / 1424هجرية
عيد الغدير الأغر