( أجابات توضيحية )

أعداد
اللجنة الثقافية التابعة
لمؤسسة
أنصار الأمام المهدي
( عجل الله تعالى فرجه الشريف )


بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين . . والصلاة والسلام على المقام الأسمى والحجة العظمى . . مولانا أبي القاسم محمد . . واله الطيبين الطاهرين . . أئمة الهدى ومصابيح الدجى . . واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين الى قيام يوم الدين . .
أما بعد . .
فهذه مجموعة من الأسئلة التي وجهت الى المؤسسة . . من قبل بعض الأخوان المؤمنين ( أعزهم الله ) . . وخصوصا من مدينة ( الحلة السيفية ) . . ونحن هنا نعرضها مع أجاباتنا عليها . . عسى
أن تعم الفائدة للجميع . . وتتوضح بعض الأمور الخاصة بمواقف المؤسسة من بعض المرجعيات الدينية . . والله الموفق للصواب .

السؤال الأول / تعددت الأراء حول منشور ( تساؤلات مشروعة ) الذي تم أعداده من قبل اللجنة الثقافية التابعة لمؤسستكم . . وكالتالي :-
1. قسم من تلك الأراء أقر بحقيقة ما موجود في ذلك المنشور . . ولكنه يرى أن الوقت غير ملائم لنشره . . لأنه يضر بالوحدة بين صفوف الشيعة . . وأن نشر هذه الخلافات يقدم مكاسب مجانية للدوائر الأستكبارية .
2. والبعض الأخر طالب ( وبشدة ) بضرورة نشر هذا المنشور . . لأن فيها تساؤلات منطقية كانت خافية عن عقول الكثيرين . . ولأن السكوت عن السلبيات تحت ذريعة الوحدة
أثبت فشله الكبير في أعطاء النتائج المرجوة .
3. وبدأ البعض الأخر بالتهجم عليها بحجة عدم معرفة مصدرها . . ووصفها بأنها
( يهودية ) . . وأنها تضرب الشيعة بعضهم ببعض . . وهي تركز على شخص ( السيد السيستاني ) .
4. وفئة أخرى ترى أنكم لابد أن تعطوا ( السيد السيستاني ) فرصة كافية لأثبات جدارته في الساحة العراقية . . وأنه لابد لكم أولا . . أن تتعرفوا على وجهة نظره قبل أن تقوموا بنقده بتلك الصورة .
5. وطائفة أخرى ترى أنكم تابعون للكاتب المعروف ( عادل رؤوف ) . . أو لسماحة ( السيد مقتدى الصدر ) .
فما هو تعليقكم ؟

الجواب / أن مما يؤسف اليه ( وبشدة ) . . أن بعض الأوساط قد أستسلمت للنهج الذي بثته
فيها بعض المرجعيات الدينية في مجتمعنا . . ألا وهوعدم جواز نقد المرجع . . لأنه على صواب دائما
وهذا الأمر قدم لفرعون العصر ( صدام ) . . ( وعلى طبق من ذهب ) . . شعبا يسير بصورة عمياء خلف مرجعيات غير معصومة. . ( فمنها غير الكفوء . . ومنها العميل من حيث يشعر أو لا يشعر) . . وماذا كانت النتيجة ؟ . . النتيجة كما ترون . . هي وصول الكفار الى ديار محمد وعلي والحسن والحسين ( صلوات الله عليهم أجمعين ) .
فأصبح مجرد ( التساؤل ) . . الذي يطال مواقف بعض المرجعيات . . مبررا لأتهام صاحب هذه التساؤلات بشتى التهم المجحفة .
والغريب فعلا . . أننا نعيب على أخواننا ( أهل السنة ) تهجمهم علينا . . لأننا نفتح ملف ( سقيفة بني ساعدة ) . . وكذلك ملفات أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم ) ونضعهم جميعا في ميزان التقييم الألهي القائم على أساس العدل والأنصاف . . وعلى مقدار ما قدمه كل صحابي من خدمات للأسلام والمسلمين .
نعم أيها الأخوة . . فنحن لا نقبل من أهل السنة أن ينعتونا ب ( مثيري النعرات الطائفية ) . . لأننا وببساطة . . لا نرى في فتح تلك الملفات أي أثارة من ذلك النوع بل بالعكس . . فأننا نعتبرها
بداية علاج هذه الأمة الأسلامية من مرضها المزمن . . الا وهو . . ( الأنحراف عن مدرسة أهل البيت عليهم السلام ) .
ونحن نعلم جيدا أن فتنة ( سقيفة بني ساعدة ) هي ( الفتنة الكبرى ) . . وكل الفتن والمحن التي عانتها الأمة الأسلامية فيما بعد هي ( وليدة ) تلك الفتنة الكبرى . . فأذا كان لا بد لنا أن نسكت
على سلبيات بعض المرجعيات بحجة عدم اثارة الفتنة والفرقة . . فمن باب أولى لنا أن
نلتزم بالسكوت على ( مأساة السقيفة ورزية يوم الخميس ) لأنها أعظم وأخطر .
ثم مالذي فعلته المؤسسة ؟ أنها لم تطرح سوى ( تساؤلات ومقارنات ) بين مواقف بعض المرجعيات المتصدية في الوقت الحاضر . . ولم تطلب من الناس سوى أن يستنطقوا عقولهم . . ويفكروا
بصورة سليمة . . ليصلوا الى ( السبب الرئيسي ) لمأساة عراقنا الجريح . . فأذا كان لابد للطعن والتهجم أن يوجه الى أحد . . فأنه من باب أولى يجب أن يوجه الى نفس المرجعيات التي تتبنى مواقف متضاربة فيما بينها . . ولا ترى بئسا من نشرها بين أوساط الأمة وصفحات الأنترنت
على شكل بيانات وفتاوى .
وليكن في معلوم الجميع . . بأن الدوائر الأستكبارية ومخابراتها ( وعلى رأسها الشيطان الأكبر ) . . تملك ملفات كاملة ودقيقة ( عن كل مرجع شيعي ) . . وهي مطلعة على أرائهم والخلافات التي تحكم علاقاتهم . . وهي في غنى عن كلامنا أو أثاراتنا لهذه المواضيع الحساسة . . وهي تحاول وبشكل خفي أن ( تروج ) للمرجعيات التي ترى أن أراءها وتوجهاتها. . تخدم مصالحها الأستكبارية وتطلعاتها المشبوهة .
لهذا نقول . . أن المرجع ( أي مرجع كان ) . . يكسب ( أحترامه وقدسيته ) بمقدار ما يقدمه من خدمات للأسلام والمسلمين . . ( لا بمقدار كبر عمامته . . وطول لحيته ) . . و ( لا بكثرة عدد مقلديه . . أو . . بضخامة الحقوق الشرعية التي تجبى له ) . . وسماحة ( السيد السيستاني ) ليس مستثنا من هذه القاعدة . . لأنه ليس بالأنسان ( المعصوم ) .
أما بالنسبة لأعطاء ( السيد السيستاني ) الفرصة الكافية . . فنحن نقول . . أذا كانت فترة ( سنة كاملة ) . . منذ سقوط ( صنم بغداد ) والى الأن . . لا تعتبر كافية لسماحة السيد . . حتى يثبت جدارته في قيادة الأحداث على الساحة العراقية بصورة ( فاعلة ) تضمن أرتفاع راية الأسلام العظيم خفاقة على ربوع عراقنا الجريح . . فما هي الفترة الكافية برأيكم ؟ . . هل هي الفترة الكافية التي تعطي أمريكا . . المبررات المتعددة لأدامة بقائها على ترابنا الطاهرة ؟ . . أم هي الفترة التي تجعل أمريكا قادرة على سحب البساط من تحت أقدام ( الأسلاميين ) . . الذين قادوا النضال المقدس ضد
طاغية العصر صدام ؟
وبالنسبة لوجهات نظر ( السيد السيستاني )التي يدور حولها النقاش . . فأن المؤسسة لم تنتقدها عن جهل . . بل عن دراية كاملة مع الأثباتات . . لأن أراء هذا المرجع ( أو غيره ) ليست خافية على أحد . . ولا يحتاج الأطلاع عليها لأي عناء يذكر .
ونحن من موقعنا . . نعلن ونؤكد ( وبكل صدق . . وأمانة . . وحزم ) أن مؤسستنا ليست تابعة لأي مرجع ( مهما كان ) . . وليست تابعة لسماحة ( السيد مقتدى الصدر ) . . ولا. . للأستاذ القدير . . والكاتب المعروف ( عادل رؤوف – حفظه الله . . وسدد خطاه - ) الذي أثرى الساحة الأسلامية بكتبه الفكرية القيمة . . ونذكر ومنها :-
( عراق بلا قيادة ) ( محمد باقر الصدر بين دكتاتوريتين ) ( مرجعية الميدان / محمد محمد صادق الصدر ) ( العمل الأسلامي في العراق / قراءة نقدية لمسيرة نصف قرن) .
فنرجو من الأخوة الأعزاء . . وندعوهم دعوة صادقة ومخلصة . . أن يتركوا ( التعصب الأعمى ) . . وأن لايضعوا نصب أعينهم سؤال ( من كتب – تساؤلات مشروعة - ؟ ) . . وأن لا يجعلوا هذا السؤال مانعا لهم من ( الأنفتاح العقلي . . والبحث الموضوعي . . والنقد البناء . . وأعتماد
منهج الدليل والأثبات القائم على أسس راسخة ومتينة ) .


السؤال الثاني / ماهو هدف مؤسستكم من نشر ( تساؤلات مشروعة ) بالتحديد ؟

الجواب / أن هدف مؤسستنا من هذا المنشور . . هو تنبيه الأمة الأسلامية على ضرورة ( الأطلاع الواعي والكافي ) . . على أراء وأطروحات كل المرجعيات المتصدية . . فيما يخص القضايا
الحساسة التي يمر بها عراقنا الجريح . . ومن ثم عمل مقارنة بينها للتوصل الى الرأي الأصوب . . والأطروحة الأنسب . . التي تشبع طموحات أبناء شعبنا . . وتتلائم مع تطبيق حكم الله في الأرض والعمل بمستلزمات خلافة الأنسان لخالقه على وجه المعمورة .

السؤال الثالث / هل ( السيد السيستاني ) هو المرجع الأعلى في العالم . . حقيقة ؟

الجواب / هذا المدعى روجت له ( مؤسسة الخوئي ) في لندن . . ( المطعونة في سلوكياتها المالية ) . . عندما قبل ( السيد السيستاني ) بأعطاء أجازة ل ( ال الخوئي ) . . بالبقاء على أدارة هذه المؤسسة ( محمد تقي . . وعبد المجيد ) . . بشرط المناصفة بأموال المؤسسة بين
( السيد السيستاني . . والمؤسسة ) . . في حين رفض كل من ( السيد الكلبايكاني . . والسيد السبزواري . . والشيخ الأراكي ) هذه المساومة .
وبما أن الموارد المالية لهذه المؤسسة هائلة جدا . . وتقدر ب ( المليارات ) . . فقد جندت
كل أجهزتها الأعلامية في سبيل الترويج لفكرة ( مرجعية السيستاني العليا ) . . ضاربة بذلك المقياس العلمي عرض الجدار . . ناهيك عن علاقات ( عبد المجيد الخوئي ) الوثيقة والمشبوهة ببريطانيا . . وأن صوره مع ( توني بلير ) ليست خافية على أحد . . حتى أنه عندما قتل مؤخرا . . فأن بعض المسؤولين البريطانيين قد أعربوا عن ( حزنهم وأسفهم ) لمقتله . .
أما بالنسبة ل ( التيار الصدري ) فأنهم لايقرون ل ( السيد السيستاني ) بالمرجعية العليا . . ولا أعتقد أنه يوجد أحد ينكر كثافتهم العددية الهائلة في العراق . . ألا من سلك طريق المكابرة والعناد . .
( برغم أننا لا نرى مجرد الكثرة العددية مقياسا للصواب ) .
وحتى أنه الى ما قبل ( ثلاث سنوات تقريبا ) . . فأن ( المرجع الأعلى ) في ( الحوزة الزينبية ) كان
( أية الله العظمى السيد محمد الحسيني الشيرازي – قده - ) . . وقد تقلد هذا المنصب من بعده اخوه
( أية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي ) . . وهم لم يعترفوا يوما ب ( مرجعية الخوئي العليا ) فضلا عن ( مرجعية السيستاني العليا ) . . وهم لديهم أنصار في مختلف أنحاء العالم .
بالأضافة الى ذلك . . فأن في الجمهورية الأسلامية في أيران . . من فطاحل العلماء . . وفحول المراجع . . ما يجعل الشأن العلمي ل ( السيد السيستاني ) يتضاءل أمامهم . . ويتصاغر قبال ساحاتهم العلمية .

السؤال الرابع / بعض الأخوة يعطون العديد من التبريرات لمواقف ( السيد السيستاني ) والتي أنتقدتموها . . ومن بين تلك التبريرات . . أن السيد ( ليس . . السيد محمد باقر الصدر – قده - ) . . فماذا تقولون ؟

الجواب / ياعزيزي . . أن تأريخ العراق الحديث . . وتأريخ المرجعيات التي تربعت على عرش النجف الأشرف . . وسلوكيات تلك المرجعيات السلبية . . وما وصل اليه عراقنا الحبيب من وضع مأساوي كما ترون . . يؤكد وبصورة قاطعة فشل تلك المرجعيات في حمل هموم الأسلام العظيم في العراق . .
فاذا كان ( السيد السيستاني ) وحسب السؤال ليس من طراز ( أية الله العظمى الشهيد السعيد
السيد محمد باقر الصدر - قده - ) . . الذي حمل أعباء دين محمد وعلي ( صلوات الله عليهما )
وبذل دماءه رخيصة في هذا السبيل . . فلا حاجة للعراق الى مرجعية مأساوية ترث سلبيات مرجعية
( الخوئي ) . . فنحن نريد قائدا من مدرسة ( السيد محمد باقر الصدر ) . . المدرسة التي تطالب بحكم الأسلام العظيم في العراق . . المدرسة التي تلتقي ب ( المدرسة الشيرازية ) في هذا المطلب المقدس . . والذي يتبنى تطبيق قوانين العدل الألهي في أرجاء المعمورة .

السؤال الخامس / هل يوجد في تأريخ ( السيد السيستاني ) . . نشاطات سياسية أو عسكرية أو أي نضال من هذا القبيل ضد الطاغية صدام ؟

الجواب / الكل يعرف تأريخ سماحة السيد بخصوص هذه النشاطات . . ولا يحتاج الأمر الى أثباتات في هذا المجال . . فسيرته تتسم بالأنعزال عن القضايا المصيرية التي تهم المجتمع العراقي . . ولم نسمع في يوم من الأيام أنه قاد نشاطا أو ( نضالا ) من هذا القبيل . . ولا يدعي ذلك ألا . . مكابر معاند . . بعكس غيره من المرجعيات المتصدية في الوقت الحاضر مثل ( السيد صادق الحسيني الشيرازي / السيد أحمد الحسني البغدادي / السيد محمد تقي الحسيني المدرسي / السيد كاظم الحسيني الحائري ) فتأريخهم يشهد لهم بهذا النضال . .
ومن الغريب أن يدعي البعض ( ردا على جوابنا هذا ) . . أن ( السيد السيستاني ) كان صاحب
( نضال فكري ) . . حيث أن له مؤلفات في ( الفقه والأصول ) وأنه يدير ( حوزته العلمية ) . .
فهل هذه الأمور تعتبر ميزة لسماحة السيد عن باقي المرجعيات ؟ . . وأين هو ( النضال ) في مثل هذه الأمور ؟ وهل هذا الأدعاء يضفي على سماحة السيد صفة . . ( السياسي المحنك ) . . كما يصفه البعض ؟

السؤال السادس / برأيكم لماذا لم يعلق ( السيد السيستاني ) على أعتبار أمريكا . . المجرم صدام أسير حرب ؟

الجواب / بصراحة نقول . . أن موقف سماحة السيد غريب فعلا . . فهو يبدو متجها بكل وجوده نحو فكرة الأنتخابات . . ومركزا عليها على حساب الأمور المهمة الأخرى التي تهم البلد حاليا مثل
( وجود قوات الأحتلال على أرض الوطن ) . . بشكل يجعل البعض يظن أنه غير قادر على أستيعاب كافة الأحداث الحساسة . . وتعطي أنطباعا لدى البعض . . بأن سماحة السيد يتعمد عدم
الأصطدام بالأمور التي تعتبرها أمريكا خطوطا حمراء يحظر تجاوزها . .
ونحن لا ندري . . هل أن سماحة السيد يتبنى مبدأ ( حسن الظن ) بأمريكا . . وأنه نسي التساهل
الدولي والأمريكي مع نظام ( صدام ) عندما أقدم على جرائمه المتعددة ضد عراقنا الجريح . . كما حدث في ( ضرب حلبجة بالأسلحة الكيمياوية . . والأنتفاضة الشعبانية المباركة . . وجريمة تجفيف الأهوار ) . . ؟ وهل يظن سماحة السيد ( حقا ) بأن ( أمريكا ) سوف تخرج قواتها المتجحفلة في أراضينا عندما يتم تسليم السلطة للعراقيين ؟

السؤال السابع / ما هو موقف ( السيد السيستاني ) من أطلاق سراح المجرمين
( محمد سعيد الصحاف . . وأوميد مدحت مبارك . . وسعدون حمادي ) ؟

الجواب / لا نعتقد بأن الشرفاء والغيارى من أبناء شعبنا المسلم . . يرون أن هذه الأسماء لم تجرم بحق الشعب العراقي ولكن مع هذا . . لم تطرق أسماعنا أي تصريحات لسماحة السيد حول هذا الموضوع . . ولانعلم هل أنه يتحاشى مثل هذه التصريحات . . لأجل مصلحة عليا ( كما يحلو للبعض أن يبرر له ) . . أو أنه لا يستطيع تجاوز الدور المعطى له ( حسبما تتهمه بعض الأوساط في
الساحة العراقية ) . . والله سبحانه وتعالى العالم بحقائق الأمور .
ونحن نعرف أن ( محمد سعيد الصحاف ) قد أطلقت قوات الأحتلال الأمريكي سراحه . . وهو
( الأن على ما قيل ) خارج العراق . . وكذلك الحال بالنسبة ألى ( سعدون حمادي ) الذي أصبح
طليقا أيضا والمتواجد حاليا في الأردن . . ولانعلم كيف ستتمكن ( المحاكم الشرعية ) التي علق سماحة السيد أمر محاسبة أزلام النظام العفلقي الكافر عليها . . من محاكمتهم على جرائمهم التي أرتكبوها بحق شعبنا المظلوم .

السؤال الثامن / هل هناك أحتمال أن يكون ( السيد السيستاني ) الأن وفي هذا الظرف يتبنى مبدأ التقية في تعامله مع أمريكا ؟

الجواب / أن تأريخ سماحة السيد . . ومنذ أن برز على ساحة المرجعية في زمن طاغية العصر صدام . . متسم بالتقية المكثفة ( حسب رأي مريديه ) . . وكل من يستقرأ هذا التأريخ . . سوف يذعن لهذه الحقيقة ( برغم أن البعض يرى أنها تقية صورية فقط وأن ما خفي كان أعظم ) . . ونحن نقول . . أن الذي يتبنى التقية في التعامل مع صدام ( صنيعة الشيطان الأكبر ) على حساب الحفاظ على حصون الأسلام العظيم . . فهو من باب أولى سيتعامل مع ذلك الشيطان بنفس المبدأ ( أن لم يكن بمستوى أشد تمسكا به .

السؤال التاسع / ماهو رأيكم بمحاولة اغتيال ( السيد السيستاني ) الكاذبة مؤخرا ؟

الجواب / يجب أن نكون فطنين الى المؤامرات الخبيثة التي تحوكها أمريكا وعملائها . . وهذه الأشاعات الكاذبة تهدف ( من وجهة نظر البعض ) الى أعطاء سماحة السيد صورة مضخمة . . وأبرازه على شكل ( صاحب دور كبير ومؤثر في الساحة العراقية . . مما يعرضه الى عمليات تصفية جسدية للتخلص من ذلك الدور المزعوم ) . .
وهذا الأسلوب بعينه . . أتبعه الطاغية صدام في تعامله مع ( السيد الشهيد أية الله العظمى محمد محمد صادق الصدر – قده - ) . . حيث عمد الى تشويه صورته والترويج لفكرة عمالته للسلطة
من جهة . . وأظهر ( السيد السيستاني ) بمظهر المرجع المظلوم من جهة أخرى . . بواسطة الأقامة الجبرية . . وكذلك محاولات الأغتيال ( المدروسة حتى لا تودي بحياته ) . . وكل ذلك ليصرف أنظار الناس عن التوجه الى ( السيد الشهيد الصدر الثاني – قده - ) وعن مشروعه التغييري في العراق
. . ويوجههم الى ساحة ( السيد السيستاني ) على أعتبار أنه ( المرجع الواقعي للأمة ) . . برغم أن الأخير لم يكن له دور يذكر في الساحة العراقية في مقابل الدور البارز والمؤثر لسماحة ( السيد الشهيد الصدر الثاني – قده - ) .

السؤال العاشر / برأيكم لماذا أقدمت أمريكا على تبني الأستعمار الصريح للعراق ؟

الجواب / لقد أيقنت أمريكا أن الأستعمار المبطن للعراق عن طريق عميلها صدام . . لم يعد يجدي
في تأمين مصالحها في المنطقة . . فالوضع في العراق قد أصبح كالقنبلة الموقوتة . . وفي أية
لحظة من الممكن أن ينفجر الوضع الداخلي ويؤدي الى ما لاتحمد عقباه ( بالنسبة لمصالح أمريكا طبعا ) . . فلهذا أثرت أن تغزو العراق علنا متحدية العالم أجمع . . لأجل أن لا يتربع على عرش الحكم كل من لا يسير في ركاب الهيمنة الأمريكية . .
وكل هذا التخطيط لتأمين المصالح . . لايمكن أن يتم ألا . . بالأستعداد الكامل لمحاصرة أيران
الأسلام . . والتهيؤ للقضاء على حركة أمامنا المهدي المنتظر ( أرواحنا لتراب مقدمه الفداء ) . . ويكفي هنا ماقاله سماحة ( الشيخ علي الكوراني ) في مقدمة كتابه ( عصر الظهور ) . .
(( بعد نجاح الثورة الإسلامية في إيران ارتفع مؤشر الإهتمام بعقيدة المهدي المنتظر عليه السلام في شعوب العالم الإسلامي ، بالسؤال عنه ، والحديث حوله ، والقراءة ، والتأليف . . بل وفي غير المسلمين أيضاً ، حتى شاعت الطرفة التي تقول إن وكالة المخابرات الأمريكية قد نظمت ملفا
ً فيه كل المعلومات اللازمة عن الإمام المهدي عليه السلام . . ولم يبق إلا أن تحصل على
صورته فقط ! )) أنتهى .
السؤال الحادي عشر / ما هو رأيكم بأطروحة ( السيد السيستاني ) . . حول الأنتخابات . . وكتابة الدستور ؟

الجواب / أيها الأخوان . . لقد نشر الأعلام هذه الأطروحة وبشكل كبير . . بحيث أصبح واضحا أن هذا الأعلام المريب تعمد التعتيم على أطروحات باقي المرجعيات المتصدية . . وخصوصا تلك التي تتبنى
حكم الأسلام في العراق مثل ( السيد الشيرازي . . والسيد المدرسي . . والسيد الحائري وغيرهم ) فلماذا كل هذا التعتيم ياترى ؟
كما أن أطروحة سماحة ( السيد السيستاني ) تتبنى مايلي :-
1. أن تسلم السلطة في ( شهر حزيران المقبل ) الى العراقيين عن طريق ( الأنتخاب
المباشر ) ووفق الية البطاقة التموينية التي أثبتت ( لجنة متخصصة ) لسماحة السيد أمكانية ذلك ووفق ( دراسة متخصصة ) قدمت اليه . . ألا أذا أثبتت الأمم المتحدة خلاف
ذلك . . ووفق ( دراسة متخصصة ) أيضا تقدم لسماحة السيد .
2. أن يكتب الدستور المؤقت بأيدي عراقية تمثل الشعب العراقي ( تمثيلا حقيقيا ) . . وليس لقوات الأحتلال . . ولا لمجلس الحكم الصلاحية الشرعية لذلك . . ومن ثم يعرض هذا الدستور على الشعب ليعلن رأيه الصريح فيه .

وبالنسبة للنقطة الأولى . . فأننا نلاحظ أن السيد قد علق مصيرنا على ( منظمة عميلة
لأمريكا ) وألعوبة بيدها . . تضرب بقراراتها عرض الجدار حين اللزوم . . وهذا يعتبر بداية التنازل عن هذا المطلب الذي ( طبل ) له الأعلام لأغراض دفينة في قلوب أصحابها . .
وفعلا ومن خلال مجريات الأحداث . . تبين أن ( السيد السيستاني ) قد تنازل لأمريكا وألعوبتها
( الأمم المتحدة ) التي أعلنت عدم أمكانية أجراء تلك الأنتخابات قبل العام ( 2005 م ) . . وضاعت الأنتخابات بين عدم أصرار ( السيد السيستاني ) الذي لم يحمل يوما هموم القضية العراقية . .
وبين الدراسات المتخصصة ( المزعومة ) . . وبين سياسات ( الشيطان الأكبر ) القائمة على المماطلة وكسب الوقت لأجل ترسيخ مصالحه غير المشروعة . . ولن ينفع ما طلبه ( السيد السيستاني ) من ( ضمانات مشددة ) من الأمم المتحدة لأجراء الأنتخابات في المستقبل . . وعدم تأجيلها مرة أخرى لأن الذي يتنازل مرة . . يكون مستعدا للتنازل مرة أخرى تحت وطأة ( عدم الكفاءة ) أو ( قوة التيار الأمريكي الكافر ) أو ( الدراسة المتخصصة المزعومة ) أو ( العمالة
للغرب ) كما يقول البعض .

أما بالنسبة للنقطة الثانية . . فأن أمريكا ومجلس الحكم . . قد أقروا الدستور أو القانون المؤقت
للبلاد في ( يوم الأثنين 8 / 3 / 2004 م ) . . وليذهب رأي الشعب المغدور الى قسم التخدير العام . . ليعيش في عالم الأحلام الوردية . . فأين ردة فعل سماحة السيد ؟ ماذا ينتظر ليبرزها ؟ وهل يكفي مجرد أعلان ( التحفظ ) على مثل هذا ( القانون ) . . أو أعتباره ( أنتكاسة ) . . وأنه يضع
( العراقيل ) أمام وضع دستور دائم للبلاد . . يضمن للعراقيين حقوقهم كاملة ؟ وهل يكفي أن نقول
أن هذا القانون بما أنه لم يعرض على الشعب أو ممثليه الحقيقيين . . لذا فهو ( غير شرعي ) ؟
وهل تكفي مثل هذه التصريحات . . أذا كانت صادرة من مقام ( المرجعية العليا ) من دون أتخاذ
( أجراءات سلمية مناسبة ) تتلائم مع أهمية منصب ( المرجعية المتصدية ) ؟ لماذا هذه التنازلات المريبة والتي تجعل العقل الواعي والمتحرر . . يسئ الظن بسماحة السيد ؟
البعض يعطي تفسيران لذلك :-
1. أن سماحة السيد ( غير كفوء ) لقيادة النزال ضد ( الشيطان الأكبر ) . . وأن قدراته الحقيقية ومؤهلاته الواقعية هي خلاف ما يروج له ( مقلديه ) .
2. أن سماحة السيد ( عميل مباشر ) لأمريكا . . ولهذا فهو لا يستطيع تجاوز الخطوط الحمراء المرسومة له .
السؤال الثاني عشر / ماهو رأي ( السيد السيستاني ) في دور الحوزة العلمية في العمل السياسي ؟

الجواب / في أحد الأستفتاءات الصادرة عن مكتب سماحة السيد . . في تأريخ ( 24 من شهر ذي الحجة / 1424 هجرية ) . . ذكر مايلي :-
(( وقد سبق للمرجعية الدينية . . أن أوضحت . . أنها ليست معنية بتصدي الحوزة العلمية لممارسة العمل السياسي . . وأنها ترتأي لعلماء الدين . . أن ينأوا بأنفسهم عن تسلم المناصب الحكومية )) .
وهذه الفتوى أن دلت على شئ . . فأنما تدل على أن سماحة السيد ليس مستعدا لحمل هموم القضية العراقية . . والتضحية في سبيل شعبنا المظلوم . . وهذا هو المنهج الذي طالما تمسك به في
زمن فرعون العصر ( صدام ) . . حيث ترك ( السيد الشهيد محمد الصدر– قده - ) وحيدا في
ميدان النزال مع هذا الطاغية . . مثلما فعل من قبله ( الخوئي ) عندما عمد الى ترك ( السيد
الشهيد الصدر الأول – قده - ) ليواجه ( صدام . . عدو الأسلام ) وحيدا من دون أي أسناد من
قبله.
وهي أيضا تدل على أن سماحة ( السيد السيستاني ) . . قد تم حشره ( قسرا ) في القضية العراقية . . وأنه لم تكن له ( رغبة ) في يوم ما . . بالتصدي لمثل هذا ( العمل السياسي ) . .
البعض حاول أن يفسر هذه الفتوى على أنها تعني . . ( عدم التصدي المباشر من قبل رجال الدين للأعمال السياسية . . وأنهم معنيون فقط بالتوجيه والأشراف على القائمين بالعمل السياسي . . حتى لا يزيغوا عن طريق الحق . . ) . . وأنها ( لا تعني عدم التدخل في سياسة البلاد . . ولا تفسر على أنها ضد التصدي لأنحرافات الحكام ) . .
ولكن . . نحن نقول . . هل تتلائم تلك التفسيرات مع ظاهر الفتوى ؟ وهل تنسجم تلك التأويلات مع الواقع الذي نراه بأم أعيننا ؟ وهل تنطبق تلك التبريرات . . مع تأريخ ومواقف سماحة السيد
في العراق ؟

السؤال الثالث عشر / البعض يبرر مواقف ( السيد السيستاني ) من مجريات الأحداث في العراق . . في زمن ( صدام ) وفي الوقت الحاضر . . بأنه يتصرف وفق ما يتبناه من ( أراء فقهية ) . . وأن الأختلاف بين الفقهاء يعتبر ( عنصر قوة ) . . فما هو تعليقكم ؟

الجواب / صحيح أن الفقهاء مختلفون في أرائهم الفقهية . . كل حسب أجتهاده . . ودرجة علميته . . ولكن هذا الأختلاف لا يعتبر( عنصر قوة ) أذا كان في نطاق ( نظام الحكم ) والأمور التي تهم المجتمع ( كمجتمع . . لا. . كأفراد ) . .
وبمعنى أخر . . أذا كان هذا الأختلاف في ( دور الأسلام في الحكم ) . . وأنه ( هل يجب أن يحكم الأسلام في عصر غيبة الأمام المهدي – عج – . . أم تؤجل مسألة الحكم الى حين ظهوره المبارك ؟ ) فأنه حينئذ يعتبر ( عنصر ضعف ) في الكيان الشيعي . . و( عنصر توهين ) للمجتمع المسلم في أداء ( دوره الرسالي ) . . و ( عنصر أنشقاق ) لكيان البلد المسلم . . فأين القوة في كل هذا ؟
ورحم الله سماحة الأمام الخميني ( قدس الله نفسه الزكية ) . . الذي قال في كتابه ( الحكومة الأسلامية ) :-
(( فالإسلام هو دين المجاهدين الذين يريدون الحق والعدل، دين الذين يطالبون بالحرية والإستقلال، والذين لا يريدون أن يجعلوا للكافرين على المؤمنين سبيلاً . .
ولكن الأعداء أظهروا الإسلام بغير هذا المظهر . . فقد رسموا له صورة مشوّهة في أذهان
العامة من الناس . . وغرسوها حتى في المجامع العلمية . . وكان هدفهم من وراء ذلك إخماد جذوته . . وتضييع طابعه الثوري الحيوي . . حتى لا يفكر المسلمون في السعي لتحرير أنفسهم . . وتنفيذ أحكام دينهم كلها. . عن طريق تأسيس حكومة تضمن لهم سعادتهم في ظل حياة إنسانية كريمة )) أنتهى كلام الأمام الخميني – قده - .

السؤال الرابع عشر / ما هو رأيكم بقول القائل (( أن المواقف العدائية لبعض المرجعيات في
النجف الأشرف من ( السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر – قده - ) أثناء حياته . . كانت لأعتقادهم . . بأنه عميل لسلطة صدام . . )) . . ؟

الجواب / نحن نعتقد أن السبب الحقيقي لتلك المواقف . . خارج عن أطار ما ذكر في السؤال . . لأن هؤلاء المراجع . . الذين ما برحوا يتمسكون بالتقية في التعامل مع نظام صدام المجرم . . وبصورة ( مكثفة ) . . لا يعقل أن نتصور منهم ( خرقا ) لحدود هذه التقية . . حتى لو كان هذا الخرق يتمثل بالتهجم على ( محمد الصدر . . عميل السلطة / حسب زعمهم ) ووصفه بهذه الصفة الشنيعة . . لأن الذي يتبنى ( التقية ) في تعامله مع صدام . . يصبح من غير المعقول له أن ( يتحرش ) بشخصية يعتقد أنها ( واقعا ) عميلة لنظامه . .
وبعبارة أخرى . . لو كان هؤلاء المراجع يعتقدون ( فعلا ) أن ( السيد محمد الصدر ) . . محسوب على نظام صدام . . لما تجرؤا عليه بمثل تلك الطريقة . . ونعتوه بمثل بتلك الصفة . . فهل نزل
عليهم ( وحي البطولة والتضحية ) في ذلك الموقف ؟ أم أنهم وبعد بروز نجم ( السيد الشهيد محمد الصدر – قده - ) تحركت ( غيرتهم ) على دين الأباء والأجداد . . بعد أن كانوا يرون في الأقتراب
من الخطوط الحمراء للنظام الذي حارب هذا الدين ( أمرا عظيما . . وألقاءا للنفس في التهلكة ) ؟
كلا . . وأنما هم تحركوا ضد ( الشهيد المظلوم ) . . لأنهم أمنوا جانب سلطة الطاغوت . .
( السلطة التي تفرح بمثل هذا التحرك ) . . وأطمأنوا الى أنها لن تتعرض لهم بسوء . . ووحدوا صفوفهم ضده . . لا لشئ . . سوى أنه برز الى الساحة بتلك الصورة الباهرة . . وملك قلوب المستضعفين الذين رأوا فيه ( القائد المرتجى ) لتحقيق طموحاتهم . . ونصر الدين الحنيف
. . فتحركت قلوب تلك المرجعيات ( حسدا وحقدا ) على هذا القائد المظلوم . . فشنوا حربهم
الشعواء عليه وأتهموه بمختلف التهم وغرروا بالكثيرين . .

ولا حول ولا قوة ألا بالله العلي العظيم



والسلام




اللجنة الثقافية التابعة
لمؤسسة
أنصار الأمام المهدي
( عجل الله تعالى فرجه الشريف )
23 / محرم الحرام / 1425 هجرية