س: ما هو دليلكم على طهارة الإنسان مُطلقاً؟
ج: ما هو دليلكم على نجاسة الإنسان؟ الأصل الطهارة في كل شيء، وليس عندنا أي دليلٍ على نجاسة الإنسان جسداً، أما قوله تعالى: {إنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ} [التوبة:28]، فهو حديث عن نجاسة الفكر لا نجاسة الجسد. وقد عاش رسول الله(ص) بعد نزول هذه الآية، ولم يسأله أي مسلمٍ عن هذه المسألة، مع أن المشركين كانوا يعيشون مع المسلمين في شبه الجزيرة العربية، ومع ذلك، لم يصدر من النبي(ص) أي تعليق حول هذا الموضوع، ما يدلّ على أنّ الحُكم لم يكن هو النجاسة؛ وإلا لأوجب أن تكثر الأسئلة له، وتكثر بالتالي الأحاديث عنه، وهذا غير واضح.