استقبال الأسرة لوليد جديد يعنى السرور والبهجة لكل أفرادها إلا الأطفال الذين هم أكبر سنا من هذا الوليد، حيث تختلط عندهم مشاعر الحب والمداعبة للصغير، وبين أن هذا الضيف الجديد قد استحوذ على اهتمام الكبار، ومن ثم نازعهم فى حب الأبوين بل إنه شغل مكانا متفردا ومتميزا، تلك مشكلة تقابل الآباء، حيث يتلفتون لإيجاد حلول وسط توازن بين الاعتناء بالوليد وبين احترام مشاعر الأبناء الأكبر سنا.

وينصح الدكتور ياسر عبد العظيم الخبير فى العلاقات الأسرية إلى أن أهم الطرق للتخفيف من حدة الغيرة فى تلك الحالة هو اهتمام الأبوين بالأبناء الكبار ومعاملتهم على أنهم أطراف يمكن أن تتحمل مسئولية الصغار وتكون فاعلة فى المشاركة وأن عليها عبئا كبيرا فى معاونة الأم عند إرضاع الصغير أو عند تحضير ملابسه أو فى اللعب معه، كما يفضل عدم التعامل مع الأبناء الكبار بنفس الطريقة التى يتعامل بها الوليد، يجب ترك الأبناء يعبرون عما بداخلهم من غيرة كنوع من أنواع التنفيس جراء تلك المشاعر السلبية التى تنتابهم ولا يستطيعون الخلاص منها، على الأبوين الاعتناء بالأبناء الكبار بصورة أكبر تعويضا عما أصابهم من حزن وإهمال حسب تفكيرهم البسيط البرىء.