(1 )
تصافحتْ ما بـيـنـهـا ،

مجموعة ُ البغالُ

والحَميرْ !

وأعلنوا ،

بأنَّ بعضهُمْ

لِـبَعْـضِهمْ ،

ظهيرْ !!

لكنَّهُم ،

إخـْـتـَلـَفـوا ،

مـَنْ الذي

سَـيأخـُذ ُ الحَصيـرْ !!

( 2 )

مجموعة ُ الحميرْ ،

تطاوَلـَتْ أعناقها

لتخطف الحصيرْ !

كي ترتقي

الجبال والأثيرْ !

وتدَّعي

بأنَّ منهمُ

الأميرْ !

مجموعة ُ البغالِ تدَّعي

مـِنْ بينها

الأميرْ !!

أمَّا الحميرْ،

قـَدْ يكون منهمُ

الوزيرْ !

( 3 )

وبعدها ،

أتى إلى

حظيرةِ الحميرْ

بغلٌ ،

لهُ شــخيرْ !

يـقـودُ بغلا ً آخرٌ

ضريرْ !!

وراحَ يرفسُ ،

الصغيرَ والكبيرْ !

مـِنَ الحميرْ !!

( 4 )

تراجعَ الحميرُ

عن قرارهِم

بأنَّ منهمُ الأميرْ !

واقــتـَنعـوا

بأنَّ للبغال ِ حقـِّها ،

تـقررُ المصيرْ !!

لأنَّ كلِّ بَـغـْل ٍ منهمُ

يطيرْ !!

أمَّا الحميرْ ،

فـَقـَدْ يكون منهمُ

الوزيرْ !!

( 5 )

حظيرة ُ البغال

والحميرْ ،

تـوَّحَـدتْ ما بـيـنها ،

لتأخـُذ الحصيرْ !

وتأكل الحشيشَ والشعيرْ !

وأعْـلـَنـَتْ

بأنَّ الحُكمَ

للبغال ِوالحميرْ !!

وإنَّ منْ بقى

منَ الأسودِ

والنمورِ ِ

أوْ بعيرْ !

لها أســيرْ !!

( 6 )

وحينَ شَــمَّ الأسـدُ الكبيرْ

رائحة ً

تـنـُمُّ عن

أمر ٍخطيرْ !

دعا إليهِ

بعض أخوة المصيرْ !

أخْبـَرَهُمْ

ما دارَ في

حظيرةِ البغال ِ

والحميرْ !

فـَلـَمْ يَجـِدْ ما بـَيـنـَهُمْ ،

لهُ زئـيرْ !!

إلاَّ قليلٌ منهمُ ،

لهُ نصيرْ !!

توَجَّهوا إلى

حظيرة ِالحميرْ !

خاطبَهُمْ

أنـِّي أنا الكبيرْ !

تـَشـْـهـَدُ لي ،

حـَميركـُمْ ،

بغالِكـُمْ ،

ودودة ُالحريرْ !

وكلُّ مـَنْ

دبَّ على ،

ترابـِها الوثيرْ !!

أوْ نامَ

في سَريرْ !

وأنَّ ما أقـدمْـتـُمُ عليهِ

تارة ً خطيرْ !

وتارة ً

يُـلـقي بـِكـُمْ

إلى الســعيرْ !!

لكنَّ بغلا ً عاصيًا

لهُ ، شـَخيرْ !

يقودُ بغلا ً آخرا ً

ضريرْ !

قـَد ادَّعى

بأنـَّهُم مَعَ

الحمير ِ

في المَصيرْ !!

وراحَ يـَرفـُسُ

الكبير والصغيرْ !!

مـِنَ الأسودِ

والنمور ِ،

والبعيرْ !!

ويملأ الأجواءَ ،

بالأصواتِ والصريرْ !

ويدَّعي

بأنهُ منْ يملك

الحصيرَ والسريرْ !!

وعِـنـْدَها ،

أدارَ وجههُ

عَـن ِ الحصيرْ !

الأســدُ الكـبـيـرْ،

ما شــالَ شــيئا ً،

من حطامهِ الحقيرْ !

فهُوَ الكبيرُ ،

هوَ الكبيرْ .