صفحة 189 من 504 الأولىالأولى ... 89139179187188189190191199239289 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 2,821 إلى 2,835 من 7560
  1. #2821
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,013

    افتراضي




    بالفيديو ..نحن على عتبة تقدم علمي غير عادي..



    ما هي نقطة التقاطع بين التكنولوجيا والفن والعلم ؟

    الفضول والتساؤل اللذان يدفعان بنا الى الإكتشاف، بما أننا محاطون بأشياء خفية لا نراها..

    ومن خلال الأفلام يمكن أن تأخذنا عبر بوابات الزمان والمكان لترينا جانباً مخفياً... لتوسع آفاقنا وتغيّر ادراكنا الحسيّ.. وتنور أذهاننا.. وتلامس مشاعرنا..

    واليكم مشاهد تلتقطها عدسة الكاميرا بمواصفات عالية الجودة ومن منظار ثلاثي الأبعاد..

    ومن عجائب العالم الخفي:


    حركات بطيئة لا تراها العين
    هناك حركات بطيئة جداً أبطأ من ان نرصدها باعيننا المجردة، والتصوير بتقنية الفاصل الزمني "Time Laps" تمكننا من الإكتشاف وتوسيع منظورنا للحياة..

    وبامكاننا أن نرى كيف تنشأ الكائنات الحية وتنمو..

    وكيف تبقى النبتة المتسلقة على قيد الحياة بزحفها الى الأعلى بحثاً عن نور الشمس...




    وبمقاييس كبيرة، تمكننا هذه التقنية من رؤية عالمنا بتحركاته، فتمكننا ليس فقط من رؤية الزخم الهائل للطبيعة، بل ايضاً من رؤية الحركة المتواصلة للبشرية، وكل شعاع يمثل طائرة ركاب...




    وبواسطة تحويل معطيات الحركة الجوية لصور بتقنية "الفاصل الزمني" بامكاننا أن نجسد هذه الحركة الموجودة فوقنا باستمرار ولكننا لا نراها.. الشبكة الضخمة للرحلات الجوية في الولايات المتحدة الأميركية.. بامكاننا القيام بتجربة مشابهة مع ابحارات السفن، عند تحويل المعلومات لصورة بتقنية "الفاصل الزمني" ونحصل على صورة متحركة لخطوط الإقتصاد العالمي..




    عقود من المعطيات تعطينا صورة عن كوكبنا بأسره، كمنظومة حية واحدة، تغذيها التيارات المتدفقة عبر المحيطات، الغيوم الحائمة في الغلاف الجوي، بالإضافة الى وميض البرق، وغيره من العوامل المؤثرة.. وذلك يعطينا فكرة عن احياء التركيب البنيوي للكرة الأرضية..


    حركات سريعة لا تراها العينمن الجهة الأخرى، هنالك اشياء تتحرك أسرع من قدرتنا على رؤيتها، لكننا نملك التقنيات التي تمكننا من رؤيتها كذلك... الكاميرات الفائقة السرعة تمكننا من الحصول على تأثير عكسي لتقنية الفاصل الزمني، بامكاننا تصوير صور اسرع الف مرة من قدرتنا على الرؤية، بامكاننا ان نرى كيف تعمل أجهزة الطبيعة الأكثر مهارة، وربما قد نستطيع تقليدها حتى، عندما يرفرف اليعسوب ماراً قريباً ربما قد يفوتنا ان نلاحظ أنّه أفضل طيار في الطبيعة، لأنه بامكانه الرفرفرة الى اعلى والطيران الى الخلف وحتى الطيران بالمقلوب، وبتقصي الإشارات من اجنحة الحشرات بامكاننا تجسيد التيارات الهوائة التي تنتجها،




    والتصوير السريع يظهر انه بامكان اليعسوب تحريك اجنحته الأربعة باتجاهات مختلفة في ذات الوقت، وهذه المعلومات بامكانها أن تقودنا، لاختراع أنواع جديدة من الأجهزة الآلية الطيارة، وقد تمكننا من الإستطلاع وإكتشاف اماكن مهمة وبعيدة..


    الكائنات الصغيرةنحن البشر كائنات عملاقة، وبالتالي لا نستطيع ادراك امور اصغر من ان نراها، الميكروسكوب الإلكتروني يقوم باطلاق الإلكترونات التي تشكّل صوراً مكبراً بما يقارب المليون مرة من حجمها الحقيقي.. وبالتالي أصبح بامكاننا رؤية بيض الفراشة، وهنالك مخلوقات غير مرئية تعيش في كل انحاء اجسادنا... بما في ذلك العث الذي يقضي كل حياته يسكن رموشنا ويزحف ليلاً على جلودنا ..




    نحن نظن أننا تعرف اغلب أصناف الحيوانات ولكن قد يكون هنالك الملايين من الأصناف الصغيرة التي لم نكتشفها بعد، حيث أن خيط حرير العنكبوت أقوى من الفولاذ ولكنه مرن تماماً، وذلك نراه من خلال عالم "النانو – تكنولوجيا" الحرير ارفع 100 مرة من الشعرة عليه هناك بكتيريا وبجوارها أصغر بعشرة اضعاف فيروس، وبداخله أصغر بعشرة مرات، ثلاثة جزيئات من الحمض النووي الـdna ، وبالقرب من الحدّ الأقصى لقدرة أقوى الميكروسكوبات ذرة كربون وحيدة.. وبفضل طرف الميكروسكوب الأفضل بامكاننا تحريك الذرات والبدء بتكوين آلات مذهلة وفائقة في الصغر، مثلاً قد تستطيع بعض هذه الآلات حراسة اجسادنا من الأمراض وفتح انسدادات الشرايين.. آلات كيميائية عنيدة فائقة الصغر قد تستطيع يوماً ما تصليح الـ"DNA"..




    نحن على عتبة تقدم غير عادي يدفعه حبنا لإكتشاف اسرار الحياة..


    نسبح في عالم غير مرئي
    وتحت مطر لا نهائي من الغبار الكوني الهواء مليئ بحبوب اللقاح ماسات ومجوهرات صغيرة من كواكب اخرى وانفجارات السوبرنوفا، والبشر يعيشون حياتهم كلها محاطين بغير المرئي.




    وإذا ما رأيناها سيغّير للابد فهمنا للعالم،
    وبالنظر الى العالم غير المرئي ندرك اننا نعيش في عالم حي ومتغير، وها التوجه الجديد يغذّي لدينا العجب ويلهمنا لنصبح باحثين حتى في بيوتنا..

    ومن يدري ما هناك ينتظر ان يرى واي اكتشافات جديدة ستغيّر حياتنا.. علينا الإنتظار..








  2. #2822
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,013

    افتراضي

    صورة من إحتجاجات البرازيل، الفرق بين برازيل كأس العالم و البرازيل الحقيقية !!






  3. #2823
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,013

    افتراضي

    قسم "جزيرتي ديوميدي Diomede Islands" الواقعة في المحيط الهادئ "خط التاريخ الدولي International Date Line" وهو خط وهمي على سطح الكرة الأرضية، منه يبدأ اليوم، وإليه ينتهي، ويقع الخط بين الجزيرتين. الجزيرة الكبرى تتبع لروسيا والصغرى تتبع للولايات المتحدة، وتبعد الجزيرتين فقط حوالي 4 كلم عن بعضهما البعض. وتسمى احدى الجزر بجزيرة البارحة والاخرى بجزيرة اليوم لان التاريخ يتغير يوما كاملا اذا انتقلت من جزيرة الى اخرى.










  4. #2824
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,013

    افتراضي


    .."فضل الله"أمة فـــي رجل و خط خًرًجَ المجاهدين والثوار...




    الشهيد القائد عماد مغنية الذين كان في فترة من الفترات مرافقا ملازماً للسيد المرجع فضل الله





  5. #2825
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,013

    افتراضي






  6. #2826
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,013

    افتراضي

    إذا بدأت أنثى الكنجر بالحمل وأحست أن الوقت غير مناسب لها لهذا الصغير الجديد بسبب ظروف ما فإنها تستطيع تأجيل حملها لفترة تصل إلى عامين وتدعى هذه العمليه ب "فترة البيات الجنينية Embryonic diapause" وتستطيع أيضا أنثى الكنجر أن تنتج نوعين مختلفين من الحليب لترضع صغارها على حسب سنها والحليب الذي تحتاجه.






  7. #2827
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,013

    افتراضي

    الشيخ عبد العزيز الغريباوي(ولد 1318هـ=1898هـ - توفي 1397هـ=1977م)جاء في مشاهير المدفونين في الصحن العلوي الشريف :الشيخ عبد العزيز بن عبد الصاحب بن عباس بن حسين بن علي الغريباوي ( عالم - جليل )
    ولد في النجف الاشرف سنة 1318هـ ونشأ بها على والده العالم الشاعر فقرأ المقدمات الادبية والشرعية على الشيخ عبد الكريم الشرقي والسطوح الفقهية والاصولية على السيد عبد الكريم علي خان ثم حضر الابحاث العالية على الشيخ حسين الحلي والسيد محسن الحكيم والسيد أبي القاسم الخوئي.
    حصل على ثروة علمية كبيرة ، وكان قارئاً نهماً له اطلاع واسع في الادب والتاريخ ومعرفة المخطوطات والمطبوعات ، وصار حجة يرجع اليه فيهما وقد أفاد الكثيرين من الباحثين والمحققين بما يمتلكه من معلومات جمة ومكتبة نفيسة بيعت بعد وفاته.
    و ( آل غريب ) من الفضول من بني لام.
    زودني بأسماء أساتذته صديقه العلامة معين الخفاجي.
    توفي بالنجف ( 22 محرم 1397هـ ) ودفن بالصحن الشريف بحجرة رقم 4.







  8. #2828
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,013

    افتراضي

    طفلة مصابة بـ"التوحد" تصنع لوحات فنية مذهلة


    الاثنين - 6 تشرين الاول - 2014 -


    لم يقف مرض التوحد الطفلة إيريس غريس، "5 سنوات" عائقًا أمام موهبتها التي وهبها الله إياها، ولكنه أصبح دافعًا لها حتى تتقن رسم اللوحات الفنية بتفاصيلها الدقيقة وبأسلوب استثنائي.
    "التوحد" هو اضطراب النمو العصبي الذي يتصف بضعف التفاعل الاجتماعي، والتواصل اللفظي وغير اللفظي، وتتطلب معايير التشخيص ضرورة أن تصبح الأعراض واضحة، قبل أن يبلغ الطفل من العمر ثلاث سنوات.
    ويؤثر "التوحد" على عملية معالجة البيانات في المخ، وذلك بتغييره لكيفية ارتباط وانتظام الخلايا العصبية ونقاط اشتباكها، ولم يتم حتى الأن التعرف على كيفية حدوث هذا الأمر، ولكن يعتقد الكثيرون بأن سببه هو أمر وراثي، حسب ما ذكرته صحيفة "ميرور" البريطانية.
    يذكر أن الطفلة "إيريس" عانت من بطء في تعلم الكلام، وبعد تعلمها الكلام بواسطة برامج علاج النطق، طلبت لوحة بيضاء وفرشاة ألوان من والديها، وذلك قبل اكتشافهما لهذه الموهبة المدهشة، التي انطلقت منذ ساعتين فقط من استلام الطفلة للورقة والفرشاة.
    وتم تشجيع "إيريس" على الرسم من هذا السن، ويقول العديد من الفنانين إن لديها فهم كامل بالألوان وكيفية التعامل معها، إذ أن الأمر الغريب هو مرض "التوحد" الذي قدم لها موهبة كبيرة في رسم لوحات فنية كهذه لطفلة بمثل عمرها.











  9. #2829
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,013

    افتراضي






  10. #2830
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,013

    افتراضي






  11. #2831
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,013

    افتراضي






  12. #2832
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,013

    افتراضي

    مذيع القناة السعودية الرسمية الاولى : الخلل في عيون الشيخ السعودي "العريفي"
    القذرة وليس في "خدمات الحج" والتي لايملأها شيء الا ...في اشارة الى المثل الدارج
    "لا يملأ عين أبن آدم الا التراب " ...







  13. #2833
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,013

    افتراضي




    التصنيف الاعتقادي للناس وعلاقته بالخلاص

    ينقل عن أحد الدعاة المسيحيين في القرن الثالث عشر قوله:"إن نسبة الناجين يوم القيامة لا تتجاوز الواحد من كل مائة ألف شخص! أي عشرة على مليون! وأمّا البقية فمصيرهم إلى النار وبئس المصير"(مدخل إلى التنوير الأوروبي26).


    وما يقوله هذا الداعية المسيحي يقول نظيرَه الكثيرون من الدعاة المسلمين أو اليهود أو غيرهم، ويروي كل فريق روايات ومأثورات دينية تؤكد مزاعمه، ومفادها: أنّ الغالبية العظمى من الناس هم في النار معذبون وعن رحمة الله مطرودون، أمّا الجنة التي عرضها كعرض السماوات والأرض فهي لقلة قليلة من الناس..

    إنّ الانطباع الذي تعطيه هذه الأقوال والمرويات أن الله خلق الخلق للعذاب لا للرحمة، وأن الأصل في الناس أن يعذّبوا ويعاقبوا، وأمّا الجنة والرحمة فهما استثناء!

    ضوابط ومعايير:

    وإذا أردنا محاكمة هذه الأفكار فلا بدّ أن ننطلق من إقرار جملة من المعايير والضوابط التي تحكم قضية الثواب والعقاب، وأولى هذه المعايير التي لا بدّ أن تؤخذ في الحسبان: معيار العدالة بما تعنيه من إعطاء الحقوق إلى أصحابها دون تمييز أو تفضيل بغير وجه، ونظيره معيار الحكمة بما تعنيه من وضع الأمور في مواضعها، فالعدالة والحكمة هما الأساس الذي يرتكز عليه مبدأ الحساب، فمقتضى عدله تعالى، وكذلك حكمته أن يعطي كل ذي حق حقه وأن لا يظلم أحداً مثقال ذرة، فالميزان عنده في الثواب والعقاب واضح وقويم وهو ميزان الحق والعدل، إذ ليس في قاموس العدالة الالهية شيء إسمه الانتقام أو التشفي أو الاستنسابية أو الكيل بمكيالين أو الترجيح دون مرجح، فذلك كله ظلم وجور وقد تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.

    إلى مبدأي العدالة والحكمة فإنّ علينا أن نضع في الحسبان أيضاً مبدأ الرحمة التي كتبها الله على نفسه، ولا يتوهمن أحدٌ أن مبدأ العدل يتنافى مع الرحمة، أو أن التزامه تعالى بالعدل يكبّل إرادته أو يضيّق رحمته، بل إن له تعالى في كل الأحوال الحق في أن يعفو عن المجرمين ويتجاوز عن المذنبين، أجل إنّ للعفو قانوناً يحكمه ولا يتحرك اعتباطاً ولا وفق مزاجية أو انتقائية، إنّ مفهوم العفو أو الرحمة ـ في سعتها التي لا تحدّ لدرجة أن تشرئب لها عنق إبليس يوم القيامة ـ لا يشكل مجرد فسحة أمل أو باب تفاؤل لبني الإنسان فحسب، وإنما علينا فهمه كمؤشرٍ على رفض تلك المفاهيم أو الافكار التشاؤمية السوداوية التي تقدّم صورة مرعبة ومخيفة عن الله سبحانه وتعالى حتى ليخيّل إليك وأنت تستمع أو تقرأ بعض الكلمات أنه تعالى جلاد يتلذذ بتعذيب ضحاياه ويتفنن في سومهم ألوان العذاب!

    غالب الناس معذورون:

    إنّ اعتماد العدل معياراً في علمية الحساب واستبعاد الاعتباطية عن فعله تعالى يدفعنا إلى التساؤل عن مقياس الثواب والعقاب، ومتى يكون العقاب ظلماً ومتى يكون عدلاً؟ أفيحاسب الناس على النوايا الطيبة أو على الاعتقادات الصحيحة أو على الاعمال الصالحة أو على ذلك كله؟

    إنّ الإجابة على ذلك قد لخصناها في مقال سابق بجملة واحدة وهي: إن الإيمان والعمل هما ركيزتا الخلاص الأخروي، ولازم ذلك أو معناه: أن العقوبة مردها إلى وجود انحراف إيماني اعتقادي، أو انحراف سلوكي عملي، لكن نستدرك هنا لنقول: ليس كل خلل يستوجب العقوبة، فربّ اشتباه يُعذر صاحبه، بل يمكن القول بكل طمأنينة: إنّ غالبية الناس معذورون يوم القيامة، إمّا لاكتمال إيمانهم والتزامهم جادة الشرع الحنيف، وهذا واضح، فإنّ هؤلاء لهم جنات الفردوس نُزلاً كما أوعدهم الله. وإما لجهلهم القصوري وعدم قيام الحجة عليهم، ولا يستغربن أحد إذا ما قيل إن غالب الكفار كذلك، وقد قاله فعلاً الإمام الخميني رحمه الله(المكاسب المحرمة1/133)، وتوضيحاً لهذا الأمر وإعطائه حقه يمكننا القول: إن الخلل أو الاشتباه تارة يكون اعتقادياً، وأخرى عملياً أي في الالتزام بحدود الشريعة، ونحاول الآن الإطلالة علىالخلل الاعتقادي، على أن نتعرض للاشتباه أو الخلل في المجال الشرعي في مقال لاحق.

    والحقيقة أن بالامكان تصنيف الإنسان من الناحية الاعتقادية إلى صنفين رئيسيين هما: العالم بالمفاهيم والأصول الاعتقادية، والجاهل بها.

    العالم: بين الإيمان والجحود

    أما الصنف الأول وهو العالم: فهو إمّا مؤمن بما وصل إليه علمه، أو ليس مؤمناً، والأخير إما أن يكون عدم إيمانه جحوداً وتمرداً، أو لعدم قناعته بالدين رغم بذل الجهد وإخلاص النية في سبيل الوصول إلى قناعة على هذا الصعيد، فالأقسام ثلاثة: مؤمن، وجاحد، وغير مقتنعٍ. أما الأول فحاله معلوم، أي أنه يستحق المثوبة والجزاء بالتي هي أحسن، وكذلك فإن حال الثاني وهو الجاحد معلوم، فهو مستحق للعقوبة والمؤاخذة بسبب تمرده وجحوده، وأما الثالث وهو غير المقتنع فقد ذهب المشهور من علماء الكلام إلى عدم معذوريته وأنه يستحق الإدانة، لأن الحق لا يخفى على طالبيه، إلا أنّ ثمة رأياً آخر هو الصحيح بنظرنا يرى أنّه معذور ما دام قد أخلص النية وبذل الجهد للوصول للحقيقة لكنه لم يوفق لذلك لسبب أو لآخر، وقد أثبتنا هذا الأمر ودفعنا كل ما يثار بشأنه من ملاحظات وإشكالات في كتاب الإسلام والعنف ص:53.

    الجاهل بين القصور والتقصير:

    وأما الصنف الثاني وهو الجاهل فهو على قسمين:

    الأول: من كان جهله مطبقاً ولم يرد على خاطره احتمال أن يكون الإسلام ـ مثلاً ـ ديناً سماوياً يتسم بالصدقية، وإنما هو جازم بصحة دينه ومعتقداته، والكثيرون من العامة وبعض الخاصة هم من هذا القبيل، فقد لُقّنوا العقائد تلقيناً فوطّنوا النفس عليها، فهم مُذعنون جازمون كأنما نزل الوحي عليهم، والجاهل كذلك تارة يكون جهله عن تقصير أي أنّ بمقدوره رفع الجهل من خلال التأمل أو السؤال لكنه لم يفعل، ولا نشك في استحقاق المقصّر للمؤاخذة على تقصيره لا على عدم إيمانه، وقد ورد في الحديث عن الإمام الباقر(ع) وقد سئل عن قول الله تعالى:{قل فلله الحجة البالغة}(الأنعام:149)، فقال: إن الله تعالى يقول للعبد يوم القيامة: عبدي، أكنتَ عالماً؟ فإن قال نعم، قال له: أفلا عملت بما علمت، وإن قال: كنت جاهلاً، قال له: أفلا تعلّمت حتى تعمل، فيخصم، فتلك الحجة البالغة"(بحار الأنوار 2/39) وتارة أخرى يكون جهله عن قصور وهذا ـ سواء لم يصله صوت الدعوة من رأس، أو وصله" لكنه كان جازماً ببطلان ما وصله وصحة ما هو عليه ـ معذور، لأن العقل يحكم بقبح مؤاخذة من لم تقم عليه الحجة من الناس، ويرشد إليه قوله تعالى: {وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً}(الاسراء:15).

    الثاني: أن يكون جهله مقترناً باحتمال الخلاف كما هو الحال في الشاك أو الظان، ومن كان كذلك أي شاكاً أو ظاناً فإنّ عليه بحكم العقل والنقل أن يبذل الجهد لرفع شكه وبناء التصور الاعتقادي الصحيح على أساس البرهان القاطع، وهو معذور ما دام في رحلة البحث والتفتيش عن العقيدة الصحيحة، وقد أكدّت على معذوريته بعض الروايات(الكافي 1/378) وإن كان الأمر لا يحتاج إلى رواية لحكم العقل بذلك، والأولى أن يحكم بمعذوريته ـ أي الشاك ـ فيما لو كان شكه من قبيل الخواطر العابرة والوساوس العارضة، وقد سئل النبي(ص) عن الوسوسة التي تعتري المؤمن بشأن ربه فقال: "تلك محض الإيمان"(الكافي2/424، وصحيح مسلم1/83). أما لو استحكم الشك ولم يبذل الإنسان الجهد الكافي لرفعه مع قدرته على ذلك فهو مدان بسبب تقصيره، وكذلك لو اتخذ التشكيك منهجاً له في الحياة، فالتشكيك بهذا المعنى لا يقل قبحاً عن الجحود والتمرد.

    وخلاصة القول: ان استحقاق الإنسان للمؤاخذة والعقوبة إنما هو في صورتي الجحود ـ الجاحد من ينكر الحق مع وضوحه له ـ والتقصير، وأما فيما عدا ذلك فلا موجب للعقوبة، بل ربما كان الإنسان مأجوراً أو معذوراً سواءً أكان مسلماً أو غير مسلم، ما يعني أن الخلاص ليس حكراً على المسلمين، وأنّ النار ليست موطناً حصرياً للكافرين، فرُبّ كافرٍ يكون عند الله معذوراً لقصورٍ أو نحوه، ورب مسلم يكون مداناً، لتقصيره وتمرده.

    __________________________________________________ __

    مقالة" التصنيف الاعتقادي للناس وعلاقته بالخلاص" – من كتاب "هل الجنة للمسلمين وحدهم" – العلامة الشيخ حسين الخشن
    زوروا الموقع الرسمي

    http://www.al-khechin.com/article/107






  14. #2834
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,013

    افتراضي



    لحظة إعلان تشيع الشيخ السني والشخصية المشهورة في باكستان ( آصف علي جيلاني) وهدايته
    للاسلام في خط أهل البيت "ع" وهو أحد أعضاء منتدى الوحدة الإسلامية ومجلس الشعب الباكستاني.





  15. #2835
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,013

    افتراضي



    الغلاة العبّاد، الذين لا يتقون الله في حقوق الناس، لن يتقبل الله منهم أعمالهم بنص القرآن الكريم.
    ها سنثبته من القرآن الكريم، ولكن أطلب سماع الحجة من القرآن ثم إذا أخطأت فقولوا أخطأ.

    أولاً: من هم الغلاة الذين أقصدهم؟

    ثانياً: ما الدليل؟

    الغلاة الذين أقصدهم ليسوا أصحاب التخاريف من سنة أو شيعة، ليس المجسم ولا الحلولي ولا الصوفي ولا غيرهم من أصحاب الأفكار، إنما المغالي المعتدي، وهذا لا يعني أن الحلولي والمجسم ليسوا من الغلاة، ولكن قد يتقي المغالي إذا لم يتعدّ على حقوق الآخرين، إنما أقصد المعتدي على حقوق الآخرين.وهذا أيضاً لا يختص بالمغالي، لكن صاحب الغلو العابد قد ينخدع بعبادته، ويظن أن الله سيتقبل منه (مع أنه خارج دائرة المتقين الذين يتقبل الله منهم)..
    بمعنى أن الظالم - الذي لا يعتقد غلواً فكرياً - لن يتقبل الله منه أيضاً، لأنه ليس من المتقين، ولكن مثل هذا الظالم لا يغتر مثلما يغتر الغلاة .
    الغلاة أصحاب العبادة والدعوة والخطابة، ومع ذلك يعتدون على دماء الناس وأعراضهم، هم الذين ينخدعون بعبادتهم ويظنون أن الله سيقبلها منهم.
    والآن سنثبت من القرآن الكريم أن هؤلاء العباد إذا لم توصلهم عبادتهم إلى التقوى (كف الأذى مع الإحسان) فلن يتقبل الله منهم أعمالهم وعباداتهم، وهؤلاء العبادة المعتدون قد تنجو منهم بعض الفرق (كالصوفية)، فالصوفي - ولو كان مغالياً - لكنه في الغالب لا يتعدى، غلوه مسألة الأفكار، فلا يعتدي.
    أذاً فأغلب العباد - من أهل العلم والدعوة الذين لن يتقبل الله منهم - هم غالباً من التيارات المذهبية السياسية، وهؤلاء معروفون دون تحديد المذهب.
    حتى تعرف أن الله لن يتقبل منهم لابد أن تعرف الفرق بين العبادة والتقوى، فالعبادة وإن كانت غاية الخلق، إلا أنها وسيلة إلى غاية أكبر (التقوى)، والله قال (قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ) ولم يقل ( يتقبل من العابدين)، لأن الشخص قد يكون عابداً قاتلاً (كالخوارج)، وهنا عندما يأتي العابد من هؤلاء الغلاة وفي ذمته آلف من القتلى وأموال منهوبة وتكفير للبريء ورمي للأعراض وكذب وافتراء، فلا يكون من المتقين، والمتقون فقط هم من يتقبل الله منهم، وهم مرتبة فوق العُبّاد، والمتقي لا يظلم ولا يقتل ولا يغش ولا يسرق ولا يقذف، فهو من يتقبل الله منه.. ومن الطبيعي أن يتقبل ممن فوقه، كالشاكر مثلاً، فغاية الشكر فوق غاية التقوى، كما في قوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)، فإذا أتى العابد المغالي بصلاة وصيام وحج وقراءة قرآن ثم أتى وقد سفك دم هذا وأكل مال هذا وقذف هذا .. فلن يتقبل الله منه عباداته..

    لماذا؟

    لأن العبادة لها غاية، وهي التقوى، فالله شرع لك عبادته لتكون من المتقين، فإذا لم تحقق الغاية من العبادة فتصبح عبادتك غير منتجة ولا تُقبل.. فاسمعوا الدليل:
    (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (21)) [سورة البقره]
    لماذا الله طلب منكم العبادة؟

    لماذا؟

    لعلكم تتقون.. فما هو التقوى؟
    هل هو العبادة؟
    كلا.. ولن تجد في القرآن (اتقوا لعلكم تعبدون) أبداً.
    فهل العبادة هي التقوى؟
    كلا.. فالخلق ليس العبادة، وإنما وسيلة لها، وهي له غاية، كما أن العبادة ليست التقوى، وإنما وسيلة للتقوى، والتقوى لها غاية.
    لا تصدقوا الذين يخلطون الأمور، فيجعلون التقوى هي العبادة وهي الصلاح وهي الذكر وهي الصلاة والصوم والحج.. هذا الخلط شيطاني ليلبس عليكم دينكم.. القرآن نظام دقيق والشيطان - حتى يحرمكم التعلم منه أو بناء نظريات معرفية منه - فهو يخلط لكم الغايات بالوسائل بوسائل الوسائل .. الخ، يلعب لعباً.
    أنت عندما يكون في فناء بيتك شجرة فهي نظام كامل، فيها جذع وأغصان وأوراق وثمار .. فإذا قطعها جارك وسلمك إياها هل ستغضب؟
    الجواب: نعم.

    لماذا؟

    لأنها لم تعد شجرة.. فيها الجذع والأغصان والأوراق والثمار، لم تعد الشجرة نظاماً تتفيأ ظلاله وتستفيد من إنتاجه.. كذلك فعل الشيطان بالقرآن، لم يبقها نظاماً معرفياً أو منتجاً للمعرفة، قطع الساق والأغصان إلى فتافت، وخرص الأوراق وشقق الثمار، وجعل الجميع سواء في أكياس بجوار بيتك!ولذلك نجح الشيطان مع أكثر المسلمين، فالقرآن عندهم كالشجرة المقطعة في أكوام، لم تعد منتجة، وليس فيها ظلال وارفة ولا ثمار ولا حسن منظر.
    أنت حاول أن تعيد الثقة في القرآن الكريم بأنه يمكن أن ينتج معرفة فوق المذاهب والتفاسير المذهبية والفتاوى والعقائد..
    تعلم منه يعلمك..
    فلذلك اجمع الغايات في القرآن الكريم، ستجدها بعد (لعل) غالبا..
    ً لعلكم تتقون..
    لعلكم تشكرون..
    ثم سيرتبها لك بدقة، كل غاية فوق آخرى، ولن يتناقض.
    والغريب أنك لن تجد لعلكم تصلون.. لعلكم تصومون.. لعلكم تحجون.. لأن هذه وسائل من فروع العبادة، وهي غاية للخلق فقط، وهي وسيلة للتقوى، فالتقوى فوق.
    الشيطان تمكن - بالرواية والحديث - من الانقلاب على (غايات القرآن الثماني عشرة كلها)! وأهمل ذكرها، حتى لا يكاد يعرفها أحد! وخلطها بوسائلها ولعب!ثم نقلنا الشيطان - بعد تغييب غايات القرآن - إلى وسائل جعلها أهم من الغايات.. كالصلاة والصوم والحج ، وهي فرائض بلا شك، لكنها كلها فروع غاية،وتلك الغاية التي من فروها الصلاة والصوم والحج ... هي أدنى الغايات، ففوقها غايات كثيرة جداً، أهم منها، كالتقوى والذكر والشكر.. الخ، لكن الشيطان احتال على تلك الغايات - وخاصة التقوى- لماذا؟ لأن الله يتقبل من المتقين، وهو لا يريد أن يتقبل الله منك، لذلك شوش عليها وأخفاها.

    والمتقون والتقوى في القرآن الكريم لهم عدة تعريفات متطابقة متناظمة متضافرة لا متناقضة، ولنأخذ أسهلها وأقصرها وننظر.. هل نحن من المتقين أم لا؟
    قال تعالى (وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (33)) [سورة الزمر]
    تعريف عجيب مليء عميق وليس عند الغلاة!
    فصاحب الغلو لا يأتيك بصدق إلا عرضاً، ولا يقبل منك صدقاً أبداً، ولذلك لا يكون المغالي من المتقين..

    لماذا؟

    وما قيمة الصدق في تحقيق التقوى؟

    الذي يأتي بالصدق ولا يقبل الكذب ويقبل منك الصدق ببراهينه لا يمكن أن يكون دموياً ولا ظالماً، إذن فهو يكف الأذى، فالصدق هنا ساقه إلى التقوى، وهذا بخلاف العابد المغالي، فهو يكذب ويحرف ويغالط ويخفي ويخون ويستعدي، وفي الجانب الآخر لا يقبل منك صدقاً ولا برهاناً ولا آية ولا حديثاً.
    إذاً فالمتقي يتقبل الله منه لأنه يأتي الله سيلم الذمة - من القتل وانتهاك الحقوق - أما العابد المغالي فلن يتقبل الله منه لأنه طبعة أذى واعتداء.
    إذاً قولوا للذي يفتي بقتل الأبرياء ويكذب على الآخرين ويفجر في الخصومة ويضيق بالصدق يستعرض عباد الله بسوء القول:
    ابشر لن يتقبل الله منك!

    قولوا له:

    أنت عابد.. فلماذا تعبد الله؟

    إذا لم يقل لكم: أعبده لعلي أكون من المتقين فهو جاهل..

    وإذا قالها لكم فقولوا: ما هو التقوى؟

    إذا جاءكم بتعريف إنشائي فقولوا له تعال نستعرض آيات القرآن في التقوى والمتقين، فإذا رفض فهو كاذب، لأنك جئته بالصدق ولم يصدق به ولم يتبعه.
    نعم.. إذا رفض فقل له: أنت كاذب، لست من المتقين، فالله يقول :
    (وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ(33)) [سورة ألزمر]
    ونحن جئناك بآيات الله (ومن أصدق من الله قيلاً) ثم تكبرت عن معرفة التقوى من القرآن، وذهبت إلى تعريفات إنشائية موروثة تفضلها على تعريف الله.
    قولوا له:

    أنت كاذب، لست من المتقين، ولو كنت منهم لقبلت الصدق عندما جئناك به، أنت تعبد مذهبك وأمراضك ومصالحك وكبرك وفخرك.. لا تعبد الله.
    هل تعلمون الآن السر في الآية (قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ)؟
    أرأيتم الترابط بين القبول والتقوى والصدق؟

    ألم أقل لكم إن القرآن نظام محكم يبني معرفة تريح أصحاب القلوب السليمة؟!

    هل تذكرون الآن (يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم)؟!

    هل رأيتم الآن الترابط بين التقوى والصدق وكف الأذى والقلب السليم ... الخ؟!

    وهكذا.. لو استعرضنا آيات العقل والقلب وحسن العمل.. الخ، الغلاة محرومون، حرموا أنفسهم من القرآن بالرواية، ومن الصدق بكراهيته، ومن العبادة بهجر بثمرتها وغايتها، هم الأخسرون أعمالاً، وهم الذين يحسبون أنهم مهتدون.

    إذاً نعيد ونقول:

    لن يتقبل الله إلا من المتقين، فابحث عن التقوى ولا تغتر بالعبادة، فلن تفيدك بلا تقوى، ولب التقوى الصدق، فكن صادقاً تكن تقياً.





ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني