بالفيديو ..نحن على عتبة تقدم علمي غير عادي..
ما هي نقطة التقاطع بين التكنولوجيا والفن والعلم ؟
الفضول والتساؤل اللذان يدفعان بنا الى الإكتشاف، بما أننا محاطون بأشياء خفية لا نراها..
ومن خلال الأفلام يمكن أن تأخذنا عبر بوابات الزمان والمكان لترينا جانباً مخفياً... لتوسع آفاقنا وتغيّر ادراكنا الحسيّ.. وتنور أذهاننا.. وتلامس مشاعرنا..
واليكم مشاهد تلتقطها عدسة الكاميرا بمواصفات عالية الجودة ومن منظار ثلاثي الأبعاد..
ومن عجائب العالم الخفي:
حركات بطيئة لا تراها العين
هناك حركات بطيئة جداً أبطأ من ان نرصدها باعيننا المجردة، والتصوير بتقنية الفاصل الزمني "Time Laps" تمكننا من الإكتشاف وتوسيع منظورنا للحياة..
وبامكاننا أن نرى كيف تنشأ الكائنات الحية وتنمو..
وكيف تبقى النبتة المتسلقة على قيد الحياة بزحفها الى الأعلى بحثاً عن نور الشمس...
وبمقاييس كبيرة، تمكننا هذه التقنية من رؤية عالمنا بتحركاته، فتمكننا ليس فقط من رؤية الزخم الهائل للطبيعة، بل ايضاً من رؤية الحركة المتواصلة للبشرية، وكل شعاع يمثل طائرة ركاب...
وبواسطة تحويل معطيات الحركة الجوية لصور بتقنية "الفاصل الزمني" بامكاننا أن نجسد هذه الحركة الموجودة فوقنا باستمرار ولكننا لا نراها.. الشبكة الضخمة للرحلات الجوية في الولايات المتحدة الأميركية.. بامكاننا القيام بتجربة مشابهة مع ابحارات السفن، عند تحويل المعلومات لصورة بتقنية "الفاصل الزمني" ونحصل على صورة متحركة لخطوط الإقتصاد العالمي..
عقود من المعطيات تعطينا صورة عن كوكبنا بأسره، كمنظومة حية واحدة، تغذيها التيارات المتدفقة عبر المحيطات، الغيوم الحائمة في الغلاف الجوي، بالإضافة الى وميض البرق، وغيره من العوامل المؤثرة.. وذلك يعطينا فكرة عن احياء التركيب البنيوي للكرة الأرضية..
حركات سريعة لا تراها العينمن الجهة الأخرى، هنالك اشياء تتحرك أسرع من قدرتنا على رؤيتها، لكننا نملك التقنيات التي تمكننا من رؤيتها كذلك... الكاميرات الفائقة السرعة تمكننا من الحصول على تأثير عكسي لتقنية الفاصل الزمني، بامكاننا تصوير صور اسرع الف مرة من قدرتنا على الرؤية، بامكاننا ان نرى كيف تعمل أجهزة الطبيعة الأكثر مهارة، وربما قد نستطيع تقليدها حتى، عندما يرفرف اليعسوب ماراً قريباً ربما قد يفوتنا ان نلاحظ أنّه أفضل طيار في الطبيعة، لأنه بامكانه الرفرفرة الى اعلى والطيران الى الخلف وحتى الطيران بالمقلوب، وبتقصي الإشارات من اجنحة الحشرات بامكاننا تجسيد التيارات الهوائة التي تنتجها،
والتصوير السريع يظهر انه بامكان اليعسوب تحريك اجنحته الأربعة باتجاهات مختلفة في ذات الوقت، وهذه المعلومات بامكانها أن تقودنا، لاختراع أنواع جديدة من الأجهزة الآلية الطيارة، وقد تمكننا من الإستطلاع وإكتشاف اماكن مهمة وبعيدة..
الكائنات الصغيرةنحن البشر كائنات عملاقة، وبالتالي لا نستطيع ادراك امور اصغر من ان نراها، الميكروسكوب الإلكتروني يقوم باطلاق الإلكترونات التي تشكّل صوراً مكبراً بما يقارب المليون مرة من حجمها الحقيقي.. وبالتالي أصبح بامكاننا رؤية بيض الفراشة، وهنالك مخلوقات غير مرئية تعيش في كل انحاء اجسادنا... بما في ذلك العث الذي يقضي كل حياته يسكن رموشنا ويزحف ليلاً على جلودنا ..
نحن نظن أننا تعرف اغلب أصناف الحيوانات ولكن قد يكون هنالك الملايين من الأصناف الصغيرة التي لم نكتشفها بعد، حيث أن خيط حرير العنكبوت أقوى من الفولاذ ولكنه مرن تماماً، وذلك نراه من خلال عالم "النانو – تكنولوجيا" الحرير ارفع 100 مرة من الشعرة عليه هناك بكتيريا وبجوارها أصغر بعشرة اضعاف فيروس، وبداخله أصغر بعشرة مرات، ثلاثة جزيئات من الحمض النووي الـdna ، وبالقرب من الحدّ الأقصى لقدرة أقوى الميكروسكوبات ذرة كربون وحيدة.. وبفضل طرف الميكروسكوب الأفضل بامكاننا تحريك الذرات والبدء بتكوين آلات مذهلة وفائقة في الصغر، مثلاً قد تستطيع بعض هذه الآلات حراسة اجسادنا من الأمراض وفتح انسدادات الشرايين.. آلات كيميائية عنيدة فائقة الصغر قد تستطيع يوماً ما تصليح الـ"DNA"..
نحن على عتبة تقدم غير عادي يدفعه حبنا لإكتشاف اسرار الحياة..
نسبح في عالم غير مرئي
وتحت مطر لا نهائي من الغبار الكوني الهواء مليئ بحبوب اللقاح ماسات ومجوهرات صغيرة من كواكب اخرى وانفجارات السوبرنوفا، والبشر يعيشون حياتهم كلها محاطين بغير المرئي.
وإذا ما رأيناها سيغّير للابد فهمنا للعالم، وبالنظر الى العالم غير المرئي ندرك اننا نعيش في عالم حي ومتغير، وها التوجه الجديد يغذّي لدينا العجب ويلهمنا لنصبح باحثين حتى في بيوتنا..
ومن يدري ما هناك ينتظر ان يرى واي اكتشافات جديدة ستغيّر حياتنا.. علينا الإنتظار..