...وهكذا كان سرّ فاطمة(ع)، سرّها هو علاقتها بالله، حتى أنها في علاقتها الحياتية مع أبيها لم تكن حياة ابنة تتحرّك عاطفتها تجاه أبيها تحرّكاً تقليدياً كما هو تحرّك كلّ بنت تعطي عاطفة لأبيها وأمها.. بل لقد كانت عاطفة طاهرة، عفيفة، واعية، مسؤولة، تنفتح على الأب الرسول، والذي حمّله الله قولاً ثقيلاً، يثقل كل الواقع من حوله، لأنها رسالة تتحرّك، ورسالة تتمرّد وتغيّر، ورسالة تريد للإنسان أن يعيش إنسانيته مع الله بدلاً من أن يعيشها مع الصنم، والوثن، والحجر، وهي تريد للإنسان أن يحوّل التراب إلى شيء فيه روح، أن تُروحن التراب، لا أن يحوّل الروح إلى شيء ترابيّ يسجد له. ولهذا فهمت فاطمة(ع) وهي في بداية الطفولة أن أباها نبيّ، رسول ينزل الوحي عليه صباح مساء، حيث كانت تسمع حفيف أجنحة جبرائيل في بيتها، وكانت وهي في طفولتها اليانعة الغضّة تلمح أباها وهو قادم من المسجد، والقوم قد ملأوا ظهره من أدرانهم فتستقبله بدمعة الحنان التي تمسح جراحات قلبه، وما يعانيه من قومه..... مبرة الإمام الخوئي 16/9/2000
الفقيه المجدد والعلامة المرجع السيد فضل الله - رضوان الله عليه
'النملة الخارقة' هي من ضمن أحدث التقنيات
التي عرضت في معرض_هانوفر_الدولي المقام حاليا. هي نملة
إلكترونية طورتها شركة "فيستو" وتتميز بأنها قادرةعلى اتخاذ
القرارات بصورة مستقلة