القيادي في حزب البعث المنحل عبد الباقي السعدون : عزت الدوري يمتدح القاعدة في كل الاجتماعات ولديه علاقات قديمه مع "الصرخي" وخُطط للقاء بينهما..
كشف القيادي في حزب البعث المنحل عبد الباقي السعدون، اليوم الخميس، انه التقى رئيس النظام السابق صدام حسين مرتين عام 2003، وفيما بيّن انه اختلف مع عزة الدوري لإخفائه مصادر الاموال التي تسلمها وصرفها لمنافع شخصية للدوري، اكد ان الدوري لديه علاقات مع المرجع الديني محمود الصرخي، لافتاً الى ان الدوري كان متعنتاً برأيه ويمتدح القاعدة في كل الاجتماعات.
وقال عبد الباقي عبد الكريم السعدون في لقاء تلفزيوني مع قناة العراقية الحكومية واطلعت عليه (المدى برس)، "التقيت بصدام مرتين في عام 2003 مرة في ديالى بكنعان والمرة الثانية في صلاح الدين قرب جامع صدام الكبير وتناولنا الغداء معاً وانتقلت بعد ذلك من مقر اقامتي في ديالى واستقريت في الانبار".
واضاف السعدون "كنت اتواصل مع عزة الدوري واصدر لي أمراً في عام 2005 كنائب أمين سر القطر"، مبيناً ان "في عام 2007 تم تشكيل القيادة العامة للجهاد والتحرير التي تضم فصائل جهادية ما عدا النقشبندية ويرأسها جميعاً عزة الدوري".
وتابع السعدون ان "الدوري كان يمتدح القاعدة في كل الاجتماعات ويتواصل معهم لكنه كان لا يقبل الرأي الآخر ومتعنتاً برأيه، فصدام كان يقبل الرأي الآخر وعزة عكسه".
ولفت السعدون الى ان "الاجتماعات والاشتراكات كانت تذهب لعزة الدوري فقط وذهبت لمصالحه الشخصية وله املاك في ماليزيا وشرم الشيخ وطائرة لنقل المسافرين ضمن أحد الخطوط الجوية العالمية".
وبيّن السعدون ان "الدوري أصدر قراراً بفصلي من الحزب بعد اتهامي بالخيانة ومحاولة قتله بسبب اختلافي معه على الاموال التي يتسلمها والتي لا يجعلنا نعرف مصدرها وأين تذهب فيما شكل لجنة التبرعات من الداخل".
ولفت السعدون الى ان "الصرخي لديه علاقة مع عزة الدوري بكونه مرجعاً عربياً وخططنا للقاء بين الطرفين ولكن تم اعتقالي ولا اعرف اين وصلت الامور"، مبيناً أن "العلاقة قديمة بين الطرفين".
واشار السعدون الى، ان الحزب أيد الاعتصامات في المحافظات الست وأصدر قراراً بفصل كل من لا يلتحق بالاعتصامات باستثنائي واستثنائه لأننا مطلوبان وفق القائمة الـ55 المطلوبين للحكومة".
وعرضت قيادة العمليات المشتركة، الأحد الموافق (الـ28 من حزيران 2015)، اعترافات نائب أمين سر القيادة القطرية لحزب البعث المنحل، عبد الباقي عبد الكريم السعدون، الذي أقر بمعارضته لنائب رئيس مجلس قيادة الثورة السابق عزة الدوري، لـ"مخالفته قيم الحزب"، وأكد تنقله بمحافظات عدة داخل العراق بأسماء وهمية.
وكان السعدون يحمل الرقم 40 ضمن قائمة المطلوبين الـ55 التي أصدرتها القوات الأميركية بعد دخولها العراق سنة 2003، وشغل منصب عضو قيادة قطر العراق في حزب البعث، وعمل مسؤولاً لتنظيمات الجنوب ورئيساً للمجلس الوطني العراقي (سابقاً) ومسؤولاً لتنظيمات بغداد الكرخ.
وعرف عنه اختلافه مع جناحي البعث اللذين يقودهما عزة إبراهيم الدوري ومحمد يونس الأحمد بسبب نشاط تنظيم القاعدة وظهور (داعش) فضلاً عن تمسكه بوحدة البعث العربي من دون الإشارة للطائفة أو القومية.