موسوعة فلسفة الدين تحرير: د. عبد الجبار الرفاعي أربعة مجلدات من الموسوعة PDF على الرابط المرفق وقناة التلغرام، بضمنها المجلد الرابع الجديد: "الهرمنيوطيقا والتفسير الديني للعالم"، وهذه عناوين المجلدات:
1-تمهيد لدراسة فلسة الدين
2-الإيمان والتجربة الدينية
3-علم الكلام الجديد: مدخل لدراسة اللاهوت الجديد وجدل الين والعلم
4-الهرمينوطيقيا والتفسير الديني للعالم
...
تتسع "موسوعة فلسفة الدين" في الأجزاء القادمة لموضوعات؛ الوحي والإيمان، لغة الدين، المعرفة الدينية، التعددية الدينية، ، الدين والأخلاق، مشكلة الشر..
ظهر في تاريخ الاسلام علماء موسوعيون؛ صنفوا موسوعات متخصصة في المعارف والفنون المتداولة في عصرهم، تحولت في فترات لاحقة الى مراجع محورية؛ في التفسير وعلوم القرآن، والحديث، والرجال، والفقه، والفلسفة، وعلم الكلام، والتصوف، واللغة وآدابها، والتاريخ، والجغرافيا، والعلوم والفنون المتعارفة لديهم.
وربما ألف بعضُهم موسوعةً في غير واحد من العلوم؛ كما هو ابن سينا، الذي دوّن "القانون" في الطب، و"الشفاء" في الفلسفة. ولم يعرف تاريخنا تأليفا موسوعيا جماعيا، ينهض به فريق من الخبراء المتخصصين، مثلما شاع اليوم، في اعداد دوائر معارف وموسوعات وقواميس ومعاجم عامة أو متخصصة.
أنجز هذه النصوص فلاسفةُ دين ومفكرون وباحثون خبراء في فلسفة الدين؛ تتعدد مواطنُهم اللغوية وأديانُهم ومذاهبُهم، لكنهم يلتقون في مقاربة المسائل الدينية من منظور فلسفي، ويفكرون فيما هو مشتركٌ في الأديان، وعابرٌ للحدود الاعتقادية والإثنية والتاريخية والجغرافية والرمزية.
غير ان المحرر لا يذهب الى وجود كتابة تتحرر من أفق انتظار كل إنسان ورؤيته الكونية، وكينونيته الوجودية، كما تقول الهرمنيوطيقا، الا ان تكوينَ وموهبة المفكرين والباحثين المنشورة مساهماتهم في الموسوعة، ونمطَ عقلانيتهم التي تنتمي الى العالم الحديث، ومنطقَ تفكيرهم، وأدواتِ بحثهم، ومنطلقاتِهم، ووجهتَهم في البحث، وحريتَهم..كلُّ ذلك يجعل النصوصَ المنشورة في هذه الموسوعة معبرةً عن رؤية علمية، تصدر عن عقلانية الحداثة، ورؤياها الحرة الفسيحة، الجسورة، ومغامرتها في المراجعة والنقد، بل شجاعتها في تقويض وإبطال مفاهيمها ومواقفها، وعبورها؛ لحظة اكتشاف تهافتها.