محمد الحميداوي- الثالثة
الضال المضل علي الأمين، ابكى الشهيد الصدر فكانت نهايته التشكيك في ولاية أمير المؤمنين عليه السلام.
ظ،- كان علي الأمين ممن حضر بحث السيد الشهيد محمد باقر الصدر- قد- برهة من الزمن فيمن حضر من الطلبة اللبنانيين، وحين أراد السيد الصدر تنظيم مسالة متعلقة بشؤون الراتب وفقًا لجد الطالب وتحصيله وعدم مساواة الطالب المحصل بالكسول، لم ترق الفكرة للأمين الذي لم يخضع للإمتحان فتسلم راتبه منقوصًا، فثارت ثائرته فارجع مبلغ الراتب
مع رسالةٍ قاسية ينعت فيها السيد الصدر بأنه( يريد إذلال العمامة ) و بالعمل على ( تكبير نفسه) و(إخضاع الحوزة لماله) ثم ختم رسالته بقوله ( هذه بضاعتكم ردتم إليكم) !
قرا السيد الشهيد الصدر رسالة الأمين في الدرس دون ذكر اسمه ثم عقب عليها بتعقيب، منه :
اولًا هذه ليست بضاعتي ، يشهد الله اني ما اردت إذلال العمامة وإنما اقوم بذلك من أجل رفع شأنها، انا لا اذل الطلبة بل بالعكس هذه الزيادة من أجل المجديَّن، إنَّ معظم الراتب يذهب إلى أناس لا أعرفهم ...فالمشروع مشروع تجديدي في الحوزة ينبغي تشجيعه، وبكى - قد- وضج المجلس بالبكاء ( ينظر : احمد ابو زيد العاملي ، السيرة والمسيرة جظ£ صظ¢ظ§ظ¤).
ظ¢- في حدود العام 2008 أصدرت رئاسة المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى ولجنة التنظيم والادارة في المجلس قرارا قضى بنقل علي الامين من مركز الافتاء في مدينة صور ووضعه بتصرف رئاسة المجلس.
ظ£- دأبت قناة المستقلة اللندية المدعومة من التيار السلفي آنذاك على استضافة الأمين بمعيَّة وجوه السلفية مثل الطائفي ابي منتصر البلوشي ضمن أجواء ودية(!) عمل فيها الأمين على التشكيك في عقائد الشيعة الإمامية من مثل إنكاره دلالة حديث الغدير وتفريقه بين الإمامة الدينية والسياسية وانَّ إمامة علي - ع- كانت دينية فلا مانع أن تجتمع مع خلافة المتقدمين عليه التي كانت صحيحة بنظر الأمين!
وهكذا مقولات أخرى استدعت أن يُرفع في شأنه استفتاءات لمراجع الدين في النجف الأشرف وقم المقدسة ( تجدونها في التعليق الأول ).
ظ¤- اتخذ المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في لبنان قرارا بعزل علي الامين من الإفتاء الجعفري، معللًا ذلك بانه: عمل على تأجيج الفتن الداخلية بين اللبنانيين، وبسبب رؤيته التطبيعية مع الاحتلال، وهو الأمر الذي ادانته فعاليات دينية وشعبية كثيرة لا سيما في بلد الأمين وخصوصًا أهله وارحامه.
ظ¥- روج الوهابيون للقائه مع السلفي الطائفي عثمان الخميس، وفي هذا اللقاء نال السلفي الخسيس من رموز الشيعة وأبنائها بمحضر الأمين الذي يبدو أنه راقه مجلس الخميس ففضلَّه على مجلس علماء اهل البيت عليهم السلام وابرار شيعتهم، و هكذا هي سوء العاقبة، ونستجير بالله من ذلك .
ظ¦- بدأ هذا المخرَّف يوجه سهام نقده إلى أهله ومجتمعه في هذه الظروف الحالكة ويثبط العزائم ويثير الأراجيف في دور قد اعده له مشغلوه من قبل ، ولو كان اللامين يمتلك ذرة عقل أو ورع أو القليل من المواقف الرجولية لأجَّل إطلاق سفاهته إلى أن تضع الحرب أوزارها إن كان ذا رأي يخالف فيه السائد لكنها الدونيَّة وسلب التوفيق، ونعوذ بالله من الخذلان.