النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2013
    المشاركات
    1,704

    افتراضي رمضان ... شهر الطاعة والغفران.. لياليه مشرقة بالمصابيح والمساجد منيرة بالصلوات والترا

    رمضان ... شهر الطاعة والغفران.. لياليه مشرقة بالمصابيح والمساجد منيرة بالصلوات والتراويح

    بالأمس حل علينا الشهر الفضيل ... رمضان ابو الخير والطاعات.. وما أن يغادر شهر شعبان ملوحا بالوداع حتى يستعد المسلمون لاستقبال شهر الخير والبركات. شهر رمضان هو الشهر التاسع في التقويم الهجري وهذا الشهر يميز عند المسلمين عن باقي شهور السنة الهجرية، فهو شهر الصوم، يمتنع في ايامه المسلمون عن الشراب والطعام والجماع عند الفجر وحتى غروب الشمس. كما ان لشهر رمضان مكانة خاصة في تراث وتاريخ المسلمين حيث اول ما نزل من القرآن على النبي محمد (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) كان في ليلة القدر من هذا الشهر، حيث كان رسول الله في غار (حراء) عندما جاء اليه الملك جبريل"ع" وقال له: (اقرأ بأسم ربك الذي خلق) وكانت هذه الاية الاولى التي نزلت من القرآن الكريم.

    ليالي رمضان عند البغداديين.. لياليه مشرقة بالمصابيح والمساجد منيرة بالصلوات والتراويح، وقبلها عصر كل يوم من أيام رمضان، يجتمع أهل بغداد كاجتماعهم في الأعياد ويخرجون في دجلة بالطيارات والسميريات، كل إنسان بحسب قدرته، ويتنافسون في ما بينهم، عند قدوم المساء، كانت تشعل النيران والمصابيح الفخمة في السميريات والزوارق، وعلى كل زورق قبة كبيرة. وبعد الإفطار يخرج أهل بغداد للفرجة، فيسهرون على الشواطئ وتُزيَّن دجلة بإشعال النار، ويُظهِر أصحاب الشأن من الحكام وغيرهم زينتهم ويُحَمِلون السفن بأنواع الألعاب المسلية، ومنها المصابيح، وداخل البيوت البغدادية أو في حوانيتها الواسعة، وعلى دكك أسواقها وتحت أقبيتها التي كانت يأتي إليها العامة، وكان الناس يمارسون هوايات مختلفة، يتسلون بها لقضاء أوقات الفراغ، بعد انقطاعهم عن مزاولة الأعمال اليومية المرهقة، واعتزالهم العمل إلا ما كان سهلاً ولا يستدعي مشقة كبيرة. والكلام عن موائد رمضان، حديث يلذ للكثيرين، إذ ما زالت روائح الأفاه والأطايب تعبق بعشرات المصنفات التي تحدث عنها المؤرخون والرحالة واصفين مآدب رمضان العامرة وصنوف الأطعمة البغدادية، وتنوع الخبز في بغداد، فقد عرف البغداديون خبز الرز وخبز الشعير وخبز الذرة والعدس والفول. أما خبز الحنطة فكان من أرقى أنواع الخبز ويأخذ أشكالاً مختلفة على المآدب الرمضانية. فهناك الرغيف والجردقة والقرص أو القرصة والرقاق، كما أن هناك خبز التنور وخبز الفرن وخبز الطابق وخبز الملة والبرازيدق والفطير.

    وفي مطلع القرن العشرين بدأت بغداد تشتهر بالمقاهي التي أخذت تنتشر في كل مكان من نواحيها، وقد تحولت في فترة قصيرة الى نوادٍ اجتماعية يلتقي فيها الأدباء والشعراء والتجار والموظفون والعمال من ذوي المهن المختلفة. وكان عدد كبير منهم يلتحق للعب بالنرد، والدومينو، والمنقلة، وهذه اللعبة الأخيرة خاصة بالبغداديين.

    وكانت هذه المقاهي ترتدي في رمضان حلة أخرى، فتكف في النهار عن الملاهي البسيطة تعففاً، وحرمة لشهر رمضان... أما في الليل فيحضر عازف الرباب ليُسلّي رواد المقهى في الأمسيات الرمضانية بأنغامه الشجية، كما يحضر القصاصون، إذ كانت للقصاص مكانة مرموقة، حيث يُمتِع الرواد بالقصص والأساطير المسلية، ويعتبر مُلا إبراهيم الموصلي المتوفى سنة 1308 هـ، وابنه مُلا خضر المتوفى سنة 1902م، من أشهر قصاصي بغداد. وتستقبل العائلة البغدادية شهر رمضان بالتحضير المسبق وسوق الشورجة هو الوجهة الاكثراستقبالا للعائلة البغدادية.. تعد سوق الشورجة قبلة المتبضعين، وخاصة النساء من ربات البيوت اللواتي حضرن لشراء ما يلزمهن من قائمة رمضان المتنوعة بين البقوليات الجافة وبين قائمة الطبخ الاخرى فضلا عن الطرشي والبهارات وانواع التمر سيد الفواكه على مائدة رمضان، فيما يزداد الطلب على انواع المكسرات والكرزات التي لاتخلو ليالي رمضان دون وجودها.. وقد قسمت الشورجة الى عدة اسواق، مثل سوق (العطارين)، وسوق (التمارة)، وتحت التكية.ويكاد يكون سوق العطارين اكثرها استقطابا للزبائن، وذلك ان محتوياته تشكل اهم ما يميز المائدة الرمضانية.

    ويذكر المؤرخون أن المسحراتي ظهر إلى الوجود عندما لاحظ والي مصر "عتبة بن إسحاق" أن الناس لا ينتبهون إلى وقت السحور، ولا يوجد من يقوم بهذه المهمة آنذاك، فتطوع هو بنفسه لهذه المهمة فكان يطوف شوارع القاهرة ليلا لإيقاظ أهلها وقت السحر، وكان ذلك عام 238 هجرية، حيث كان يطوف على قدميه سيرا من مدينة العسكر إلى مسجد عمرو بن العاص في الفسطاط مناديا الناس: "عباد الله تسحروا فإن في السحور بركة". وفي عصر الدولة الفاطمية أصدر الحاكم بأمر الله الفاطمي أمرا لجنوده بأن يمروا على البيوت ويدقوا على الأبواب بهدف إيقاظ النائمين للسحور، ومع مرور الأيام عين أولو الأمر رجلا للقيام بمهمة المسحراتي الذي كان ينادي: "يا أهل الله قوموا تسحروا"، ويدق على أبواب البيوت بعضاً كان يحملها في يده تطورت مع الأيام إلى طبلة يدق عليها دقات منتظمة. وهكذا جاء رمضان وكل عام وانتم بخير ويعود عليكم جميعا بالخير والبركة والسلام وللحديث بقية.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    هناك
    المشاركات
    28,205

    افتراضي

    تقبل الله اعمالكم ورمضان كريم

    ليت ايام زمان تعود ، نفقتد للمسحراتي بعد ان طغت التكنولوجيا على عصرنا واصبح مصدر ازعاج بالنسبة للناس
    يا محوّل الحول والاحوال ، حوّل حالنا إلى أحسن الحال......








ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني