فالتُحرق الدنيا بما فيها
تعالي
لا يُطفي النار اتزاني
لن يُطفي النار
غير طيشي وجنوني
تعالي
من شطري المحبوس
بين سجّاني وسجيني
من ساحلي الارمد
بين اشلائي وطيني
من وطني المركوم
بين نخيلي وحنيني

ايّنما تكوني ..كوني
ظنّي بي ما تشائين
من ظنونِ
اني احبك بمنتهى
الجنونِ
يامرأه
فصّلها القدر
على مقاسي
وزاد فيها
من الجنون فنونِ
يا امرأه اتقنت
كتابتي
قصيده غنائيه
وتلحيني
وعزفت بعينيها
ترانيم صمتي
وسكوني
روعه الايام
ان تكوني
غافيه
بين فكري
وظنوني
طافيه
بين شكي ويقيني
صاخبه
بين الحادي وديني
يا امرأه علمتني
لغه الاشياء
بمنتهى الوقاحه
والمجون
وعربدت
وتلمظت
وصاحت باذني
بعُهرٍ ونقاء
لا وطن فيك
غير شوارع خرساء
وانينِ
يا امرأه
اطعمتني الجوع
وعانقت اوثاني
وقدّمت نهديها
قرابينِ
واسدلت ستائر الرق
وختمت بالشمع الاحمر
على جبيني
وارخت الازر
واوقظت المرايا
واجلت الرؤيا
فكنت انا وهي
فقط
اناجيها وتناجيني
ثم سحت في جسدها
كاغصان الصنوبر
وثمار التين
تعالي
ما زلت اسمع
في كل مناماتي
صوتك يناديني
اني آتيه
فلتُحرق الدنيا
بكل ما فيها
ساوُلد لك من جديد
جسد عذراء
جسد حبلى
بقعه زيت
شجرة كهلى
وصرخه جنينِ
ساولد لك من جديد
بلا سُحب
ولا خرائط
ولا عصور
بلا تاريخ وتدوينِ
ساولد لك من جديد
موج البحر
ورمل الساحل
مجاذيف المرافئ
واصداف الحلازينِ
ساولد امرأه اخرى
اني امرأه ناريه

فدع امواجك تُطفيني