حقبة الهنود الحمر: لا نعرف متى بدأ الامريكيون الاصليون كتابة ادبهم. وهم لا يزالون يكتبون ادبهم حتى اليوم. ويـتضمن معظم ما نسميه بأدب الهنود الحمر اساطير كتبها سكان امريكا الاصليون قبل ان يستقر الاوربيون في امريكا الشمالية.

الحقبة البيوريتانية (1472-1750): ويشمل ادب هذه الفترة التاريخ والشعر والخطب الدينية. وهذا الادب في اكثره مكتوب لتحقيق اغراض عملية او للتعبير عن قضايا شخصية او دينية. وتسمى هذه الحقبة بالبيوريتانية لان معظم من كتبوا فيها هم من الكتاب الذين تأثروا بالقيم والمثل البيوريتانية الدينية. ومن اشهر كتاب هذه الفترة جوناثان ادواردز.

الحقبة التنويرية (1750-1800): وقد سميت هذه الفترة بهذا الاسم نظرا الى تأثرها بالعلوم والمنطق. وكثير من اعمال هذه الفترة يشمل وثائق وخطب ورسائل سياسية. وابرز من كتب فيها بينجامين فرانكلين. وفي كتابات هذه الفترة تراجع التأكيد على دور الكتاب المقدس في التفكير العام واكثر الكتاب من الاعتماد على المنطق والعلم في معالجة القضايا الدنيوية والحديث عنها.

الحقبة الرومانسية (1800-1840): ونشأت هذه الحركة في القرن التاسع عشر ردا على الكلاسيكية في القرن الثامن عشر واكدت على دور الخيال والعواطف الانسانية وابراز قيمة الانسان كفرد له خصائصه التي تميزه عن غيره من الناس. وبدأ الادب الامريكي يتناول الجوانب التي تميز الحياة الامريكية. ونلاحظ عناصر رومانسية في اعمال الكتاب الامريكيين في تلك الفترة مثل كوبر وبو وثورو وايمرسون وديكنسون وهوثورن وملفيل.

حقبة التسامي (1840-1855): وهي حركة ادبية وفلسفية امريكية في القرن التاسع عشر. وتركزت في منطقة نيوانكلاند في الشمال الشرقي من الولايات المتحدة. واعتبر اتباع هذه الفلسفة ان ضمير الانسان يتسامى فوق الخبرة الانسانية ولذلك فالضمير اكثر قدرة من الحواس والمنطق على ان يكون هاديا للانسان الى الحقيقة. وتأثر كتاب هذه الفترة بالرومانسية فاحترموا ما يتمتع به الفرد من خصائص تميزه عن غيره، واحترموا عالم الطبيعة، معتبرين ان الله موجود في كل مكان في الطبيعة وفي الانسان. ومن ابرز الكتاب في هذه الفترة رالف والدو اميرسون وهنري ديفيد ثورو وبرونسون ألكوت واليزابيث بيبودي. وتمرد كتاب من امثال هوثورن وميلفيل على افكار المتسامين ورفضوا ان يعتبروا الانسان طيبا بطبعه. وهناك جماعة ثالثة من الشعراء تسمى شعراء الموقد كتبت عن الجوانب العملية في الحياة مثل الموت والمواطنة.

الحقبة الواقعية (1865-1915): والواقعية هي تصوير تفاصيل الحياة كما هي في الواقع. وقد بدأت هذه الحركة في القرن التاسع عشر ايضا واكدت على ما هو واقعي مقابل ما هو متخيل. وحاول الواقعيون ان يكتبوا بصدق وموضوعية عن الاشخاص في اوضاع عادية. وكان ما كتبوه ردا على الرومانسية. فرفضوا البطولات والمغامرات وما هو غير مألوف. ولحق بالواقعيين من يعرفون بالطبيعيين الذين ركزوا على اثر الوراثة والبيئة في الاشخاص غير القادرين على تغيير ظروفهم. وقد نشأت الواقعية الامريكية من اعمال كتاب اللون المحلي مثل بريت هارت وسارا اورن جويت. والواقعية واضحة بشكل خاص في اعمال كتاب من امثال مارك توين وهنري جيمس ووليام دين هاولز.

الحركة الواقعية الطبيعية: ظهرت في اواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين. وهي تصور الانسان كضحية لظروف لا يستطيع السيطرة عليها ولا تغييرها. ومن ابرز كتابها ستيفن كرين وجاك لندن وثيودور درايزر.

الحركة الاقليمية: وفيها ظهر كتاب وضعوا اعمالا لتصوير اقاليم معينة في الولايات المتحدة. من امثال هؤلاء الكتاب ويلا كاثر ووليام فوكنر. وكتب هؤلاء عن ثقافة مناطق معينة ولغتها وعاداتها الاجتماعية ومعتقداتها الدينية وتاريخها. ويمكن اعتبار واقعية اللون المحلي نوعا من الادب الاقليمي. غير ان الاقليميين - ككتاب الجنوب في العشرينيات من القرن العشرين - ذهبوا الى ابعد من مجرد تصوير ثقافة المناطق المختلفة الى معالجة الجوانب الاجتماعية والانسانية للحياة بما فيها من لغة وقيم وتقاليد في اقليم من الاقاليم.

الحركة التصويرية: وهي حركة ادبية ازدهرت بين عامي 1912 و1927 وكان على رأسها الشاعر عزرا باوند والشاعرة ايمي لويل. ورفض الشعراء التصويريون الاشكال الشعرية واللغة التي كانت سائدة في القرن التاسع عشر, ونظموا قصائد قصيرة استعملوا فيها اللغة العادية والشعر الحر لوضع صور شعرية دقيقة ومركزة.

العصر الحديث (1915-1946): يمتاز الادب الامريكي في العصر الحديث باحساس عميق بخيبة الامل والضياع. ويكفي ان ننظر الى ما حدث في الولايات المتحدة في هذه الفترة لنجد مسوغا لذلك الاحساس. وانتجت هذه الفترة ربما افضل من كتبوا في تاريخ الادب الامريكي. واثار هؤلاء الكتاب اشد الاسئلة صعوبة وعمقا عن الحياة والانسان ومعنى الوجود. ولكنهم لم يقدموا اي اجوبة لهذه الاسئلة. ومن امثال هؤلاء الكتاب: فوكنر وستاينبيك وفيتزجيرالد وهمنغواي وفروست وغيرهم.

نهضة هارلم – وهي جزء من العصر الحديث. وقد حدثت نهضة هارلم في العشرينات من القرن الماضي وكانت فترة انبعاث فني في اوساط الكتاب الامريكيين من اصل افريقي. وتركزت هذه النهضة في احياء هارلم بنيويورك. ومن كتاب هذه النهضة كاوني كولين وكلود ماكيه وجين تومر ولانغستون هيوز وارنا بونتمز.

الادب الامريكي المعاصر(1946-الحاضر): ويمتاز الادب الامريكي في هذه الفترة بانتاج اعمال ادبية بالغة الروعة، ولكن لا نتلمس فيها تيارات فلسفية واضحة.


[email protected]