قالت جريدة كويتية نقلا عن مسئول عراقي ان برزان التكريتي، الأخ غير الشقيق لصدام حسين، بصق على جثتي عدي وقصي نجلي الرئيس العراقي المخلوع عندما طلب منه التعرف اليهما, وأوضحت جريدة الراي العام الكويتية استناداً الى انباء وردت من السجن الذي يحتجز فيه برزان مع آخرين في القيادة العراقية السابقة او من افراد اسرة صدام، ان الأخ غير الشقيق للرئيس المخلوع اقتيد الى المكان الذي عرضت فيه جثتا عدي وقصي مع كل من طارق عزيز وعبد حمود السكرتير الخاص لصدام, وكشفت انه بعدما اكد برزان ان الجثتين تعودان الى عدي وقصي بصق عليهما وقال «لعنة الله عليكما وعلى الذي انجبكما»، وذلك في حركة اراد ان يعبر من خلالها عن تأكيد انه يحمّل صدام ونجليه مسؤولية الكارثة التي حلت به وبعائلته.
ويذكر ان برزان ترك جهاز المخابرات الذي كان يشغل منصب مديره اواخر العام 1983 اثر خلاف بينه وبين صدام نجم عن زواج رغد الابنة الكبرى للرئيس العراقي المخلوع من حسين كامل حسن المجيد ابن عم صدام, وبعدما امضى نحو خمس سنوات من دون منصب رسمي في العراق، عين عام 1988 سفيراً للعراق لدى بعثة الأمم المتحدة في جنيف, وبقي برزان في هذا المنصب حتى اواخر عام 1998 حين اجبره صدام على العودة الى بغداد والعمل في اطار وزارة الخارجية, ولما حاول برزان الحصول على تمديد لاقامته في جنيف حيث افراد اسرته اشترطت عليه السلطات السويسرية طلب اللجوء السياسي وهو ما رفضه.
ولم يتكفل مرور الوقت في ازالة حال الجفاء بين صدام وبرزان على الرغم من فرار حسين كامل الى الأردن عام 1995، ثم عودته الى بغداد في فبراير 1996، حيث قتل مع عدد من افراد عائلته بتعليمات من الرئيس العراقي المخلوع, وكان ابرز دليل على استمرار الجفاء ان برزان اصر على دفن زوجته احلام في جنيف لدى وفاتها هناك خريف عام 1998. وأحلام هي اخت غير شقيقة لساجدة خيرالله طلفاح زوجة الرئيس المخلوع.
ومعروف ان سجى الابنة الكبرى لبرزان، ما زالت تعتبر شرعياً ارملته لعدي صدام حسين، وقد اقترن منها الاخير في عام 1993، واقام معها نحو سنة ونصف السنة، انتقلت بعدها الى جنيف بعدما عجزت عن تحمل البقاء في المنزل الزوجي بسبب مزاج النجل الأكبر لصدام وهو مزاج يغلب عليه العنف، وقد رفض عدي الطلاق من سجى على الرغم من انها طلبت منه ذلك، وعلى الرغم من انه تزوج لاحقاً من امرأة اخرى هي ابنة علي حسن المجيد ابن عم صدام المعروف بـ «علي الكيماوي».
وكان عدي وقصي قتلا في الصيف الماضي مع مصطفى الابن الأكبر لقصي، بعدما حددت القوات الاميركية المكان الذي لجأوا اليه في الموصل، وعلى خلاف صدام، قاوم الثلاثة الاميركيين وقتلوا في المواجهة، وقد استعانت القوات الاميركية ببرزان وطارق عزيز وعبد حمود في التعرف على جثتي نجلي صدام.