تقدم شركة 99Binary لتجارة الخيارات الثنائية تحليل فني يومي واخبار اقتصادية وتوصيات من يد خبراء في مجال التجارة في الاسواق العالمية

لماذا كانت شهادة جانيت يلين ناجحة يوم امس؟!!

لا بد وان يلين جانيت فخورة بأدائها الذي قامت به في قاعة كابيتال يوم امس . هناك العديد من الناس الذين سينتقدون ذكائها ومؤهلاتها كمحافظ قادم للبنك الاحتياطي الفيدرالي، ولكننا نشعر أن جلسة الاستماع كانت نجاح كبير. والسبب هو لأن يلين قد تمكنت من قضاء ساعتين في الاستجواب في الكونجرس حول قضايا حساسة للغاية بدون أن تتسبب في إحداث حركات سعرية كبيرة في الاسواق المالية، وهو ما يحتاج القيام به اي محافظ لبنك مركزي. ويعتبر مستوى العدائية المنخفض في الجلسة أثناء شهادة يلين بخلاف من ما هو متوقع أمر يدل على ان يلين سوف تحصل على دعم كلا الحزبين لتأمين دورها. وفي هذه المرحلة، تعتبر شهادتها كمحافظ قادم للبنك الاحتياطي الفيدرالي أمر مفروغ منه.

ولم تبتعد يلين عن التزامها بتشجيع الاقتصاد على تحقيقي تعافي أكثرقوة وأوضحت أنها لا تدعم تالسحب المبكر للتحفيز الاقتصادي. وفي كلمتها، قالت يلين أنه ليس من المهم إيقاف الدعم في وقت قريب جدا ولكن المهم هو انه توجد مخاطر من إنهاء التسهيل الكمي بشكل سريع جدا. وبالتالي من الواضح أنها لن تكون موافقة على تقليص مشتريات الاصول في ديسمبر. ولكن قرار شهر ديسمبر لن يكون في يدها ولكن سيكون في يد بيرنانكي وقد يكون هذا هو السبب الذي ساعد الدولار الامريكي على الحفاظ على ارتفاعاته يوم امس. ووفقا لـ “يلين” لا يوجد وقت محدد لتقليص مشتريات الاصول، وفي الوقت الحالي لا تزال الفوائد من برنامج مشتريات الاصول اعلى من التكاليف. ويخبرنا الارتفاع في الاسهم الامريكية والانخفاض في عوائد السندات أن المستثمرون راضون عن إجاباتها. والسبب الوحيد الذي لم يجعل الدولار الامريكي ينخفض هو أنه لم تكن هناك فاجآت في شهادة يلين والأكثر أهمية من هذا أنها لم تذكر شيء يغير من توقعات السوق بشأن تقليص مشتريات الاثول خلال الأربع شهور القادمة. وإن استمرت البيانات الامريكية في إحداث مفاجأة صعودية ، فسوف ترتفع الاسعار وسيكون هذا أمر ايجابي للعملة الامريكية. وتدل حتمية تخفيض مشتريات الاصول بأننا لم نشهد نهاية لارتفاعات الدولار الامريكي حتى الىن.

وفي الوقت ذاته، لم تكن للتقارير الاقتصادية الامريكية تأثير يذكر على العملة الامريكية. فقد انخفضت طلبيات إعانات البطالة الامريكية من 341 ألف إلى 339 ألف، بينما ارتفع العجز في الميزان التجاري الى – 41 مليار دولار أمريكي من -38.7 مليار دولار أمريكي في سبتمبر. وعلى الرغم من التحسن في مؤشر ISM بالقطاع الصناعي، إلا أن الصادرات قد انخفضت للشهر الثالث على التوالي، مما يعكس الضعف المحتمل في معدل الطلب العالمي. ومن ناحية أخرى يُظهِر الطلب المحلي إشارات من التحسن مع ارتفاع الواردات بنسبة 1.2%. واليوم الجمعة، من المقرر الاعلان عن الإنتاج الصناعي والإنتاج التصنيعي ومن غير المتوقع أن يكون لأيًا منهما تأثير كبير على الدولار الامريكي.