النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,589

    V4 تصريح يطاول سماحة المرجع فضل الله(رض) و المؤسّسة تردّ

    تصريح يطاول سماحة المرجع فضل الله(رض) و المؤسّسة تردّ




    التاريخ: ١١/١/٢٠١٤
    / 10 ربيع الأوّل 1435هـ
    تصريح مشبوه..

    وردت إلى مؤسَّسة العلامة المرجع السيِّد محمد حسين فضل الله(رض) تساؤل مفاده:

    يُتداول بين الجالية المسلمة، والعراقيّة بالتّحديد، تصريح وضيع أدلى به "الأمير تركي بن بندر" في باريس لإحدى الوكالات الصحفيّة، ولم نسمع منكم ولا من تلفزيون الإيمان أيّ تكذيب أو ردّ، ولا كذلك في الجريدة، ونحن في أشدّ الألم والأسى من الوضعيّة الّتي وصل إليها المسلمون. فأرجو أن ترسلوا جوابكم عن هذا الكلام، حيث ادّعى هذا الأمير أنّه "عندما كان في جهاز المخابرات السعوديّ، سلّم رجل دين شيعيّاً من لبنان [يقصد المرجع فضل الله(رض)]، "وهو من أبرز عملاء المخابرات السعوديّة"، مبلغ 7 مليون دولار، مع فتح قناة فضائيّة له ومطبعة وجريدة وإذاعة، وسلّمه قائمة بشروط مدير الجهاز، وطلب منه تنفيذها مقابل هذا المال والدّعم، خلال فترات زمنيّة متفاوتة، منها أن يقول إنّ زوّار الحُسين "كلاب"، وإنّ عمر بن الخطاب بريء من حادثة قتل فاطمة الزّهراء، وإنّ الشّعائر الحُسينيّة بدعة أتت من الفرس والهند، وإنّ أسباب نزول الآية الشَّريفة: {ولَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَىٰ}، نزلت بحقّ عليّ بن أبي طالب، مع رفع عبارة "أشهدُ أنّ عليّاً وليّ الله" من الأذان.
    وتابع هذا الأمير ادّعاءاته الكاذبة بحقّ المرجع فضل الله(رض)، حيث قال إنّه "استلم المبلغ واستلم قناة فضائيّة كاملة مع إذاعة ومطبعة حديثة ومقرّاً لجريدة كاملاً مؤثّثاً"، وذكر أنّه أصبح مرجعاً معروفاً في الإعلام فقط، وشيعة العراق لا يعرفونه".

    ردّ مؤسّسة المرجع فضل الله(رض)..

    وقد أجابت المؤسّسة عن هذا التساؤل ببيانٍ قالت فيه:

    "إنّنا نرى أنّ هذا الكلام هو أسخف من أن يُردّ عليه شكلاً ومضموناً، لأكثر من سبب، ولكن بما أنّه قد وردنا أسئلة كثيرة تسأل عن هذا الموضوع، فيهمّنا تبيان النّقاط التالية:

    أوّلاً: إنّ البيان صادر (أو يُنسب) عمّن تحدّثت وسائل الإعلام، وخصوصاً الأميركيّة، من "الواشنطن بوست" وغيرها، عن دور له في محاولة اغتيال سماحة السيّد(رض) في مجزرة بئر العبد في الثّامن من آذار العام 1985، وبالتّالي، فمن الطبيعيّ أنّ من كانت له مصلحة في اغتيال سماحة السيّد(رض) جسديّاً، أن تكون له مصلحة في اغتياله معنويّاً.

    ثانياً: إنّ ما يتّصل ببعض علامات الاستفهام الّتي أثارها سماحة السيّد(رض) في مسألة الاعتداء على الزّهراء(ع)، لم يكن هو الوحيد من علماء المسلمين الشّيعة الّذي أثارها، فسماحة الشّيح محمد حسين آل كاشف الغطاء(رض) قال في كتابه "جنّة المأوى": "أما حادثة ضرب الزّهراء ولطم خدّها وإسقاط جنينها، فهي مما لا يقبله عقلي ولا ضميري ولا وجداني..."، فهل كان سماحة الشّيخ آل كاشف الغطاء يتلقّى أموالاً من المملكة العربيّة السّعوديّة ليقول ذلك؟! وهناك الكثير من الآراء الشيعيّة الّتي تنسجم معه من العلماء، أمثال المحقّق السيّد هاشم معروف الحسني(رض)، والشيخ محمد جواد مغنيّة(رض)، وحتى الشيخ المفيد(رض)، والسيّد عبد الحسين شرف الدّين(رض)، وغيرهم...

    وهذا موجز عن رأي سماحته(رض) في مسألة ظُلامات السيّدة الزّهراء(ع):

    لقد روى الظّلامات الواقعة على مولاتنا الزَّهراء(ع) علماء السنّة والشّيعة، ولا نجازف إذا قلنا إنّ الرّوايات الّتي تتحدّث عن مظلوميّتها متضافرة ومستفيضة، بل تكاد تكون متواترة، وهي أمور لا ننكرها، كما أنّنا لا نريد تبرئة فاعليها، ولا سيّما مظلوميّتها في حرمانها من ميراثها في فدك، وإنكار حقّ زوجها أمير المؤمنين عليّ(ع) بالخلافة، غير أنّ ثمة بعض الحوادث الّتي تعرّضت لها، لم تتأكّد لنا بشكل قاطع وجازم، كما في مسألة حرق الدّار فعلاً، وكسر الضّلع، وإسقاط الجنين، ولطم خدّها وضربها، ونحو ذلك مما نقل إلينا من خلال روايات يمكن طرح بعض علامات الاستفهام حولها من ناحية السّند أو من ناحية المتن، ولا سيّما أنّه لا يعقل أن لا يدافع الإمام عليّ(ع) عن زوجته الّتي هي وديعة رسول الله(ص)، والبضعة الحبيبة إليه، المعصومة في موقعها، ممن يريد إيذاءها والاعتداء عليها بالقتل أو الضّرب، وخصوصاً أنّ البيت مملوء ببعض الهاشميين أيضاً، والدفاع عنها من مسؤوليّتهم الشرعيّة، وأمّا الحديث بأنّه موصى من قِبل النبيّ(ص) أن لا يستخدم العنف ضدّ الآخرين بعد وفاة النبيّ(ص)، ولذلك ترك الدّفاع عن الزّهراء(ع) ضدّ المعتدين عليها، فهو كلام سخيف، لأنّه لا يُعقل أن يوصيه النبيّ(ص) بأن لا يدافع عن ابنته وبضعته الزّهراء العزيزة عنده، إذ لا يُقبل ذلك من أيّ إنسان يحترم نفسه وعائلته، والجميع يعرف أنّ الدّفاع عن الزّوجة، ولا سيّما إذا كانت في مستوى سيّدة النّساء، لا يؤدّي إلى الفتنة في المجتمع الإسلاميّ، لأنّهم يرون أنّ ذلك حقّ إنسانيّ شرعيّ طبيعيّ.

    وهو الأمر الّذي يشاركنا فيه بعض علمائنا السّابقين(رضوان الله عليهم)، كالشيخ المفيد(ره)، الّذي يظهر منه التّشكيك في مسألة إسقاط الجنين، بل في أصل وجوده، في كتابه "الإرشاد"، وإن كنّا لا نوافقه على الثّاني، والشيخ محمد حسين كاشف الغطاء (ره)، الّذي أكّد عدم حدوث ضربها ولطم خدّها في كتابه (جنّة المأوى)، وإن كنّا لا نوافقه أيضاً على الجزم بالنّفي، لأنّ النّفي يحتاج إلى دليل، كما أنّ الإثبات يحتاج إلى دليل، وكذا السيّد محسن الأمين في كتابه (أعيان الشّيعة)، ولكنّ القدر المتيقّن من خلال الروايات المستفيضة، بل المتواترة تواتراً إجماليّاً، هو الاعتداء عليها، من خلال كشف دارها والهجوم عليه والتّهديد بإحراقه، وهذا كاف للتّدليل على حجم الجريمة الّتي حصلت.

    وقد نقل في البحار في كلام أمير المؤمنين(ع) مع أبي بكر وعمر: "... وأما فاطمة، فهي المرأة الّتي استأذنت لكما عليها، فقد رأيتما ما كان من كلامها لكما، والله لقد أوصتني أن لا تحضرا جنازتها ولا الصّلاة عليها، وما كنت الّذي أخالف أمرها ووصيّتها إليّ فيكما، فقال عمر: دع عنك هذه الهمهمة، أنا أمضي إلى المقابر فأنبشها حتّى أصلّي عليها، فقال له عليّ(ع): والله لو ذهبت تروم من ذلك شيئاً، وعلمت أنّك لا تصل إلى ذلك، حتّى يندر الّذي فيه عيناك، فإني كنت أعاملك بالسّيف قبل أن تصل إلى شيء من ذلك". فمن يقول هذا الكلام، ويستعدّ لضرب عنق عمر إن حاول نبش قبر الزّهراء(ع)، فهل لا يمكنه أن يدافع عنها وهي على قيد الحياة؟! وأمّا حكاية أنّه يوجد وصيّة من النبيّ(ص)، فهذا أمر غير موجود، ولا يعقل أن يقول النبيّ(ص) لعليّ(ع) أنّه إذا رأيت الزّهراء(ع) تُضرب، فلا تدافع عنها، وهي بضعة النبيّ(ص) ووديعته عند عليّ(ع).

    ثالثاً: إنّ سماحة السيّد(رض) كان يعكف على زيارة الإمام الحسين(ع)، ويحثّ المؤمنين عليها قولاً وفعلاً.. وهذا شعره أمام المرقد الحسيني:
    هنا يقف الخاطر الملهم ويسكن فيه ويستسلم

    يفيض على الكون من روحه حناناً إذا راح يسترحم

    إلى أن يقول..

    وقد وقفت حوله النّائحات فهذي تضجّ وذي تلطم

    فتحسبه كعبة المسلمين وكلّ فتـى فيهم المحـرمُ

    فهل يعقل أن يصف سماحته(رض) زوّار الحسين(ع) بـ"الكلاب".. ولكن سماحته(رض) كان يعبّر دائماً عن رفضه لظاهرة الزّحف على البطون أمام مراقد الأئمّة(ع)، وعن بعض العادات المماثلة، حيث كان يرى أنّها لا تنسجم مع خطّ أهل البيت(ع)، ولا يليق بمن يسير على نهجهم(ع).
    وهذا جواب لسماحته(رض) عن سؤال شبيه توجّه إليه:

    إنّ عبق الإيمان الّذي يفوح من هؤلاء الزائرين المحبّين لأهل البيت وسيّد الشهداء (صلوات الله عليهم أجمعين)، هو محلّ تقدير وإكبار عند الله تعالى، ومدعاة لعظيم الأجر، لكنّا قد انتقدنا في بعض أحاديثنا، من يشبّهون أنفسهم بالكلاب، مما نقله إلينا بعض الثّقاة حين دخولهم المقام المطهّر، اعتقاداً منهم أنّ ذلك يرضي الله تعالى ويؤكّد زيادة الولاء، وذلك لأنّ الشّرائع المطهّرة وجهاد الأنبياء والأوصياء وتضحياتهم، لم تكن إلا من أجل إعزاز المؤمن وتكريمه، فهل يرضى الله تعالى ويرضيهم(ع)، أن يذل أتباعهم أنفسهم بهذا النّحو؟! قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبيّنوا}.

    رابعاً: وأمّا الزّعم بأنّ سماحته(رض) كان يقول بأنّ آية {لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ} نزلت في عليّ(ع)، فهي مما يُضحك الثّكلى، وهذا من الافتراءات على سماحته(رض)، وهو غير صحيح أبداً، بل إنَّ سماحته(رض) ردّ على تلك الرّواية في موضعين في كتابه "تفسير من وحي القرآن"، والجماعة يكذبون من دون خوف من الله، وقد علّق سماحته(رض) على هذه الرّواية بقوله: "حدّث العاقل بما لا يليق، فإن لاق له فلا عقل له"، وهذا تفسير "من وحي القرآن" بين أيدي الجميع، ويمكنهم الاطّلاع على رأي سماحة السيّد الحاسم في هذا الموضوع.

    خامساً: أمّا الشّهادة لعليّ(ع) في الأذان، فلا يختلف موقف السيّد(رض) عن آراء كبار علماء المسلمين الشّيعة الّذين قالوا بأنّها من حقائق الإيمان، ولكنّها ليست من فصول الأذان.

    ورأي سماحة السيّد(رض) في الشّهادة الثّالثة:

    الشّهادة لمولانا أمير المؤمنين(ع) بالولاية هي من العقائد الحقّة، لكن لم يرد ذكرها في فصول الأذان والإقامة في النّصوص الواردة عن النبيّ(ص) وآله الأطهار(ع)، كما أنّه لم يرد ذكرها في كتب قدامى الفقهاء، بل ورد عند بعضهم، كالشّيخ الصّدوق(ره)، النّهي عن قولها في الأذان والإقامة، لأنها من صنع الغلاة والمفوّضة حسب كلامه، والشّهيد الثّاني(ره) في اللّمعة، أنها من حقائق الإيمان لا من فصول الأذان، وقد بقي على هذا النّحو على مدى القرون إلى ما قبل ثلاثة أو أربعة قرون، حين ذكر بعض العلماء أنّه يُستحسن ذكرها فيهما من باب الاستحباب المطلق، وليس من باب أنّهما مطلوبان في أصل التّشريع، فوافقه على ذلك بعض العلماء، وصارت تشيع بينهم وفي النّاس، وذلك على الرّغم من أنّ ما استندوا إليه في ذلك موضع نقاش فقهيّ كبير، لأنّ الأذان والإقامة ونحوهما، من الأذكار المنصوص عليها بكيفيّة خاصّة، لا يمكننا تغييرها عمّا هي عليه، لا زيادةً ولا نقصاناً، رغم كون ما سيزاد عليها ذكراً مثلها، فمثلاً: هل يمكننا جعل صلاة الصّبح ثلاث ركعات، أو هل يمكننا قراءة الفاتحة في الرّكعة الواحدة أكثر من مرّة، أو هل يمكننا أن نضيف التشهّد الأوسط بعد كلّ ركعة، أو هل يمكننا جعل الشّهادة لله بالوحدانيّة في الأذان والإقامة ثلاث مرّات أو خمس مرّات بدل المرّتين؟! وعلى هذا الأساس، رفضنا إضافة (الشّهادة الثالثة)، رغم اعتقادنا الجازم بإمامة عليّ(ع)، وكونه الوصيّ المنصوص عليه من النبيّ(ص) بالخلافة والوصاية والإمامة بعده دون فصل، وبأنّ من نازعه في ذلك هو غاصب لحقّه عمداً وظلماً وإصراراً على مخالفة ما يعلمه من وصيّة النبيّ(ص) حقّاً جزماً.

    ومحصّل ذلك كلّه، أنّ الشّهادة الثّالثة هي ليست واجبة ولا مستحبّة في الأذان والإقامة، وعلى من يرغب بقولها تأكيداً منه لعقائده الحقّة، فليقلها بعد انتهاء الصّلاة في زيارته للنبيّ محمّد(ص) وآله الأطهار.

    سادساً: ومن نافل القول، إنّ سماحة السيّد(رض) هو ممن ثبتت أهليّته للتّقليد، وظهرت مرجعيّته وفقاهته، من خلال شهادة أهل الخبرة، وانتشار تقليده بين المؤمنين في أقطار الأرض، واستمراره على تدريس الخارج بما يزيد على الثّلاثين سنة، وصدور الأبحاث الفقهيّة الاستدلاليّة له بما يزيد على العشرة مؤلّفات، مما ليس موجوداً عند غيره ممن يقلّدهم النّاس، وهذا كلّه مما يحصل اليقين باجتهاده العالي المميّز، وفقاهته الفذّة، وإنّ تاريخه العلميّ الجهاديّ العباديّ التقوائيّ والثقافيّ الاجتماعيّ والتوجيهيّ والإرشاديّ، مما يدلّل على مرجعيّته الرّشيدة الرّائدة.

    سابعاً: إنّ الجميع يعرفون أنّ فضائية "الإيمان" التابعة لمؤسّسات سماحته، انطلقت بعد وفاة سماحة السيّد(رض) وليس في حياته، كما أنّ الجميع يعرف أنّ مؤسّسات سماحة السيّد(رض) كلّها، لم تتلقّ قرشاً واحداً من أيّة دولة، لا بل أكثر من ذلك، فإنّ هناك شهوداً على رفض سماحته لعروض قدّمت إليه بعشرات الملايين من الدّولارات، وقوله لمن عرض عليه: "أنا لا أفعل شيئاً في السّرّ أستحي منه في العلن".

    وعلى كلّ حال، فإنّ سيرة سماحة السيّد(رض)، وبناءه لكلّ هذه المؤسّسات بجهده وجهاده من دون الاستعانة بأحد، وبتأييد الله سبحانه وتعالى، تمثّل قمّة التحدّي لكلّ المدّعين، وكلّ من سعى ويسعى للتّشويش والتّشويه، وكما قال الشّاعر:

    وإذا أراد الله نشر فضيلة طويت أتاح لها لسان حسود

    المكتب الشّرعي في مؤسَّسة المرجع فضل الله(رض)





  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,589

    افتراضي

    وردت إلى مؤسَّسة العلامة المرجع السيِّد محمد حسين فضل الله(رض) تساؤل مفاده:

    يُتداولبين الجالية المسلمة، والعراقيّة بالتّحديد، تصريح وضيع أدلى به "الأمير تركيبن بندر" في باريس لإحدى الوكالات الصحفيّة، ولم نسمع منكم ولا من تلفزيونالإيمان أيّ تكذيب أو ردّ، ولا كذلك في الجريدة، ونحن في أشدّ الألم والأسى منالوضعيّة الّتي وصل إليها المسلمون. فأرجو أن ترسلوا جوابكم عن هذا الكلام، حيثادّعى هذا الأمير أنّه "عندما كان في جهاز المخابرات السعوديّ، سلّم رجل دينشيعيّاً من لبنان [يقصد المرجع فضل الله(رض)]، "وهو من أبرز عملاء المخابراتالسعوديّة"، مبلغ 7 مليون دولار، مع فتح قناة فضائيّة له ومطبعة وجريدةوإذاعة، وسلّمه قائمة بشروط مدير الجهاز، وطلب منه تنفيذها مقابل هذا المالوالدّعم، خلال فترات زمنيّة متفاوتة، منها أن يقول إنّ زوّار الحُسين"كلاب"، وإنّ عمر بن الخطاب بريء من حادثة قتل فاطمة الزّهراء، وإنّالشّعائر الحُسينيّة بدعة أتت من الفرس والهند، وإنّ أسباب نزول الآية الشَّريفة:{ولَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَىٰ}، نزلت بحقّ عليّ بن أبي طالب،مع رفع عبارة "أشهدُ أنّ عليّاً وليّ الله" من الأذان.
    وتابعهذا الأمير ادّعاءاته الكاذبة بحقّ المرجع فضل الله(رض)، حيث قال إنّه "استلمالمبلغ واستلم قناة فضائيّة كاملة مع إذاعة ومطبعة حديثة ومقرّاً لجريدة كاملاًمؤثّثاً"، وذكر أنّه أصبح مرجعاً معروفاً في الإعلام فقط، وشيعة العراق لايعرفونه".

    ردّ مؤسّسةالمرجع فضل الله(رض)..

    وقدأجابت المؤسّسة عن هذا التساؤل ببيانٍ قالت فيه:

    "إنّنانرى أنّ هذا الكلام هو أسخف من أن يُردّ عليه شكلاً ومضموناً، لأكثر من سبب، ولكنبما أنّه قد وردنا أسئلة كثيرة تسأل عن هذا الموضوع، فيهمّنا تبيان النّقاطالتالية:

    أوّلاً: إنّ البيان صادر (أو يُنسب) عمّن تحدّثتوسائل الإعلام، وخصوصاً الأميركيّة، من "الواشنطن بوست" وغيرها، عن دورله في محاولة اغتيال سماحة السيّد(رض) في مجزرة بئر العبد في الثّامن من آذارالعام 1985، وبالتّالي، فمن الطبيعيّ أنّ من كانت له مصلحة في اغتيال سماحة السيّد(رض)جسديّاً، أن تكون له مصلحة في اغتياله معنويّاً.

    سابعاً: إنّ الجميع يعرفون أنّ فضائية"الإيمان" التابعة لمؤسّسات سماحته، انطلقت بعد وفاة سماحة السيّد(رض)وليس في حياته، كما أنّ الجميع يعرف أنّ مؤسّسات سماحة السيّد(رض) كلّها، لم تتلقّقرشاً واحداً من أيّة دولة، لا بل أكثر من ذلك، فإنّ هناك شهوداً على رفض سماحتهلعروض قدّمت إليه بعشرات الملايين من الدّولارات، وقوله لمن عرض عليه: "أنالا أفعل شيئاً في السّرّ أستحي منه في العلن".

    المكتبالشّرعي في مؤسَّسة المرجع فضل الله(رض)
    بالاضافة الى ماذكره مكتب السيد و فضلا عن كون شهادة هذا الامير "ان كانت دقيقة" والذي كان جزءً من جهاز المخابرات السعودي الذي تورط في محاولة اغتيال السيد فضل الله "رض" في منتصف الثمانينات بحسب اعترافه بالانتماء له ، وذلك قبل ان يعارض مملكته لأسباب خلافية ما ، فأن ذات شهادته هذه لاقيمة لها في جوانب ما من جهة أخرى ، فمثلا نرى بأنماذكره من وجود قسم لنشر الكراهية ضد الشيعة في المخابرات السعودية لايمثل اعترافاً يحتاج الى دليل او شواهد وتأكيدات بقدر ما كان ملفتاً لكونه دعم بدليل"من فمك ادينك" ..اما باقي الحيثيات التي ذكرها بخصوص مرجعية عملاقة معروفة بمواقفها الصلبة ضد السعودية وسياساتها في المنطقة فضلا عن تعرضه بسببها لمحاولة اغتيال دبرتها ذات المخابراتالسعودية التي ينتمي لها هذا الامير بالتعاون مع المخابرات الاميركية وراح ضحيتها المئات ، بالاضافة الى كون السيد هو من صرحودائما ماكان يعيد ويكرر في اي حوارمع اي محطة اذاعية او تلفازية او صحفية (بالامكان الرجوع لكل هذه الوثائق من خلالالمراجع التي وثقت هذه اللقاءات جميعا واصدرتها بتواريخها واعدادها ومقدميها ،ولازالت تباع في المكتبات باسماء مختلفة ، بطبعاتها المختلفة حيث دأب جهاز السيدعلى نشر كل مايتعلق به من حوارات دائما ليكون مفتوحا للعامة ويطلعوا على كل مواقفهوتصريحاته ) او في الحوارات الخاصة ، بأنه رفض شيكا مفتوحا من الملك فهد عبر وساطة رفيقالحريري رئيس وزراء لبنان السابق لإسكاته وتغيير مواقفه الا انه رفض ، ورد عليه بأنه لو كان يحتاج المال لقاء مواقفه وقناعاته لطلب من الامام الخميني حيث يلتقي معه بنفس الخط والتوجهات العامة ، بمعنى ان الله هو هدف كل ذلك ، فأعيدت الكرهبطريقة أخرى وذلك باسلوب التبرع بدعم مالي محدد بملايين الدولارات يدفع لمشاريع السيد وكأنه عمل خير من المملكة ومن دون تغيير اي قناعات او مواقف ، الا ان السيد رفض ايضا هذه الحيلة رادا عليه بأنه لايفعل شيئا في السر يستحي منه في العلن ،بمعنى ان المسئلة برمتها عبارة عن رشوة واهدافها شيطانية وهي سبب الرفض وليس علم او عدم علم الناس بذلك ...اقول ان السيد كان ولازال حتى قبل وفاته - وبعدها كماهوعهد مؤسسته - يحتفل ويصرح دائما بماجرى من اغتيال له في متفجرة بئر العبد من قبل المخابرات السعودية المتعاونة مع الامريكية ، وتشهد بذلك كل الدوريات والكتب التي توثق دائما لكل لقاءاته وتصريحاته ، بل انها لازالت تطبع باستمرار وتباع في المكتبات لتؤكد ذلك .بل كلنا يشهد وقوف السيد في عدوان 2006 مع المقاومة كماهي عادته والتي وقفت فيه السعودية بقوة مع اسرائيل ذاتها وعدت المقاومة مجموعة مغامرة ، فكانت مواقف السيد فضل الله من موقع مرجعي مؤثر دعم وشارك والقى الخطب وهو في مواقع المقاومين السرية حيث تعرض مثلهم لتدمير كامل لمنزله - وشخصيا قمت بزيارة له وبعد انتهاء الاحداث مباشرة حينها وكان منظرا مهولا تقشعر له الابدان - ، بالاضافة الى تدمير اغلب مؤسساته ومشاريع الخيرية وتضرر اخرى ضرراً كبيراً ..وقد كان البعض يلومه على مواقفه من داخل جهازه ولقد اعترف بذلك السيد شفيق الموسوي مسؤول الجانب الثقافي لديه وانه كان احد من ردد ذلك وجوبه برد حاسم من السيد حينها بأنه اسلامي الموقف قبل ان يكون مرجعا يرعى مؤسسات خيرية ..بمعنى ان المرجعية لاتختزل في مشاريع وكأن الهدف هو المرجع وجهازه بل مواقف المرجع ومصداقيته مقارنة بكل مايطلقه من تصريحات ودروس وقيم لابد وان يطبقها اذا ماقتضى الواقع وليس التعلل بألف حجة وعذر ..ولو كانت هذه المشاريع تضمن له بوحي شيطاني ولاء كل من يرتبطون بمرجعيته على اعتبار ان الحفاظ عليها حفاظا على مرجعيته والحفاظ على مرجعيته حفاظا على التشيع والاسلام وهذه التعليلات الشيطانية التي نسي من ربما تتسس لهم بانها قد تعني العكس اذا ما احتاج الواقع مواقف لابد منها قد يكون عدمها هلاك الاسلام وتبخره من نفوس كل المرتطبين بهذه المرجعية مادياً ..فالواقع والتربية والثقافة والاسلام مواقف تصنع كل هذه الروح الايمانية قبل كل شيء وليست مواقع علمية ومشاريع مادية فقط ، لان ماكان لله ينمو ، والكلمة الحرة في عز الحاجة لها ومتى وجبت ان تقال لله ضد الطاغوت فلابد منها لكي ينمو الاسلام واي موقع مرجعي او عمل اسلامي وتلك هي العبرة ..
    نقول وهل جاءت السعودية لتبني مشاريع السيد بحسب الزعم ام ان هناك محسنون على مستوى ايران الاسلامية وأخرين من محسنين ومرجعيات قد عرضوا ذلك لمن لايعرف دهاليز مايجري وجرى ! فالسيد كان كتابا مفتوحا لايخفي او يتناقض في كل مايطلقه من مواقف مع انه كان يحفل بعشرات اللقاءات التلفزيونية والاذاعية العالمية ..ولهذا كانت ولازالت له القيمة العليا برغم كل عمليات الاغتيالات المادية والمعنوية التضليلية التي ارادت سحقه بتعاون او اختراق او عمل المخابرات الاقليمية والدولية ، ولازالت ترى شبح روحه تحلق في عشرات المواقع والساحات والاعمال والشخصيات العلمية والسياسية والقيادية ..بل هي من تريد عبر هكذا تصريحات وتسريبات مخابراتية مزعومة ومكشوفة ان تلعب على الواقع الشيعي بساحاته المختلفة من جديد وتصدمه لتزيد فيه التعقيدات والفتن التي تصنعها بعد ان عجزت في احراز الاختراق المؤمل فيه مع كل ماتعيشه من احتقانات سياسية خطيرة ينبيء الصمود والوعي الشيعي فيها ان استمرت بتقدم كبير لها يرجع لها الكثير من المواقع المفقودة والحقوق المسلوبة ، وهو مالاتريده هذه المخابرات الاقليمية والدولية بكافة اشكالها وغرفها والتي تتفق وان اختلفت في اجنداتها على هدف تدمير مواقعنا بالف حيلة وطريقة جهنمية تلاحظ من خلالها طريقة تفكيرنا واهتماماتنا ثم تصنع وتبث ماتود النيل به منا ..وقد وجدت بعد حيل بث الكراهية والحقد والقتل والاعلام الطائفي حيل التصريحات التي تخرج من فم فاسق كريه لاحد صبيان ال سعود الذين ربما صنعوا او تمردوا كماهم الكثيرين لاسباب مخابراتية او مالية او موقعية ، ثم مايلبث ان يعود الى الحضن الدافيء بعد انتهاء مهتمه او تلبية رغباته وهكذا هم اغلبهم ، فأي احمق يصدق توبة امير ولغ في دماء الابرياء كهذا الاحمق الفاسق الذي كان صبيا من صبيان بندر في جهاز المخابرات الذي اشرف على تمويل عملية اغتيال السيد وراح ضحيتها المئات وغيرها من العمليات في مواسم الحج الشريفة في الثمانينات ..هذا الامير الاحمق يخبرنا عن قرب انتماءه كنائب في فرنسا بعد الحصول على جنسيتها فهل ثمن هذا الانتماء عاديا خصوصا وانه يريد به الدخول الى مجال السياسيين الفرنسيين ، بل وهل برهان الانتماء والولاء لفرنسان لن يكون في الدخول في لعبة مخابراتها التي يهمها الاستفادة من لعبة هذا الامير التائب لكي يضرب الواقع اللبناني ويخربطه لكون فرنسا تعيش كغيرها الحنق من المقاومة اللبنانية ويهمها ان تعيش اجواء الفتنة في ساحتها الشيعية الخاصة وكلنا يعلم عمق العلاقة بينها وبين السيد ومايمثل جمهور مقلديه في لبنان من أثر، لكي يؤثر ذلك ويشق الواقع اللبناني كماكانت محاولات التضليل ، التي اخترقتها المخابرات للاستفادة منها ، تود ذلك وفشلت بعد انتباه المقاومة والسيد لذلك وتفويت الفرصة هذه حتى انتهت ومرت بحمد الله ، فرنسان يهمها اثارة اللغط لضرب المقاومة لكونها تبحث عن اعاقة واثارة العقبات والقلق لدى حزب الله لكي يفقد الكثير من الدعم في تحركاته في الداخل السوري ضد المتطرفين الارهابيين من التكفيريين والذي ينالون كل الدعم من فرنسا والقوى العظمى ويحركونهم مخابراتيا بطريقة وأخرى ..

    باختصار المسئلة من الفها ليائها بحسب وجهة نظري مخابرات في مخابرات ..فلايحرك هكذا اجواء ودفاتر عتيقة فاشلة وغبية ويجترها لعلها تؤتي اكلها الا المخابرات ...واقولها وانا شاهد على ذلك ان "فرق فرنسية خاصة" وتحت ستار الابحاث العلمية، كانت تطوف في بعض دول الخليج والمنطقة لتسجل احاديث واراء الشيعة في مناطقهم وتطرق على اسماعهم رأيهم في شخصيات واحزاب شيعية وابرزها "حزب الدعوة" وقد كان ذلك بعد سقوط النظام الصدامي العفلقي ..فهل هذه الابحاث المخابراتية كانت بمنأى عن مخابرات هذه الدول التي يقنها الشيعة ام بتنسيق كامل معها ، لاسيما وانها تدخل في تحالف وتنسيق أمني ومواقف سياسية مشتركة معها، انها جزء من مساعي لفهم الشيعة وطريقة تفكيرهم وعلاقاتهم ومدى الترابط والتنسيق فيما بينهم للوقوف على الكيفية التي يمكن معها ادارتهم ، هذا كان بعد اسقاط النظام العفلقي وقد كانت المنطقة وامريكا تتصور انها ستستولي على العراق بشيعته ، لتتجه الى سوريا ولبنان وايران في حملة مشروع الشرق الاوسط الجديد وتسيطر عليه فكيف الحال اليوم والعراق بيد اهله وسوريا تدمر الجهات التكفيرية تحت راية رئيسها "الاسد" وحزب الله اثبت قوته العسكرية بعد 2006 وتفوقه على نحو مهدد لاسرائيل يستطيع من خلاله دعم دولة كسوريا واحباط مشاريع دولية واقليمية عملاقة وتفكيكها كمايحصل في سوريا ..كيف ودول عربية انهارت وفي طريقها للتفكك بعد اماني السيطرة عليها بحيلة مشروع الاسلام الاخواني ..بالتأكيد المسئلة اصبحت اعقد واخطر وتستوجب العمل المخابراتي باكثر من طريقة وعنوان ، مع العلم ان خطورة المرحلة ومفاجاءاتها جعلت الشيعة في عنوانهم الكبير في المنطقة وفي كل الدول التي يعيشون فيها بكثافة يصبحون الرقم الاخطر والاصعب في منع المشاريع الامشروعة ان تتحقق وذلك باصرارهم على دعم كل المشاريع والعناوين التي تدعو للخير والتسامح والحرية والديمقراطية ومناهضة الصهيونية والامبريالية في جميع صورها واشكالها وبروح صابرة وواعية حقيقية وهو مايغيض ويجعل هذه المخابرات بكافة دولها تسعى متخبطة لاعادة انتاج الفتن البينية والداخلية وان كانت بطرقها الفاشلة السابقة كمايحصل هنا بتخبط في هذه الاثارات الواضحة الغلط والخطل والبهتان والتزوير للتاريخ المشهود والواقع المعاش والوقائع المسجلة بالصوت والصورة والشهود الاحياء .

    رحم الله المرجع الكبير فضل الله والذي كان يحمل في محاولة اغتيال مادي او معنوي خشبته ليصلب عليها حيث كان مشروع شهادة من اجل العلم والحق في كل مواقعه ليطلق عليه بحق "الشهيد الحي" ، بل ولازال كامثاله من الانبياء والائمة الطاهرين والاعلام الماضين من امثال الشهيد الصدر والامام الخميني وغيرهم سيبقون بقاء أثرهم في الواقع الذي لايمحى ، يعيشون كماكانوا في حياتهم كل الاكاذيب والتخرصات والاعلام المخابراتي والأصفر المشبوه ..والعزاء كل العزاء ان ذلك كان ولازال من نصيب الانبياء والمرسلين والائمة الطاهرين واصحابهم ممن نالهم ولازال من ظلم وتناول مكذوب لشخصياتهم ومواقفهم ، كلما كانت افعالهم وشخصياتهم ترى في الواقع صدى قويا حقيقيا في سلوك الناس يتأسون به ليشكل خطرا على كل حكومات هذه الدوائر والمخابرات المشبوهة ومصالحها اللامشروعة ..وهو الدليل على كون المال يموت والعلم خالد باقي والدليل على هلك خزان الاموال وبقي خزان العلم ..والمعنى الحقيقي لشهداء العلم والكلمة والمواقف الصلبة الذين يقتلون كل يوم في حياتهم وبعد مماتهم والتي تجعلنا نعيد فهم وتفسير معنى "الشهيد" و"أحياء ولكن لاتشعرون " لنجعله أكثر شمولية بل ربما تصبح معها القيمومة على الامة في هذا الموقع وتلك المرحلة الزمنية والمكانية من هذه الشخصية العلمية وتلك الجهادية تعني الشهادة ربما في معناها الأعم الذي يستوجب جعلها شاهدة يوم القيامة على كل ماجرى فتقف الموقف الكبير المكرم كما هي مواقع الانبياء والرسل والاوصياء والصالحين ، وهو مايدعمه مفهوم "العلماء ورثة الانبياء" !





ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني